×

المطبخ و«المريول» أقصر الطرق إلى قلب حواء ...‏

التصنيف: Old Archive

2009-11-30  05:38 ص  1749

 

 

أقصر طريق إلى قلب الرجل معدته« معتقد بالي تحول إلى كابوس لدى الفتاة العصرية ، عزيزي ‏آدم إذا كنت حريص على استقرار حياتك الزوجية تعلم فنون الطهي قبل الزواج .

انخراط حواء في سوق العمل والدراسات العليا تجعلها تفر من المطبخ ، ناهيك عن دلال أمها ‏التي لم تدعوها إلى تعلم الطهي أثناء فترة المراهقة وقبل التخرج من الجامعة .
عادة ما ‏يعرف الزوج بالمفاجأة بعد دخول القفص الذهبي، وعندها يصبح الحديث عن تحضير الأطباق ‏اللذيذة هماً يثقل قلب العروس وتفكيرها، وتبدأ المطاعم في توصيل طلباتها إلى عش الزوجية ‏إنقاذا للموقف.

مسؤولية كبيرة
رانيا عروس جديدة لم يمر على زواجها إلا بضعة أيام، تقول وهي تبكي «أشعر بأن المسؤولية ‏على عاتقي كبيرة جدا، فأنا أمضي يومي في استقبال المهنئين ولا أجد وقتا للراحة.
وأحاول ‏عدم التفكير في ما يجب علي القيام به لاحقا في المطبخ«.
وللتخلّص من هذا «المأزق« المحرج ‏والمخيف، تلجأ الشابة المتزوجة حديثا الى اعتماد الحلول العصرية كشراء طبخة معينة من ‏المطاعم المتخصصة في تحضير هذه الأطباق لقاء أسعار تناسب الميزانيات المتوسطة .

أطباق سريعة
قد «تنجو» العروس من مأزق الطهي عبر تحضير طبق سهل كالمعكرونة أو السلطة أو غيرهما من ‏المأكولات السريعة التحضير التي تفرض في أصعب الحالات استخدام المايكروويف.
هذا حال ندى، ‏وهي أيضا شابة دخلت القفص الذهبي قبل أشهر قليلة تمضي يومها بالتسوق وترتيب أمور ‏المنزل، كما تقول: «باستثناء الطبخ لأنه يتطلب جهدا كبيرا ووقتا طويلا، ثم إنني لا أتمتع بـ ‏‏«النفَس» في الطهي ربما لأنني لم أعتد عليه ، فسابقاً كنت أمضي وقتي في الدرس أو برفقة ‏الأصدقاء فلم أُبدِ فضولاً للتعلم ولم أضطر يوما لدخول المطبخ الذي كان دوما شأناً من شؤون ‏والدتي».
وحين تقرر تخصيص يوم للمطبخ فحتما يكون لتحضير طبق معكرونة بالزبد أو ‏المعكرونة مع صلصة الطماطم الجاهزة أو المعكرونة مع صلصة الحليب.
أما إذا حلت عليها ‏‏«نعمة« النشاط، فتعمد الى تحضير طبق من سلطة الخس مع المعكرونة وحبوب الذرة وصلصة ‏المايونيز.

إعادة ترتيب المسؤوليات ‏
وتذكر صحيفة «الشرق الأوسط» ، أن الدكتورة ماري روز شاهين، اختصاصية علم النفس تقول ‏عن هذا «الطراز الحديث» للعروس العصرية : « إن التطوّر وسرعة نمط الحياة فرضاً على المرأة ‏المتزوجة حديثا دخول سوق العمل، مما أعاد النظر في ترتيب المسؤوليات داخل المنزل.
فسابقاً ‏كان يقع على عاتق المرأة وحدها أن تهتم بتدبير شؤون المنزل ورعاية الأولاد، أما اليوم ‏وبسبب الأوضاع الاقتصادية فأصبحت مضطرة للعمل كالرجل تماما.
لم تعد تلك السيدة التي تلازم ‏المنزل وتمضي ساعات طويلة في المطبخ لتحضير الأطباق الدسمة.
أصبحنا نرى الأزواج الجدد ‏يتشاطرون الأدوار والواجبات المنزلية، فلم يعد عيبا على الرجل أن يغسل صحنه أو يغسل ‏الثياب أو يكنس، فضلاً عن أن الأدوات الكهربائية المخصصة لهذه الأغراض سهّلت الأمور كثيراً.
لا ‏بل أكثر من ذلك أرى بعض الحالات، حيث يهتم الرجل بالمنزل إذا فقد عمله فيما تذهب زوجته ‏إلى العمل».
وتتابع اختصاصية علم النفس قائلة: «لقد ظهر عامل إيجابي في هذه الصيغة ‏الجديدة وهو تعاون الزوجين منذ بداية حياتهما المشتركة وتحاورهما للوصول إلى حلول مشتركة ‏لأعباء الحياة.
أما إذا فشلا في التفاهم، فيبدأ نشوب المشكلات ويتجادلان وتسوء علاقتهما منذ ‏بداية زواجهما.
فنرى الرجل يتهم المرأة بالتقصير في تأدية الواجبات المنزلية، فيما ‏تشتكي الزوجة من إهماله وعدم مساعدته لها.‏
‏ الواقع أن على الرجل أن يفهم أن العصر اختلف ولم يعد على المرأة وحدها أن تكون ‏قديرة، فقد أصبح هو شريكا أساسيا في ذلك«.
مشيرة إلى أن «إجادة الطبخ لم تعد مطلوبة ‏كالسابق، فهناك الكثير من المنتجات المتوفرة في المخازن التجارية التي تسهل عملية الطهي، ‏ثم إن الأطباق المعقدة التي تستغرق ساعات من التحضير أصبحت غير مرغوبة بسبب دسامتها، لذلك ‏أصبح التركيز على الطعام الصحي في المطبخ الحديث المزوّد أيضا بآلات خاصة بالفرم والتقطيع ‏وإلى ما هنالك من أمور تختصر الوقت والجهد«.

اختلاف الظروف
بعض الرجال المتزوجين حديثاً لا يملون من عقد المقارنات بين طعام أمهاتهم وزجاتهم ، لتكون ‏النتيجة في النهاية نجاح باكتساح للأم ، أما الزوجة فتفضح على الملأ ، لذا تدعو الدكتورة ‏ماري روز شاهين الرجل إلى «عدم مقارنة مذاق أطباق عروسه بتلك التي تحضرها والدته، أولا ‏بسبب الخبرة الطويلة للأخيرة، ثانياً لأن ظروف زوجته تختلف عن ظروف والدته وعصرها.
كما أن ‏المقارنة تضر بمشاعر الزوجة التي نراها تجتهد لتتعلم الطبخ بشراء كتب أو عبر مشاهدة بعض ‏البرامج التلفزيونية، لذلك عليه أن يتكيّف مع حياته الجديدة».
وتتسائل: «ما المانع أن ‏يتغدى العروسان عند أهالي بعضهما بعضا؟، بالعكس إن الأمر جيد لأنه يساعد على تعرف ‏الصهر على أهل زوجته، كذلك يساعد الزوجة في التقرب من أهل زوجها، مما ينعكس إيجابا على ‏العلاقة ويضفي بعض الحميمية».
وعن الناحية الاجتماعية لهذا الواقع، تفيد الدكتورة دولت ‏خنافر الاختصاصية الاجتماعية اللبنانية، بأن «الأمر يشكل ظاهرة جديدة وحتمية فرضت ‏نفسها على المرأة بفعل التطوّر الهائل الذي شهدناه.
فقد دخلت المدارس والجامعات، حيث ‏أصبحت تشغل المساحة الأكبر أحيانا.
هذا ما بدّل نظرتها إلى نفسها والمجتمع والعالم أجمع.
‏فارتفع سقف طموحاتها ومتطلباتها، كذلك تغيّر الدور المنوط بها.
سابقا، كانت تربّى على ‏فكرتي الزواج والإنجاب، وتتهيأ لذلك من سن 14 عاما او 15.
أما اليوم فأصبح نادراً أن ‏تتزوج في هذه السن الصغيرة وقد حصرت هذه الثورة دورها كمنجبة ومربية وزوجة لتصبح أيضا ‏المرأة ـ العاملة أو المنتجة..

تبدّل مزاج الرجل ‏
‏«الرجل بشكل عام ومهما بلغ تزمته لم يعد يقبل بعروس عاطلة عن العمل وغير مثقفة، لتصبح ‏بذلك صورة المرأة التي تلازم المطبخ في طريقها للزوال.
كذلك إن تبدّل طبيعة عمل الرجل ‏وظهور امراض القلب والشرايين انعكسا على المطابخ، فلم يعد مطلوبا ان يأكل الأطباق التي ‏تزوده بطاقة كبيرة ولم يعد مطلوبا من المرأة أن تكون طاهية ماهرة لتكون زوجة صالحة، وإلا ‏لما ارتفعت نسبة الإقبال على استشارة خبراء التغذية.
جداتنا مثلاً كن يملكن طناجر كبيرة ‏وأواني ضخمة.
أما المرأة العصرية فأدواتها صغيرة ومطبخها أنيق وخزاناتها أيضا، حتى إنه ‏ظهرت أدوات حديثة لحفظ بعض الأطباق أو تسخينها في المايكروويف».
وبالنسبة لانعكاس الأمر ‏على علاقة الزوجين :« أصبحت العلاقة ومنذ دخولهما الحياة المشتركة تبنى على التفاهم ‏والتعاون، فلم يعد الرجل الآمر الناهي، والمرأة لم تعد الزوجة ـ الخادمة أو المطيعة، بل ‏الشريكة، وهذا أفضل.
صحيح أن نسبة الطلاق ارتفعت فهناك احصاءات تشير إلى انتهاء 50% من ‏الزيجات في أوروبا وأميركا بالطلاق، و30% في الكويت، ونحو 20% في مصر ولبنان.
كل هذا نتج ‏عن ثورة المرأة على واقعها الظالم أو عدم قبولها بدور الخادمة.
لقد أدركت حقها بالحصول ‏على مكان ومكانة في الحياة الزوجية».

عزيزي الزوج ..
تأكد أن كرامتك محفوظة عند مساعدة زوجتك بل إنك ستحظى بحياة زوجية ‏هادئة سعيدة ومليئة بالحب أيضاً.
هذه ليست مهاترات وإنما ما يؤكده العلماء ، فقد أفاد ‏باحثون في دراسة اجتماعية بأن التعاون بين الزوجين في الأعمال المنزلية يعمل على تقوية ‏الروابط الزوجية والمشاركة الوجدانية.
ويؤكد د.
بوب كيني مستشار المؤسسة الأميركية ‏للعلاقات الزوجية أن من واجب الزوج مساعدة زوجته في الأعمال المنزلية ما دامت تساعده في ‏العمل بالخارج وتشاركه في مصروف المنزل.إلا أن بعض علماء النفس ينصحون بعدم إجبار الزوج ‏على هذه المساعدة لأن الزوج بطبعه عنيد فهو لن يفعل ما تريد الزوجة إذا شعر أنه مجبر ‏على ذلك.

طباخ ماهر ‏
عزيزي الزوج ..
إذا كنت لا تجدي فنون الطهي فإليك خطة تجعلك طباخاً ماهراً محترفاً في أقصر ‏وقت قبل دخول قفص الزوجية : ‏
‏1- مرحلة تدريب ما قبل الزواج : اقترب أكثر من أمك في أوقات تحضير الطعام ، وتعلم منها ‏الأساسيات السهلة التي يقوم عليها أي طبيخ بعد ذلك ، مثل تحصير الصلصة وتحضير الأرز ‏واللحوم ، بعد ذلك يمكنك إجادة تحضير طبقك المفضل .‏
‏2 - مرحلة سنة أولى زواج: في هذه المرحلة أنت لست في حاجة إلى التفنن في الطهي فقط طبق ما ‏تعلمت من أمك ولا مانع من استشارة زوجتك إذا كان لديها بعض الخبرة ، أما إذا نسيت إحدى ‏خطوات الطهي بالمنزل وكنت بمفردك في المنزل ، تواصل مع أمك او حماتك فوراً عبر الهاتف ‏واستفسر عما تريد .

‏3 - مرحلة التمرس : بعد السنة الأولى من الزواج تصبح طباخا محترفاً ومتمرساً في جميع أنواع ‏الطعام التي أعددتها في الفترة الماضية ، وهنا لا مانع من تطلعك إلى طبخات وأكلات جديدة ‏لترقي بأسرتك بعيداً عن ملل الطبخات المعتادة ، وسيكون الأمر بالنسبة لك أبسط وأسهل ‏بكثير عن فترة البداية إذ لن تكون في حاجة إلى معرفة أكثر من المقادير و طريقة الإعداد ‏لتخرج أكلة شهية لأول مرة
اعداد:رانيا سويد

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا