يعتقد الاعلامي الفلسطيني هيثم زعيتر ان "حلم العودة الى فلسطين سيتحقق لانه وعد رباني". ويأسف زعيتر لـ "محاولات بعض وسائل الاعلام العربية واللبنانية، تشويه صورة النضال الفلسطيني المضيء في اكثر من جانب عبر التركيز على الاحداث الامنية في المخيمات ووصف الشعب الفلسطيني بالارهاب". يحضّر زعيتر لكتاب آخر بعد باكورة اصداراته "لحظات من عمري في فلسطين " والذي حاكى فيه بالكلمة والصورة والمقابلات الحية وخلال تواجده في رام الله على هامش مشاركته في المؤتمر الفتحاوي السادس في العام 2009 احداثاً واماكن سمع فيها من والده وابناء وطنه من الشعب الفلسطيني.

* امس الاول منحت "الاونيسكو" دولة فلسطين العضوية الكاملة وهي الخطوة الاولى ربما لفلسطين المستقلة، واصدرت قبل اشهر باكورة اعمالك الادبية، كتاب "لحظات من عمري في فلسطين"، وهو يؤرخ لزيارتك فلسطين في العام 2009، هل تعتقد ان حلم العودة الى فلسطين باتت قريباً؟
- حق العودة يراود كل انسان، وربما الفلسطيني غير مقيم داخل وطنه ولكن الوطن يعيش داخله وهو تواق الى العودة في اي لحظة. وهذا الكتاب هو باكورة انتاجي الادبي وانا اؤمن ان الكلمة والصورة لا تقلان اهمية عن الرصاص في وجه المحتلين وحفنة من المرتزقة ومهما قدمنا امام القضية الفلسطينية ولبنان والقضايا العربية يبقى قليلاً امام المجازر والاعتداءات الاسرائيلية. وحرصت في هذا الكتاب على ابراز ما حققه الفلسطينيون من انجازات. وفي هذا السياق تجدر الاشارة الى اهمية اعتراف اليونيسكو بفلسطين كدولة غنية بالمعالم الاثرية والدينية وهذا يساهم في البدء بملاحقة الصهاينة على سرقتهم الارث الفلسطيني وتدنيسه وتهويد المقدسات.

* ما هي الرسالة التي اردت ايصالها من خلال الكتاب الذي يؤرخ لمحطات مهمة في تاريخ نضالات الشعب الفلسطيني، وهل تعتقد انه سيشكل مرجعاً تاريخياً للقضية الفلسطينية؟
- فلسطين مهد الحضارات والديانات السماوية وعلى ارضها مشى الانبياء والرسل وهي نقطة الالتقاء بين الشرق والغرب. ويضيء الكتاب على الابداعات الفلسطينية والانجازات في مقابل الاعتداءات والمجازر الاسرائيلية والتأكيد على تمسك الفلسطينيين بحق العودة وان فلسطينيي الداخل والشتات جسد واحد وعرفان بالجميل لما قدمه لبنان للقضية الفلسطينية والوحدة الفلسطينية الداخلية لان نقاط الالتقاء اكثر من الخلافية وهذا الكتاب هو البداية وهناك اثنان جديدان يسلطان الضوء على المجازر والاعتداءات الاسرائيلية في لبنان وفلسطين.

* القضية الفلسطينية تلاق لنضالات متعددة عسكرية واعلامية وسياسية وثقافية وفنية، الى اي مدى خدمت نضالات الاعلاميين الفلسطينيين في لبنان والعالم العربي وبلاد الاغتراب القضية الفلسطينية على ارض فلسطين؟
- النضال الفلسطيني هو مسيرة مقاوم ومعول ومنجل فلاح ولوحة فنان وقلم وكاميرا اعلامي وكتاب طالب وصمود اسير وآهات جريح ومؤاساة عائلة شهيد، نضال يلتقي فيه الشيخ والقسيس والطفل والمسن والشاب والصبية وحلقة النضال متصلة. وواجب الاعلام العربي عموماً واللبناني خصوصاً وليس فقط الفلسطيني الوطني ان يبرز الجوانب المضيئة لهذا النضال ويسلط الضوء على المظلومية الفلسطينية في وجه الاعتداءات والوحشية الاسرائيلية اليومية. ومؤسف ان ترى بعض وسائل الاعلام العربية عموماً واللبنانية خصوصاً التي تستخدم لتشويه الحقيقة وتسليط الاضواء على الاحداث الامنية في المخيمات وبشكل مبرمج وممنهج لوسم الشعب الفلسطيني واللبناني وكل اوجه المقاومة ضد الاحتلال بالارهاب. والمقاومة الفلسطينية وجدت كرد فعل لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي.

* تساهم منذ العام 1991 باصدار "ملحق صيدا والجنوب"، ما مدى اهمية هذا الملحق في نقل صدى الجنوب بالكلمة الصورة؟
- هذا الملحق صدر بناء على توجيهات عميد اللواء الاستاذ عبد الغني سلام ورئيس تحريرها الاستاذ صلاح سلام في لحظة حساسة من تاريخ الجنوب في العام 1991 لايصال اصوات الجنوبيين المقيمين والمغتربين وتطرق الى جوانب الحياة ومختلف القطاعات الجنوبية والمخيمات وبطريقة ميدانية. ونال الملحق جائزة عن افضل ملحق مناطقي في العام 2001 في مسابقة نظمتها وزارة الاعلام وكلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. واعتبرناه انجازا للجنوب بعد التحرير من الاحتلال الاسرائيلي في العام 2000 والذي ساهم فيه كل الجنوبيين واللبنانيين كل على طريقته.

* كيف ترى مستقبل الصحافة اللبنانية المكتوبة؟
- اعتقد ان على الصحافة المكتوبة اليوم ان تحظى بكل الحوافز وأسباب النهوض حتى تثبت اقدامها وتخفف من تراجعها اكثر امام الطفرة الفضائية والاعلام الالكتروني حتى يبقى لها قراؤها وتبقى مرجعاً ومستندا.

* يتخوف البعض اليوم من اعلان المجلس الوطني للاعلام وضع يده على ملف تنظيم المواقع الالكترونية ويرى فيه بداية لقمع الحريات الاعلامية والحد منها، هل تعتقد ذلك وهل من قابلية لضبطها وتنظيمها؟
- لا يمكن للمجلس الوطني للاعلام ان يراقب بدقة المواقع الالكترونية لانها قد تصدر من مراكز خارج لبنان وممكن ان تصدر من اي مكان في العالم خلافاً لوسائل الاعلام الاخرى.

*بصراحة

* اذا لم تكن هيثم زعيتر ماذا تنصح هيثم زعيتر؟
- ان يكون ابن سليم زعيتر والدي الذي احن الى غيابه كثيراً.

* اين ترى نفسك بعد 10 اعوام؟
- آمل ان اكون في فلسطين.

* انجاز تفتخر به ؟
- كتابي.

*موقف مفرح؟
- نجاحي في اقامة اكثر من عشاء صيداوي لاكثر من 200 شخصية في دارتي.

* موقف محزن؟
- وفاة والدي.

بورتريه

* ما هي مشاريعك المستقبلية؟
- الدفع بالكتاب الجديد الى السوق قريباً.

* اذكر 5 اسباب لنجاحك؟
- رضى والدي ودعم زوجتي ثريا والاستاذ صلاح سلام والسيد مرعي أبو مرعي.

* الوجه التلفزيوني الاكثر تأثيراً؟
- جمال عبد الناصر.

* صوت اعلامي يطربك؟
- طوني خليفة.

* ما هي مساوئك؟
- سريع الانفعال.

* حسناتك؟
- التعالي عن الجراح.

* علام تندم؟
- عدم تمكني من زيارة القدس والصلاة فيها.

*مثالك الاعلى في الحياة؟
- والدي.

*حكمة تعلمتها؟
- لاتكرهوا امراً خيراً فيما وقع.

*ما هو برجك؟
- العذراء.

*لونك المفضل؟
- الرمادي.

*اكلتك المفضلة؟
- الفاصوليا.

*مطربك او مطربتك المفضلة؟
- عبد الحليم حافظ.

*ممثلك او ممثلتك المفضلة؟
- فريد شوقي.

** سيرة ذاتية:
فلسطيني الجنسية ويتحدر من لوبية قضاء طبريا ومن مواليد صيدا في 28 آب 1964 ، متزوج من الاعلامية ثريا حسن ولهما 5 اولاد. درس التجارة والمحاسبة. شارك في دورات اعلامية عدة في لبنان وخارجه. بدأ مسيرته الاعلامية في المجال الرياضي في العام 1983 في مجلة "النجوم" قبل ان ينتقل الى جريدة اللواء في العام 1986 حيث تنقل بين الرياضة وعمل مراسلاً لها في الجنوب قبل ان يدير مكتبها في صيدا في العام 1988 واصدر في 6 ايار 1991 ملحق صيدا والجنوب. في آب من العام 2009 زار فلسطين لتغطية المؤتمر السادس العام لـ"حركة فتح". اصدر كتابه الاول "لحظات من عمري في فلسطين" في ايار من العام 2011 . وهو حالياً المنسق العام للتحرير في جريدة "اللواء".