النائب الحريري إنّ وطناً فيه رجالٌ مثله يستحقّ أن يكون وطناً للحرية والإنسان
التصنيف: Old Archive
2009-11-29 05:28 م 1399
كرمت بلدية جزين- عين مجدلين، برعاية وحضور رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري، المدير السابق لثانوية جزين الرسمية هاشم العاقوري تقديرا لعطاءاته التربوية ولمناسبة بلوغه السن القانونية ، وذلك في احتفال أقيم في قاعة القصر البلدي لجزين شارك فيه النواب السابقون سمير عازار وأنطوان الخوري وادمون رزق ، رجل الأعمال فوزي الأسمر ورئيس جمعية تجار وحرفيي جزين طوني رزق وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات منطقة جزين وحشد من مدراء مدارس المنطقة ومن أهالي جزين، وكان في استقبالهم رئيس البلدية المحامي سعيد ابو عقل واعضاء المجلس البلدي .
أبو عقل
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني فكلمة ترحيب من الآنسة سوار أبو عقل ، تحدث بعدها رئيس بلدية جزين-عين مجدلين المحامي سعيد ابو عقل فاعتبر أن تكريم المربي هاشم العاقوري شهادة لنا وللوطن ولبنيه أنهم بالرغم من عتو العاصفة وعنف النازلات ، ما يزالون على العهد يرعون الذمم ويقدرون الثقافة وأهل العلم والقلم . وتوجه الى راعية الحفل النائب الحريري بالقول: أما انت يا صاحبة الرعاية الكريمة، يا حضرة المعلمة الأصيلة قبل النائب والوزيرة ، فشكرنا فائق لك ، لرعايتك المستمرة للمبدعين والناشطين، ونحن على يقين من انك يوم اخترت رسالة التعليم ، كنت تدركين أن وطناً لا يبنى على العلم والثقافة والتربية والأخلاق ، هو وطن للفناء وليس للبقاء ، وطن للأعداء وليس للأصدقاء ، وطن للطامعين فيه وليس لبنيه، وطن التجار والفجار ، وليس وطن الأحرار .. لذلك سعيت وجهدت فسلمت يداك ، وطاب جناك !.
النائب الحريري
ثم تحدثت راعية الحفل النائب بهية الحريري فقالت: منذ القدم ولبنان وطن السّموّ والهمّم .. وطن الأبجدية والتّواصل والإنفتاح ، لبنان الذي عَرِفَ العالم ولغاته وعلومه وثقافته وعرف العالم رجاله رواداً ومبدعين وعلماء وأدباء ومعلّمين، لبنان الذي قاوم الأحقاد والفتن وتعالى فوق الجراح ، وقاوم بالتّواصل والتّآخي والمحبة كلّ سموم التّباعد والتّنافر، لبنان الذي ملأ العالم برجاله عملاً وطموحاً وازدهاراً. كلّ ذلك ما كان ليكون لولا أنّ في لبنان رجالاً آمنوا بالعلم والمعرفة سبيلاً وحيداً للنّهوض والتّقدم والإزدهار والإستقرار. وما المربي الكبير الأستاذ هاشم العاقوري إلاّ واحداً من هؤلاء الذين أبقوا وجه لبنان مضاءاً وناصعاً وزاخراً بالأجيال الطّموحة والمؤمنة بلبنان وطناً للحرية والعلم والمعرفة .. فشكراً أيّها المربي الكبير، شكراً على التزامك برسالتك الكبرى وبمهمّتك الأعظم تعليم الأجيال ورعايتها .. مدرّساً ومترجماً وباحثاً ومديراً، لتجعل من التّفوق والتّمايز أمراً بديهياً وبسيطاً .. فلم يعد أحدٌ يتساءل لماذا كلّ ذلك التّفوق في ثانوية جزين الرسمية !. لأنّ كلّنا يعلم أنّ سرّ التّفوق إدارتك الإستثنائية ومسيرتك المميّزة.
وأضافت : وأن نكرّمك اليوم فإنّنا على ثقة بأنّك زرعت من حولك رفاقاً يؤمنون بالرّسالة ذاتها ويؤدّون مهمّتهم بالأمانة والإخلاص عينه، وإنّك وإيّاهم علّمتم أجيالاً تعرف أنّ النّجاح والتّفوق هما تكاملٌ لإرادات طيّبة ولطموح مشترك ولجهد حقيقي بين الإدارة والهيئة التعليمية والطلاب في وقت واحد .. هذه مدرستك الوطنية الرسمية التي نريدها أن تكون مدرسةَ كلّ الوطن ومدرسةً للنّجاح والتّفوق وأن نحقّق من خلالها العدالة التربوية لكلّ أبناء لبنان لتكون وحدةً للإنصهار الوطني القائم على الحقوق والواجبات والمساواة بين كلّ أبناء الوطن .. والعدالة هنا هو حقّنا جميعاً بأن نبني وطناً حراً مستقلاً آمناً مستقراً للأجيال الطالعة، إنّنا مسؤولون عن الأيام القادمة والسنوات والعقود والقرون، وإنّ كلّ لبناني يريد إعادة عقارب الزمن إلى الوراء والعودة إلى زرع الفتن والتّباعد والتّناحر وكلّ تلك الأيام السوداء، إنّما يغتال مستقبل أبنائنا وازدهارنا واستقرارنا، نريد أن نرى منذ الآن على أيّ شاكلة سيكون لبنان بعد عقود، ولن نرضَى بعد الآن إلا بخارطةٍ إنمائيةٍ شاملة تضع لبنان على طريق النّهضة والتّقدم لنستعيد ما ضاع منّا ونعيد أبناءنا إلى وطننا لنجعل من لبنان وطناً ليس ككلّ الأوطان، لأنّنا على ثقة بأنّ وطناً فيه رجالٌ كهاشم العاقوري وأمثاله يستحقّ أن يكون وطناً للحرية والإنسان والخلق والإبداع والأمن والإستقرار والإزدهار، وليس غريباً على جزين وأهلها، شقيقة صيدا وجارتها ورفيقة مسيرتها في الوحدة والتّضامن والتّآخي والمبادرة نحو جوارها وانفتاحها على كلّ الوطن، وليس غريباً على بلدية جزين أن تكرّم أبناءها وفي طليعتهم المربي الفاضل الأستاذ هاشم العاقوري. وإنّني أتوجّه بتحية كبيرة لمجلس بلدية جزين رئيساً وأعضاءاً، وإنّني أقول لأهلي في جزين هنيئاً لكم هذا التّكريم الكبير للمربي الكبير، على أمل أن نلتقي مع كلّ أبناء لبنان لنكرّم كلّ أولئك الذين حملوا رسالة التّعليم في لبنان التي كانت ولا تزال سبيلنا الوحيد نحو الخلاص والتّقدّم، وستبقى بالنسبة لنا قضيّتنا الأولى إلى أن تستعيد مكانتها لتعود قضية الوطن الأولى كما كانت منذ قديم الزمان ليعود الحرف والمعرفة تنطلق من لبنان إلى الإنسان في كلّ مكان ..
العاقوري
ثم تحدث المحتفى به المربي هاشم العاقوري فتوجه بالشكر الى بلدية جزين على مبادرتها بالتكريم والى النائب الحريري على رعايتها للحفل مستعيدا بعضا من محطات حياته كأستاذ ومرب وكمدير لثانوية جزين الرسمية ، معتبرا أن التربية تبقى عماد المجتمعات والأوطان وعليها تبنى الحضارات التي تغذي ذاكرة الشعوب ، وأن الوظيفة تنتهي لكن الرسالة تستمر.
وفي الختام قامت الحريري وابو عقل بتقديم درع تكريمية الى المحتفى به المربي هاشم العاقوري ، واقيم بعد ذلك حفل استقبال بالمناسبة .
أخبار ذات صلة
في صحف اليوم: تراجع في موقف الجامعة العربية بشأن حزب الله بعد ضغط
2024-07-02 12:25 م 86
جنبلاط متشائم: أستشرف توسيع الحرب*
2024-06-24 09:10 ص 175
لبنان ليس للبيع... مولوي: نرفض الإغراءات المالية لتوطين النازحين*
2024-06-22 09:59 ص 151
تطوّر "لافت"... أميركا تكشف مكان السنوار وقادة حماس في غزة
2024-01-13 09:01 ص 224
خطة غالانت لما بعد حرب غزة.. هذه أهم بنودها
2024-01-04 09:09 م 276
مفوضية الجنوب في كشافة الإمام المهدي خرجت 555 قائدا وقائدة
2017-07-10 10:26 ص 1622
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
أطباء يحذرون: لا تجلس على المرحاض لأكثر من 10 دقائق لهذا السبب
2024-11-14 09:31 م
بدر زيدان: لخدمة صيدا وأبنائها وهو يسير على درب والده السيد محمد زيدان
2024-11-14 03:35 م
خليل المتبولي - المحبة بين الناس: جوهر العلاقات الإنسانية في زمن الحرب
2024-11-06 12:23 م
حكم وعبر في الحياة
2024-11-04 10:37 م
بالصور غارة على بلدة الغازية
2024-11-03 01:32 م
من هم أبرز المرشحين لخلافة السنوار
2024-10-19 06:19 ص
كارثة صحية تهدد مستشفيات صيدا بعد استنفاذ مخزونها من المستلزمات الطبية
2024-10-18 09:40 ص
حمام الشيخ في صيدا القديمة يفتح أبوابه لتمكين النازحين من الاستحمام
2024-10-17 03:02 م
مبروك المصالحة مبروك لصيدا وللنائب الدكتور أسامة سعد والمحافظ منصور ضو
2024-10-10 10:39 ص
بالصور تعليق عدد من اللصوص على الأعمدة في وسط الشوارع بالضاحية الجنوبية