×

..نساء: الرجال يتهربون من تقديم الهدايا

التصنيف: أمن

2012-03-30  08:58 م  913

 

المرأة حساسة ورقيقة بطبعها، تميل إلى الرجل الذي يدللها ويعبّر عن حبه لها؛ بتقديم الهدايا في المناسبات التي تخصها، والذي قد يكسب رضاها ويمتص غضبها بمجرد إهدائها ولو وردة، فالمرأة تحب الهدايا، وتكون أكثر اهتمامًا بها حين يقدمها لها الرجل، وقد تنسى المرأة كل شيء إلا يوم الهدية ونوعها. «سيدتي» أخذت رأي الطرفين حول موضوع اتهام المرأة للرجل بتهربه من تقديم الهدايا إلى زوجته في المناسبات، وهنا إجاباتهم كما وردت في محضر الجلسة:

(فوزية)، متزوجة منذ خمسة أعوام، تقول: «لاحظت أنّ زوجي منذ أن تزوجنا يتهرب من تقديم الهدايا لي بالمناسبات الكبيرة؛ كذكرى زواجنا، أو عندما أنجب طفلاً، أو حتى في الأعياد. وإذا عاتبته يتهرب من الإجابة، مع أنّ دخله المادي ممتاز، حتى إنني أحيانًا أقول له: «قدّم لي ولو وردة، فهي تروي عطشي لتلقي هدية منك»، ولكنه يحاول أن ينسيني الموضوع ويتهرب بسرعة، ولست أنا المرأة الوحيدة التي تعاني من ذلك، وإنما هناك الكثير من النساء مثلي يعانين من تهرب أزواجهنّ من تقديم الهدية لهنّ في المناسبات، ولا نفهم سر هذا التصرف من قبلهم!».

آراء الرجال

الملحن خالد العليان ضد هذا الاتهام، ويرى أنّ الرجل إذا تهرب من تقديم الهدايا فلابد أن تكون هناك أسباب، ويقول: «أعتقد من وجهة نظري الخاصة كرجل أنّ هذا الاتهام غير صحيح، وإذا حدث بالفعل أنّ هناك رجلاً يتهرب من تقديم الهدية لزوجته في أي مناسبة تخصها، أو تخصهما، تكون له أسبابه، وأسباب قوية ربما؛ وهي أنّ الرجل يشكو من قلة المال وكثرة المصاريف، فيضطر في هذه الحالة إلى أن يتجاهل الهدية تحت الظروف السيئة التي يمر بها، وأقول للأخت (فوزية): ناقشي زوجكِ بهدوء، واسأليه عن سبب عدم اهتمامه بتقديم الهدايا لكِ في المناسبات، فقد تكون له أسباب مقنعة قبل الحكم عليه بالتهرب، فهروب الرجل أحيانًا من الإجابة تكون وراءها أسباب كثيرة ومقنعة، ولكن الرجل بطبيعته لا يجب أن يبوح بكل شيء للمرأة».

أما نايف آل خليفة، مدقق مالي رئيس ومحلل مخاطر في شركة كبرى، فيرى أنه من الخطأ التعميم بأي مشكلة مهما كانت؛ لأنّ التعميم نوع من الظلم في الحكم، فإن كان هناك رجال لا يؤمنون بتقديم الهدية ويتهربون منها، فهناك آخرون على العكس منهم، ويضيف قائلاً: «لا أعتقد إطلاقًا أنّ هذا الاتهام على وجه العموم صحيح، إنما لهذه التهمة شواذ؛ حيثُ إنّ ثقافة الهدية تختلف من رجل إلى آخر، وتعتبر أعراف المجتمع وتقاليده أحد أهم العوامل المؤثرة إيجابًا أو سلبًا، بالرغم أنّ ديننا الحنيف أكد أهمية الهدية، وأنها الوسيلة لتحقيق المحبة مع الآخرين «تهادوا تحابوا»، فكيف بحال الزوجة والتي من باب أولى تحترم ذلك. إلا أنّ هناك عوامل قد تعوق بعض الرجال من التفاعل مع هذا الأمر، ولعل من أبرزها المجتمع، فالهدية في منظور البعض يجب أن تكون ثمينة؛ لكي تكون مقبولة وعلى قدر من مستوى المجتمع، ما يجعله عاجزًا عن تلبيتها، والبعض الآخر ربما يجهل نوعية الهدية، ويرى أنه لا يمتلك الذوق الكافي لتحقيقها. وهنا في الحقيقة لا أبرر أبدًا عدم وجود بعض الرجال الذين لا يؤمنون بالهدية ولا يقيمون لها وزنًا؛ نظرًا للثقافة السلبية التي يتلبس بها بعضهم، إلا أنني أكاد أجزم بأنّ هؤلاء سوف تتغير ثقافتهم مع التطور الحضاري الذي نشهده ويشهده العالم أجمع، وأقول للأخت (فوزية) إنّ زوجها قد تكون له أسبابه الخاصة، فيجب ألا تعتب أو تقلق؛ فقد تكون هنالك ضغوط عليه من قبل العمل، أو أسباب تمنعه من تقديم الهدية لها».

بينما يختلف رأي الفنان والمخرج المسرحي والتلفزيوني فيصل الشعيب عما سبق؛ حيث يعتقد أنّ الحالة المادية والنفسية هي من تفرض تقديم الهدية، أو التهرب من تقديمها، ويقول: «وجهة نظري قد تكون مخالفة نوعًا ما؛ فالمناسبة ونوع الهدية هما ما يفرضان تقديمها من عدمه من قبل الرجل إلى المرأة، ويجب ألا نعتبر ذلك هروبًا، فالرجل هو المسؤول عن الأسرة، وتحكمه ظروف والتزامات يجب أن ينجزها، وقد تكون ظروفه المادية بالمناسبات التي تخص زوجته أو تخصهما سيئة، أو أنه يعاني من ضغوط نفسية من أسباب معينة تمنعه من التفكير وتقديم الهدايا والمفاجآت بتلك المناسبات، وأنا كرجل أرى أنّ الحالة المادية والنفسية تلعب دورًا كبيرًا جدًا في تقديم الهدية».

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا