المركزية- لم يوقع وزير الطاقة والمياه جبران باسيل اليوم جدول تركيب اسعار المشتقات النفطية الأسبوعي، فتوقفت الشركات المستوردة للنفط عن تسليم المحروقات الى أصحاب المحطات التي ما زالت تبيع مخزونها إلى ان ينفد، عندئذٍ تعلّق خراطيمها.

وأفادت مصادر في قطاع النفط "المركزية" ان "ما حصل اليوم دفع بالشركات الى المباشرة بالاضراب منذ اليوم، نظراً الى الخسائر التي تلحق بها جراء ارتفاع الاسعار العالمية للمشتقات النفطية، إذ أن عدم تعديل الاسعار بدأ يؤثر في الرأسمال التشغيلي لدى الشركات". وأشارت المصادر الى ان "خطوة الوزير باسيل تبدو كأنها تحريض الشركات على افتعال أزمة محروقات يتحمّل جزءاً منها المواطن باعتباره الأضعف في الحلقة.

وذكّرت بأن "تعديل أسعار المشتقات النفطية هو من صلاحية الوزير وفقاً للأنظمة والقوانين المطبّقة والمرعية الاجراء، وهي أمانة في يده وعليه أن يعدّل الأسعار هبوطاً أو ارتفاعاً حماية لمصالح المواطنين"، واعتبرت ان "ما حصل يدعو الى التساؤل عن التوقيت وأسبابه التي باتت تدعو الى الشك؟

وعلمت "المركزية" أن بعض الشركات سلّمت صباحاً كمية من المازوت ثم توقفت عن ذلك، في حين ان منشآت النفط في طرابلس والزهراني سلمت كميات من المازوت الاحمر وفقاً لتسعيرة الاسبوع الفائت.

وفي ما يتعلق بالإضراب الذي دعا إليه أركان قطاع النفط (تجمّع الشركات المستوردة، نقابتا أصحاب المحطات والصهاريج) مطلع الأسبوع المقبل، فأفادت مصادر في القطاع أن التحضيرات جارية على اكثر من صعيد، علماً أنه بدأ فعلياً من اليوم، إلا إذا عاد وزير الطاقة والمياه ووقع الجدول.

البراكس: وفي السياق ذاته، اعتبر نقيب أصحاب المحطات سامي البراكس في حديث إلى الـ mtv اليوم، ان "أزمة المحروقات ناتجة عن مناورات سياسية يقوم بها الوزير جبران باسيل الذي يحاول الضغط على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي"، وإذ قال "نحن لا نريد الإضراب وهو ليس لمصلحتنا"، أشار إلى ان "المتضرّر الأول من الإضراب المقرّر هو المحطات"، لافتاً الى انها "ستستكمل بيع المحروقات إلى ان تنفد الكمية الموجودة في مخزونها".

وتابع البراكس: كان من المقرر ان نتخذ موقفاً سلبياً أو إيجابياً بحسب التطورات، لكن لم يتغيّر شيء، لذلك هناك التزام بالإضراب، ويدنا ممدودة للجميع.

محطات عاليه: وليس بعيداً من ذلك، عُقد اجتماع موسع اليوم لاصحاب المحطات في منطقة عاليه في "نادي الفروسية" برئاسة النقيب سامي البراكس وحضور المستشار فادي ابو شقرا وعدد من اعضاء مجلس النقابة. وناقش المجتمعون الاوضاع التي يمرّ بها اصحاب المحطات "في ظل عدم تعديل الجعالة التي يتقاضونها عن بيع صفيحة البنزين". وأطلع البراكس المجتمعين على نتائج الاجتماعات والإتصالات التي قامت بها النقابة مع المعنيين كافة وعدم التوصل الى نتائج مثمرة تعيد الحق الى اصحاب المحطات.

وبنتيجة الاجتماع تقرر: الالتزام التام بتنفيذ الاضراب في 2 و3 و4 نيسان المقبل في مناطق الجبل كافة - التأكيد على دعم نقابة اصحاب المحطات في تحرّكها المطلبي المحق، لما فيه مصلحة اصحاب المحطات والمستهلك - تشكيل لجان متابعة والإبقاء على الاجتماعات مفتوحة لمتابعة التطورات.