الإعدام لمتعامل بحق علي حسين منتش

التصنيف: إصدارات مركز هلال
2009-12-02 05:46 ص 1496
كشف قرار اتهامي بحق علي حسين منتش عن لعبه دوراً بارزاً في حرب إسرائيل على لبنان خلال شهر تموز من العام 2006، حين زوّد الموساد بمعلومات عن مراكز لحزب الله في منطقة النبطية وجوارها ومسؤولين في الحزب وأماكن أخرى، كانت هدفاً للصواريخ الإسرائيلية ما أدى حينها الى استشهاد عدد من عناصر الحزب ومدنيين آخرين.
ولم يكن استشهاد إبراهيم منتش شقيق علي خلال العام 1983 على يد الجيش الإسرائيلي، عائقاً في غوصه في العمالة، فبدأ منذ العام 2005 بجمع معلومات عن أهداف كلّفه ضابط إسرائيلي بمسحها ومراقبتها في مدينة النبطية وجوارها، حيث راح يصدّرها عبر هاتفه الخلوي أولاً، ثم بواسطة جهاز إرسال، الى الاستخبارات الإسرائيلية، ويستورد مقابل ذلك عبر البريد الميت آلاف الدولارات.
ورغم هول الدمار وسقوط الشهداء خلال حرب تموز، فإن منتش عاود اتصاله بالعدو الإسرائيلي، وكان يزوّده بمعلومات عن الأهداف التي لم يطلها القصف، حيث طُلب منه أيضاً مراقبة المسؤول الأمني في حزب الله وفيق صفا، الى أن ألقي القبض عليه في نيسان الماضي إثر اكتشاف شبكات التجسّس، ليكتشف من خلال ذلك الدور البارز الذي لعبه خلال "حرب تموز" بإعطائه إحداثيات عن مراكز استهدفها العدو الإسرائيلي. ويروي القرار الاتهامي الذي أصدره أمس قاضي التحقيق العسكري سميح الحاج، مراحل تعامل منتش مع إسرائيل الى حين توقيفه، طالباً له في القرار عقوبة تصل الى الإعدام، وأحاله أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.
وفي ما يلي وقائع القرار:
علي حسين منتش الذي تسلق سلم العمالة بأسرع من البرق، وارتمى في أحضان العدو الإسرائيلي، فما أن رنّ هاتفه الخلوي خلال أوائل العام 2005 وأعلن المتصل الضابط الإسرائيلي أبو غزال عن صفته وغايته بتجنيده للعمل لصالحهم حتى دخل المدعى عليه بلاد العدو عبر دولة المجر، وصافح بيده أيدي الأعداء، تلك الأيادي الغادرة التي تلطخت بدماء شقيقه المقاوم الشهيد ابراهيم منتش خلال العام 1983 في مدينة صيدا حيث اتخذ السلاح موقفاً من العدو، حيث جرى تدريبه على يد خبراء اختصاصيين من ضباط العدو على كيفية استعمال جهاز الحاسوب الإلكتروني في فتح الملفات وحفظها وطريقة عمله بواسطة الفلاش ميموري بعد إدخالها إليه والتي تحتوي على خرائط وصور لمناطق لبنانية واستخراج الأهداف المطلوبة لمراقبتها وجمع المعلومات عنها، عمد بعدها المدعى عليه منتش وبواسطة فيلم عرض أمامه على الحائط ويتضمن صوراً وخرائط جوية لمنطقة النبطية وجوارها الى تحديد مواقع بعض المؤسسات الحكومية ومنازل لكوادر ومسؤولين ونواب في حزب الله وبعض الأبنية المدنية والأفران والملاحم والكنائس والجوامع والمدارس فيها، ثم كلفه الضابط الإسرائيلي أبو غزال بمراقبة تحركات الحاج وفيق صفا أحد المسؤولين في حزب الله عن ملف الأسرى خلال حضوره الى بلدته زبدين، واتفقا على مواصلة الاتصال بينهما كل يوم إثنين من الأسبوع الساعة الحادية عشرة قبل الظهر عبر الهاتف الخلوي الأمني.
وتبين أنه بعودة المدعى عليه علي حسين منتش الى لبنان، إتخذ من يوم الجمعة، وقت تأدية الصلاة وإقفال المحال، يوماً من كل أسبوع للمراقبة وجمع المعلومات وبدأ بإجراء مسح شامل لمنطقة النبطية خاصة والبلدات المجاورة لها عامة حيث زوّد العدو الإسرائيلي بين العامين من تموز 2005 الى تموز 2006 بمعلومات عن عدد من الأهداف التي طلب منه مراقبتها ومسحها وتتعلق بمبان مدنية ومراكز الجيش اللبناني في بلدات شوكين وكفردجال وحاروف وعدد من المراكز الحزبية التابعة لحزب الله منها الصحية والإعلامية والاجتماعية حيث استثمرها العدو في حرب تموز 2006 في أعماله العدوانية على لبنان وعمد الى قصفها ما أدى الى تدميرها وسقوط قتلى وجرحى حزبيين ومدنيين، ورغم ذلك وارتكاب العدو لأبشع المجازر في حربه هذه على لبنان وشعبه كل ذلك لم يحرك مشاعره أو يوقظ ضميره بل واظب المدعى عليه منتش المذكور على تعامله مع العدو الإسرائيلي وتزويده بواسطة جهاز الإرسال الذي تسلمه عبر البريد الميت المزروع من قبل عملاء العدو في منطقة الزعرورية خلال أواخر العام 2006 بطاقة المعلومات المطلوبة عن المباني والأهداف التي لم يطلها القصف خلال الحرب المذكورة آنفاً إضافة الى تاريخ حضور الحاج وفيق صفا الى بلدته زبدين خلال العام 2007 وساعة خروجه منها والمنازل التي تردد إليها فيها، واستمر في تعامله هذا، ومتقرباً من إمام بلدة النبطية، ومشاركته في مناسك الحج والعمرة من كل سنة لإبعاد الشبهة عنه وتقاضيه لمبالغ مالية تارة بواسطة البريد الميت وتارة بواسطة حوالات مالية باسمه الى شركة ups الكائنة في محلة الأشرفية نزلة مستشفى أوتيل ديو ـ الطابق الأرضي الى أن وقع في قبضة الأجهزة الأمنية ـ شعبة المعلومات بتاريخ 25/4/2009 التي كانت قد عمدت الى تفعيل نشاط خليتها في منطقة النبطية بعد أن توصلت على ضوء الأهداف التي حددت فيها وقصفت من قبل العدو الإسرائيلي الى وجود عملاء قاموا بمراقبتها وتزويد العدو بالمعلومات عنها وبمداهمة منزله عثر بداخله على جهاز الإرسال وجهاز الحاسوب الإلكتروني والفلاش الميموري، إضافة الى قنابل يدوية وقذائف إنيرغا وذخائر تم مصادرتها جميعاً، إضافة الى علاّقة مفاتيح سيارة تحتوي على خط دولي كان قد استلمها بواسطة البريد الميت.
وتبيّن من التحقيق أن المدعى عليه علي حسين منتش قد انتسب في مطلع شبابه خلال العام 1978 الى "حزب البعث العربي الاشتراكي ـ العراقي" في بلدته زبدين ثم التحق بعدها في صفوف حركة أمل التي كان سابقاً شقيقه المقاوم ابراهيم منتش من عدادها واستشهد خلال العام 1983 أثناء قيامه بعملية عسكرية ضد جيش العدو الإسرائيلي في مدينة صيدا، وبعد طرد المدعى عليه من حركة امل لأسباب مسلكية إفتتح على مفرق بلدته زبدين فرن وملحمة الضيعة.
وتبيّن كذلك أنه خلال أوائل العام 2005 تلقى المدعى عليه علي حسين منتش اتصالاً هاتفياً من خارج لبنان على هاتفه الخلوي أعلن فيه المتصل بداية عن صفته بأنه صديق من منطقة الشمال في جنوب لبنان ويرغب بالتعاون معه، وإنه سيعاود الاتصال به ثانية يوم الإثنين المقبل الساعة الحادية عشرة نهاراً، وبالفعل وفي الوقت والتاريخ المحددين إتصل ذلك الشخص مجدداً بالمدعى عليه منتش المذكور وأعلن له عن صفته الحقيقية بأنه إسرائيلي، يدعى أبو غزال، ضابط في الجيش الإسرائيلي، عارضاً عليه العمل لصالحهم مقابل المال، وتحسين وضعه المادي وألح عليه بالموافقة على عرضه هذا طالباً منه شراء خط وهاتف خلوي جديدين على أن يزوّده برقمه بعد إضافة عدد واحد الى كل رقم من أرقامه، عند الاتصال به يوم الإثنين المقبل، بالوقت نفسه، وما أن انتهت المكالمة حتى توجه المدعى عليه الى محال كلاس في شارع مارالياس في بيروت وقام بشراء خط هاتف نوع mtc وهاتف خلوي نوع نوكيا، وفي الموعد المحدد تلقى اتصالاً من الضابط الإسرائيلي أبو غزال فأعلمه المدعى عليه برقمه الجديد وفق الطريقة المنوّه عنها أعلاه، فأقفل الضابط المذكور الخط معه وعاود الاتصال به على رقمه الجديد وطلب منه أن لا يفتحه إلاّ يوم الإثنين من كل أسبوع الساعة الحادية عشرة وتوالت بعدها الاتصالات بينهما لفترة وجيزة الى أن طلب منه الضابط أبو غزال الاستحصال على تأشيرة سفر الى دولة المجر، فتوجه المدعى عليه علي منتش في اليوم التالي الى السفارة المجرية في بيروت ـ محلة عين سعادة وتقدم بطلب للحصول على تأشيرة سفر الى دولة المجر قامت بتعبئته الموظفة فيها بناء لتعليمات أحد الأشخاص الموظفين فيها الذي اهتم به بعد أن اطلع على جواز سفره وأعاده إليه ممهوراً بتأشيرة سياحية لمدة خمسة عشر يوماً الى المجر التي توجه إليها عبر مطار بيروت الدولي بعد أن ورده اتصال هاتفي من الضابط الإسرائيلي أبو غزال زوّده فيه برقم هاتف دولي في ألمانيا على أن يتصل به فور وصوله الى فندق IBIS AIRO في المجر وبالفعل وبوصوله الى الفندق المذكور أجرى اتصالاً بالرقم الذي زُوّد به فردّ عليه الضابط الإسرائيلي أبو غزال وطلب منه البقاء فيه لحين حضوره إليه، وبعد مرور خمسة أيام من وجوده في الفندق الذي لم يغادره إلاّ الى المطعم تلقى المدعى عليه اتصالاً هاتفياً من "أبو غزال" أعلمه فيه بأن أشخاصاً سيحضرون لاصطحابه وعليه انتظارهم قرب الصراف الآلي مقابل الفندق بعد أن استفسر منه عما سيرتديه من ملابس ولونها وبالفعل وخلال وجوده قرب الصراف الآلي توقفت بالقرب منه سيارة من نوع غولف بداخلها شاب وفتاة فصعد معهما بعد أن تعرفا إليه وانطلقا به الى المطار الذي دخلوه من دون أن يعترضهم أحد، وأجريا تفتيشه داخل إحدى الغرف التي تحتوي علماً إسرائيلياً تفتيشاً دقيقاً في جسده وحقائبه، نقل بعدها الى الطائرة المتوجهة الى بلاد العدو التي أقلعت وحطت بعد أربع ساعات من الطيران تقريباً في مطار بن غوريون في تل أبيب حيث كان باستقباله الضابط الإسرائيلي أبو غزال الذي عرفه على نفسه وتمنى له أن يمضي أياماً جميلة في إسرائيل نقله بعدها الى مستعمرة كريات شمونه ووضعه داخل غرفة في أحد الفنادق وأقفل بابها بعد أن أمن له ما يحتاجه وفي صباح اليوم التالي حضر إليه الضابط أبو غزال، وبرفقة خبراء إسرائيليين: شابان وفتاة. يرتدون بذّات عسكرية إسرائيلية وبحوزتهم حقائب أخرجوا منها جهازاً ضوئياً وجهوه نحو حائط الغرفة وبدأوا بتركيب أجهزتهم التي بحوزتهم فظهرت بعد قليل على الحائط صور لمدينة النبطية وبدأوا بتكبير المعالم التي تهمهم وراح الضابط أبو غزال يستوضحه عن كل معلم يظهر في الصورة ومنها المهنية على مدخل النبطية، وبناية العجمي، وبناية بئر القنديل، وبناية الصباح، والمدافن والكنائس والجوامع والحسينيات، وقاعة الإرشاد التابعة لحزب الله وتمثال حسن كامل الصباح في مدينة النبطية وأماكن إقامته وإقامة أهله وأهل زوجته ومنزلي شقيقي الحاج وفيق صفا وهما عدنان ومحمود صفا في بلدة زبدين إضافة الى تحديد منزل أحد كوادر حزب الله في البلدة المذكورة المدعو حسين زيون ومكتب النائب محمد رعد في النبطية والملاحم والأفران فيها، وفي اليوم التالي جرى تدريبه على يد نفس الخبراء على كيفية استعمال جهاز الكومبيوتر Laptop وفتح الملفات وحفظها وطريقة عمله بعد إدخال الفلاش ميموري إليه والتي تحتوي على صور وخرائط جوية لمناطق لبنانية، بعد استخراج الأهداف المطلوب منه مراقبتها وجمع المعلومات عنها بواسطة (xy) بعدها كلفة الضابط أبو غزال بمراقبة تحركات الحاج وفيق صفا الذي لمع إسمه في عمليات تبادل الأسرى وذلك عند تردده الى بلدته زبدين والمنازل التي يقوم بزيارتها ولحظة خروجه من البلدة، وطلب إليه شراء حاسوب إلكتروني فور عودته الى لبنان واتفقا على التواصل مع بعضهما البعض كل يوم إثنين من الأسبوع عبر الهاتف الخلوي الأمني، نقده بعدها مبلغ ستة آلاف دولار أميركي، إضافة الى باقي المصاريف التي تكبدها ثم سلمه فلاش ميموري عدد إثنتين تحتوي على خريطة لبنان كل منها ومقسمة الى مربعات عدة ولكل مربع الذي هو عبارة عن منطقة رقم وتحتوي هذه الخريطة على (xy) بحيث عند الطلب منه الدخول الى أي رقم أي منطقة يزوده الضابط الإسرائيلي أبو غزال عبر الهاتف برقم الـx وبرقم الـy وعند تحديده للمكان في المنطقة يتوصل لمعرفة المبنى أو الموقع أو الهدف المقصود مراقبته فيتوجه إليه ويقوم بإجراء مسح شامل له عن عدد طوابقه، ولونها، والمحال أو المؤسسات الموجودة فيه وعدد السكان وغيره ويزود العدو بها أي الضابط أبو غزال بواسطة الهاتف الخلوي في الموعد المحدد للتواصل بينهما. ثم عمد الى نقله الى المطار في تل أبيب حيث قفل المدعى عليه عائداً الى دولة المجر ومنها الى لبنان.
وتبيّن أيضاً أنه بعودة المدعى عليه علي حسين منتش الى بلدته زبدين، وتنفيذاً لطلب الضابط الإسرائيلي أبو غزال أقدم على شراء جهاز حاسوب إلكتروني (كومبيوتر محمول) من محال راشد قبيسي في مدينة النبطية وراح يتواصل عبر الهاتف الخلوي الأمني مع الضابط الإسرائيلي أبو غزال بمعدل مرة في الأسبوع في اليوم والوقت المتفق عليه بينهما حيث يحدد خلال ذلك الضابط المذكور الأهداف المطلوب من المدعى عليه جمع المعلومات عنها بشكل دقيق بعد تزويده برقم الـ(x) وبرقم الـ(y) فيعمد الأخير الى إدخال الفلاش ميموري الى الحاسوب ومعرفة الموقع أو الهدف المحدد له فينتقل إليه بسيارته يوم الجمعة وقت تأدية الصلاة ويجري مسحاً كاملاً وشاملاً له مبيناً موقعه والبناء الذي يقع فيه وعدد طوابق البناء والمحلات التجارية الموجودة في الطابق الأرضي منه ونوع عملها وأسماء اصحابها ويزود بعدها العدو الاسرائيلي بهذه المعلومات الذي يزوده بالمقابل بمبالغ مالية عبر البريد الميت حيث طلب منه اواخر العام/2005/ الضابط الاسرائيلي ابو غزال الانتقال بسيارته المرسيدس الى منطقة الزعرورية وابقاء خطه الخلوي مفتوحاً للتواصل معه، وخلال توجهه الى تلك المنطقة راح يتواصل مع الضابط ابو غزال الذي كان يرشده الى الطرق الواجب سلوكها حتى وصل الى قرب حائط من الخفان فطلب منه ابو غزال التوقف قرب صخرتين كبيرتين في آخر الحائط والحفر بجانب الصخرة الداخلية وتحديداً تحت العلامة الحمراء الموجودة عليها فنفذ ذلك وعثر في الارض على علبة بلاستيك فأخذها وتوجه الى منزله ففتحها ووجد بداخلها مبلغ ستة الاف دولار اميركي واستمر بتواصله مع العدو الاسرائيلي وتزويده بكافة المعلومات حتى اندلاع حرب تموز من العام 2006 وتبين ان من هذه الأهداف التي قام بجمع المعلومات عنها وارسالها للضابط الاسرائيلي ابو غزال عبر هاتفه الخلوي الأمني وعلى سبيل المثال لاالحصر: مهنية النبطية التي تقع عند مدخل النبطية ـ بناية بئر قنديل بناية العجمي ـ قاعة الارشاد العائدة لحزب الله والمخصصة للاجتماعات والكائنة في حي السرايا مكتب النائب محمد رعد حدد للعدو موقعه في احد الابنية المؤلفة من ثلاثة طوابق وعائدة لحزب الله دوار كفررمان ـ جادة الرئيس نبيه بري ـ حي المدينة الجديد في النبطية الكائن في شارع محمود فقيه ـ المكتب الاعلامي لحزب الله الكائن في حي البياض ـ طريق الكفور ـ مركز جمعية الامداد الخيرية الاسلامية التابع لحزب الله والكائن في النبطية شارع مدرسة المصطفى، مركز الهيئة الصحية الاسلامية التابع لحزب الله الذي يرأسه المدعو حسين زيون ومنزل هذا الأخير ـ مركز القرض الحسن في النبطية، بعض المنازل لكوادر من حزب الله ومنزلي شقيقي الحاج وفيق صفا وهما محمود وعدنان صفا في زبدين واحدهما مجاور لمنزل ذويه وبعض الأبنية في محيط عمله، مواقع الجيش اللبناني في بلدات كفر دجال وحاروف وشوكين، وحواجز هذه المواقع عما اذا كانت ثابتة ام متحركة وعدد العناصر التي تتولى الحراسة فيها (اضافة الى المقابر والجوامع والكنائس والمدارس في مدرسة النبطية والقرى المجاورة لها وقد استثمر العدو الاسرائيلي بعض هذه المعلومات في حربه وعدوانه على لبنان في خلال شهر تموز من العام 2006 مما ادى الى قصفها وتدميرها وسقوط شهداء من جراء ذلك من حزبيين ومدنيين عرف منهم الشهيدان مصطفى منصور وعلي فقيه اضافة الى سقوط عدد من الجرحى مع الاشارة الى ان المدعى عليه بقي طيلة حرب تموز في منطقة النبطية ـ زبدين.
وتبين انه بعد انتهاء حرب تموز، ورغم المجازر التي ارتبكها العدو الاسرائيلي في منطقة الجنوب خاصة ولبنان عامة ورغم فظاعة الدمار الذي احدثه في القرى والمدن والطرقات والجسور وغيرها كل هذا المنظر لم يحرك مشاعر المدعى عليه حسين منتش او يوقظ ضميره ويعمد الى قطع اتصاله وتواصله مع العدو الاسرائيلي بل على العكس من ذلك فقد بقي ضميره غارقا في سبات وحل العمالة ويلهث وراء المال، حيث عاد للتواصل بتاريخ 13/8/2006 عبر هاتفه الخلوي الامني مع الضابط الاسرائيلي ابو غزال طالبا منه المال لصيانة محله بسبب الاضرار التي لحقت به من جراء القصف والدمار الذي طال بعض المباني المقابلة له وأدى الى استشهاد عنصرين من الهيئة الصحية الاسلامية التابعة لحزب الله فوعده الضابط المذكور بتزويده بالمال وبجهاز ارسال مخصص لتلقي الرسائل وبثها ويكون وسيلة الاتصال بينهما بدلا من الهاتف الخلوي الامني اللبناني كونه اكثر أمنا من هذا الأخير وكلفة الضابط ابو غزال باجراء مسح شامل لكافة الأهداف والمواقع والمباني التي لم يطلها القصف خلال الحرب المذكورة فنفذ المدعى عليه منتش ذلك وزوده بالمعلومات المطلوبة عنها.
وتبين انه خلال اوائل العام 2007 تلقى المدعى عليه علي حسين منتش اتصالا هاتفيا من الضابط ابو غزال الذي طلب منه الانتقال الى بلدة الزعرورية والابقاء على هاتفه الخليوي مفتوحا للتواصل معه، وبالفعل توجه المدعى عليه الى تلك البلدة المذكورة وبوصوله اليها طلب منه الضابط المذكور متابعة سيره بسيارته باتجاه محطة لتحويل الكهرباء حيث اعلمه بأنه اصبح بجانبها وبناء لارشادات الضابط ابو غزال ترجل المدعى عليه من سيارته وتوجه نحو قناة مائية بجانب المحطة المذكورة خالية من الماء فوجد فيها حقيبة من البلاستيك لون اسود اخذها وغادر باتجاه منزله في بلدة زبدين حيث الوقت كان قد اصبح ليلا وبوصوله اليه قام بفتح الحقيبة ووجد بداخلها مبلغا من المال قدره ستة آلاف دولار اميركي وجهاز الارسال الذي كان قد وعده الضابط ابو غزال بارساله اليه اضافة الى فلاش ميموري واوراق وكتاب صغير يتضمن شرحا مفصلا عن كيفية استعماله واستخدامه واثناء ذلك اتصل به الضابط ابو غزال واعلمه بأن الجهاز المذكور هو متوفر في السوق ولا يثير الشبهات وانه مخصص لتلقي الرسائل وبثها وهو وسيلة اتصال افضل من الهاتف الخليوي واعلمه بأنه سيعاود الاتصال به بعد يومين مساء عبر الهاتف الخليوي بعدها عمد المدعى عليه الى تخبئة الجهاز والفلاش ميموري داخل الخزانة الخاصة به في منزله ولاحقا الى تجهيزه للعمل بعد مراجعة الاوراق والكتاب والمامه بالعمل عليه ووصله بالكهرباء كونه لا يعمل الا عبر ذلك وراح يفتحه كل اربعة ايام لمعرفة ما ورده من برقيات من العدو الاسرائيلي ويزوده بواسطته بالمعلومات المطلوبة منه ومنها ما يتعلق بمسؤولين وكوادر في حزب الله ومنهم المدعوان: حسان المقدم مسؤول حزب الله في بلدة زبدين وحسين عبد الكريم قبيسي مسؤول السرايا اللبنانية في المقاومة الاسلامية ويوسف مزهر مسؤول في حزب الله وتحديد موضع منزل كل منهم. إضافة الى معلومات عن الحاج وفيق صفا احد المسؤولين الامنيين في حزب الله وخاصة خلال تردده في العام 2007 الى بلدة زبدين لحضور مأتم شقيقه المدعو علي صفا حيث اعلم المدعى عليه منتش العدو الاسرائيلي عن تاريخ حضوره الى البلدة والمنازل التي يتردد اليها ولحظة خروجه من البلدة باتجاه مدينة بيروت ازاء هذه المعلومات اتصل الضابط ابو غزال بالمدعى عليه علي حسين منتش وابلغه بأنه سيرسل اليه مبلغا من المال موضباً ضمن طرد الى شركة ups وزوده برقم الطرد ومصدره باسم شقيقه في المانيا تلافيا للشبهات فاستحصل المدعى عليه على رقم الشركة المذكورة من شركة اوجيرو ومن ثم على عنوانها في محلة الاشرفية ـ نزلة اوتيل ديو حيث توجه لاحقا الى مكان الشركة واستلم الطرد الذي كان بداخله مبلغ ثمانية آلاف دولار اميركي وبقي المدعى عليه منتش المذكور على تواصل مع العدو الاسرائيلي عبر الضابط ابو غزال ويزوده بكافة ما يطلبه من معلومات ومتخذا من تقربه من امام بلدة مدينة النبطية ومشاركته في مناسك الحج والعمرة كل سنة غطاء لابعاد الشبهات عن نشاطه لصالح العدو الى ان افتضح امره ووقع في قبضة الاجهزة الامنية بتاريخ 25/4/2009 وبمداهمة منزله عثر بداخله على جهاز الارسال وجهاز الحاسوب الالكتروني وفلاش ميموري عدد اثنين واوراق عن كيفية تشغيل واستعمال الجهاز المذكور اعلاه وعلاقة مفاتيح بداخلها خط هاتف خليوي دولي جميعها قد تسلمها من العدو باستثناء الحاسوب الالكتروني اضافة الى رمانات يدوية وقذيفتي انيرغا وذخائر وتم مصادرتها جميعها.
ولم يكن استشهاد إبراهيم منتش شقيق علي خلال العام 1983 على يد الجيش الإسرائيلي، عائقاً في غوصه في العمالة، فبدأ منذ العام 2005 بجمع معلومات عن أهداف كلّفه ضابط إسرائيلي بمسحها ومراقبتها في مدينة النبطية وجوارها، حيث راح يصدّرها عبر هاتفه الخلوي أولاً، ثم بواسطة جهاز إرسال، الى الاستخبارات الإسرائيلية، ويستورد مقابل ذلك عبر البريد الميت آلاف الدولارات.
ورغم هول الدمار وسقوط الشهداء خلال حرب تموز، فإن منتش عاود اتصاله بالعدو الإسرائيلي، وكان يزوّده بمعلومات عن الأهداف التي لم يطلها القصف، حيث طُلب منه أيضاً مراقبة المسؤول الأمني في حزب الله وفيق صفا، الى أن ألقي القبض عليه في نيسان الماضي إثر اكتشاف شبكات التجسّس، ليكتشف من خلال ذلك الدور البارز الذي لعبه خلال "حرب تموز" بإعطائه إحداثيات عن مراكز استهدفها العدو الإسرائيلي. ويروي القرار الاتهامي الذي أصدره أمس قاضي التحقيق العسكري سميح الحاج، مراحل تعامل منتش مع إسرائيل الى حين توقيفه، طالباً له في القرار عقوبة تصل الى الإعدام، وأحاله أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.
وفي ما يلي وقائع القرار:
علي حسين منتش الذي تسلق سلم العمالة بأسرع من البرق، وارتمى في أحضان العدو الإسرائيلي، فما أن رنّ هاتفه الخلوي خلال أوائل العام 2005 وأعلن المتصل الضابط الإسرائيلي أبو غزال عن صفته وغايته بتجنيده للعمل لصالحهم حتى دخل المدعى عليه بلاد العدو عبر دولة المجر، وصافح بيده أيدي الأعداء، تلك الأيادي الغادرة التي تلطخت بدماء شقيقه المقاوم الشهيد ابراهيم منتش خلال العام 1983 في مدينة صيدا حيث اتخذ السلاح موقفاً من العدو، حيث جرى تدريبه على يد خبراء اختصاصيين من ضباط العدو على كيفية استعمال جهاز الحاسوب الإلكتروني في فتح الملفات وحفظها وطريقة عمله بواسطة الفلاش ميموري بعد إدخالها إليه والتي تحتوي على خرائط وصور لمناطق لبنانية واستخراج الأهداف المطلوبة لمراقبتها وجمع المعلومات عنها، عمد بعدها المدعى عليه منتش وبواسطة فيلم عرض أمامه على الحائط ويتضمن صوراً وخرائط جوية لمنطقة النبطية وجوارها الى تحديد مواقع بعض المؤسسات الحكومية ومنازل لكوادر ومسؤولين ونواب في حزب الله وبعض الأبنية المدنية والأفران والملاحم والكنائس والجوامع والمدارس فيها، ثم كلفه الضابط الإسرائيلي أبو غزال بمراقبة تحركات الحاج وفيق صفا أحد المسؤولين في حزب الله عن ملف الأسرى خلال حضوره الى بلدته زبدين، واتفقا على مواصلة الاتصال بينهما كل يوم إثنين من الأسبوع الساعة الحادية عشرة قبل الظهر عبر الهاتف الخلوي الأمني.
وتبين أنه بعودة المدعى عليه علي حسين منتش الى لبنان، إتخذ من يوم الجمعة، وقت تأدية الصلاة وإقفال المحال، يوماً من كل أسبوع للمراقبة وجمع المعلومات وبدأ بإجراء مسح شامل لمنطقة النبطية خاصة والبلدات المجاورة لها عامة حيث زوّد العدو الإسرائيلي بين العامين من تموز 2005 الى تموز 2006 بمعلومات عن عدد من الأهداف التي طلب منه مراقبتها ومسحها وتتعلق بمبان مدنية ومراكز الجيش اللبناني في بلدات شوكين وكفردجال وحاروف وعدد من المراكز الحزبية التابعة لحزب الله منها الصحية والإعلامية والاجتماعية حيث استثمرها العدو في حرب تموز 2006 في أعماله العدوانية على لبنان وعمد الى قصفها ما أدى الى تدميرها وسقوط قتلى وجرحى حزبيين ومدنيين، ورغم ذلك وارتكاب العدو لأبشع المجازر في حربه هذه على لبنان وشعبه كل ذلك لم يحرك مشاعره أو يوقظ ضميره بل واظب المدعى عليه منتش المذكور على تعامله مع العدو الإسرائيلي وتزويده بواسطة جهاز الإرسال الذي تسلمه عبر البريد الميت المزروع من قبل عملاء العدو في منطقة الزعرورية خلال أواخر العام 2006 بطاقة المعلومات المطلوبة عن المباني والأهداف التي لم يطلها القصف خلال الحرب المذكورة آنفاً إضافة الى تاريخ حضور الحاج وفيق صفا الى بلدته زبدين خلال العام 2007 وساعة خروجه منها والمنازل التي تردد إليها فيها، واستمر في تعامله هذا، ومتقرباً من إمام بلدة النبطية، ومشاركته في مناسك الحج والعمرة من كل سنة لإبعاد الشبهة عنه وتقاضيه لمبالغ مالية تارة بواسطة البريد الميت وتارة بواسطة حوالات مالية باسمه الى شركة ups الكائنة في محلة الأشرفية نزلة مستشفى أوتيل ديو ـ الطابق الأرضي الى أن وقع في قبضة الأجهزة الأمنية ـ شعبة المعلومات بتاريخ 25/4/2009 التي كانت قد عمدت الى تفعيل نشاط خليتها في منطقة النبطية بعد أن توصلت على ضوء الأهداف التي حددت فيها وقصفت من قبل العدو الإسرائيلي الى وجود عملاء قاموا بمراقبتها وتزويد العدو بالمعلومات عنها وبمداهمة منزله عثر بداخله على جهاز الإرسال وجهاز الحاسوب الإلكتروني والفلاش الميموري، إضافة الى قنابل يدوية وقذائف إنيرغا وذخائر تم مصادرتها جميعاً، إضافة الى علاّقة مفاتيح سيارة تحتوي على خط دولي كان قد استلمها بواسطة البريد الميت.
وتبيّن من التحقيق أن المدعى عليه علي حسين منتش قد انتسب في مطلع شبابه خلال العام 1978 الى "حزب البعث العربي الاشتراكي ـ العراقي" في بلدته زبدين ثم التحق بعدها في صفوف حركة أمل التي كان سابقاً شقيقه المقاوم ابراهيم منتش من عدادها واستشهد خلال العام 1983 أثناء قيامه بعملية عسكرية ضد جيش العدو الإسرائيلي في مدينة صيدا، وبعد طرد المدعى عليه من حركة امل لأسباب مسلكية إفتتح على مفرق بلدته زبدين فرن وملحمة الضيعة.
وتبيّن كذلك أنه خلال أوائل العام 2005 تلقى المدعى عليه علي حسين منتش اتصالاً هاتفياً من خارج لبنان على هاتفه الخلوي أعلن فيه المتصل بداية عن صفته بأنه صديق من منطقة الشمال في جنوب لبنان ويرغب بالتعاون معه، وإنه سيعاود الاتصال به ثانية يوم الإثنين المقبل الساعة الحادية عشرة نهاراً، وبالفعل وفي الوقت والتاريخ المحددين إتصل ذلك الشخص مجدداً بالمدعى عليه منتش المذكور وأعلن له عن صفته الحقيقية بأنه إسرائيلي، يدعى أبو غزال، ضابط في الجيش الإسرائيلي، عارضاً عليه العمل لصالحهم مقابل المال، وتحسين وضعه المادي وألح عليه بالموافقة على عرضه هذا طالباً منه شراء خط وهاتف خلوي جديدين على أن يزوّده برقمه بعد إضافة عدد واحد الى كل رقم من أرقامه، عند الاتصال به يوم الإثنين المقبل، بالوقت نفسه، وما أن انتهت المكالمة حتى توجه المدعى عليه الى محال كلاس في شارع مارالياس في بيروت وقام بشراء خط هاتف نوع mtc وهاتف خلوي نوع نوكيا، وفي الموعد المحدد تلقى اتصالاً من الضابط الإسرائيلي أبو غزال فأعلمه المدعى عليه برقمه الجديد وفق الطريقة المنوّه عنها أعلاه، فأقفل الضابط المذكور الخط معه وعاود الاتصال به على رقمه الجديد وطلب منه أن لا يفتحه إلاّ يوم الإثنين من كل أسبوع الساعة الحادية عشرة وتوالت بعدها الاتصالات بينهما لفترة وجيزة الى أن طلب منه الضابط أبو غزال الاستحصال على تأشيرة سفر الى دولة المجر، فتوجه المدعى عليه علي منتش في اليوم التالي الى السفارة المجرية في بيروت ـ محلة عين سعادة وتقدم بطلب للحصول على تأشيرة سفر الى دولة المجر قامت بتعبئته الموظفة فيها بناء لتعليمات أحد الأشخاص الموظفين فيها الذي اهتم به بعد أن اطلع على جواز سفره وأعاده إليه ممهوراً بتأشيرة سياحية لمدة خمسة عشر يوماً الى المجر التي توجه إليها عبر مطار بيروت الدولي بعد أن ورده اتصال هاتفي من الضابط الإسرائيلي أبو غزال زوّده فيه برقم هاتف دولي في ألمانيا على أن يتصل به فور وصوله الى فندق IBIS AIRO في المجر وبالفعل وبوصوله الى الفندق المذكور أجرى اتصالاً بالرقم الذي زُوّد به فردّ عليه الضابط الإسرائيلي أبو غزال وطلب منه البقاء فيه لحين حضوره إليه، وبعد مرور خمسة أيام من وجوده في الفندق الذي لم يغادره إلاّ الى المطعم تلقى المدعى عليه اتصالاً هاتفياً من "أبو غزال" أعلمه فيه بأن أشخاصاً سيحضرون لاصطحابه وعليه انتظارهم قرب الصراف الآلي مقابل الفندق بعد أن استفسر منه عما سيرتديه من ملابس ولونها وبالفعل وخلال وجوده قرب الصراف الآلي توقفت بالقرب منه سيارة من نوع غولف بداخلها شاب وفتاة فصعد معهما بعد أن تعرفا إليه وانطلقا به الى المطار الذي دخلوه من دون أن يعترضهم أحد، وأجريا تفتيشه داخل إحدى الغرف التي تحتوي علماً إسرائيلياً تفتيشاً دقيقاً في جسده وحقائبه، نقل بعدها الى الطائرة المتوجهة الى بلاد العدو التي أقلعت وحطت بعد أربع ساعات من الطيران تقريباً في مطار بن غوريون في تل أبيب حيث كان باستقباله الضابط الإسرائيلي أبو غزال الذي عرفه على نفسه وتمنى له أن يمضي أياماً جميلة في إسرائيل نقله بعدها الى مستعمرة كريات شمونه ووضعه داخل غرفة في أحد الفنادق وأقفل بابها بعد أن أمن له ما يحتاجه وفي صباح اليوم التالي حضر إليه الضابط أبو غزال، وبرفقة خبراء إسرائيليين: شابان وفتاة. يرتدون بذّات عسكرية إسرائيلية وبحوزتهم حقائب أخرجوا منها جهازاً ضوئياً وجهوه نحو حائط الغرفة وبدأوا بتركيب أجهزتهم التي بحوزتهم فظهرت بعد قليل على الحائط صور لمدينة النبطية وبدأوا بتكبير المعالم التي تهمهم وراح الضابط أبو غزال يستوضحه عن كل معلم يظهر في الصورة ومنها المهنية على مدخل النبطية، وبناية العجمي، وبناية بئر القنديل، وبناية الصباح، والمدافن والكنائس والجوامع والحسينيات، وقاعة الإرشاد التابعة لحزب الله وتمثال حسن كامل الصباح في مدينة النبطية وأماكن إقامته وإقامة أهله وأهل زوجته ومنزلي شقيقي الحاج وفيق صفا وهما عدنان ومحمود صفا في بلدة زبدين إضافة الى تحديد منزل أحد كوادر حزب الله في البلدة المذكورة المدعو حسين زيون ومكتب النائب محمد رعد في النبطية والملاحم والأفران فيها، وفي اليوم التالي جرى تدريبه على يد نفس الخبراء على كيفية استعمال جهاز الكومبيوتر Laptop وفتح الملفات وحفظها وطريقة عمله بعد إدخال الفلاش ميموري إليه والتي تحتوي على صور وخرائط جوية لمناطق لبنانية، بعد استخراج الأهداف المطلوب منه مراقبتها وجمع المعلومات عنها بواسطة (xy) بعدها كلفة الضابط أبو غزال بمراقبة تحركات الحاج وفيق صفا الذي لمع إسمه في عمليات تبادل الأسرى وذلك عند تردده الى بلدته زبدين والمنازل التي يقوم بزيارتها ولحظة خروجه من البلدة، وطلب إليه شراء حاسوب إلكتروني فور عودته الى لبنان واتفقا على التواصل مع بعضهما البعض كل يوم إثنين من الأسبوع عبر الهاتف الخلوي الأمني، نقده بعدها مبلغ ستة آلاف دولار أميركي، إضافة الى باقي المصاريف التي تكبدها ثم سلمه فلاش ميموري عدد إثنتين تحتوي على خريطة لبنان كل منها ومقسمة الى مربعات عدة ولكل مربع الذي هو عبارة عن منطقة رقم وتحتوي هذه الخريطة على (xy) بحيث عند الطلب منه الدخول الى أي رقم أي منطقة يزوده الضابط الإسرائيلي أبو غزال عبر الهاتف برقم الـx وبرقم الـy وعند تحديده للمكان في المنطقة يتوصل لمعرفة المبنى أو الموقع أو الهدف المقصود مراقبته فيتوجه إليه ويقوم بإجراء مسح شامل له عن عدد طوابقه، ولونها، والمحال أو المؤسسات الموجودة فيه وعدد السكان وغيره ويزود العدو بها أي الضابط أبو غزال بواسطة الهاتف الخلوي في الموعد المحدد للتواصل بينهما. ثم عمد الى نقله الى المطار في تل أبيب حيث قفل المدعى عليه عائداً الى دولة المجر ومنها الى لبنان.
وتبيّن أيضاً أنه بعودة المدعى عليه علي حسين منتش الى بلدته زبدين، وتنفيذاً لطلب الضابط الإسرائيلي أبو غزال أقدم على شراء جهاز حاسوب إلكتروني (كومبيوتر محمول) من محال راشد قبيسي في مدينة النبطية وراح يتواصل عبر الهاتف الخلوي الأمني مع الضابط الإسرائيلي أبو غزال بمعدل مرة في الأسبوع في اليوم والوقت المتفق عليه بينهما حيث يحدد خلال ذلك الضابط المذكور الأهداف المطلوب من المدعى عليه جمع المعلومات عنها بشكل دقيق بعد تزويده برقم الـ(x) وبرقم الـ(y) فيعمد الأخير الى إدخال الفلاش ميموري الى الحاسوب ومعرفة الموقع أو الهدف المحدد له فينتقل إليه بسيارته يوم الجمعة وقت تأدية الصلاة ويجري مسحاً كاملاً وشاملاً له مبيناً موقعه والبناء الذي يقع فيه وعدد طوابق البناء والمحلات التجارية الموجودة في الطابق الأرضي منه ونوع عملها وأسماء اصحابها ويزود بعدها العدو الاسرائيلي بهذه المعلومات الذي يزوده بالمقابل بمبالغ مالية عبر البريد الميت حيث طلب منه اواخر العام/2005/ الضابط الاسرائيلي ابو غزال الانتقال بسيارته المرسيدس الى منطقة الزعرورية وابقاء خطه الخلوي مفتوحاً للتواصل معه، وخلال توجهه الى تلك المنطقة راح يتواصل مع الضابط ابو غزال الذي كان يرشده الى الطرق الواجب سلوكها حتى وصل الى قرب حائط من الخفان فطلب منه ابو غزال التوقف قرب صخرتين كبيرتين في آخر الحائط والحفر بجانب الصخرة الداخلية وتحديداً تحت العلامة الحمراء الموجودة عليها فنفذ ذلك وعثر في الارض على علبة بلاستيك فأخذها وتوجه الى منزله ففتحها ووجد بداخلها مبلغ ستة الاف دولار اميركي واستمر بتواصله مع العدو الاسرائيلي وتزويده بكافة المعلومات حتى اندلاع حرب تموز من العام 2006 وتبين ان من هذه الأهداف التي قام بجمع المعلومات عنها وارسالها للضابط الاسرائيلي ابو غزال عبر هاتفه الخلوي الأمني وعلى سبيل المثال لاالحصر: مهنية النبطية التي تقع عند مدخل النبطية ـ بناية بئر قنديل بناية العجمي ـ قاعة الارشاد العائدة لحزب الله والمخصصة للاجتماعات والكائنة في حي السرايا مكتب النائب محمد رعد حدد للعدو موقعه في احد الابنية المؤلفة من ثلاثة طوابق وعائدة لحزب الله دوار كفررمان ـ جادة الرئيس نبيه بري ـ حي المدينة الجديد في النبطية الكائن في شارع محمود فقيه ـ المكتب الاعلامي لحزب الله الكائن في حي البياض ـ طريق الكفور ـ مركز جمعية الامداد الخيرية الاسلامية التابع لحزب الله والكائن في النبطية شارع مدرسة المصطفى، مركز الهيئة الصحية الاسلامية التابع لحزب الله الذي يرأسه المدعو حسين زيون ومنزل هذا الأخير ـ مركز القرض الحسن في النبطية، بعض المنازل لكوادر من حزب الله ومنزلي شقيقي الحاج وفيق صفا وهما محمود وعدنان صفا في زبدين واحدهما مجاور لمنزل ذويه وبعض الأبنية في محيط عمله، مواقع الجيش اللبناني في بلدات كفر دجال وحاروف وشوكين، وحواجز هذه المواقع عما اذا كانت ثابتة ام متحركة وعدد العناصر التي تتولى الحراسة فيها (اضافة الى المقابر والجوامع والكنائس والمدارس في مدرسة النبطية والقرى المجاورة لها وقد استثمر العدو الاسرائيلي بعض هذه المعلومات في حربه وعدوانه على لبنان في خلال شهر تموز من العام 2006 مما ادى الى قصفها وتدميرها وسقوط شهداء من جراء ذلك من حزبيين ومدنيين عرف منهم الشهيدان مصطفى منصور وعلي فقيه اضافة الى سقوط عدد من الجرحى مع الاشارة الى ان المدعى عليه بقي طيلة حرب تموز في منطقة النبطية ـ زبدين.
وتبين انه بعد انتهاء حرب تموز، ورغم المجازر التي ارتبكها العدو الاسرائيلي في منطقة الجنوب خاصة ولبنان عامة ورغم فظاعة الدمار الذي احدثه في القرى والمدن والطرقات والجسور وغيرها كل هذا المنظر لم يحرك مشاعر المدعى عليه حسين منتش او يوقظ ضميره ويعمد الى قطع اتصاله وتواصله مع العدو الاسرائيلي بل على العكس من ذلك فقد بقي ضميره غارقا في سبات وحل العمالة ويلهث وراء المال، حيث عاد للتواصل بتاريخ 13/8/2006 عبر هاتفه الخلوي الامني مع الضابط الاسرائيلي ابو غزال طالبا منه المال لصيانة محله بسبب الاضرار التي لحقت به من جراء القصف والدمار الذي طال بعض المباني المقابلة له وأدى الى استشهاد عنصرين من الهيئة الصحية الاسلامية التابعة لحزب الله فوعده الضابط المذكور بتزويده بالمال وبجهاز ارسال مخصص لتلقي الرسائل وبثها ويكون وسيلة الاتصال بينهما بدلا من الهاتف الخلوي الامني اللبناني كونه اكثر أمنا من هذا الأخير وكلفة الضابط ابو غزال باجراء مسح شامل لكافة الأهداف والمواقع والمباني التي لم يطلها القصف خلال الحرب المذكورة فنفذ المدعى عليه منتش ذلك وزوده بالمعلومات المطلوبة عنها.
وتبين انه خلال اوائل العام 2007 تلقى المدعى عليه علي حسين منتش اتصالا هاتفيا من الضابط ابو غزال الذي طلب منه الانتقال الى بلدة الزعرورية والابقاء على هاتفه الخليوي مفتوحا للتواصل معه، وبالفعل توجه المدعى عليه الى تلك البلدة المذكورة وبوصوله اليها طلب منه الضابط المذكور متابعة سيره بسيارته باتجاه محطة لتحويل الكهرباء حيث اعلمه بأنه اصبح بجانبها وبناء لارشادات الضابط ابو غزال ترجل المدعى عليه من سيارته وتوجه نحو قناة مائية بجانب المحطة المذكورة خالية من الماء فوجد فيها حقيبة من البلاستيك لون اسود اخذها وغادر باتجاه منزله في بلدة زبدين حيث الوقت كان قد اصبح ليلا وبوصوله اليه قام بفتح الحقيبة ووجد بداخلها مبلغا من المال قدره ستة آلاف دولار اميركي وجهاز الارسال الذي كان قد وعده الضابط ابو غزال بارساله اليه اضافة الى فلاش ميموري واوراق وكتاب صغير يتضمن شرحا مفصلا عن كيفية استعماله واستخدامه واثناء ذلك اتصل به الضابط ابو غزال واعلمه بأن الجهاز المذكور هو متوفر في السوق ولا يثير الشبهات وانه مخصص لتلقي الرسائل وبثها وهو وسيلة اتصال افضل من الهاتف الخليوي واعلمه بأنه سيعاود الاتصال به بعد يومين مساء عبر الهاتف الخليوي بعدها عمد المدعى عليه الى تخبئة الجهاز والفلاش ميموري داخل الخزانة الخاصة به في منزله ولاحقا الى تجهيزه للعمل بعد مراجعة الاوراق والكتاب والمامه بالعمل عليه ووصله بالكهرباء كونه لا يعمل الا عبر ذلك وراح يفتحه كل اربعة ايام لمعرفة ما ورده من برقيات من العدو الاسرائيلي ويزوده بواسطته بالمعلومات المطلوبة منه ومنها ما يتعلق بمسؤولين وكوادر في حزب الله ومنهم المدعوان: حسان المقدم مسؤول حزب الله في بلدة زبدين وحسين عبد الكريم قبيسي مسؤول السرايا اللبنانية في المقاومة الاسلامية ويوسف مزهر مسؤول في حزب الله وتحديد موضع منزل كل منهم. إضافة الى معلومات عن الحاج وفيق صفا احد المسؤولين الامنيين في حزب الله وخاصة خلال تردده في العام 2007 الى بلدة زبدين لحضور مأتم شقيقه المدعو علي صفا حيث اعلم المدعى عليه منتش العدو الاسرائيلي عن تاريخ حضوره الى البلدة والمنازل التي يتردد اليها ولحظة خروجه من البلدة باتجاه مدينة بيروت ازاء هذه المعلومات اتصل الضابط ابو غزال بالمدعى عليه علي حسين منتش وابلغه بأنه سيرسل اليه مبلغا من المال موضباً ضمن طرد الى شركة ups وزوده برقم الطرد ومصدره باسم شقيقه في المانيا تلافيا للشبهات فاستحصل المدعى عليه على رقم الشركة المذكورة من شركة اوجيرو ومن ثم على عنوانها في محلة الاشرفية ـ نزلة اوتيل ديو حيث توجه لاحقا الى مكان الشركة واستلم الطرد الذي كان بداخله مبلغ ثمانية آلاف دولار اميركي وبقي المدعى عليه منتش المذكور على تواصل مع العدو الاسرائيلي عبر الضابط ابو غزال ويزوده بكافة ما يطلبه من معلومات ومتخذا من تقربه من امام بلدة مدينة النبطية ومشاركته في مناسك الحج والعمرة كل سنة غطاء لابعاد الشبهات عن نشاطه لصالح العدو الى ان افتضح امره ووقع في قبضة الاجهزة الامنية بتاريخ 25/4/2009 وبمداهمة منزله عثر بداخله على جهاز الارسال وجهاز الحاسوب الالكتروني وفلاش ميموري عدد اثنين واوراق عن كيفية تشغيل واستعمال الجهاز المذكور اعلاه وعلاقة مفاتيح بداخلها خط هاتف خليوي دولي جميعها قد تسلمها من العدو باستثناء الحاسوب الالكتروني اضافة الى رمانات يدوية وقذيفتي انيرغا وذخائر وتم مصادرتها جميعها.
أخبار ذات صلة
صدمت سيارة دراجة نارية عند دوار الأميركان في صيدا،
2025-03-07 03:57 م 399
توتر على طريق المطار... قنابل بين الجيش والمحتجين
2025-02-15 05:08 م 141
أمنيون وموظفون جدد إلى التحقيق في قضية المرفأ.. الجديد تكشف التفاصيل.*
2025-01-17 06:10 ص 154
جريمة مروّعة.. قتل صاحب المعرض وسرق السيارة!*
2025-01-15 06:00 ص 276
*فضيحة في المطار: تهريب لصالح "الحزب" عبر فريق جمركي*
2025-01-04 11:25 ص 266
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا

الانتخابات البلدية في صيدا تتجه نحو الإبتزاز مالي والحصص والهيمنة
2025-04-01 02:10 م

الدكتور حازم بديع يحول صيدا من الليل إلى النهار
2025-03-24 11:30 ص

قيمة صادمة لفاتورة الكهرباء الشهرية للحرم المكي.. تقرير يكشف ويثير تفاعلا
2025-03-23 06:56 م

لوائح جديدة للانتخابات البلدية والتحضيرات تنطلق بعد رمضان