×

الشيخ شبيب محاضراً عن دور المرأة في الهجرة

التصنيف: تقارير

2011-11-30  03:29 م  1456

 

 

الإسلام حرّرها دون إفراط  أو تفريط
 
احتفاءً بذكرى الهجرة النبوية الشريفة وبدعوة من الهيئات النسائية في تيار الفجر ألقى الشيخ جمال الدين شبيب محاضرة بعنوان (دور المرأة في الهجرة) أمام حشد نسائي من أسر شهداء المقاومة وأهالي صيدا والجوار وذلك في مركز التيار في صيدا.
بداية عرض فضيلته للدور الأساسي للمرأة في احتضان الرسالة ونصرة الرسول محمد (صلى الله عليه و سلم) " فمنذ أن نزل الوحي على نبينا محمد (صلى الله عليه و سلم ) لأول مرة في غار حراء لم تكن المرأة في معزل عنه ، و لم تكن مستبعدة على مدى التاريخ الإسلامي المشرق من المبادرة أو المشاركة في مسيرة الأمة بكل أحداثها ... وأضاف : "وإذا تتبعنا دور المرأة منذ بداية الوحي فإننا نلمحه جلياً واضحا لا لبس فيه .. فقد عاد النبي (صلى الله عليه و سلم) من غار حراء وجلاً مما رأى من شدة الوحي فإذا بزوجه السيدة خديجة ( ر) تطمئن قلبه،وتربت على كتفه ، بل وتستشرف الخير مما رأى.
ثم عرض الشيخ شبيب لدور المرأة في الهجرة مستعرضاً جملة الوقائع التاريخة : بدءاً من الهجرة الأولى إلى الحبشة حيث  كان عدد الرجال أحد عشر رجلا معهم أربع نسوة في رواية وفي أخرى أن أول عشرة هاجروا إليها كان نصفهم من النساء . وحتى في الهجرة الثانية نجد أن معظم الزوجات لم يفارقن أزواجهن بل صاحبنهم متحملات معهم مفارقة الأهل والعشيرة ،وصعوبة الرحلة و مشاق الطريق .
وأوضح الشيخ شبيب أن أول من أسلم في طريق الهجرة كان إمرأة هي: أم معبد -إذا ثبتت الرواية - إذ بايعها (صلى الله عليه وسلم) على الإسلام .وأن أول من قدم المدينة مهاجرا أبو سلمة المخزومي وزوجته أم سلمة ، و حين حيل بينها و بين الهجرة يذكر لنا التاريخ صفحة مشرفة يندر أن تتكرر في إصرارها على اللحاق بزوجها فتخرج كل يوم إلى أطراف مكة تستشرف من يرافقها في هجرتها ، وأمام إصرارها يرق لها من لا يزال على كفره فيصحبها في هذه الرحلة الطويلة حتى يبلغها مأمنها، و هذا الإصرار العجيب نجده في زوج عامر بن ربيعة فقد هاجرت مرة إلى الحبشة بصحبته وأخرى إلى المدينة.
وأشار الشيخ شبيب أن النبي (صلى الله عليه وسلم ) لم يُعلم بعزمه على الهجرة  إلا علي و أبو بكر و ابنتاه أسماء و عائشة - رضى الله عنهما- مما يدل على أنه (صلى الله عليه وسلم) جعل من النساء اهلاً لثقته في أخطر حدث إسلامي عبر التاريخ بدليل أنه لم يتحدث مع أبى بكر فى أمر الهجرة إلا بعد معرفته بأنهما وحدهما الموجودتان عنده، و إلا لأخرجهما من البيت لينفرد بالسر هو وأبو بكر وحدهما. وهذا في حد ذاته دليل دامغ نرفعه في وجه من يتصنعون الخوف على الدعوة والحركة من المرأة فيهملون أو يستبعدون العنصر النسائي كما لو كان شراً مستطيراً ستضيع به الدعوة.
كما عرض الشيخ شبيب لدور المرأة في الإعداد والتجهيز لرحلة الهجرة الطويلة حيث دفع أبو بكر بالراحلتين- اللتين أعدهما للهجرة - إلى الفتاتين اليافعتين أسماء وعائشة فجهزتاهما أفضل الجهازإذ صنعتا لهما سفرة في جراب وقطعت أسماء قطعة من نطاقها فربطت به على فم الجراب كما روت السيدة عائشة رضي الله عنها . وأضاف: نحن لا نستطيع أن نمر دون الإشارة إلى شخصية السيدة أسماء الفذة وهي الأنثى الحامل في شهورها الأخيرة، تصعد الجبل الذي يعجز المسلم العادي عن صعوده لتوصل الزاد لرسول الله وصاحبه ( ر) في الغار.
 وختم الشيخ بالدعوة إلى تحرير المرأة تحريراً إسلامياً كما أرادها الله أن تتحرر ..فالإسلام أنصفها بلا إفراط في الإنطلاق بها دون مراعاة لقدراتها، ولم يرضَ بأن يكون هناك تفريط بحقوقها يودي بها إلى الجمود عن أداء دورها الهام في المجتمع والدعوة. بحيث تصبح أسيرة التهميش وربما الإسقاط والإلغاء لدورها كجزء أساس في بناء المجتمع الصالح ..فتكون العاقبة مزيداً من التخلف والتراجع في رصيد الأمة الحقوقي والاجتماعي.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا