الدكتورأسامة سعد لن نشهد في الظروف الحالية أي مصالحة بصيدا

التصنيف: سياسة

2009-11-21 10:23 ص 1005

أكد رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتورأسامة سعد دعمه للجهود التي يبذلها اللقاء الوطني للإصلاح السياسي من أجل تحقيق الأهداف التي إنطلق من أجلها هذا اللقاء، والتي تشمل كل المواضيع الوطنية والسياسية والإجتماعية. وأبدى تقديره لهذه الجهود الهادفة إلى تجميع الطاقات الوطنية والسياسية والشعبية والأهلية من أجل بلورة مشروع يخدم قضية الإصلاح الديمقراطي في لبنان. وهي قضية أساسية تحتاج لجهود كل القوى المؤمنة بضرورة وأهمية الإصلاح السياسي الحقيقي الذي يعود بالفائدة والنفع لهذا الوطن المنكوب بنظامه الطائفي، ويسهم في معالجة الأوضاع المتأزمة الناجمة عن هذا النظام المولّد للتوترات والحروب الأهلية في لبنان.

كلام سعد جاء خلال استقباله وفدًا من اللقاء الوطني للإصلاح السياسي ضم كلا من السادة:

سايد فرنجية، وظافر المقدم، ورياض صوما، وعلي محي الدين، ومحمد حشيشو، بحضور نائب رئيس التنظيم خليل الخليل، وإبراهيم ياسين، ومصباح الزين.

ردًا عن سؤال حول رأيه بالبيان الوزاري والخلاف حول بند سلاح المقاومة، قال سعد:

تمكّن الشعب اللبناني عبر مقاومته من إنهاء الاحتلال الفرنسي للبنان وتحقيق الاستقلال، كما تمكّن بفضل المقاومة من إنهاء الإحتلال الصهيوني للأرض اللبنانية ما عدا أجزاء محدودة منها. والمقاومة تقف اليوم كقوة ردع لصد أي عدوان إسرائيلي على لبنان الذي يحتاج لهذه القوّة من أجل مواجهة الأخطار الإسرائيلية. وعلى البيان الوزاري تبني خيار المقاومة لأنه يمثل حصانة للبنان، والمقاومة تعتبر خيارًا شعبيًا لأنها جزءً من إرادة الشعب اللبناني والدولة اللبنانية في ظل التهديدات الإسرائيلية المستمرة للبنان، وأيضًا في ظل غياب قدرة الدولة على تجهيز جيشها بما يكفي لصد أي عدوان صهيوني.

وردا عن سؤال حول إمكانية حصول مصالحة سنية سنية خصوصًا في مدينة صيدا، قال سعد ً:

لن نشهد في الظروف الحالية أي مصالحة لأننا لا ننطلق في عملنا السياسي من خلفية دينية أو مذهبية، وأكد أن الالتقاء يكون على أساس البرنامج السياسي، وفي حال غياب هذا البرنامج لن يكون هناك أي لقاء. واضاف أن ما نتطلع إليه في الوقت الحالي هو معالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وخصوصًا الأزمة السياسية في البلد الناتجة عن النظام الطائفي.

وختم سعد كلامه بالإجابة عن سؤال يتعلق بالزيارات المرتقبة لبعض السياسيين إلى سوريا قائلا:

إنه يتطلع إلى العلاقات الممتازة مع سوريا لما تشكلّه من عمق استراتيجي للبنان، وتعبيرا عن هويته وانتمائه العربي، مشددّا على أن أي تفكير خارج هذا الإطار هو تفكير قاصر لا يخدم المصلحة الوطنيّة اللبنانية. كما دعا إلى بناء أحسن العلاقات مع سوريا، بخاصة وأن العدو الصهيوني يتربص بنا في الجنوب.