×

فتاة مصرية تروي تفاصيل فحص العذرية العسكري

التصنيف: المرأة

2011-11-16  08:54 م  3128

 

 

روت سميرة ابراهيم محمد وهي فتاة مصرية، تفاصيل ما تعرضت له من فحص لعذريتها مع فتيات أخريات في بداية أحداث الثورة المصرية من قبل الأمن المصري، وبحسب شريط الفيديو الذي يعتقد أن منظمة هيومن رايتس ووتش بثته فأن سميرة خضعت لفحص العذرية أمام أعين رجال الأمن حيث كان باب الغرفة التي حضعت فيها للفحص مفتوحا.
وتقول سميرة أنها عبرت للمرة الأولى عن رأيها السياسي عندما كانت في الثاني ثانوي، أي عندما بلغت ال 15 من عمرها. تعبيرها كان من خلال كتابة موضوع عن اسرائيل في المدرسة، حيث قالت بصريح العبارة أن السياسيين العرب لم يعترضوا أبداً على تصرفات اسرائيل، ولم يتصدوا لها بأي شكل من الأشكال، فاستدعتها إدارة المدرسة في اليوم التالي، ظناً أن والدها (الناشط سياسياً) هو من حرّضها على هذا التصرف.
إلا أنها لم تكن المرة الأخيرة التي تتعرض فيها سميرة لهكذا موقف، فيوم 25 يناير، أي يوم انطلاق المظاهرات في ميدان التحرير في مصر، للمطالبة بالإطاحة بنظام الرئيس حسني مبارك، كانت هي أولى الحاضرات إلى الميدان فاعتقلت للمرة الأولى لمدة قصيرة فقط.
اما في التاسع من آذار / مارس، وخلال المشاركة في المظاهرات للتعبير عن الرأي تم القبض عليها إلى جانب عدد من الفتيات المصريات اللواتي شاركن في الثورة.
للوهلة الأولى ظنت سميرة أنه سيتم التحقيق معها وستغادر من بعدها، إلا أنهن اتهمن بممارسة بالدعارة، وتعرّضن للمعاملة القاسية، كالشتم والضرب والصعق بالكهرباء، إلى حد تم تهديدهن بالقتل والدفن في موقع اعتقالهن.
وبعد الإهانة والضرب نقلت الفتيات إلى غرفة فيها نافذة كبيرة وباباً ترك مفتوحاً، حيث وجد في الخارج ضباطاً وعساكر.
وتقول سميرة أنه بعد تفتيشها بطريقة عادية، طلب منها أن تخلع ملابسها فوافقت بشرط إغلاق الباب والنافذة، إلا أن رغبة الفتاة لم تحقق وتم إزالة ملابسها عنها على مرأى من الجميع.
بعدها نقلت الفتيات الى زنزانات، وعلى خلفية اتهامهن بالدعارة تم فرز المتزوجات من بينهن، وتم الكشف على عذرية الفتيات من قبل شخص يرتدي زياً عسكرياً، وبوجود عدد كبير من العساكر. بعد انتهاء الكشف طلب من سميرة التوقيع على محضر يثبت عذريتها.
تم تلفيق عدد من التهم لهؤلاء الفتيات كتناول الكحول والاعتداء على ضباط من الجيش أثناء عمله، إضافة إلى اتهامهن بكسر حظر التجوال والقيام بأعمال تخريبية وغيرها من التهم الكاذبة.
وقّع النائب العام على التهم التي وجّهت لسميرة والفتيات الأخريات، على الرغم من أنها اتهامات خاطئة، ثم قيدوا إلى محكمة حيث وجّه إليهم القاضي أسئلة بوجود محامين من قبل المحكمة، وعندما حاولت سميرة إنكار التهم أمامه منعها عناصر من الجيش، وحكمت بالسجن مع وقف التنفيذ.
وبعد خروجها من المحكمة ومن ثم العلاج مما تعرّضت إليه تقدمت بشكوى ضد كل الأشخاص الذين تسببوا في إيذائها، إلا أنّ أية بوادر إيجابية لم تظهر تجاه هذه القضية.
ما حصل مع سميرة والفتيات الأخريات شكّل صاعقة بالنسبة لهن ما دفع بعضهن إلى التزام الصمت بعد الإفراج عنهن. إلا أن سميرة رفضت ذلك وقررت أن تخبر قصتها للرأي العام كي لا يتكرر ما حصل معها، رغم تلقيها اتصالات تهددها بالقتل.
سميرة بدأت حالياً بالمشاركة في تنظيم مسيرات للحفاظ على الثورة وخوفاً على إسكاتها، وعلى الثوار الذين يقتلون يومياً.

http://www.youtube.com/watch?v=c29CAXR141s&feature=player_embedded#!

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا