×

بنك عودة في تركيا: الأول منذ 12 عاماً

التصنيف: إقتصاد

2011-10-31  09:30 ص  1305

 

حملت سياسة التوسع الخارجي التي حدّد مصرف لبنان أُطرها استنادا الى عامل السيولة المرتفعة، القطاع المصرفي اللبناني ليسجل انجازات مهمة واستراتيجية، تبلور آخرها مع الاختراق الذي حققه بنك عوده في دخوله السوق التركية ليكون المصرف الاول الذي ينال ترخيصا منذ 12 عاما.
القرار الذي أصدره مجلس ادارة هيئة التنظيم المصرفي والرقابة على المصارف في تركيا بتاريخ 27 الجاري، استند الى موقع لبنان الاقتصادي والمصرفي والمؤسساتي وقدرته على جذب الرساميل، "التي يبقى تدفقها مرتفعاً مقارنة بالاسواق الناشئة في العالم، اذ بلغت في الاشهر الثمانية الاولى نحو 8,5 مليارات دولار اي بمعدل نحو مليار دولار شهريا، بينما لم تتجاوز حركة تلك الاموال سقف الـ22 مليارا في كل الاسواق الناشئة في العالم للنصف الاول من السنة"، وفق ما قال لـ"النهار" المستشار الاستراتيجي في بنك عوده الدكتور فريدي باز.
الترخيص نشر في الجريدة الرسمية بتاريخ 28 الجاري، لانشاء مصرف تابع لبنك عوده في تركيا برأس مال يعادل 300 مليون دولار. الانطلاقة ستكون من اسطنبول، العاصمة الاقتصادية، على ان تتوسع لاحقا وفق "خطة العمل" الاستراتيجية التي درست السوق المصرفية في تركيا وحاجاتها وميزاتها التنافسية ومواقع الفروع في بلد الـ72 مليون نسمة والذي يبلغ ناتجه المحلي نحو 763 مليار دولار، محققا نموا حقيقيا يراوح بين 4 و4,5% على مدى الاعوام الخمسة الماضية "بما يجعل من تركيا سوقا ناشئة جاذبة ذات طاقات كامنة واعدة، وخصوصاً في ظل تبادل تجاري تركي - عربي بلغ نحو 33 مليار دولار في الـ2010، "علماً أن جزءاً مهماً من هذا التبادل يتم مع بلدان تضم بنك عوده، مما يتيح فرصاً كبيرة لإتمام عمليات تمويل التجارة الخارجية"، وفق بيان المصرف.
هذه الخطوة، وفق رئيس مجلس إدارة المصرف ريمون عوده والمسؤول التنفيذي الرئيسي للمجموعة سمير حنا، اعتراف اضافي بمكانة بنك عوده المالية الجيدة وبأهليته المميزة في القطاع، "وسيسعى المصرف الجديد التابع لمجموعتنا إلى التركيز على تمويل المؤسسات المتوسطة الحجم ذات النمو المطرد والتي لديها حاجات مختلفة لخدمات مصرفية وتمويلية. وبفضل المستوى العالي من السيولة التي تتمتع بها مجموعتنا، ستفيد أيضا من فرص التسليف ذات النوعية العالية التي توفرها المؤسسات التركية الكبرى التي تتمتع بالصدقية الائتمانية المشهودة، بما يتيح لنا الحصول على حصة مهمة في السوق". واكثر، يتطلع بنك عوده في الامد المتوسط، الى استكشاف إمكانات تطوير العمليات المصرفية بالتجزئة في السوق التركية، "مما يمكننا من بناء مجال عمل جديد ذي قيمة مضافة".
ويراهن بنك عوده على تعزيز نجاحاته في سوق تعتبر حاضنة للاعمال، "اذ تتميز بفائض في الوفورات المالية بدليل بلوغ الاستثمارات الاجنبية المباشرة في الاعوام الاربعة الاخيرة نحو 130 مليار دولار، اضافة الى توافر اليد العاملة المميزة والنسيج الصناعي المتطور في ظل حوكمة سياسية ومستوى مقبول من الحريات والديموقراطية"، كما يقول باز. لذا، يعتبر المصرف ان نجاحه في اكتساب نحو 10 او 15% من السوق، مما يعني عمولات اعتمادات بحدود 350 مليون دولار سنويا، هو خطوة مهمة في سوق يحكى ان مؤسسات التصنيف سترفع تقييمها الى Investment Grade بما يفتح حدود التمويل وفق تعاميم مصرف لبنان، ويمنح بنك عوده فرصة التحول الى مصرف اقليمي.
 

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا