وجاء قرار القاضية شيفاح على خلفية استئناف تقدمت به إسرائيلية تقيم في ألمانيا، على حكم أصدرته محكمة الصلح الإسرائيلية -وهي محكمة أقل درجة من المركزية، في وقت سابق. وأكدت الإدانة وفرضت على المتهمة غرامة مالية تقدر بنحو 8000 دولار أمريكي، الجزء الأكبر منها "تعويضا للمتضررين ونحو 2500 دولار منها مصاريف محكمة."

وتعود تفاصيل القصة إلى أن سارة تشيبلينسكي، وهي إسرائيلية تقيم في ألمانيا منذ 1972، وتعمل في مكتبة جامعة فرانكفورت، أعربت عن "استيائها من طريقة إدارة الأملاك التي ورثتها عن والدتها في إسرائيل".

وكانت تشيبلينسكي أوكلت إدارة ممتلكات والدتها إلى وكلاء قانونيين، ولكن عدم رضاها عن أسلوب إدارة الأملاك دفعها إلى إرسال رسالة مكونة من 33 صفحة إلى المحامين الذين يتولون إدارتها ووصفتهم بأنهم "كذابين فظيعين" وأنهم يسيرون "على خطى حسن نصرالله وأعضاء حماس وفتح".

وكان ايهود شطين، أحد محامي تشيبلينسكي، تقديم بشكوى بعد تلقيه كتابها اتهمها بالقذف والتشهير، وقبلت المحكمة ادعاءاته، ورفضت ادعاء الدفاع، بسبب التشبيه ولأنها لم تثبت أنه "كاذب فظيع"، ولأن الكلام لم يرد خلال مداولات المحكمة، ولكنه "ورد في رسالة توبيخ وتأنيب خارجية سببها عدم رضا المتهمة عن عمل المدّعي".

وقالت قاضية المحكمة المركزية في نص الدعوى"لو قامت المتهمة بإرسال كتاب اعتذار للمشتكي لكان قد اكتفى بذلك وتنازل عن القضية، لكن للأسف، هي لم تفعل ذلك