×

الشيخ حمود موقـف سياسـي أسبوعـي في خطبـة الجمعـة

التصنيف: سياسة

2009-11-13  09:55 م  893

 

 

من الواضح ان الامور تجري على احسن ما يرام ضمن الممكن .. حكومة وحدة وطنية تمثل القوى السياسية الفاعلة بنسب متناسبة , ووعدنا باخراج البيان الوزاري بأسرع ما يمكن , واضافة الى كثير من التفاصيل التي توحي ان الاشهر الطويلة التي استغرقتها تشكيل الحكومة لم تذهب سدى , انما تخللها استشارات وحوارات معمقة بين الفرقاء الذين كانوا متباعدين او غير متفاهمين , واهمها التيار الوطني الحر وتيار المستقبل .. وتحديدا بين العماد عون والرئيس سعد الحريري , حيث اصبح واضحا ان هذه اللقاءات كانت مجالا للتعارف وللتقارب , بل ان شاء الله للتكامل بينهما تحديدا وبين من يمثلان , مما قد يوفر علينا في المستقبل القريب الكثير من المشاكل والاضطرابات , وفي نفس السياق تبنى السيد حسن نصرالله للفظة نفسها  التي استعملها الرئيس الحريري (متاريس)  بحيث اوحى بان احدا لا يريد ان يجعل من هذه الحكومة مكانا للخلافات , بل ان نتحول الى فريق عملي يكمل بعضه بعضا .
نضيف الى ذلك حسن اختيار الوزراء بشكل عام حيث تم مراعاة كفاءة الوزراء اكثر مما تم مراعاة انتمائهم لهذا او ذاك من الافرقاء والقادة السياسيين , كما ان اختيار بعض هؤلاء الوزراء يلقي استحسانا من الجميع وليس فقط للفريق السياسي الذي سماهم , وهذه ايضا نقطة ايجابية هامة جدا ينبغي التنويه بها .
المطلوب للمرحلة القادمة ان يعكف كل فريق على دراسة المرحلة السابقة فيبحث عن الاخطاء التي ارتكبها , كما يبحث عن ايجابيات الآخرين تمهيدا للاعتراف بها امام الرأي العام ليطمئن ان هذه القيادات لا يجعلها انتماؤها و (تعصبها) للسياسة التي تمثلها ان تعمي البصر والبصيرة عن اخطاء ارتكبت واوهام تم التعامل معها كحقائق وعلى رأسها اتهام سوريا باغتيال الرئيس رفيق الحريري (رحمه الله) دون دليل , ثم اختراع شهود الزور والمطالبة بسحب سلاح المقاومة خلال عدوان تموز 2006 الخ .
ولا يجوز بأي حال من الاحوال اعادة فتح مواضيع هي مثار خلاف كقول المنسق العام لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد مثلا : ان كلام البطريرك عن عدم امكانية المساكنة بين الديمقراطية والسلاح يلخص الموقف اللبناني .. وهذا كلام مرفوض ومردود ولا يمثل واقعا ولا يبني مستقبلا . وعندما يقوله البطريرك , حتى لو كان غير صحيح يعني شيئا , وعندما يقوله مسؤول في 14 آذار يعني شيئا آخر, خاصة في هذه الفترة التي تظن فيها قوى 14 آذار كأنها فقدت مبرر وجودها والاسس والدعائم الي انطلقت منها !, فبعد ترك وليد جنبلاط للامانة العامة لـ 14 آذار , هذا حزب الكتائب يتحدث عن انطلاقة جديدة واسس جديدة تبنى عليها ثورة ارز جديدة الخ ... ففي فترة التراجع هذه اي كلام سلبي من الامانة العامة لـ 14 آذار يعجل في نهايتها ولا يساهم في ترميم خسائرها والتضعضع .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعتراف اسرائيل بان حزب الله يعلم كثيرا عن تسلح الجيش الاسرائيلي وتحركاته , فضلا عن دعوة بعض المسؤولين الاسرائيليين الى اخذ تهديدات السيد حسن نصرالله بعين الاعتبار, اضافة الى التصميم والرؤية الاستراتيجية التي برزت بشكل واضح في الخطاب الاخير للسيد حسن نصرالله , اضافة الى امور اخرى , يجعلنا نتأكد من جديد ان المقاومة في لبنان مستمرة في تأدية دورها وتسير في طريق تحقيق شيئ مشابه لتوازن الرعب , مما هو ضروري حتى للذين يسلكون طريق ما يسمى الحل السلمي او التسوية .
وعلى ضوء هذا وغيره , على الجميع احترام سلاح حزب الله وعدم التكلم عنه وكأنه امر زائد عن الحاجة او معرقل للعيش المشترك والسلام والديمقراطية , او حتى انه سلاح غير شرعي او يتناقض مع سلاح الجيش , وكل ذلك تدحضه الحقائق والوقائع .
 
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا