×

مصادر أممية لـ الأخبار الانسحاب من الغجر خلال ساعات

التصنيف: سياسة

2009-11-26  05:36 ص  1294

 

 

نيويورك ــ نزار عبود
فيما أكدت مصادر معنيّة في اليونيفيل لـ«الأخبار» أنها لم تبلَّغ بأي انسحاب إسرائيلي وشيك من منطقة شمال الغجر وبعض الأطراف القريبة شماليّ الخط الأزرق، وفيما قالت مصادر أمنية لبنانية إن قوات اليونيفيل لم تخبرها بأي تغيير ميداني في المنطقة، كشف مسؤول أممي في نيويورك، فضّل عدم ذكر اسمه، أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت قيادة اليونيفيل أنها ستُخلي تلك المنطقة خلال وقت قصير يقاس بالساعات لا بالأيام. وأكد المسؤول أن الانسحاب الإسرائيلي سيكون كاملاً من البلدة، التي يعدّ القسم الشمالي منها أكبر من القسم الجنوبي. ولن تترك القوات الإسرائيلية فيها أي إدارة مدنية، وستخضع لسيادة الأمم المتحدة.
ورأى المسؤول الأممي أن «الخطوة ترمي إلى تخفيف الانتقادات الدولية لإسرائيل، بعدما أظهر الاتحاد الأوروبي نفاد صبره حيال مسألة الاستيطان، وأُسقط في يد الإدارة الأميركية بعد الفشل الذريع في لجم حكومة تل أبيب».
وقال دبلوماسي عربي في الأمم المتحدة إن الإسرائيليين يعرفون أن الاحتفاظ بالغجر يعطي مفاعيل عكسية في حرب التقارير الأممية، ولا يخدم التوازن الاستراتيجي الإسرائيلي في المنطقة، ويخفف الضغط عن «حزب الله» وسوريا. فالصواريخ والأسلحة المختلفة التي في يد الأطراف المقاومة في المنطقة تجعل الغجر عبئاً دبلوماسياً وأمنياً يفوق المردود العسكري الجغرافي الزهيد من الاحتفاظ به، ولا سيّما أن الغجر تقع في سهل مكشوف يسهل استهدافه في أية مواجهة مقبلة. أما الفوائد الاستخبارية من الاحتلال فتبقى ضئيلة، إذا ما قيست بالمخاطر، وعلى الأرجح أن تكون سيفاً ذا حدّين.
وقد سجل مايكل وليامز، منسق الأمين العام للأمم المتحدة الخاص في لبنان، ضيقه من عدم التجاوب الإسرائيلي مع مقتضيات القرار 1701، حين أدان في العاشر من الشهر الجاري كل خرق يجري للقرار من أي جهة أتى.
ولوحظ من النبرة الأوروبية المرتفعة، والنبرة الأممية المماثلة، والصوت الأميركي المكتوم في مجلس الأمن الدولي، أن الضوء الأخضر أُعطي للعديد من الدوائر والكتل الدولية لزيادة الضغط على إسرائيل من أجل حمله على الانصياع للقرارات الدولية، وتوصيات اللجنة الرباعية. ففي التقرير الأخير للأمين العام، عن الحالة في الشرق الأوسط الثلاثاء، انتقد هايلي منكيريوس، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، ضرب إسرائيل عرض الحائط بالقوانين، ورفع سقف المطالبة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
ورأى دبلوماسي عربي أن الانسحاب الإسرائيلي من شمال الغجر يمثّل أول تراجع عن أراضٍ عربية محتلة لحكومة نتنياهو المتطرفة، التي وصلت إلى الحكم تحت شعارات من نوع أن الدفاع عن الحدود «لا يكون بالتخلي عن الأراضي، لأن العدو سيفسره ضعفاً».
إسرائيليّاً، أعرب وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، عن امتعاضه من تسريب قرار المجلس الوزاري السباعي في الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد الماضي، القاضي بتوصية انسحاب الجيش الإسرائيلي من قرية الغجر، مشيراً إلى وجوب إخضاع المشاركين في الجلسة لجهاز فحص الكذب (البوليغراف).
ونقلت صحيفة «هآرتس» أمس عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية قولها إن ليبرمان أعرب عن غضبه الشديد خلال اجتماع لإدارة وزارته، وأشار إلى أن «هذه التسريبات لم تعد تحتمل، وآمل ألّا يكون أحد من بين الجالسين هنا ضالعاً في هذا الأمر، وسرّب المعلومات».



في دائرة الاتهام الأميركي

وجه مدعون أميركيون، التهم إلى 4 أشخاص بـ«التآمر لتوفير تجهيزات دعم لحزب الله»، وهي تهمة تصل عقوبتها في الولايات المتحدة إلى السجن ما بين 15 و30 عاماً، وإلى 6 آخرين بـ«جرائم» ذات صلة بينها شراء بضائع مزورة. وتتنوع جنسيات المتهمين بين لبنانيين وأميركيين من أصل لبناني وأميركيين وفنزويلي. وتضمنت الاتهامات: محاولة إرسال حوالى 1200 رشاش من نوع «كولت أم ـــــ4» إلى مرفأ اللاذقية في سوريا في حزيران الماضي، بمساعدة شخص تبين أنه عميل فدرالي، السعي إلى دعم حزب الله عبر عائدات بيع جوازات سفر مزورة وأموال مسروقة وأخرى مزورة، بيع بضائع مزورة، تهريب هواتف خلوية وحواسيب محمولة وبلاي ستيشن 2 و3 سيارات. ونقل نص الاتهام عن العميل الفدرالي أن هذه المعدات مسروقة، وأن أحد المتهمين قال له إن «إيران تصنع عملة أميركية مزورة من نوعية جيدة لمصلحة حزب الله». وكان الادعاء الأميركي قد اتهم الاثنين الماضي 5 لبنانين آخرين بمحاولة تهريب أسلحة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا