×

الآلاف يحيون الذكرى الخامسة لإستشهاد الرئيس ياسر عرفات

التصنيف: سياسة

2009-11-17  01:03 م  991

 

 

 

افترش الالاف من ابناء مخيمات لبنان مدرجات وارض ملعب القاعة المغلقة في المدينة الرياضية تلبية لدعوة م. ت. ف وحركة فتح لحضور مهرجان احياء الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات وذكرى اعلان استقلال فلسطين يوم الاحد 15/11/2009. فمنذ الصباح البكر توافدت جماهير من مخيمات الشمال والجنوب والبقاع وبيروت للمشاركة في المهرجان السياسي الذي شهد حضوراً سياسياً بارزاً تقدمهم اللواء سلطان ابو العينين ممثلاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وزير الخارجية اللبنانية د. علي الشامي ممثلاً الرئيس اللبناني، وسعادة النائب هاني قبيسي ممثلاً رئيس مجلس النواب معالي الوزير حسن منيمنة ممثلا رئيس الوزراء، ، الوزير طراد حمادة، الوزير ميشال ادة، الوزير عصام نعمان و ممثلو فصائل م.ت.ف والقوى والاحزاب السياسية اللبنانية والروابط الأهلية وعدد من الديبلوماسيين والفاليات اللبنانية والفلسطينية.
آيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ عبد المجيد، ثم النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني. وبعد ترحيب من عضو قيادة حركة فتح في لبنان محمد زيداني القى الوزير ميشال اده استعرض فيها تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي والأطماع الصهيونية في الأرض الفلسطينية وتنفيذ هدفها الضمني وهو احتلال كامل فلسطين.
ووصف اده الرئيس ياسر عرفات بأنه شخص جامع منهجاً لخط الاعتدال الذي حقق اعترافاً حقيقياً لمصالح الشعب الفلسطيني.
وطالب إدة بضرورة وضع حد للإنقسام الفلسطيني وبموقف عربي يؤكد على حل الدولتين وعدم التنازل اكثر من ذلك.
وقال الدكتور عصام جوهري في كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي:
"الف رحمة على ابو عمار المؤسس القائد، المقاوم، الموحد، ابو فلسطين، العائد، ورفيق كمال جنبلاط ".
وأضاف "مضت 18 سنة على التفاوض مع العدو الاسرائيلي طبخة بحص، لن تنطبخ ولا أفق في حل قريب يجب متابعة النضال بكل الاشكال المتوفرة وبسلاح الوحدة خالصة. أما لبنان، الاكثر التزاما بالقضية الفلسطينية لا بد له من اجراء تعديلات جذرية على كيفية التعاطي مع المقيمين من دولة فلسطين وذلك استنادا للمواثيق والاتفاقيات بين الدول العربية من ناحية والعمل على تطبيق شرعة حقوق اللاجئين العالمية من ناحة اخرى".
كلمة حركة امل القاها بلال شرارة جاء فيها: "في هذا اليوم يوم الوفاء للشهيد القائد الرمز ياسر عرفات نستعيد الدروس والعبر من تجربته ومن تاريخه ومن حصاره داخل اسوار النظام العربي ومن حصاره في رام الله. وفي القيادة انطلاقاً من محطة عيليون وصولاً الى معركة الكرامة وايلول الاسود ومرحلة لبنان ومعارك الشرف في العرقوب وحصار بيروت ثم محاولة تفكيك مشروع الثورة الفلسطينية وتشريد المشروع الى تجربة المفاوضات والدبلوماسية ومرحلة السلطة ومحاولة وضع القائد الشهيد ياسر عرفات تحت ضغط ظل مختلف العناصر الدولية والأميركية بالتحديد مروراً بالعواصم العربية تماماً كما تجري محاولة اتتزاز الرئيس محمود عباس اليوم.
وأضاف " اننا متأكدون ان ما رفضه (ابو عمار)لا يمكن لأبي مازن او لاي قائد فلسطيني القبول به. ان الخطوط الحمر التي رسمتها قرارات المجالس الوطينة الفلسطينية والتي رفض ياسر عرفات القبول بتجاوزها تشكل عنوان الموقف الفلسطيني "
واعتبر شراره ان انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح انما يعبر عن الوفاء للقائد الشهيد باستعادة عناصر قوة المشروع التنظيمي وبإنتظار ان يطلق هذا المؤتمر دينامية سياسية تمكنكم من استعادة الطريق الى فتح.
 
النائب عمار حوري اكد في كلمة تيار المستقبل انه "حين نتحدث في لبنان عن لا قيمة لرفض التوطين ان لم يقترن بالتمسك بحق العودة، وإلا يصبح الموقف عنصريا وهو مرفوض من قبلنا". مضيفا "ان هذا الواقع يفرض علينا العمل على اعطاء الفلسطينيين في لبنان حقوقهم الانسانية. ان تذرع البعض برفض التوطين لمنع الفلسطينيين من حق التملك لا يتكامل موضوعيا ولا قانونا مع هذا الرفض. إن القوانين اللبنانية ترعى نظام تملك الاجانب فليطبق على الفلسطينيين ما يطبق على الاجانب.
وأشار إلى أن "دولة الرئيس سعد الحريري بادر خلال جلسات الحوار التي اجراها مع الكتل النيابية بعد التكليف الثاني الى طرح هذا الموضوع في اطاره الصحيح تمهيدا لايجاد الحلول المناسبة".
وختم حوري كلمته بالتوجه الى الشهيد ياسر عرفات قائلاً: "أما انت يا صاحب الذكرى يا أبا عمار، فها نحن اليوم نخاطبك من قلب بيروت ومن المنطقة التي أحببتها الطريق الجديدة، وبجوار مخيمي صبرا وشاتيلا، نخاطبك ونقول: ستبقى العروبة مظلتنا، وستبقى فلسطين في اعماق الأعماق، وسيبقى الدم الفلسطيني واللبناني الذي سال دفاعا عن قضايا الامة نورا يضيء الدرب، وستبقى أنت ايها الختيار قويا بشعبك ورجالك وبدولة فلسطين الآتية باذن الله، وبغصن الزيتون الذي رفعته والذي سينتصر في النهاية مهما طال الزمن."
وقال الوزير طراد حمادة في كلمة حزب الله:
"من رحم هذه القضية التي تطبع وجه العالم في القرن العشرين وبداية الالفية الثالثة ولدت حركة المقاومة الفلسطينية، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ونشأت بالمعنى التاريخي ظاهرة قيادة ياسر عرفات رمزاً دائماً لشعب مجاهد يقاوم من أجل التحرير ومن أجل الحرية، ويستمر في مقاومته حتى تحقيق النصر، رغم الصعاب التي واجهها في مسيرة جهاده حتى الاستشهاد.
وإعتبر حمادة "أن الوحدة الفلسطينية من أهم عناصر الحفاظ على ذكرى الرئيس ياسر عرفات الخيارات الأخرى المتوفرة دائماً وفي مقدمتها خيار المقاومة الذي نشأت على أساسه فتح وبنيت وفق اصوله منطلقاتها من عناصر الحفاظ على ذكرى وتراث الرئيس ياسر عرفات".
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء سلطان ابو العينين توجه الى صاحب الذكرى قائلاً:
"لن تغيب شمسك فعلى صهوة الخلود قامتك روحك النسر المحلق بين الصخرة والأقصى... عيناك شراعنا ونجمة صبحنا... دليلنا في غيهب هذا الزمن الرديء. صوتك لم يزل لحننا. طيفك لم يزل شوقنا. همتك لم تزل عشقنا.
خمس سنوات سيدي، وظلك العالي لم يزل خيمتنا. كأنك رحلت عنا إلينا، فلا غياب لك من خواطرنا.
عرفناك امير أوقاتنا، لا نعاس يكحل جفنيك. وأنت سليل دروبنا ومراحلنا، الوصي على ملامحنا، على إيثارنا، الساكن غبار مياديننا، غيم مطرنا، وأشفار جفوننا، لا، لن تغيب روضت جوارحنا على وطن أبهى من لوعة الفراق، أزهى من صفنة الحنين.
علمتنا أبجدية الحرية والإستقلال. علمتنا كيف يكون الفلسطيني فلسطينياً، فزرعت فينا قيم فلسطين، ونكهة فلسطين، وشخصية فلسطين المتمردة على كل العتاة والأعداء والظالمين".
واعتبر اللواء ابو العينين "أن للتفاوض غاية وحيدة، قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967. تفاوض على كيفية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة والاستمرار، من خلال التواصل الجغرافي والربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة. تفاوض على حل عادل لقضية اللاجئين، وعلى أساس تفكيك المستوطنات كلها، وعلى أساس وجود طرف ثالث على الحدود بين دولتي فلسطين وإسرائيل، وعلى حل قضية المياه حسب القانون الدولي. ولا حل دون إطلاق أسرانا ومعتقلينا من سجون الاحتلال."
وأكد ان "قرار السيد الرئيس عدم رغبته في الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة، المعطلة أصلا على أيدي الذين اعتبروا الديمقراطية مطية لهم ولمرةٍ واحدةٍ، هو قرارٌ جدي، لا مناورة فيه ولا تكتيك ولا ابتزار، كما يظنه البعض. نتمنى على السيد الرئيس التراجع عن قراره، نقول للرئيس ابو مازن من هنا، نحن معك نؤيدك في قراراتك ومواقفك، نبايعك خلفاً ووصياً على ارث الرمز الشهيد ياسر عرفات وثوابته الوطنية.
وحول تقرير غولدستون قال أبو العينين: "قبيل سحب التقرير من جدول اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعدت بياناً هجومياً تتهم فيه السيد الرئيس بالتواطؤ مع الادارة الأميركية، في المساواة بين العدو الاسرائيلي وحركة حماس. بعد الإعلان عن سحب التقرير من الجمعية العامة تبارت المواقف والفضائيات العربية في اطلاق الأحكام والنعوت الظالمة التي تجاوزت حدود السياسة وأخلاق مفرداتها، حتى أن السيد مشعل لم يتردد في إطلاق سهم التخوين على السيد الرئيس".
وفي موضوع المصالحة قال ابو العينين "حددت مصر بعد محادثات ومحادثات طويلة ورقة المصالحة لكلا الفريقين فإما أن تأخذوها كلها، وإما ان لا يوقع احد عليها، ورغم ملاحظاتنا وقعنا يوم الخامس عشر من الشهر المنصرم لأننا نؤمن بأن وحدتنا الوطنية هي السلاح وبوابة العبور نحو الدولة المستقلة. وبعد شهر وترفض حركة حماس ان توقع على ورقة المصالحة لأنها تظن ان تجارة الأنفاق او حكومة الانفاق هي اهم الف مرة من مشروعنا الوطني. عندما كان إطلاق الصواريخ على لسان الرئيس ابو مازن عبثية اليوم اصبحت العمليات ضد العدو الصهيوني خيانة من أجل سلامة الإمارة الظلامية".
وأضاف "عندما قال موفاز ان حماس شريك محتمل من أجل إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة فجاء الجواب على لسان ناطقيها الرسميين أن هذا كلام مقبول ونحن ننتظر الأفعال. يبدون استعدادهم للقبول بدولة ذات حدود مؤقتة اي وطن اذاً. كنتم تتحدثون عن وطن من الناقورة حتى رفح. دولة بحدود مؤقتة وتتهمون الرئيس ابو مازن بالخيانة".
الاعلام المركزي لحركة فتح / لبنان

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا