إعتبر أمين سر دار الفتوى الاسلامية امام مسجد الزعتري في صيدا الشيخ حسين الملاح ان الأمن نعمة وإضطرابه عقوبة، داعيا القوى الامنية الى القيام بواجبها في توفير الامن والاطمئنان للمواطنين في ظل ازدياد موجات السرقات والقتل، متسائلا هل المقصود ان تبقى صيدا مستهدفة بأمنها وإستقرارها. وقال الشيخ الملاح في خطبة الجمعة التي القاها من على منبر مسجد الزعتري في صيدا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من اصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه كأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها"، مضيفا "ان الله عز وجل شرع الحدود والقصاص من اجل ان يستقر المجتمع ويحفظ الانسان في الدين والعقل والنفس والمال والنسل، مشددا على اهمية القصاص العادل.
وتابع بعد جريمة قتل الصيرفي محمد الناتوت وما جرى في جزين من سرقة ومحاولة قتل، يعيش ابناء المدينة وخاصة اصحاب المؤسسات والتجار حالة من القلق وان المطلوب من الدولة ان يبادر رجال الامن الى تكثيف الدوريات وتطبيق القانون وتنفيذ الاحكام كي يردع المجرم الذي يقتل بدم بارد ولا ترف له جفن، قائلا "لا يكفي السجن للعقوبة، لانه في كثير من الاحيان يدخل السارق طالبا ويخرج منه بروفسورا محترفا"، موضحا "ان حد السارق في الدين الاسلامي هو قطع اليد كي لا يعاود فعلته".
ودعا الشيخ الملاح ابناء المدينة الى التنبه والحذر وعدم الانجرار وراء الشائعات والدولة الى الضرب بيد من حديد كي تتكامل الجهود في توفير الامن الذي هو اكبر نعمة.