×

الإعلامي هيثم زعيتر يوقع كتابه لحظات من عمري في فلسطين في صور

التصنيف: تقارير

2011-10-10  10:03 ص  2525

 

 

بدعوة من "الحركة الثقافية" في لبنان وقع منسق عام التحرير في جريدة "اللواء" الاعلامي هيثم زعيتر كتابه "لحظات من عمري في فلسطين" باحتفال أقيم في "مركز باسل الأسد الثقافي" في صور.
تقدم الحضور: النائب علي خريس، النائب عبد المجيد صالح, ممثل قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي العقيد الركن رائف سعد، ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الرائد حسين الأمين، ممثل مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الملازم محمد عنيسي, ممثل مديرية مخابرات الجيش اللبناني العقيد مدحت حميد, مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبال وممثلاً أيضاً لمفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان, ممثل الرئيس الدكتور سليم الحص محمد نديم الملاح, ممثل أمين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري الدكتور مروان خالد, مسؤول حركة "أمل" في إقليم جبل عامل محمد غزال, ممثل المسؤول السياسي لـ "الجماعة الإسلامية" في الجنوب الدكتور بسام حمود الحاج معين دياب، مفوض عام الاعلام في حركة "فتح" رفعت شناعة, ممثل مدير عام إدارة حصر التبغ والتنباك المهندس ناصيف سقلاوي محمد فران, قائد سرية درك صور العقيد جورج الياس، مسؤول "جبهة النضال الشعبي الفلسطيني" في لبنان تامر عزيز، عضو اللجنة المركزية لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" عباس الجمعة، القيادي الفلسطيني جمال خليل "أبو أحمد"، الشيخ عصام كساب, رئيس "مركز الضمان" في صور حسن عكنان, رئيس دائرة أوقاف قضاء صور الإسلامية أحمد جودي, فضلاً عن ممثلين عن الأحزاب والقوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية ورؤساء بلديات وفاعليات، وحشد من الحضور.
خريس
* بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، قدم للإحتفال الزميل محمد درويش، ثم ألقى عضو "كتلة التحرير والتنمية" و"هيئة الرئاسة في حركة "أمل" النائب علي خريس كلمة أكد فيها "أن فلسطين السليبة لا تستعاد الا بالمقاومة والمواجهة".
وقال: إن الشعب الفلسطيني الذي عانى الأمرين من قتل وتهجير، ويجب أن يعود الى ارضه وتستعاد حقوقه وتتحقق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، لافتاً إلى "أن النضال الدبلوماسي في "مجلس الأمن" من أجل الإعتراف بالدولة الفلسطينية على الرغم من الضغط الأميركي".
وأضاف: علينا أن نتوجه باتجاه المقاومة، لأن "إسرائيل" لم تنفذ يوماً القرارت الدولية، واستطعنا من خلال دماء الشهداء اللبنانيين والفلسطنيين تحرير الاجزاء الكبرى من أرضنا المحتلة.
وشدد النائب خريس على "الوحدة الوطنية اللبنانية والحوار اللذان يشكلان العنصران الأهم"، داعياً الى "الابتعاد عن الخطاب المذهبي، فليس هناك من فرق بين سني وشيعي، أو بين مسلم ومسيحي، اينما كان، إننا ننتمي الى وطن واحد عنوانه الوحدة الوطنية والعيش المشترك وتحرير الأرض والعلاقات الجيدة مع محيطنا العربي".
الحبال
* وألقى المفتي الحبال كلمة شدد فيها "أن القضية الفلسطينية هي قضية العزة والكرامة، وتمثل القضية الأولى والأساس لأن ثالث الحرمين الشريفين وأولى القبلتين هو بيت المقدس في هذه الأرض المباركة"، داعياً الى "نصرة الشعب الفلسطيني في الخارج والداخل والوقوف موقفاً صادقاً الى جانب القضية الفلسطينية لتحقيق كرامة الانسان الذي يسعى اليها الشعب الفلسطيني أينما كان".
واعتبر المفتي الحبال أن عنوان الكتاب يُمثل معركة اعلامية منتصرة على صعيد القضية الفلسطينية".
شناعة
* ثم تحدث رفعت شناعة بإسم حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" فقال: إن هيثم زعيتر كان أول صحافي مقيم في لبنان يدخل الأراضي الفلسطينية، مما يحمل معاني كبيرة، حيث كان وفياً لفلسطين لشعبها وأرضها، منوهاً "بدور لبنان في مجلس الأمن ووقوفه موقفاً مشرفاً في دعم القضية الفلسطينية".
وأشار شناعة الى "أن المعركة الدبلوماسية فتحت ولن يقفل هذا الملف، لكن الموضوع يحمل معطيات أخرى تستوجب من الفلسطينيين اكتمال المصالحة الفلسطينية، وتأمين الوحدة، واعتماد برنامج سياسي واضح نحدد ما نريد وما نخطط له من مقاومة للاحتلال، من أجل ازالته بكل الوسائل التي أتاحتها الشرعية الدولية، وما نجده مناسباً في الصراع مع الاحتلال، الذي لن يطول عمره طالما اننا متمسكون بثوابتا الوطنية الفلسطينية".
زعيتر
* ثم تحدث مؤلف الكتاب الإعلامي هيثم زعيتر فقال: يُسعدني أن أكونَ هنا في مدينة صور، المدينة التي صدّرت الحرفَ إلى العالم، مدينة الإمامين السيّدين عبدالحسين شرفالدين وموسى الصدر، المدينة التي حُرمت كثيراً من حُقوقها، ولولا دولة الرئيس المقاوم الاستاذ نبيه برّي، لَمَا عَادت إليها هذه الحقوق، كما غالبيةُ المناطقِ الجنوبية.
هذه المدينة، مدينة العيش الطبيعي، توأم الروح مع عكا وحيفا ويافا، ويكفي فخراً أن أبناءَها والمقيمينَ فيها وزوارَها، يتنشقون هواءَ فلسطين العليل، وعلى شواطئها تَتَكسّرُ أمواجُ البحرِ الآتيةِ من الشواطئِ الفلسطينية المحتلةِ، ومن شواطئِها كانت تنطلقُ زوارقُ الفدائيينِ باتجاهِ أرضِ الوطن، ملحقين الخسائرَ في صفوف جنودِ العدوِ، وملقينَ الرعب في نفوسهِ، فكانت بدايةَ توازن القوى تتجسدُ أسطورةٌ باللحم الحيَّ في مواجهةِ أعتى قوة.
المدينةُ الأقربُ إلى فلسطين، والتي قدّمت الكثير دفاعاً عن قضية العربِ والأحرارِ المركزية، قضيةِ فلسطين، وأهلها المظلومين، وأنتم تعلمون معنى الظلم، لأنكم عانيتم منه.
وأضاف: لا أفاجأ أن أجد نفسي أتحدثُ إليكم، أنتم أصحابُ علاماتٍ فارقةٍ وبارقةٍ، بل تاريخٌ طويلٌ لامعٌ في تقديرِ قيمةِ الأرضِ بالنسبة لأصحابها، ومعنى الوقتِ بالنسبةِ لأهله، من خلال صراعٍ طويلٍ يمتد على طول سنوات الأطماع الاسرائيلية، ويحكي ويروي الكثيرَ الكثيرَ من حِكاياتِ البطولات المجيدة، التي تصدت حيناً، وجابهت أحياناً كثيرة، الاعتداءاتِ الصهيونية، بل والاجتياحاتِ العديدة، التي حاولت كسرَ مواقعِ الايمان والاعتزاز بالنفس، ودائماً وأبداً رُدت على أعقابها خاسرةً وخاسئة، تُجر أذيالَ الخيبةِ والذلِ والهزيمة..
ولعل الدساكرَ والهضابَ والزوايا والمنعطفات، التي تَنبسطُ الأرجاءُ حولَنَا القريبُ وحولَنَا البعيدُ، وقد يصل الى الحدود المترامية، يحفظ في كل حبة تراب، وكل حجر وصخر، بل وشجرة وبيت، ذكريات البطولات المتعدّدة والتاريخية، كيف لقوى المقاومة القليلة هزمت القوى الكثيرة العدد، والعديدة وسائل القتل والتدمير والشر والطغيان في أعتى وأحدثِ أدوات الإجرامِ في هذا العصر.
وأنا، كما أي مواطن هنا، أو في البعيدِ، إنطبعَ بكل هذه الومضات، أشعر بالإعتزاز والفخرِ وكلِ المجدِ، فهذه هي كل المشاعر التي تعتصرني وأنا أجلسُ بينكم ومعكم.
وفي خضم هذه المشاعر والأحاسيس، التي تتفاعل بكلّ مكوّنات المعاني الجليلة والحساسة، قُيضت لي الظروف أن أتلمس حلماً تجسّد في وطني فلسطين، هذا الوطن الذي لم يِكُن بالنسبة لي سوى حُلم، تمازجت فيه حكايات أبي وأمي وأجدادي وأصحابي وأقراني، وتعاقبت فيه وعليه صورُ وأحداث بطولات وأمجاد يكتبها الصغار قبل الكبار، ويسجّل عبر كلّ الظروف أروع الأمجاد التي عرفها ويعرفها النضال والمقاومة والاستشهاد في سبيل الوطن.
أريد أن أصدقكم القول أنني مهما حاولت، ومهما قدرت، فإنني لا أستطيع أن أنقل المشاعر والأحاسيس والتفاعلات، التي تزاحمت وتراكمت في نفسي منذ أن تنامى إلى نفسي الوعد بزيارة وطني. ولعل أكثرها ما أثارني هو التصوّر الذي اقتحمني عندما تهلّلت لي فرصة أن أمسك بتلابيب الحُلم الذي يُشكّل بالنسبة لي الوطن.
أنه الانتصار الأكبر على الذات، وعلى كل ما يُحيط ويكتنفُ القضية بكلّ أبعادِها التاريخية المحليّة والدوليّة، أن تجدِ نفسكَ في لحظة ما على أرض الوطن. تمسك بالترابِ وتلثمه، وتذروه بفخر وإعتزاز في وجه العالم كلّه، الذي وقف ويقف في وجه الحق الذي اغتصبه ولا يزال كل من يقف في وجه الحق والعدل.
لكن لا حق يموت، ولا يضيع مهما قامت في وجهه المحاولات والقوى، طالما أن الأيام تكتب عبر كل التاريخ الماضي والحاضر، وبالتأكيد المستقبل، ملاحم بطولة الفداء من أجله، ومن أجل تحويل هذا الحق من الحُلم إلى حقيقةٍ واقعة، يتجسّد في الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس المقدسة، وطناً نهائياً سرمدياً لكلِّ أبناءِ فلسطين، الذين يعيشون حاليّاً، والذين يعيشونه في الشتات في أحلامهم.
هذا الكتاب عبارة عن محاولة لتلمس آفاق الحُلم الوطن، الذي نَكتبُ فيه كل يوم ملاحم من النضال، وفي السياسة من أجل استعادته مهما كان الطريق طويلاً، ومهماً كانت التضحيات غالية، فالتصميم كان ولا يزال هو هو، بل يوماً عن يوم أشدُ عنفاً، وأشدُ ضراوةً، تعرفون بل عشتم أنتم الكثير من ويلاتها ومضامينها وقيمة معانيها.
وقال: اليوم الفلسطينيون في لبنان ضيوفٌ الى حين العودة الى فلسطين، يلتزمون بالقوانين والمواثيق والأعراف التي تقرها الأنظمة والشرائع اللبنانية، وحين عودتهم الى فلسطين سيحملون أرزة من لبنان يزرعونها في القدس، كما حملنا زيتون فلسين وزرعناه في لبنان، فلبنان وفلسطين هما توأم الروح. واللبنانيون والفلسطينيون تواقون الى العيش بكرامةٍ، وينبذون الإرهاب بكل أشكاله وعناوينه، والفلسطينيون في المخيمات وخارجها ينبذون الإرهاب، وفي أحلك الظروف وأصعبها وقفوا الى جانب الجيش الوطني اللبناني في مواجهة الإرهاب، عندما إختطفت مجموعة إرهابية نهر البارد، وهم يتعاونون وينسقون مع كافة الأجهزة الأمنية اللبنانية ويلتزمون بالقضاء اللبناني.
وأضاف: إن شبكات التجسس الإسرائيلية والحركات الإرهابية التي تتغلغل في المخيمات وخارجها والآفات الإجتماعية، هي ثالوثٌ يستوجب مواجهته فلسطينياً ولبنانياً، ولهذا:
- أولاً: فلسطينياً: مطلوب تنفيذ بنود المصالحة الفلسطينية، والبدء بنقاط الإلتقاء وليس الإختلاف.
- ثانياً: لبنانياً: إقرار الحقوق الإجتماعية والمعيشية والمدنية للشعب الفلسطيني.
وتابع زعيتر: عندما تشرفت بزيارة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لمست من فخامته كم هو تقديره الى الشعب الفلسطيني، وكذلك دولة رئيس المجلس النيابي الأُستاذ نبيه بري في كل مرة نفاتحه بموضوع حول اللقاء الفلسطيني، يقول سارعوا لعقده اليوم قبل الغد، وكذلك عندما زرت سيادة قائد الجيش العماد جان قهوجي، الذي يكن ك محبة للشعب الفلسطيني.
وأضاف: إذا كانت فلسطين لنا اليوم كتاباً في صفحات التاريخ، فإن الغد لواعد في اعتراف العالم بدولة فلسطين، الدولة القائمة منذ الأزل، دولة حرة مستقلة كاملة السيادة، كما كانت من قبل، فإذا كان لبنان للبنانيين، وسوريا للسوريين، ومصر للمصريين، فإن فلسطين هي ليست فقط للفلسطينيين، بل للبنانيين والعرب والمسلمين والمسيحيين، وكل الأحرارِ، الذين ناضلوا من أجل تحريرها، فهم شركاء النضال بكلّ أشكاله: عملاً فدائياً، وصموداً ودوراً إعلامياً وتحركات تضامنية، فهي عاصمة الديانات السماوية، حيث تلقي فيها الأرض بالسماء..
بعد ذلك وقع الإعلامي زعيتر كتابه للحضور.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا