البزري ُيحذر من كارثة بيئية خطيرة على مدينة صيدا

التصنيف: Old Archive

2009-12-08 05:04 م 942

طالب رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري مجلس الإنماء والإعمار بصرف الميزانية المخصصة لتشغيل معمل الصرف الصحي في المدينة، محذرا من أن عدم تشغيل هذا المشروع المخصص أساسا لحماية البيئة قد يتحول إلى كارثة بيئية خطيرة على مدينة صيدا تترك تداعياتها السلبية عليها وعلى المنطقة، كما أنه سيصاب بالفشل الذريع".

ولفت البزري في تصريح له " أنه وبرغم أعمال الصيانة الدورية والمسبقة التي تقوم بها ورش بلدية صيدا قبل حلول فصل الأمطار، إلا أن هناك مشكلة احتباس للمياه الآسنة في منطقة نقابة صيادي الأسماك ومحيط مرفأ المدينة حيث "ميرة السمك" والمرافق البحرية الرسمية".

وقال: "لقد أدى هذا الاحتباس إلى إلحاق أضرار جمة بالصيادين، والى استمرار تشكل مستنقعات مؤقته من المياه عند هطول الأمطار، وسبب ذلك يعود إلى تخلف الشركة المتعهدة التي تقوم بإدارة مركز معالجة النفايات الصحية الموجود في سينيق عن تشغيل المعمل".

وأضاف : عندما قامت بلدية صيدا بالاستفسار حول هذا الموضوع، أبلغتها الشركة ان مجلس الإنماء والاعمار لم يوافق على رصد ميزانية من أجل تشغيل هذا المرفق، وبالتالي فإن هذا المرفق يتم تشغيله بصورة مؤقته وبشكل عشوائي ".

وتابع: قمنا بإجراء اتصالات مع مجلس الإنماء والاعمار ومع المعنيين من أجل المعالجة الفورية والسريعة، لأن مدينة صيدا، التي تتحمل العبء الرئيسي والأساسي الناتج عن إنشاء مركز لمعالجة الصرف الصحي وبالتالي تدفق مياه آسنة من قضائي جزين والزهراني إليها بما يعادل مساحة يسكن فيها حوالي 600 ألف مواطن، تعاني وللأسف من إهمال كبير في استكمال هذا المشروع داخل مدينة صيدا .

وأشار البزري إلى" 3 نقاط رئيسية بحاجة إلى معالجة فورية والا فإن هذا المشروع سوف يكون كارثة على مدينة صيدا وسيصاب بالفشل الذريع، وهي:

- الأولى : تشغيل مركز معالجة النفايات في سينيق بشكل دوري وسليم ومستمر، كون قسم رئيسي من الخطوط الأساسية تم وصله بهذا المركز ولا مبرر لعدم تشغيله .

ـ الثانية : استكمال الملحقات التي طلبتها مدينة صيدا أسوة بالمناطق الأخرى التي أنجزت فيها ملحقاتها، رغم أن مدينة صيدا هي التي تعاني من المشروع وهي التي ستتحمل أعبائه، ونستغرب، حتى هذه اللحظة، تلكؤ مجلس الإنماء والاعمار وعدم موافقته على هذه الأعمال، مما يعني ان المشروع متوقف في المدينة حتى إشعار آخر بانتظار أن يوافق مجلس الإنماء والاعمار على استكمال هذه الملحقات والبدء بها وإنجازها .

ـ الثالثة : حل المشكلة العالقة منذ أكثر من سنتين مع وزارة الأشغال العامة مصلحة سكة الحديد، التي وللأسف حتى هذه اللحظة تعطل مرور خطوط الصرف الصحي في أملاك سكة الحديد، رغم أننا جميعا نعلم أن سكة الحديد غير عاملة، وفي حال أعيد تشغيلها مستقبلا فهناك شبه استحالة في ان تمر في الخطوط الحالية نظرا للازدحام السكاني الذي يحيط بها داخل مدينة صيدا.

كما أننا نعلم أن مصلحة سكة الحديد تجاوزت وما زالت تتجاوز حتى هذه اللحظة الكثير من التعديات الخاصة على مراح سكة الحديد، ونستغرب توقيف أعمال تخص المصلحة العامة كمد شبكات الصرف الصحي تحت حرم هذه الممتلكات .

وأكد البزري: أن هذا المشروع الذي تم إنشاؤه في الأساس من اجل حماية البيئة سيتحول إلى كارثة بيئية على المدينة إذا لم يحسن تشغيله، فلا يجوز ان تبقى صيانة الخطوط وتشغيل هذا المركز بعيدا عن متناول بلدية صيدا، كونها هي صاحبة الحق في صيانة البنى التحتيه في المدينة، ولأنها الأكثر قدرة ورغبة في حاجيات المواطنين.

وختم قائلا : إن أكبر مثال على ذلك ما نشاهده اليوم من إهمال وتوقف متعمدين لمركز تشغيل الصرف الصحي، ونسأل: كيف سيصبح مستقبل المدينة عند البدء بوضع حجر الأساس للمرحلة الثانيه من هذا المشروع، والتي سيتم خلالها إنشاء مركز جديد في المساحة المتوقع ردمها بين مكب النفايات ومركز معالجة النفايات الصلبة IBC جنوب المدينة ؟