الأم... حين تدمن ابنتها الموضة؟!
التصنيف: المرأة
2012-01-05 09:53 ص 1499
كثيراً ما يشغل بال الفتاة الملابس ومواكبة الموضة والازياء وكل ما هو جديد فتشعر الأم بالضيق عندما تجد ان ابنتها باتت مدمنة للموضة، واصرارها على هذه الملابس كبير حتى ولو كانت على خطأ، فتقف حائرة بين الإلتزام بالاصول وبالتقاليد وبين اصرار الابنة على ارتداء الموضة..
أنها مشكلة يعاني منها الكثير من الأمهات وهذا ما سنسلط الضوء عليه في تحقيقنا التالي:
آراء
< تقول رانيا ابنة السبعة عشرة عاماً انها عندما تريد شراء ثيابها فأنها تفضل ان تكون بمفردها أو بصحبة احدى صديقاتها، لان والدتها «من جيل وهي من جيل» فلذلك لا تتفق معها خلال شرائها للالبسة مما يؤدي إلى افتعال نقاش بينهما.
< اما السيدة نوال فترى انها تتجول في الأسواق مع ابنتها البالغة من العمر 18 سنة وتحاولان شراء الالبسة التي تتناسق مع الموضة والقيم والاعراف في حين تعبر ابنتها مروة عن رأيها انها تحترم رأي امها وتقدره وهي تحاول الابتعاد قدر الامكان عن اختيار الملبوسات التي تزعج والدتها أو والدها، بل تسعى للوصول إلى القرارات والاختيارات التي ترضي الطرفين.
مراد
< وفي هذا الإطار حدثتنا الاخصائية الاجتماعية ايناس مراد بأنه لعل ما يميز المراهقة على الصعيد الاجتماعي ما يعرف بصراع الاجيال ونعني به التنافر، فالمراهق لا ينظر إل الأمور بالعين التي ينظر بها اهله، فأذواقه في الملبس والمأكل والمشرب قد تصطدم باذواق الكبار وطريقتهم في التفكير وفي الحكم على الأمور، مما يؤدي إلى استغراب الاهل ودهشتهم وحتى استنكارهم احياناً، فما كان عيباً في الماضي اصبح اليوم عين الصواب، وما كان غير مسموح به داخل اسرنا اصبح اليوم واقعاً مفروضاً على الآباء والأمهات، فالكثير من الأهل يوجهون ابناءهم نحو الصواب ولكن واقعهم يفرض عليهم الكثير من التنازلات، مما يولد صراعاً مريراً بين الأهل والاولاد، وحصول بعض المشكلات والخلافات بين الام والابنة.
وأضافت: لذلك ننصح الام ان تستوعب ظروف إبنتها وتفهم الواقع الذي يفرض افكاراً ورؤى جديدة شرط المحافظة على الأصول والقيم والمعتقدات التي تعتقد بها الأسرة.
وقالت: ومثالاً على ذلك... فنوعية اللباس تشكل محوراً اساسياً لخلاف البنت والام فالأم غالباً تختار الالبسة المحتشمة للابنة اما الابنة فلقلة وعيها وخبرتها وتعدد المؤثرات عليها قد ترغب في الانصياع وراء الموضة، فالفارق الزمني بين الأم وابنتها يشكلان خلافاً حول هذا الموضوع فكل منهما تنتمي إلى جيل له ظروف ومتغيرات خاصة به ولكن هذا لا يعطي الأم الحق برفض كل ما تريده الأبنة وفرض الرأي عليها سواء كان صائباً أم لا كذلك فإنه لا يعني رفض الابنة الانصياع لكل ما تطلبه الأم فخير الأمور أوسطها، ويمكن للأم التقرب من ابنتها واقناعها بالتجاوب معها من خلال تلبيتها لبعض الطلبات المقبولة للابنة مما يكسر الحاجز بينهما، لذلك يجب على الام تحت اي ظرف من الظروف المحافظة على علاقة جيدة مع ابنتها فالفتاة في هذه الايام تختلف عن الماضي وليس من الضرورة ان تكون نسخة مكررة عن والدتها ولذلك فإن الاسرة المتماسكة هي المؤهلة لرعاية مطالب المراهق النفسية والاجتماعية وهي الجديرة بحدوث تفاعل بينها وبينه بحيث تبزغ شخصية المراهق لا كنسخة من شخصيات الكبار بل تبزغ كنتيجة للتفاعل بين افكار وقيم واتجاهات الكبار وبين افكار وقيم واتجاهات المراهقين.
وتختم بتوجيه نصيحة للأم بأن التقرب إلى الأبنة يمكنها ان تصبح اقرب إلى طباع الأم وربما التأثر بعاداتها وتقاليدها..
فخري
< اما الشيخ صلاح الدين فخري فقد اشار إلى ان الحياة التي نعيشها مسؤولية كبرى تجاه ابنائنا وبناتنا ونحن مأمورون بحكم الشرع ان نوجههم ونرشدهم، والأم هي القدوة المثالية لابنتها لانها تستقي من معينها وتقتدي بافعالها والمجتمع الذي نعيشه يؤثر على بنات مجتمعنا، وبالتالي يأخذن مسلكاً يخالف القيم والعادات المتبعة التي امرنا بها الشرع، وهنا يبرز دور الأم في توجيه ابنتها وثباتها لتكون قدوة في القيم الشرعية التي نعيشها، وهناك مؤثرات اخرى تؤثر على بناتنا مما يجعل توجيه الام بالخصوص له صعوبة لاننا امام هذه الحضارة المنفتحة سواء كانت بوسائل الإعلام المرئية تؤثر على بناتنا ونادراً ما تستطيع الام ان تُسير بناتها إلى قيمنا واحكام شرعنا في لباسها وعاداتها إلا من رحم الله فان الله عز وجل يقول: {يا بني آدم خذوا زينتكم} والزينة المطلوبة واللباس المطلوب ان يكون ضمن القواعد الشرعية التي امرنا بها الشرع فهنيئاً لكل أم ومربية تستطيع ان تجعل ابنتها وبناتها على جادة الحق والهدى وان تبعدها عن طريق الضلال.
وهنا تبرز المسؤولية الكبرى التي حملها الله عز وجل للوالدين وخصوصاً الأم لانه كما يقال «البنت سرها مع أمها» فتقويمها في بداية الأمر ونهايته هو في يد الأم التي ينبغي عليها ان تتحمل هذه الامانة... امانة التربية والالتزام بالقيم.
تحقيق: منى توتنجي
أخبار ذات صلة
لقاء حواري للهيئة النسائية الشعبية في التنظيم الشعبي الناصري حول " دور المرأة في زمن الحرب"
2024-08-18 09:01 م 248
شابة عمرها 35 عاماً تكسب نصف مليون دولار وهي في منزلها
2024-06-22 05:09 ص 352
الهيئة النسائية الشعبية في التنظيم الشعبي الناصري تعايد بشهر رمضان المبارك
2024-03-13 12:32 م 263
الهيئة الوطنية للمرأة في مدينة صيدا وبمناسبة يوم المرأة العالمي
2024-03-09 05:55 م 253
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
زواج بلا جنس.. قرار قضائي فرنسي يغضب المحكمة الأوروبية
2025-01-24 09:54 ص
برسم المعنيين ..بعض الدراجات النارية تبتز السائقين بتصنع الاصطدام
2025-01-19 04:03 م
ما سر انقسام نواب صيدا في انتخابات رئاسة الجمهورية والحكومة!!
2025-01-15 06:07 ص
بالصور.. كيف تبدو حرائق لوس أنجلوس من الفضاء؟
2025-01-12 10:22 م
إن انتخب د. سمير جعجع رئيساً للجمهورية ما هي علاقة صيدا ونوابها معه!
2025-01-02 10:12 م
أبرز بنود الاتفاق: بين لبنان و إسرائيل
2024-12-28 02:33 م
اطباء نصيحه عواقب صحية مقلقة للامتناع عن ممارسة الجنس
2024-12-19 09:37 م
الرواية الكاملة لهروب الأسد.. وسر اتصال مفاجئ بالمقداد
2024-12-19 09:21 م
تحركات شبابية في صيدا للمشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة