اليوم العالمي للوقاية من الاساءة الى الطفل

التصنيف: Old Archive

2009-11-20 08:37 م 1110

/ محمد دهشة/ هلال حبلي

عرض أكثر من 100 طفل فلسطيني ولبناني من مدينة صيدا ومخيم عين الحلوة بعفويتهم لهواجسهم واحلامهم وامالهم بالعيش بسلام وحرية بعيدا عن العنف والخوف، املين ان تصل اصواتهم الى صناع القرار على الصعيد المحلي والدولي ليتم تطبيق القوانين الخاصة بحمايتهم نشر ثقافة حقوق الطفل.

فقد أقامت "جمعية عمل تنموي بلا حدود ـ نبع" بالتعاون مع "تجمع المؤسسات الاهلية في صيدا والأعضاء في شبكة حقوق الطفل في منطقة صيدا ومؤسسة معروف سعد، مؤسسة نبيلة برير، وروضة هدى شعلان"، لقاء حواريا للاطفال بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الاساءة الى الطفل والذكرى العشرين لإعتماد الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل وذلك في قاعة بلدية صيدا.

وقد عبّر الاطفال عن معاناتهم ومشاكلهم مع الإنتهاكات المستمرة في حقوقهم وأثر العنف عليهم، طارحين أسئلة وهواجس ليس أقلها هل اتفاقية حقوق الطفل هي حبر على ورق؟ والى متى سيبقى اسلوب الضرب متبعا عند الناس؟ ومن الذي يتوجب عليه اعطاءنا الحرية والامان؟ وهل هناك قانون يحمي الطفل المعوق؟

وتساءلت الطالبة ولاء أبو جاموس "كيف نقنع الاساتذة بعدم الضرب"، بينما قال الطفل عبد الرحمن أبو النعاج "كيف اتعلم وبالنهاية ليس لدي الحق بالعمل بمهنة أحبها لأني فلسطيني ومكتوب على هويتي كلمة لاجيء، فمتى ستمحى هذه الكلمة".

وفيما روت الطفلة منى حفناوي تفاصيل معاناة طفل في الحي الذي تسكنه حيث يمارس عليه والده العنف بقسوة ويقول له أنه "لا يفهم بالكلام بل بالضرب"، عبرت الطفلة نور الهدى عن شعورها بالقلق "لأنه سيأتي غدا عيد الاضحى وأخاف أن يشتبكوا ويسرقوا منا الفرحة".

وسألت الطفلة فرح خطاب "لماذا التمييز بين طفل وآخر"، بينما تمنت الطفلة ريان صلاح أن "يتم توعية الذين يعنفون الاطفال من خلال ندوات التوعية".

حوار وتسليم

وقد حاور الأطفال أمين سر "تجمع المؤسسات الاهلية" في صيدا ماجد حمتو ومنسق "برنامج المناصرة" في جمعية "نبع" رائد عطايا اللذين اكدا ان "المؤسسات الاهلية والحقوقية لا تألو جهدا من أجل حماية الاطفال وتطبيق القوانين المرعية الاجراء"، موضحين "ان القناعة الراسخة بان حماية الاطفال من العنف هو الاساس لبناء مستقبل زاهر بعيدا عن الانزواء والمشاكل النفسية".

وأكد منسق برنامج حقوق الطفل في جمعية عمل تنموي بلا حدود ـ نبع عماد عبد الرازق "أن هذا اللقاء الحواري كان فرصة جيدة للاطفال لكي يعبروا عن قضاياهم الحقوقية ومناصرتها من خلال ايصال اصواتهم الى صناع القرار على الصعيد المحلي والدولي، ومساحة لمشاركة الاطفال والمساهمة في نشر ثقافة حقوق الطفل.

وسلم وفد من الاطفال المشاركين حمتو مذكرة من قبلهم موجهة إلى منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية، تتضمن توصياتهم لإنهاء العنف ضدهم والحفاظ على حقوقهم، حيث وعد بعرضها على المجلس البلدي في أول اجتماع له.