التراث العالمي بين أيد شابة ينتقل الى صور بعد زغرتا وصيدا ومرجعيون

التصنيف: سياسة

2009-12-04 08:50 م 1020

رعت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري دورة تدريبية لمعلمي المدارس الرسمية والخاصة في منطقة صور على استخدام حقيبة (التراث العالمي بين ايد شابة) نظمتها اللجنة الوطنية لليونسكو ومكتب اليونسكو الاقليمي في بيروت وذلك في استراحة صور السياحية ، وشارك فيها واحد وعشرون معلما ومعلمة في الثانويات الرسمية والخاصة في منطقة صور وحضرها مسؤول البرامج الثقافية في مكتب لليونسكو الاقليمي في بيروت المهندس جوزف كريدي، والامينة العامة للجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو سلوى السنيورة بعاصيري ، ورئيسة منطقة الجنوب التربوية جمال بغدادي، ورئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني وممثل الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب .

الحريري أكدت على أهمية أن لا تبقى علاقة الطلاب بالتراث تمر فقط من خلال المناهج التعليمية ، وضرورة أن تفعّل هذه العلاقة من خلال الأنشطة والزيارات للمواقع الأثرية واجراء الأبحاث والكتابة عنها وحولها والتبحر في تاريخها والقيمة الحضارية التي تختزنها .وقالت: رسالتي اليكم أن التراث هو أمانة والأمانة يجب أن نعرف كيف نحافظ عليها وكيف نتناولها.. نحن ننظر الى الأمام ولا ننظر خلفنا ، يجب أن ننظر الى الماضي لنؤسس عليه ونستفيد من تجاربه، ونراكم شيئا يبقى لأجيالنا القادمة .. كلكم اساتذة مادة تربية أو تاريخ أو جغرافيا او لغة عربية وتنظمون زيارات لطلابكم للمواقع الأثرية ، اللغة العربية او الأجنبية والمواد العلمية قابلة للتكيف مع التراث ..ومن المفيد أن نخرج من هذه الورشة وبين ايدينا على الأقل المادة التي تساعدنا في التحضير لمثل هذه الزيارات ، وأن يذهب الأولاد محضرين ويعرفوا كيف ينظروا ويشاهدوا التراث . لدينا ثروة تراثية كبيرة تضرب اعماقها في عمق التاريخ الى 6 آلاف سنة وهذه المدينة صور خير شاهد على هذه العراقة ..

وأضافت: في المدارس تبنى المعرفة والمواطنية ، وان الشراكة بين اليونسكو والمدارس ان كان عبر النوادي او المكتب الاقليمي، تصب في الهدف نفسه، وبين ايديكم كتب صدرت عن تجارب مثلكم فهل نحن قادرون أن نضيف عليها يتجاربكم . ليس مطلوب ان نزيد اوقات الدوام أو ان نأتي يوم عطلة ، اذا أحسنا استغلال الوقت ضمن المواد الموجودة أكيد نستطيع أن نبني هذه العلاقة بين الطالب ومحيطه.. ومعرفة هذا المحيط بمواصفاته وطبيعته وبما يشتهر وبما يتميز به، هكذا تبنى المواطنة.. المواطنة لا تبنى فقط بحفظ ما يتضمنه كتاب التربية ، بل بأن نعتز بالمكان الذي نعيش فيه. وان نحول اهتمامنا بالتراث الى آليات وحيويات والى دراسات ومعارض وكتابات وابحاث وفنون ينتج عنها كل سنة ثروة كبيرة تؤسس للسنوات اللاحقة . .مثلاً كلنا يعرف كيف كانت صور البحرية ومن دحرت .. نستطيع ان نرسمها ونكتبها ونجري بحثا عنها . التراث ليس فقط مفروض علينا ان نحفظه..، هناك اتفاقيات نحن معنيون بها أكثر من كونها مفروضة علينا .

وخلصت الحريري للقول : يشرفني أن أكون معكم في هذه المدينة العريقة بالعناوين التي تضعونها ، وأتمنى أن تنبثق عنكم لجنة متابعة تجتمع مع اللجان التي شكلت في مرجعيون وصيدا تضع خطة عمل لهذه السنة .للإستفادة منها في خلق تفاعل بين المناطق وتبادل الطلاب بين المناطق .

وكانت الدورة التدريبية افتتحت بكلمة ترحيبية من المنسقة الوطنية للمدارس المنتسبة في اللجنة الوطنية لليونسكو كريستيان جعيتاني، وكلمة للمهندس كريدي بإسم المكتب الاقليمي لليونسكو في بيروت حيث أكد أن ادخال التراث العالمي في البرامج التربوية على نطاق العالم تم التأكيد عيله في الاتفاقية المتعلقة في بحماية التراث العالمي التي تدعو جميع الدول الإطراف الى السعي بكل الوسائل المناسبة على تعزيز احترام وتعلق شعوبها بالتراث الثقافي والطبيعي,

وألقت سلوى بعاصيري كلمة لفتت فيها الى ان الحفاظ على التراث حاجة قائمة وملحة في ظل ما نشهد من نشاطات اقتصادية وسياحية غير مدروسة التأثير والإبعاد وباتت تعتبر مسؤولة عن التغيرات المناخية المهددة لمواقع التراث العالمي بصرف النظر عن أمكنة تواجد تلك المواقع على الخريطة الجغرافية.

ثم تحدثت جمال بغدادي فقالت ان اهتمامنا بالتراث ينبع من مسؤولية وطنية, واضافت رغبتنا بمعرفة حضارات الماضي لاستحضار تقاليد وعادات الشعوب التي شكلت في حقبة زمنية معينة نمط عيش واسلوب حياة عاشها اجدادنا و وقالت بالرغم من مظاهر التطور العالمي الذي نشهده اليوم ما زلنا نفتخر ونتمسك بتراثنا الوطني العظيمو لافتة الى ان لهذه الدورة اهمية ثقافية وتربوية وعلمية, لان وضعت بين ايدينا امانة حقيقة تاريخية حول تراثنا الوطني الذي أصبح جزءا هاما من التراث العالمي.

يذكر ان هذه الدورة هي الرابعة في لبنان وكان سبقها ثلاث دورات في كل من مرجعيون وزغرتا وصيدا.