×

إطلاق ورشة كبرى بإعادة ربط شرايين صيدا بالجوار

التصنيف: إقتصاد

2011-10-26  09:33 ص  1006

 

سامر زعيتر 
تعيش <عاصمة الجنوب> مدينة صيدا، عرساً حقيقياً يوم غدٍ (الخميس)، حيث تزيح الستار عن عدة مشاريع إنمائية، تعكس وجه المدينة الحضاري، وفي الوقت نفسه، تعيد توسيع شرايينها ومرافقها، لتصبح مقصداً وليس معبراً··
مشاريع عدة تتوّج المخططات التوجيهية للمدينة، التي حظيت بإجماع أبنائها وأبناء المنطقة، رغم الإختلاف والتباين السياسي، حيث تبقى الملاحظات ضمن الحق المتاح للجميع لعرض رؤية كل طرف، فيما صيدا ومنطقتها ومعهما لبنان كله، سيتخلص من المشاكل البيئية، يأتي تدشين أوتوسترادات حارة صيدا ? مجدليون، ووضع حجر الأساس لأوتوستراد حارة صيدا ? جباع بالتزامن مع اطلاق ورشة كبرى من المرافق والمشاريع لإستقطاب الزائرين الى المدينة، وفي طليعتها <فندق صيدون>··
ومواكبة لنهضة صيدا وعرض الملاحظات على المشاريع المنوي تنفيذها، وتلك التي نفذت فيما يتعلق بمسارب المدينة وطرقاتها، يحرص <لـواء صيدا والجنوب> الوقوف على آراء مختلف التوجهات في المدينة ومنطقتها··
إعادة مد شرايين المدينة ومنطقتها تدشين المشاريع التي نفذتها <الشركة العربية للأعمال المدنية> بإشراف المدير التنفيذي المهندس محمد الشماع، ستكون المهمة الأولى التي يقوم بها وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي لدى زيارته مدينة صيدا الثامنة والنصف من صباح غدٍ (الخميس)، بعدما جرى فلش عدد كبير من الشوارع الرئيسية والفرعية في مدينة صيدا ومنطقتها بطبقة من الأسفلت <الزفت>، وذلك تنفيذاً لإلتزام من وزارة الأشغال بناء على طلب بلدية صيدا·
وتشمل هذه الطرقات: مدخل صيدا الشمالي قرب مسجد الصديق، مروراً بساحة النجمة، وصولاً الى البوابة الفوقا، فساحة الشهداء· اضافة الى <طريق السلطانية> الممتدة من مستديرة القناية مروراً بمنطقة القياعة وطريق النافعة، و>شارع المفتي محمد سليم جلال الدين> الممتد من <مستديرة مرجان> حتى <مسجد الصدّيق>، الى جانب <شارع حي البراد> وطريق الحسبة والطريق البحرية المحاذية لقلعة صيدا البحرية وميناء الصيادين، التي تعتبر العصب الرئيسي للحركة السياحية في المدينة·
كما يدشن الوزير العريضي مشروع أوتوستراد حارة صيدا - مجدليون الجديد، ويضع حجر الأساس لأوتوستراد صيدا ? جباع، إضافة الى الحاجز المائي، والمشاركة في احتفال وضع حجر الأساس للحديقة العامة <حديقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز> في حي الوسطاني في صيدا، وتكريم الرئيس السابق لـ <غرفة التجارة والصناعة والزراعة> في صيدا والجنوب محمد الزعتري، الذي تقيمه عند النائب بهية الحريري في مجدليون·
السعودي { رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي أكد على <أهمية هذه المشاريع، من إعادة تعبيد طرقات المدينة ومد شرايينها في كل الاتجاهات، إضافة الى معالجة جبل النفايات وفرزها عن التربة الصالحة للردم، ومشروع الحاجز المائي الذي ستستخدم فيه الردميات ومعالجة النفايات وفقاً للشروط الأفضل بيئياً، حيث سيكون وضع حجر الأساس للحاجز المائي عرساً حقيقياً للمدينة المتعطشة لأي انجاز، وخصوصاً الذي سيخلصها من معضلة بيئية مزمنة>·
وقال: نحن جئنا لتنفيذ سلسلة من المشاريع الهامة التي تضمن للمدينة الإنتقال الى مستقبل أفضل، من هنا أهمية تشغيل معمل فرز النفايات حتى نستطيع وقف رمي النفايات في الجبل، إضافة الى الحديقة العامة وغيرها من المشاريع الهامة التي يضاف إليها فندق صيدون لتكون المدينة محط جذب واستقطاب·
وختم المهندس السعودي: سنستقبل الوزير العريضي في مبنى البلدية، ونكرّمه لدوره في تأمين تغطية جميع طرقات صيدا بالزفت، ومن بعد ذلك نتفقد الطرقات التي تم تزفيتها، وسوف نرافقه أيضاً في تدشين طريق حارة صيدا - مجدليون رسمياً بعدما انتهى العمل به، ومن ثم يجري وضع حجر الأساس لأوتوستراد حارة صيدا ? جباع، والذي يتزامن مع وضع حجر الأساس للحديقة العامة، وهذه المشاريع الحيوية للمدينة نعتز ونفتخر بإنجازها نؤكد أنها لكل المدينة ومنطقتها·
