تحت شعار: "من صيدا إلى كل الوطن" جرى إطلاق  أول تلفزيون لبناني على الانترنت " saidatv.tv " في حفل أقيم في مركز معروف سعد الثقافي بحضور ورعاية رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد. وقد حضر الحفل ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، والجمعيات الثقافية والاجتماعية، والهيئات النقابية والنسائية والشبابية، وممثلو وسائل الإعلام، إضافة إلى فريق العمل.
تخلل الحفل كلمة أسرة الموقع القاها د. عصمت القواص، وكلمة للصحافي بسام القنطار الذي لعب دوراً مهماً في إنشاء "موقع صيدا تي في" . كما تخلل الحفل عرض فيديوهات تضمنت تحقيقات أنجزها فريق العمل خلال فترة البث التجريبي، وفيديو لشهادات حية عن الموقع من شخصيات عامة، إضافة الى فيديو آخرعرض نشاط العاملين في الموقع.

بدأ الحفل مع النشيد الوطني اللبناني، و بكلمات ترحيب لكل من خليل المتبولي وانتصار الدنان. ومما جاء فيها " هذا الموقع أصرينا أن يحمل إسم صيدا لأننا مؤمنون بأهمية هذه المدينة ودورها على المستوى الوطني، ومؤمنون أيضاً أن إسم صيدا له وقع خاص على المسامع وتأثير فعال على النفوس.
من أهم المحفزات التي دفعتنا إلى إنشاء موقع إخباري مرئي هوالإسهام في العمل الوطني سياسياً واجتماعياً وثقافياً على الساحة الصيداوية خاصة، والساحة اللبنانية عامة..
ومن الحوافز أيضاً هو ما أحدثته الصورة من إنقلابات على مستوى المعلومة ونوعها ومصدرها بحيث أصبحت الصورة سلطة تخترق أنسجة المجتمع العالمي..

و كلمة أسرة الموقع القاها الدكتورعصمت القواص الذي قام  بالتعريف بالوقع وأهدافه وأسلوب عمله ومما جاء فيها:
من دواعي سروري أن أحاول الإجابة عن الأسئلة التي يثيرها تأسيس هذا الموقع، ومن بينها:

1.     لماذا إطلاق وسيلة إعلامية جديدة في ظل وجود الكثير من وسائل الإعلام؟ وما هو الجديد الذي تحمله إلى الساحة الإعلامية؟

2.     إلى من تتوجه " صيدا تي – في "؟ وما هي القضايا التي تهتم بها؟ وهل ستقصر على الشأن المحلي، أم ستتناول الشؤون الوطنية والدولية؟

3.     ما هي المبادئ والمعايير التي تلتزم بها " صيدا تي – في " في عملها الإعلامي؟

4.     ما هي أساليب العمل التي تتبعها أسرة الموقع؟ وما هي نوعية العلاقة التي ترغب بإقامتها مع المشاهدين والقرّاء؟

وسأحاول الإجابة عن الأسئلة المذكورة من خلال التشديد على النقاط الآتية:

أولاً: من الملاحظ خلال السنوات الأخيرة التنامي الكبير لتأثير الإعلام المرئي والمسموع في مختلف مجالات الحياة، واحتلاله موقعاً أساسياً في المعارك الوطنية والسياسية والاجتماعية، وفي نشر القيم والأفكار وصناعة الرأي العام.

غير أن الكثير من وسائل الإعلام ليست متاحة أمام أبناء الشعب، بل هي حكر على أصحاب النفوذ وكبار المتمولين.  ولعل المحاصصة التي جرت قبل سنوات بين زعماء الطوائف على تقاسم الإعلام المرئي والمسموع خير دليل على ذلك.

ثانياً: العديد من وسائل الإعلام لا تنقل سوى أخبار زعماء الطوائف وأصحاب النفوذ، أو المشاهير من المغنين والمغنيات وأصحاب الرساميل، ولا تعبّر إلا عن مصالحهم وآرائهم. أما المواطن العادي فيصعب عليه أن يجد منبراً إعلامياً يعبّر من خلاله عن أفكاره وأوجاعه وتطلعاته. لذلك تطمح " صيدا تي – في " لان تكون منبراً لمن لا منبر له، وصوت الناس، كل الناس.

ثالثاً: إنطلاقاً مما تقدم تتوجه " صيدا تي – في "، بشكل أساسي، إلى الفئات الشعبية المقهورة لتتناول قضاياها، وتعبر عن همومها وتطلعاتها، كما تتوجه إلى الشباب والطلاب والنساء والمثقفين. وتعمل على إعطاء كل الاهتمام للتحركات الشعبية والنقابية والشبابية، والنشاطات الثقافية والفنية.

رابعاً: تنطلق " صيدا تي – في " في عملها من صيدا عاصمة الجنوب والمقاومة، ومدينة الحرية والعروبة والانفتاح، والحاضنة الأساسية للوجود الفلسطيني في لبنان، لتسهم بقسطها في حمل القضايا الوطنية والقومية، وفي طليعتها القضية الفلسطينية، فضلاً عن قضايا التقدم السياسي والاجتماعي، انطلاقاً من صيدا والجنوب والمخيمات وصولاً إلى لبنان كله.

 من صيدا إلى كل لبنان، ومن لبنان إلى الأقطار العربية، وإلى الناطقين بالضاد أينما كانوا، يناضل هذا الموقع لكي يقدم إسهامه المتواضع في رفع راية لبنان العربي الديموقراطي، وراية المقاومة والتحرير، وراية الحرية والعدالة والثورة والتغيير.

خامساً: لقد اختار موقع " صيدا تي – في " أن يكون إلى جانب الحرية والتقدم والعدالة، وفي مواجهة الرجعية والاستبداد والظلم والهيمنة الاستعمارية. فالحياد على هذا الصعيد مستحيل، والساكت عن الحق شيطان أخرس.

كما اختار هذا الموقع الموضوعية والنزاهة والتجرد كمعايير يلتزم بها في نقل الوقائع وتحليلها. فهذه المعايير هي جزء لا يتجزأ من منظومة قيم الحق والحرية والتقدم والعدالة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنفصل عنها.

سادساً: لا ينوي موقع " صيدا تي – في " أن يتبع أساليب " البروباغندا"، أو أن يقوم بدور "الملقن" لجمهور صامت يكتفي باحتلال موقع "المتلقي"، بل يصّر على بناء علاقة تفاعل مع القرّاء والمشاهدين. ذلك لأننا نحمل اقتناعاً راسخاً بأن الحوار والتفاعل بين الأفكار هو الطريق القويم الموصل إلى التطور والتقدم والحقيقة.

من هنا فإن الموقع مفتوح منذ اليوم أمام أي مواطن يرغب في نشر مقال، أو خبر، أو صورة، أو شريط فيديو قام بتصويره بواسطة جهازه الخليوي، أو بأي وسيلة أخرى.

تتسع أسرة الموقع إذاً لسائر القرّاء والمشاهدين. أما فريق العمل المتطوّع فدوره الأساسي هو تنسيق المساهمات، وتأمين التفاعل والتكامل في ما بينها.

وختم د. عصمت القواص بالإشارة الى بعض الاحصاءات المتوافرة عن تجربة البث التجريبي للموقع خلال الأشهر القليلة الماضية، وهي إحصاءات تبشر بالنجاح.

أ‌-       جرى إنتاج ونشر ما يزيد عن 800 شريط فيديو، إضافة إلى عشرات المقالات ومئات الأخبار اليومية.

ب‌-  تم الدخول ما يزيد عن 220 ألف مرة إلى موقع "صيدا تي-في" الخاص، وإلى الموقع التابع على Youtube ، لمشاهدة أشرطة الفيديو والصور، أو قراءة الأخبار والمقالات.

وتوجه ببالغ الشكر والامتنان إلى الزملاء في أسرة الموقع، وإلى الصبايا والشباب أعضاء فريق العمل فرداً فرداً لتفانيهم ليلاً ونهاراً في هذا العمل التطوعي، مما ساعد على الوصول إلى النجاح المشار اليه. كما توجه بالشكر والامتنان إلى كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع من خلال الدعم والمساندة والتشجيع والنصيحة والنقد البنّاء، شاكراً راعي الاحتفال، وجميع الحاضرين.
 

ثم شرح الصحافي بسام القنطار للحضور طريقة استخدام الموقع وطريقة الانضمام اليه، وكيف يمكن للمشاهد أن يكون جزءاً من فريق العمل، وكانت له جولة حول آلية التواصل والتفاعل مع الموقع. و اعتبر أن اللحظة الراهنة هي لحظة تاريحية لصيدا ولبنان والعالم العربي فمواقع التواصل الاجتماعي  تقوم بدور بارز في صناعة التغيير في العالم العربي. ولفت الى أهمية الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي  لكي تصبح جزءاً من حراكنا الديمقراطي في لبنان.
كما لفت القنطار الى أهمية بروز "صيدا تي في"  في لحظة مهمة على المستوى التقني خصوصاً مع الوعود التي أطلقتها وزارة الاتصالات حول النقلة النوعية في سرعة الانترنت.
وأشار القنطار إلى أن "صيدا تي في" ليس مجرد موقع على الانترنت، فهناك عشرات المواقع في صيدا وخارجها، وإنما "صيدا تي في" هو تلفزيون يستخدم الانترنت كوسيلة بث.
وذكر  القنطار أنه على الرغم من أن إحدى القوى السياسية الطائفية في البلد أعلنت أنها أول من أطلق تلفزيون على الانترنت، يبقى لكم الفخر أنكم أول تلفزيون ديمقراطي وطني عروبي غير طائفي يؤمن بعروبة لبنان ومقاومته وحريته واستقلاله.
وقد أوضح أهمية الانترنت في العصر الحديث، وكيف أن هناك جيوش الكترونية تعمل على تجييش الناس وصناعة الرأي العام، وقد تم استخدامها في حروب عديدة.
ثم أعطى لمحة عن كيفية استخدام الموقع، وعن أهمية وسائل الاتصال الاجتماعي: "تويتر"، "فليكر"،"يوتيوب"، وختم بحّث فريق العمل على التطور متمنياً لهم النجاح والتفوق والتطور.
هذا، وقد تلا الاحتفال " كوكتيل" دعي إليه الحضور.