×

المنظمات الشبابية في صيدا تنظم احتفالاً فنياً في ذكرى تحرير المدينة

التصنيف: المرأة

2012-02-18  03:20 م  1695

 

 

 

 

بمناسبة الذكرى 27 لتحرير صيدا من الاحتلال الصهيوني، وبدعوة من المنظمات الشبابية الوطنية في صيدا، أقيم احتفال حاشد في مركز معروف سعد الثقافي تضمن عرض فيلم وثائقي يروي حياة رمز المقاومة الوطنية اللبنانية المناضل مصطفى معروف سعد، وأمسية فنية وطنية أحياها الفنان ربيع سلامة، وألقى الشاعر سليم علاء الدين أبياتاً من الشعر من وحي المناسبة.
الطقس العاصف والأمطار الغزيرة لم تمنع من حضور حشد كبير الاحتفال، وبخاصة من الشباب والطلاب. وقد غصت القاعة بالمشاركين الذي حضروا للمشاركة في إحياء ذكرى تحرير صيدا، وفي مقدمتهم رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، وقادة الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وممثلو الهيئات الشبابية والاجتماعية والنقابية والشعبية والنسائية، والشخصيات الوطنية..
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني،  وبكلمة لعريف الحفل محمد قانصو استهلها بالقول:" قاوم فجرحك نازف، قاوم فالبوصلة واحدة، قاوم فبوابة المقاومة صيدا. 27 عاماً مرت ونحن الحصن المنيع والثورة المستمرة،  من محاور الشرف وشوارع النضال اليومي جسّدنا مسيرة الكفاح والعطاء.
يوم 16 شباط هو يوم مجيد في تاريخ لبنان و المقاومة . في هذا اليوم أنجزت المقاومة تحرير مدينة صيدا و منطقتها من الاحتلال الاسرائيلي . وإذ نستعيد اليوم ذكرى تحرير صيدا فلكي نستخلص العبر و الدروس من ذلك الانتصار التاريخي.
إن يوم 16 شباط سيظل محفوراً في ذاكرة كل الذين راهنوا على استمرارية المقاومة. اسالو التاريخ، اسالو بيروت، اسالو صيدا بوابة الجنوب التّي حررت نفسها بنفسها من الاحتلال الإسرائيلي ومن عملائه. اسالو القادة الذين اغتيلوا لأنهم وقفوا وقفة أبطال ضد المحتلين.
آن الأوان لكي نحمي عروبتنا، آن الأوان لكل عربي أن تكون له كلمة في مصير الأمة العربية.
 هي الثورة، نعم إنها الثورة التي تنير درب الأحرار والثوار. فمن يريد التعرف على الثورة عليه معرفة كيف تصدت صيدا للاحتلال الإسرائيلي، عليه التعرف على ثورتها على قوات الاحتلال، عليه مواصلة درب المقاومة، وإكمال طريقها للوصول إلى الحرية والعزة والكرامة.
أليست هذه صيدا؟ أليست هذه صيدا المقاومة الوطنية اللبنانية ؟ أليست صيدا معروف     ومصطفى وأسامة سعد؟ صيدا المقاومة الصادقة... صيدا التي قدمت الشهداء على مذبح الوطن.
وألقى عبدالله حمود كلمة المنظمات الشبابية الوطنية في صيدا، مما جاء فيها:" نعم المقاومة بخير. 27 عاماً انقضت والذكرى باقية حية، شاهدة على مرحلة عظيمة من مراحل النضال الوطني. فلصيدا وتحريرها دور في مراحل الصراع مع الكيان الصهيوني. وأثبت حينها أبناء الطبقة الشعبية الكادحة أنهم بقبضاتهم القابضة على جمر الوطنية والأصالة والعروبة قادرون على دحر المحتل الغاشم، وإلحاق الهزيمة به. فعاصمة الجنوب أبت أن تتخلى عن دورها الطليعي في مقاومة المحتل إيماناً  بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، فتشكلت المقاومة الوطنية اللبنانية، ولاحقت العدو أينما كان.
فأبناء صيدا، كما أبناء الجنوب وسائر الوطن، برهنوا أن ما من أمة اجتمعت على حق إلا وانتصرت. فكانت بداية عرس الانتصار بيروت ومن ثم صيدا إلى كل الجنوب والبقاع الغربي. فالمقاومة حققت إيديولوجيا جديدة ومعادلة صلبة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني. فدماء شهدائنا التي أريقت على مذبح الحرية والتي رسمت الطريق إلى فلسطين هي بوصلة شباب اليوم الذي يعمل بشتى الوسائل لاستعادة الحق المغتصب في فلسطين. هو الشباب الذي يحتل الرقم واحد في سجلات المطلوب تصفيتهم وتصفية قضيتهم عند الكيان الصهيوني. ونحن نتطلع بتفاؤل وتقدير للمصالحة الوطنية الفلسطينية التي نأمل منها أن تجعل الأراضي الفلسطينية بركان غضب ومقاومة مستمرة حتى زوال الكيان الصهيوني.
وللذكرى 27 لتحرير صيدا نكهة خاصة في رحاب الثورات العربية التي كرست دور الشباب العربي في كل المعادلات والتي ننتظر منهم التغيير الجذري وإدراك  المشاريع والمخططات والمؤامرات التي يعمل أعداء الأمة على تنفيذها.
وجدد حمود الدعوة باسم المنظمات الشبابية للدكتور أسامة سعد إلى القيام بالتعبئة  لصد تهديدات العدو، وإلى جعل المجتمع اللبناني مجتمعاً عصب الحياة فيه المقاومة، والى تعميم ثقافة المقاومة والروح الثورية للوصول والارتقاء إلى مجتمع محصن قادر لا يلين.
عاشت صيدا عربية. عاشت المقاومة في كل مكان".
ثم ألقى الشاعر سليم علاء الدين الملقب بشاعر الثورة والحب، وشاعر العودة إلى فلسطين، أبياتا من الشعر من وحي المناسبة، ومنها:
يا بحر صيدا يا بحر صيدا للفاتح كتابك بالنصر والتحرير عم بتطوف
علّي لأرض جنوبنا عتابك
ولبس المجد بأجمل تيابك
وغني لأسامة ومصطفى ومعروف
--
وتمرق متل رحلة شتي
مخبا بغيمة صيف
فكرة ببالو يقيدا
يكرم الي جايي ضيف
يلون تجاعيد الارض بالاحمر يغني بكرا المجد رج يغمرا ويردا
صفر النصر قرب يوصل ليجدد التكوين والام حامل والجنين حامل بايدة شمس تيحرر فلسطين
-----
توام عصب عيونك بالندي واسهر
خليي القصيدو بليلتك تذكار
صب القواني بكاسك وقفي وارسم خيالك عالوعي واسكر
عد القناني وزلغط وصفي
ناسي الدني وكل الدني مشوار
فيق حطب هالموقدي وغفي صحوة حنينك بالك الختيار واحسب لايامك بعد نتفي لا تقول شو بيصلح العطار
ما زال شلت من العمر شقفي
 
تنقوز على عمرك من الدرزي 
عجل شو انو البيت رح ينهار اخلقها اخلقها ما ترضى تخلعك صدفي
اصنعها ما تقبل تصنعك اقدار شعشع قبل ما شمعتك تطفي
حريتك يا انت نور ونار
صارع لاجل وجودك المنفي وزوبع غضب يا شعب
حتى يعيش غير الشهادة و النصر محتار
---
 
وصلتكم الرسالة خليك نايم
خليك نايم
اصحك تصحى
صحوة ما تسوى للصحة
خليك غافي بخاف عليك أول ما تفتح عينيك تقرى بتاريخك لمحة
تصيبك دبحة وما ينعاد عليك الأضحى
الله عالم شو بنتمى تنام وبالنومي تتهنى
---
 
الأرض إلي عليها الدم عن بيصير
وإلها الشهادي أطيب مواعينها
طلت لتلغي وجود إسرائيل وتخنق حلم صهيوني فيها بإيدها
قاوم خليي قبضة كفك تسند قوة اصبع حاكم
قاوم خللي كتفك يحمل زندك يرمي ولا يساوم
قاوم عالكست وياويلك لو فيقته
الحاكم نايم
لو قتلوا بيك أو امك
لو قتلوا خالك أو عمك
لو دابوا ببلادك همك
أكلوا لحمك شربوا دمك
محيوا اسمك كتبوا رقمك قاوم لا تسكر تمك رح يفيق الحاكم نايم
--
 
لما ابنك يرسم بيت وحدو فراشي ووردة وشجرة ويقلك يا با روحني لبيت جدي في يافا
وغفيني تحت الزتونة
لما بنتك تحكي إما وتقللا ياما أنا فارس أحلامي عودة ورفتقي ايمان والدرة بدي أشوفن
بدي اشوفن ويشوفوني
---
 
لا والله بدي فجرها
الثورة ببلادي بدي حررها
من محتل ومن خاينها ومن حاكمها الي منيلها
بالكرسي وبالملك السايب
رح فجرها وماني خايف
بكرا ابني بيعمرها
آخر همي حاكم نايم
قايم نايم
بأعلى صوتي بدي قاوم بدي قاوم بدي قاوم
 
وقدم علي خليفة من أسرة تلفزيون" صيدا تي- في" الفيلم الوثائقي الذي أعده وأخرجه عن المناضل الراحل مصطفى سعد، وقال:" إنه لشرف لي أن أكون حاضراً بينكم اليوم، نحتفل بذكرى تحرير صيدا، تلك المدينة العصية على الاحتلال يصعب علينا تخيلها إلا حرة. وبالفعل بينما اعتبر العدو نفسه خلال اجتياح لبنان  في نزهة، ووجه بمقاومة شرسة في صيدا من قبل بضعة شبان أبوا على أنفسهم الرضوخ. وحين اعتبر العدو نفسه محتلاً قوياً، كان المقاومون من أبناء صيدا يعدون العدة لضربه، فكانت القنابل تتساقط على آلياته بشكل يومي، كما وكانت مقبرة العملاء وستبقى، هي دائماً أبداً مدينتنا الحبيبة صيدا.
واليوم في الذكرى 27 لتحرير عاصمة المقاومة، إنه لفخر عظيم لي أن أقدم لكم فيلماً وثائقياً يروي سيرة حياة مناضل قومي من هذه المدينة، هو رمز المقاومة الوطنية اللبنانية، وسيرة حياته نفتخر جميعاً بأن نقدمها مثالاً ليتعلم منها أولادنا معنى الحرية. لم يكن من السهل علينا الخوض في مثل تلك التجربة، فذلك الرجل قدم أغلى ما يملك فداء للوطن، فقد بصره لتبصر أرضه فجر التحرير، وقدم ابنته شهيدة على مذبح الوطن لينعم شعبه كله بحياة حرة، وأفنى عمره يدافع عن حقوق المسحوقين والفقراء.
هو من عجز جيش العدو الاسرائيلي عن ثنيه عن ممارسة حبه الوحشي للمقاومة، وعجز من بعدها أن ينتزع منه الروح، فانتزع منه البصر، واندحر عن صيدا.
هو المخلص لقضية فلسطين ومحبوب شعبها الذي قال له يوماً ما سأخدمكم بما تبقى من أشفار عيوني. هو من حاول النظام اللبناني التخلص منه في مظاهرة مطلبية عام 1995، هو ابن معروف سعد شهيد الفقراء، هو بكل ما للكلمة من معنى رمز المقاومة والنضال، هو مصطفى معروف سعد".
ثم جرى عرض الفيلم الوثائقي الذي يروي حياة المناضل الراحل رمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى معروف سعد. الفيلم تضمن المحطات الأساسية في حياة الراحل، والمحطات التي عايشها وصولاً إلى إصابته، وتحديه الألم واستمراره في النضال، وصولاً إلى لحظة وفاته.
واختتم الاحتفال بفقرة غنائية قدّمها الفنان ربيع سلامة. فغنى الوطن والأرض، ومعروف القلعة، والبحرية وريتا، وقد ألهبت أغنياته مشاعر الحاضرين، فشاركوا في الغناء على ألحانه، وهبوا يرقصون رقصة الدبكة الشعبية. كما وجه الفنان ربيع سلامة التحية إلى أبطال التحرير.وقد شاركت الفنانة أمل كعوش الفنان ربيع سلامة في الغناء.
 

المنظمات الشبابية الوطنية في صيدا

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا