×

الجبانة بلا آس ما بتنداس و الريحان ... زينة القبور

التصنيف: Old Archive

2009-11-26  05:09 ص  1400

 

 

جمال الغربي
" الجبانة بلا آس ما بتنداس" و الآس هو نبتة الريحان صوت إمرأة في العقد الخامس من عمرها يصدح بهذه العبارة لتضيف من بعدها " الريحان ... زينة القبور ... لي بيحب أمواتوا يشتري ويحط " ، إنها إم خالد التي أتت من ضيعة عين عرب –الوزاني مع إبنتها فاطمة " 13 عاماً " لتبيع الريحان أمام مدخل جبانة صيدا . حيث تزدهر ظاهرة بيع الريحان قبل أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك وصبيحة اليوم الأول من العيد .
 ويقبل أهالي  مدينة صيدا على شرائها بهدف وضعها على قبور أعزاء فقدوهم كعربون وفاء وتقدير مع باقات الورد . حيث مازال الكثير منهم يحافظ على هذه العادات والتقاليد الإجتماعية التي تزيد من أواصر القربي متانة ووحدة من خلال زيارة قبور أمواتهم .
ويتمركز لهذه الغاية عشرات العشرات من أمثال إم خالد  أمام مداخل جبانات الموتى في   صيدا لتتحول هذه "المداخل " إلى معرض للبيع في الهواء الطلق .
ويعرض هؤلاء الباعة ما لديهم من أغصان الريحان على شكل باقات حيث يتفاوت سعرها حسب نضارتها وتباع كل ثلاثة باقات بألف ليرة لبنانية و في أغلب الأوقات تنجح " محارجات " الزبائن بالحصول على 4 مقابل ألف ليرة .
وتشير إم خالد إلى أنها وعائلته تقوم بجمع نبتة الريحان قبل موسم العيد بحوالي 10 أيام حيث أنهم يقطفونها من على ضفاف الأنهار وأمكانه التربة المبللة . لافتةً إلى أن مهنتهم محفوفة بالمخاطر لأن بعض الأمكان التي يقصدونها يصادفون فيها الكثير من الألغام والقنادبل العنقودية الغير منفجرة.
وتردف قائلة إلى إنهم يستغلون فترة الأعياد والمواسم من أجل بيع الريحان مقابل الحصول على بعض المال ليساعدهم على العيش بكرامة دون عوذ أحد.
كادر
الريحان تاريخياً
يتحدث المؤرخون عن مكانة  الريحان أو الآس تاريخياً لدى الشعوب فيقولون ان نباتالآس حظي بمكانة مرموقة لدى شعوب العالم قديماً فكان الرومان يقدسون زهرته كما أنهعند اليونان كان يمثل رمزا للنصر أما لدى الملسمين فله قيمة روحية شعبية حيث يوضعاو يزرع فوق القبور كرمز للرحمة والتواصل مع الأسلاف.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا