×

صرخة لا للعنف ضدّ المرأة عبر الفايسبوك

التصنيف: أمن

2011-11-02  09:12 ص  654

 

ثريا زعيتر 
ترك التحرك تحت شعار: <لا للعنف ضدّ المرأة>، الذي أقيم في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، وجرى تنظيمه عبر <الفايسبوك>، ارتياحاً كبيراً لدى الأوساط الشبابية، التي رأت فيه بداية ربيع لبناني <أنثوي> بامتياز، خصوصاً أن هذا الربيع تميّز بدعم من رجال ونساء وأطفال وشيوخ لبنان كافة، الذين نزلوا الى الساحة وهم يحملون ايمانهم بدور المرأة في بناء لبنان الديمقراطي والحضاري والمزدهر، انطلاقاً من دعم مسيرة حقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق المرأة بشكل خاص··
الاعتصام احتشد فيه المئات من اللبنانيين واللبنانيات، رافعين شعارات تدين وتجرّم العنف الممارس ضدّ المرأة بكل أشكاله، هتف فيه الجميع بصوت واحد، ومن خلال اليافطات والموسيقى، ضدّ تعنيف المرأة، رافضين أن تظلّ المرأة في لبنان بعيدة عن الإستفادة من قطف انجازات الحراك العربي، فيما يخصّ احترام حقوق الانسان وحريّة الرأي والتعبير، وتحسين الظروف المعيشية والتعليمية للمرأة··
<لـواء صيدا والجنوب> يُسلط الضوء على التحرك الذي أقيم في بيروت تحت شعار: <لا للعنف ضد المرأة> والتقى الناشط في حقوق الإنسان والمرأة طارق أبو زينب··
لقد تحوّلت هذه المبادرة الفردية، التي بدأها الناشط في حقوق الإنسان والمرأة طارق أبو زينب قبل عام، الى مبادرة شعبية وطنية، يُشارك فيها أكثر من 13 ألف عضو على <الفايسبوك>، بعدما استطاع على موقع التواصل الاجتماعي أن يجند لقضية الإنسان والمرأة، محامين من كافة المناطق اللبنانية، وفنانين، واعلاميين ووجوه معروفة في المجتمع، مؤمنين بهذا الناشط الذي بدأ منذ مدة، وأصبح الدعم لة واضح من خلال تحريك المجتمع اللبناني كله من خلال الموقع الاجتماعي·
لا·· للعنف أطلقت جمعيات حقوق الانسان والمرأة والإعلاميين ووجوه فنيّة معروفة صرخة <لا للعنف ضدّ المرأة>، وهي صرخة لمبادرة فردية مستقلة من أبو زينب، الذي بجهد ومثابرة عمل على تأسيس صفحة على الموقع الاجتماعي <الفايسبوك> بعنوان
: Say No to Violence Against Women· (وهي صفحة فايسبوكية تضّم 13 ألف عضو من كافة الأطياف والمذاهب والأديان، من لبنانيين وعرب، وقد انطلقت في احتفالات <يوم المرأة العالمي> في 8 آذار من العام 2010)، تفاعلت جميعها مع المواهب الفنية الشابة التي شاركت تضامناً مع حقوق المرأة في لبنان، وتلبية لدعوة هذا الاعتصام عبر <الفايسبوك>، محاولين التعبير بالرسم والموسيقى عن انتهاكات حقوق المرأة في لبنان، في زمن الربيع العربي·
ولفت نظر الحضور، اللوحة الجدارية الكبيرة التي تبرّع الفنان زاهر البزري برسمها خلال الاعتصام، وأمام جميع المشاركين، وعبّر من خلالها عن رفض العنف ضدّ المرأة·
وأوضح أبو زينب انه <في شهر آذار من العام 2010، وتكريماً للمرأة بمناسبة عيد الأم ويوم المرأة العالمي، قمنا بتأسيس صفحة على موقع التواصل الاجتماعي <الفايسبوك> لمناصرة المرأة، وتوسعت الصفحة حتى أصبحت تضم 13 ألف شخص من مختلف المناطق، وأصبح الآن توجد لجان ومندوبين متطوعين يُساعدون مجاناً، ولجان قانونية وقضائية، وأصبحت هذه الصفحة والحركة المطلبية هي نسيج من المجتمع اللبناني
· وشدد على أهمية <أن تكون رسالة إشراك الرجال في مناهضة العنف ضد المرأة، رسالة إيجابية في المضمون وفي الموقف، وحتى يومنا هذا، وصفت غالبية مبادرات حقوق المرأة الإنسانية ومناهضة العنف الموجّه ضد الرجل كمرتكب للعنف حصراً، وعلينا مساعدة سلوكيات الرجال التبريرية والدفاعية>·
وأضاف: إن عملنا يندرج تحت المبادرات الشبابية المستقلة لتكون حافزاً للتشبيك الجاد مع كافة شرائح المجتمع اللبناني، ولتكون الشابات والشبان ضمن هذا الحراك في الوطن العربي، وهو حراك سلمي ثقافي بامتياز، لأن اليوم أصبحت الصفحة ليست لمؤسسها، بل لكل عضو موجود بها يتقدم باقتراحات، ويضع مواضيع ذي صلة بحقوق الإنسان والمرأة·
وأعرب أبو زينب عن نيّته <استكمال مسيرة هذا الاعتصام بأنشطة ثقافية مطلبية منوّعة قريباً، وبدورات توعية وندوات حوارية ونقاشات مفتوحة، تستهدف حقوق المرأة والانسان، في عدد من المدن والقرى اللبنانية، لإيصال أصوات كل نساء لبنان المعنّفات الى مجلس النواب والحكومة والرأي العام اللبناني والعربي والدولي، وصولاً الى المحافل الدولية>·
مطالب حقوقية وأكد اننا ملتزمون بالشعارات المطلبية والحقوقية، التي هي برسم مجلس النواب والحكومة اللبنانية، وهي:
- إقرار مشروع قانون حماية النساء من العنف الأسري في مجلس النواب وعدم تفريغه من مضمونه·
- حق المرأة اللبنانية في إعطاء جنسيتها لزوجها وأولادها·
- إلغاء التمييز في قانون العمل والضمان الإجتماعي·
- إلغاء جميع المواد التمييزية في قانون العقوبات اللبناني·
- إعطاء المرأة حقها في الإعلام، ورفض استغلال وتشوية صورتها في الإعلان·
- إعطاء المرأة اللبنانية حقها في التمثيل السياسي·
- إلغاء التمييز في قانون العمل والضمان الإجتماعي·
- تطبيق اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) ورفع التحفظات عنها·
- تجريم التحرّش الجنسي ضدّ المرأة·
- توحيد ورفع سن الحضانة والمطالبة بالمساواة في قانون الأحوال الشخصية·
الأم الملا وبدموع الحزن واللوعة على فراق فلذة كبدها، روت الأم جيهان الملا قصتها وتجربتها مع زوجها، فقالت: تعرّضت للعنف على يديه، وحرمت من طفلي الرضيع·· لقد كان شعوراً قاسياً أن تبتعد الأم عن طفلها تحت مبررات واهية، المطلوب وقفة ضمير تعيد الأمور الى نصابها·
وأكدت في ذات الوقت على <أن العنف الممارس ضدّ المرأة، هو إنتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وهو مرفوض بكافة أشكالة وأنواعه وعلى كافة مستوياته>، معتبرة <ان دور الدولة هو حماية كافة مواطنيها من العنف ومن دون تمييز>·

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا