صنوبر عبرا...مرتعٌ للسكارى... إعتداءٌ على المارَّة
التصنيف: المرأة
2011-10-25 10:43 م 1382
بقلم: عبد الغني القطب
طريق صيدا _ جزين, شارع عبرا العام, صنوبر شرق صيدا, بات مرتعاً للسكارى, لم يعد بوسع سيدة أو طفل أو شاب أو صبية المرور من هناك دون الخوف والحذر من تصرفٍ أرعن من مدمن على الكحول احتل الشارع العام ولوث بيئة الصنوبر وأفسد الذوق العام.
أصبح مشهد رجل يترنح وهو يتبول في الهواء الطلق دون أن يستتر يؤذي نسائنا ورجالنا ويثير تساؤلات أطفالنا :" يا عيبو , ليه مش بالحمام يا بابا"...!!!
أحمد, شاب في ربيع العمر, طالب في السابعة عشر من عمره, كان يستقل دراجته الهوائية مساء يوم الأحد عائداً إلى منزله القريب من شجر الصنوبر, استقوفه مجموعة من الشبان السكارى فسأله أحدهم عن الساعة فأجاب أحمد:" الساعة الثامنة والنصف..." تلك الساعة كانت ساعة شؤم على أحمد حيث قام أحد السكارى وانهال عليه ضرباً وهو يكفر ويسب العزة الإلهية, تلقى أحمد عدة لكمات على وجهه, فهرب عائداً من حيث أتى, خائفاً جزعاً من إنسان أفقدته الخمرة إنسانيته وعقله وجعلته مخلوقاً عدائياً مختل.
إلتجأ أحمد لبعض الناس فقاموا بالإتصال بالدرك ... ردَّ الدركي قائلاً :" تفضلوا إلى المخفر لتقديم إدعاء...!!!!", فعلى صوت المتصل واحتدت نبرته وقال:" والسكارى ماذا تأمرون أن نفعل بهم؟ هل نقبض عليهم ونصطحبهم معنا؟ أم نأخذ حق الشاب المضروب بأيدينا من هؤلاء المعتوهين...!, إذا لم ترسلوا دورية فسنقوم باللازم بأنفسنا, فنسائنا وأطفالنا وإخواننا يمرون يومياً من أمامهم ونحن لم نعد نطيق وجودهم أو نتحمل أي تصرف أرعن صادر عنهم", هنا اضطر الدركي إلى أن يَعِد المتصل بإرسال سيارة. وصلت السيارة بأضوائها الملونة بعد عشرة دقائق ووقفت إلى جانب الصنوبرات بعيداً عن السكارى وكأنهم ينذرونهم بوصولهم, فما كان من السكارى إلا أن تنبهوا للأمر واستقلوا سيارتهم مسرعين هاربين, بدأ الناس يطلبون من الدرك ملاحقة المعتدين فجاء رد الدرك : ليس معنا أوامر بمطاردتهم ", فصاح أحد الموجودين :" بس أكيد معكم أوامر بتوقيف سيدة ثلاثينية محترمة نسيت وضع حزام الأمان أو رجل خمسيني نسي رخصة القيادة, أو شاب يقضي حاجة عائلته ونسي أوراقه الثبوتية, هنا تبدأ الأوامر عند المواطنين الآمنين الشرفاء وتنتهي بشدة عند السكارى فلا أمر عليهم بل الأمر لهم, والشارع لهم, والجو العام وأمن الناس وحريتهم رهن غريزتهم المتفلتة!!!"
سأل الدركي عن الشاب المضروب وقال له:" أنت المضروب, أعطني هويتك", هنا لم يعد أحد يستطيع تحمل هذا الإستخفاف فصاح الموجودون هناك :" تتركون المعتدي يفر بيسر وسهولة ولا تلاحقونه وتطلبون هوية المُعْتَدَى عليه؟... نورت عبرا والله !!!غمرتونا بلطفكم...!!!".
والد أحمد وهو شخصية صيداوية معروفة اصطحب إبنه إلى مخفر الدرك لتقديم شكوى وتحرير محضر رسمي بما حصل حتى لإثبات الحالة, فنظر الدركي إلى وجه أحمد وقال:" لا يوجد أثار جروح وكدمات, لا نستطيع تحرير محضر لا يوجد إثبات لحالة الضرب" وكأنه يقول أن من يتعرض للضرب والإهانة في هذا البلد عليه أن يجلب معه عينه بيده إلى المخفر حتى يثبت حالة الإعتداء عليه أو أن يأتي بقميص عليه دم كذب ويقول لن تصدقوننا حتى لو كنا من الكاذبين...!!!" والله أعلم أن الدركي لا يعلم أن الكلمة البذيئة جريمة يعاقب عليها القانون(السب العلني) واعتراض الناس في الشارع جريمة أيضاً (التعرض للآمنين) والسكر في الأماكن العامة أيضاً جريمة(فعل مشين في مكان عام), فما بال الدركي بتوفر كل هذه الجرائم إضافة إلى سب العزة الإلهية والضرب.
لم نعد نتحمل هذا المشهد اليومي المتكرر, لم نعد نتحمل أن يرى نسائنا وأطفالنا هؤلاء المعتوهين يسرحون ويمرحون في مكان عام على الشارع العام, إلى متى سيتم السكوت عن هذه الظاهرة, هل ينتظر المسؤولون جريمة قتل من الدرجة الأولى أو جريمة إغتصاب يهتز لها البلد حتى يضعوا حدا لهذه المسألة, أرفع اليوم الصوت عالياً فمنزلي مجاور للصنوبرات ويومياً نمر من هناك صعوداً ونزولنا وابني الذي يبلغ من العمر 14 عاماً يمر هو ورفاقه من هناك, فلا سمح الله لو تعرض ابني أو غيره من الناس للإهانة والإعتداء فلن تمر القضية بعد الآن دون وقفة استنهاض للمسؤولين والقيمين ضمن الطرق القانونية وتحت مظلة القانون وبالأساليب السلمية.
إنه صنوبر عبرا الذي يفترض أن يكون متنفساً للطبيعة وللناس أصبح بؤرة يرتادها المدمنين على الكحول, يجتمعون يومياً من بعد العصر وحتى وقت متأخر من الليل, الجلوس في الطريق العام له آدابه العامة,هذا للواعين والمدركين, فكيف لمن أضاع عقله ورشده وأصبح مثل الوحوش والسباع رهينة لغريزته وأهوائه
اليوم أحمد وغداً من الممكن أن يكون هناك أحمد آخر, لذلك أرفع الصوت عالياً وأضع هذه المقالة بين أيدي المعنيين من الأمنيين والرسميين وأعتبره بمثابة إخبار على النيابة العامة التحرك بموجبه لعمل اللازم في سبيل تحقيق المصلحة العامة والحفاظ على الأمن الإجتماعي
أصبح مشهد رجل يترنح وهو يتبول في الهواء الطلق دون أن يستتر يؤذي نسائنا ورجالنا ويثير تساؤلات أطفالنا :" يا عيبو , ليه مش بالحمام يا بابا"...!!!
أحمد, شاب في ربيع العمر, طالب في السابعة عشر من عمره, كان يستقل دراجته الهوائية مساء يوم الأحد عائداً إلى منزله القريب من شجر الصنوبر, استقوفه مجموعة من الشبان السكارى فسأله أحدهم عن الساعة فأجاب أحمد:" الساعة الثامنة والنصف..." تلك الساعة كانت ساعة شؤم على أحمد حيث قام أحد السكارى وانهال عليه ضرباً وهو يكفر ويسب العزة الإلهية, تلقى أحمد عدة لكمات على وجهه, فهرب عائداً من حيث أتى, خائفاً جزعاً من إنسان أفقدته الخمرة إنسانيته وعقله وجعلته مخلوقاً عدائياً مختل.
إلتجأ أحمد لبعض الناس فقاموا بالإتصال بالدرك ... ردَّ الدركي قائلاً :" تفضلوا إلى المخفر لتقديم إدعاء...!!!!", فعلى صوت المتصل واحتدت نبرته وقال:" والسكارى ماذا تأمرون أن نفعل بهم؟ هل نقبض عليهم ونصطحبهم معنا؟ أم نأخذ حق الشاب المضروب بأيدينا من هؤلاء المعتوهين...!, إذا لم ترسلوا دورية فسنقوم باللازم بأنفسنا, فنسائنا وأطفالنا وإخواننا يمرون يومياً من أمامهم ونحن لم نعد نطيق وجودهم أو نتحمل أي تصرف أرعن صادر عنهم", هنا اضطر الدركي إلى أن يَعِد المتصل بإرسال سيارة. وصلت السيارة بأضوائها الملونة بعد عشرة دقائق ووقفت إلى جانب الصنوبرات بعيداً عن السكارى وكأنهم ينذرونهم بوصولهم, فما كان من السكارى إلا أن تنبهوا للأمر واستقلوا سيارتهم مسرعين هاربين, بدأ الناس يطلبون من الدرك ملاحقة المعتدين فجاء رد الدرك : ليس معنا أوامر بمطاردتهم ", فصاح أحد الموجودين :" بس أكيد معكم أوامر بتوقيف سيدة ثلاثينية محترمة نسيت وضع حزام الأمان أو رجل خمسيني نسي رخصة القيادة, أو شاب يقضي حاجة عائلته ونسي أوراقه الثبوتية, هنا تبدأ الأوامر عند المواطنين الآمنين الشرفاء وتنتهي بشدة عند السكارى فلا أمر عليهم بل الأمر لهم, والشارع لهم, والجو العام وأمن الناس وحريتهم رهن غريزتهم المتفلتة!!!"
سأل الدركي عن الشاب المضروب وقال له:" أنت المضروب, أعطني هويتك", هنا لم يعد أحد يستطيع تحمل هذا الإستخفاف فصاح الموجودون هناك :" تتركون المعتدي يفر بيسر وسهولة ولا تلاحقونه وتطلبون هوية المُعْتَدَى عليه؟... نورت عبرا والله !!!غمرتونا بلطفكم...!!!".
والد أحمد وهو شخصية صيداوية معروفة اصطحب إبنه إلى مخفر الدرك لتقديم شكوى وتحرير محضر رسمي بما حصل حتى لإثبات الحالة, فنظر الدركي إلى وجه أحمد وقال:" لا يوجد أثار جروح وكدمات, لا نستطيع تحرير محضر لا يوجد إثبات لحالة الضرب" وكأنه يقول أن من يتعرض للضرب والإهانة في هذا البلد عليه أن يجلب معه عينه بيده إلى المخفر حتى يثبت حالة الإعتداء عليه أو أن يأتي بقميص عليه دم كذب ويقول لن تصدقوننا حتى لو كنا من الكاذبين...!!!" والله أعلم أن الدركي لا يعلم أن الكلمة البذيئة جريمة يعاقب عليها القانون(السب العلني) واعتراض الناس في الشارع جريمة أيضاً (التعرض للآمنين) والسكر في الأماكن العامة أيضاً جريمة(فعل مشين في مكان عام), فما بال الدركي بتوفر كل هذه الجرائم إضافة إلى سب العزة الإلهية والضرب.
لم نعد نتحمل هذا المشهد اليومي المتكرر, لم نعد نتحمل أن يرى نسائنا وأطفالنا هؤلاء المعتوهين يسرحون ويمرحون في مكان عام على الشارع العام, إلى متى سيتم السكوت عن هذه الظاهرة, هل ينتظر المسؤولون جريمة قتل من الدرجة الأولى أو جريمة إغتصاب يهتز لها البلد حتى يضعوا حدا لهذه المسألة, أرفع اليوم الصوت عالياً فمنزلي مجاور للصنوبرات ويومياً نمر من هناك صعوداً ونزولنا وابني الذي يبلغ من العمر 14 عاماً يمر هو ورفاقه من هناك, فلا سمح الله لو تعرض ابني أو غيره من الناس للإهانة والإعتداء فلن تمر القضية بعد الآن دون وقفة استنهاض للمسؤولين والقيمين ضمن الطرق القانونية وتحت مظلة القانون وبالأساليب السلمية.
إنه صنوبر عبرا الذي يفترض أن يكون متنفساً للطبيعة وللناس أصبح بؤرة يرتادها المدمنين على الكحول, يجتمعون يومياً من بعد العصر وحتى وقت متأخر من الليل, الجلوس في الطريق العام له آدابه العامة,هذا للواعين والمدركين, فكيف لمن أضاع عقله ورشده وأصبح مثل الوحوش والسباع رهينة لغريزته وأهوائه
اليوم أحمد وغداً من الممكن أن يكون هناك أحمد آخر, لذلك أرفع الصوت عالياً وأضع هذه المقالة بين أيدي المعنيين من الأمنيين والرسميين وأعتبره بمثابة إخبار على النيابة العامة التحرك بموجبه لعمل اللازم في سبيل تحقيق المصلحة العامة والحفاظ على الأمن الإجتماعي
أخبار ذات صلة
لقاء حواري للهيئة النسائية الشعبية في التنظيم الشعبي الناصري حول " دور المرأة في زمن الحرب"
2024-08-18 09:01 م 248
شابة عمرها 35 عاماً تكسب نصف مليون دولار وهي في منزلها
2024-06-22 05:09 ص 352
الهيئة النسائية الشعبية في التنظيم الشعبي الناصري تعايد بشهر رمضان المبارك
2024-03-13 12:32 م 263
الهيئة الوطنية للمرأة في مدينة صيدا وبمناسبة يوم المرأة العالمي
2024-03-09 05:55 م 253
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
برسم المعنيين ..بعض الدراجات النارية تبتز السائقين بتصنع الاصطدام
2025-01-19 04:03 م
ما سر انقسام نواب صيدا في انتخابات رئاسة الجمهورية والحكومة!!
2025-01-15 06:07 ص
بالصور.. كيف تبدو حرائق لوس أنجلوس من الفضاء؟
2025-01-12 10:22 م
إن انتخب د. سمير جعجع رئيساً للجمهورية ما هي علاقة صيدا ونوابها معه!
2025-01-02 10:12 م
أبرز بنود الاتفاق: بين لبنان و إسرائيل
2024-12-28 02:33 م
اطباء نصيحه عواقب صحية مقلقة للامتناع عن ممارسة الجنس
2024-12-19 09:37 م
الرواية الكاملة لهروب الأسد.. وسر اتصال مفاجئ بالمقداد
2024-12-19 09:21 م
تحركات شبابية في صيدا للمشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة
2024-12-19 01:42 م
حبلي زار السعودي وتم التباحث في شؤون المدينة