الزين { بدورة رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين، شدد على <أهمية المشاريع الإنمائية والتي تعيد ربط شرايين المنطقة، وخصوصاً أننا في أمسّ الحاجة الى تفعيل الدور الاقتصادي للجنوب، وهنا لا بد من الإشادة بدور رئيس مجلس النواب نبيه بري ونواب النبطية: الحاج محمد رعد وعبد اللطيف الزين وياسين جابر، الذين كان لهم الدور البارز كممثلين لأبناء النبطية والمنطقة في اقرار مشروع أوتوستراد صيدا ? جباع، هذا الشريان الحيوي الذي يربط أبناء الجنوب المنتشرين في شتى المناطق بمحافظة النبطية من خلال صيدا وحارتها، لأننا جسم واحد، وإن عملية الربط هذه تكرس الواقع الذي نعيشه كأبناء منطقة واحدة تنعم بالوحدة الوطنية>·
وتوجه بالشكر الى <الوزير غازي العريضي صاحب الهمّة العالية، الذي نشكره، وكل من كان له الفضل في إعادة تعبيد وتوسيع شرايين الحياة لمنطقتنا>·
وختم الزين مؤكداً على <أهمية معالجة جبل النفايات والحاجز المائي، وأن هذه القرارات هي استمرارية للحكم، حيث اتخذت في عهد الحكومة والبلدية السابقة ونفذت في عهد الحكومة والبلدية الحالية، وكلنا أمل أن تعود هذه المشاريع بالخير على المنطقة>·
دندشلي { أما عضو <مجموعة المهندسين الصيداويين> التي أسست في العام 1967 ورئيس لجنة التخطيط والأشغال في بلدية صيدا السابقة المهندس محمود دندشلي، فأكد على <أهمية الإستمرارية في المشاريع التي تندرج ضمن المخطط التوجيهي للمدينة، والتي واكبتها <مجموعة المهندسين>، ومنها مشروع مرفأ صيدا، والضم والفرز، ومستقبل صيدا العقاري، والمخطط التوجيهي وتعديله، والمنطقة التراثية، واقتراح اجراء نفق تحت <خان الإفرنج>، ومشروع نقل الأوتوستراد من المنطقة الشرقية والحديقة العامة>·
وقال: تمكنا في العام 1985، وفي ظل وجود الشهيد الرئيس رفيق الحريري - الذي لم يكن آنذاك في الحكم، من الحصول على المرسوم 2583، الذي أكد على أهمية تحويل المنطقة مقابل <خان الإفرنج> الى مشاة، واستمر الموضوع حتى انشاء الأوتوستراد البحري، الذي كان لنا موقف منه·· ودار حوله نقاش حضاري وبنّاء، شاركت فيه جميع فاعليات المدينة، وتم التأكيد على أهمية أن يكون لصيدا 4 مسارب، وليس مسرب واحد، وهي الكورنيش البحري بدلاً من الأوتوستراد، شارع رياض الصلح الذي يمتد من نهر الأولي حتى بداية أوتوستراد معروف سعد، مروراً بساحة النجمة التي اتخذ المجلس البلدي في العام 1967 قراراً بتسميتها ميدان جمال عبد الناصر، اضافة الى البوليفار الشرقي ومنطقة السلطانية، وكان ذلك في العام 1996 ضمن خطة تكفي المدينة لـ 16 عاماً، ونلحظ أن هذه النظرة كانت صحيحة، وما نراه من كثافة سير على الأوتوستراد الشرقي يؤكد ذلك·
وأضاف: واجهنا مشكلة مكب النفايات، وتم التوقف عند إيجاد مكان للأتربة المُعالجة، وطرح موضوع السنسول البحري، وبما أن الحياة استمرارية تنفذ البلدية الحالية هذا الأمر، وهو أمر جيد، ولكن التساؤل الذي نؤكد عليه، والأمر نفسه في الملعب البلدي وموضوع <فندق صيدون>، لمن ستعود ملكية هذه المساحات المستحدثة؟ لذلك نشدد على أن تعود للبلدية، كما هو الحال في العقار 375 في منطقة الوسطاني، الذي سيقام عليه <فندق صيدون>، الذي يضم الملعب البلدي، فيجب فرز العقار الى عقارات، واعادة تخمين القيمة التأجيرية للفندق، وهو ما طرحناه خلال لقائنا مع رئيس البلدية الذي وعد بدراسة الأمر·
وختم المهندس دندشلي: اقترحنا في السابق نقل الأوتوستراد الى طلعة شرحبيل بتقاطعها مع السلطانية، والتي تصل الى منطقة عبرا مقابل جادة نبيه بري من جهة عبرا، واجراء نفق هناك، كل ذلك لتلبية حاجات المارين بالمدينة، لا أن يكون الأوتوستراد لاستقطاب الناس، بل انشاء نقاط لاستقطاب تحقق هذه الغاية·
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا