×

كان ينقصها حمار

التصنيف: المرأة

2011-12-28  11:01 م  1105

 

كانت الصورة لتكون محط استغراب لو أنها لم تختر لبنان معرضاً لها وبالتحديد بلدة النبطية الجنوبية. هنا اختار صاحب الحمار ان يبقي ملكيته قانونية. هو على الارجح لا يملك سيارة فخمة للتنقل بها لكن حتماً يملك حقاً في المواقف العامة المسموح استخدامها من قبل المواطنين. في الصورة ماكينة ركن عامة تذرع بها المواطن لابقاء حماره محط أمان على غرار السيارات الاخرى المنتشرة في المكان لحين الانتهاء من مهمة ما يقوم بها. وحتى لا يهرب الحمار او يقوم احد بانتزاع ملكيته غصباً لم ينس مالكه ربطه جيداً بسلسلة حديدية وبالتحديد عبر تقييده بالماكينة ذاتها. بعمودها الخاص. لئلا تتحرك هذه الملكية عن قصد أو غير قصد!تبدو الحلول اللبنانية سريعة ونافعة الى حد ما. ويبدو العقل اللبناني مدبراً لأقصى الحدود. يعرف كيف يستغل كل ما هو مباح له حتى آخر نفس. لكن يبدو أن صاحب الحمار قد غاب عن باله أن في لبنان عدد السيارات يفوق عدد مواطنيه، فشوارع لبنان التي لا تتسع لإبرة كان ينقصها حمارٌ يبقى لساعات من دون أن يحاسبه شرطي دائرة المرور أو ان يعلًق ضبطاً على أذنه ليدفعها صاحبه في الميكانيك لاحقاً ولكن من يدري! فكل شيء يحدث في لبنان وحتى التنقل على الحمير لا يلغي فرضية الزحمة أو الرادار... وحده زياد بارود خاسر في هذه المعادلة.. فلا حزام امان في هذه الحالة بل أمان بلا حزام متفلت من حوادث السير القاتلة والسرعة المفرطة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا