×

تفاصيل حياة راشيل كوري حتى لحظة دهسها بجرافة اسرائيلية

التصنيف: تقارير

2011-10-13  12:18 م  1159

 

 

كانت فتاة شقراء، ناعمة الملمس، جميلة الملامح، مهمومة التقاطيع، ولدت لأسرة يهودية أمريكية من الطبقة الأقتصادية الوسطى في العاشر من أبريل نيسان سنة 1979، ونشأت وترعرت في أولومبيا بواشنطن حيث الغابات والجبال الخضراء وصافرات البواخر، تخرجت من مدرسة العاصمة العليا لتلتحق في كلية الدولة الخضراء في نفس المدينة، وعملت كمتطوعة في سلك الخدمة المدنية بالدولة وشُهدَ لها زياراتها الأسبوعية للمرضى لمدة ثلاث سنوات، لتنظم لاحقاً الى حركة التضامن العالمية لدعم القضية الفلسطينية ضمن مشروع المدينة الشقيقة بين أولومبيا ورفح وبرنامج المراسلة بين الأطفال في كِلا المدينتين، أنها راشيل كوري التي قُتلت من قِبل الجيش الأسرائيلي في قطاع غزة في السادس عشر من مارس أذار سنة 2003.

تفاصيل حياة ريتشل كوري حتى لحظة دهسها بجرافة اسرائيلية
حاولت ردع الجرافة لكن سائقها
دهسها دون رحمة
سافرت راشيل الى الضفة الغربية في الثاني والعشرين من يناير كانون الثاني سنة 2003، وكانَ هدفها الخضوع لدورة تدريبية لمدة يومين في مقر حركة التضامن العالمية قبل أن تتوجه الى معبر رفح للمشاركة في التظاهرات هناك، وخلال فترة تدريبها درست راشيل تكتيكات العمل المباشر وأعطيت القواعد الأساسية حول تجنب الضرر كأرتداء السترات الفلورية وأستخدام مُكبر الصوت للتواصل.

أثناء وجود راشيل في غزة في الخامس عشر من فبراير شباط سنة 2003، ألتُقطت لها صور وهي تحرق صورة العلمين الأمريكي والأسرائيلي كجزء من مظاهرة أحتجاج ضد التصريحات الأمريكية حول النية لغزو بغداد، وقالت راشيل للحركة بأنها لايمكن أن تحرق العلم الأسرائيلي وعليه نجمة داود ولكن في مثل هكذا ظروف قدمتُ أحتجاجاً على التوجه نحو الحرب وسياسة حكومتي الخارجية التي كانت مسؤولة عن الكثير من الدمار الذي كانَ شاهداً عليها في غزة، وقد شعرتُ بالأرتياح بعد أن أحرقت صورة الأعلام التي رسمها الأطفال الفلسطينيين.
وُجهت لراشيل أنتقادات كثيرة من قبل المدّون والكاتب الأمريكي روبرت سبنسر المعروف بتطرفهُ تجاه الأسلام، على أثر أحراق العلم الأمريكي، وقالَ سبنسر بأن أحراق العلم الأمريكي أمام الأطفال الفلسطينيين هو تعزيز لكراهية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وبينما كانت راشيل متواجدة في رفح، أطلقَ الجيش الأسرائيلي الرصاص على بُعد أمتار قليلة من الخيمة التي كانتَ فيها راشيل وأثنين من أعضاء الحركة، وعلى الفور فككت راشيل وزملاءها الخيمة وغادروا المنطقة التي كانت تشهد عمليات جنونية متسارعة من قبل جرافات جيش الدفاع الأسرائيلي لهدم منازل الفلسطينيين على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وقد سكنت راشيل وزملاءها في منازل العائلات الفلسطينية.
وفي الرابع عشر من مارس أذار سنة 2003، قالت راشيل لهيئة الأذاعة البريطانية: " أنا مُندهشة من التدمير المنهجي الذي يشل قدرة الناس على البقاء على قيد الحياة، وأحياناً أجلس لتناول العشاء مع الناس وأدرك أن هنالك ألة عسكرية ضخمة تُحيط بنا كمحاولة لقتل الناس الذين أحسنوا ضيافتي". وبعد يومين من المُقابلة وأثناء محاولتها لأيقاف جرافة تابعة للجيش الأسرائيلي كانت تقوم بهدم المباني المدنية للفلسطينيين في مدينة رفح، تعرضت راشيل للدهس بوحشية، وقد أكدَ صحفيين أجانب بأن سائق الجرافة الإسرائيلية تعمد دهس راشيل والمرور على جسدها بالجرافة مرتين أثناء محاولتها لإيقافه قبل أن يقوم بهدم منزل لمدنيين، في حين يدعي الجيش الإسرائيلي أن سائق الجرافة لم يستطع رؤيتها، وبالتالي عادت راشيل الى واشنطن ملفوفةً بالعلم الأمريكي.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا