×

بهية الحريري اقامت حفلا تكريميا لعمال صيدا في عيدهم .. وكرمت النقابي الحاج أحمد الحريري

التصنيف: إقتصاد

2012-05-01  10:49 م  1200

 

لمناسة الأول من أيار عيد العمال كرمت النائب بهية الحريري " أصحاب أيادي الخير والعطاء" في عيدهم وذلك بحفل غداء اقامته في مجدليون تكريما للقطاعات العمالية في صيدا ومنطقتها من عمال وحرفيين ومزارعين وصيادين ونقابيين ، وقدمت خلاله الحريري درعا تكريميا الى احد أوائل العمال والنقابيين في صيدا مؤسس نقابة العمال الزراعيين الحاج احمد محمد الحريري، واعربت عن اعتزازها بأنها ابنة المرحوم الحاج بهاء الدين الحريري الذي كان عاملا ومزارعاً مملوءاً بالصدق والكرامة ومرفوع الرأس .

وأكدت الحريري أنه لولا العمال لما بقي لبنان ولما عاد لبنان بعد أن ضاع في متاهات السّياسة والسّياسيين .. معتبرة أن كلّ ما نتنعّم به هو نتاج العمل والعمال .. ولو كان الساسة مكان العمال .. لما أكلنا .. ولا شربنا.. ولا بنينا .. ولا تنعمّنا بما نتنعّم به .. وقالت: لا خلاص للبنان إلاّ بوحدة أبنائه في دولة عادلة وحاضنة وقادرة تحترم حرية الرّأي والتّعبير وتصون الحقوق وتمنع طغيان القوي على الضّعيف ..

شارك في الحفل التكريمي للعمال : ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري ، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح والرئيس السابق للغرفة محمد زعتري ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ورئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في صيدا والجنوب عبد اللطيف الترياقي ونائبه منسق قطاع النقابات العمالية في تيار المستقبل في الجنوب احمد حجازي وامين عام الاتحاد علي خليفة ، ومسؤول هيئة التثقيف النقابي في قطاع النقابات في الجنوب محمد قبرصلي ، مدير مؤسسة الحريري في صيدا محيي الدين القطب ،ورئيس رابطة اطباء صيدا الدكتور نزيه البزري ورئيس رابطة مخاتير صيدا ابراهيم عنتر ، نقيب صيادي الأسماك ديب كاعين ، واعضاء في المجلس التنفيذي لنقابة عمال بلدية صيدا وعمال من قطاع المدن الصناعية والمرفأ والصيد البحري وقطاع الصحة واصحاب المهن التجارية والحرفية ، كما حضرت مديرتا ثانوية رفيق الحريري رندة درزي الزين ومدرسة الحاج بهاء الدين الحريري وداد النادري وحشد من العاملين في المدرستين.

الترياقي

بعد النشيد الوطني اللبناني ، ألقى رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في صيدا والجنوب عبد اللطيف الترياقي كلمة قال فيها: انه يوم عيد العمال ، يوم نراجع فيه عاما من العمل والجد والكفاح من اجل حياة افضل ، انه يوم نحاسب فيه انفسنا ونقيم فيه مسارنا ونتعاون سويا من اجل المستقبل . في هذا اليوم نسأل شركاءنا في الانتاج أين نحن من العقد الاجتماعي الذي ينظم علاقاتنا ويحمي الحقوق والواجبات ، انه العقد الذي آمن به الشهيد الكبير رفيق الحريري واعتبره اساساً في مسيرة السلم الأهلي واعادة البناء والمقدمة لمشروع الدولة ، ذلك المشروع الذي يحمله دولة الرئيس سعد الحريري كأمينا على المسيرة ويجعله الواجب والهم اليومي ، هذا المشروع الذي لا نجد انفسنا نحن عمال لبنان الا فيه ولا تنتظم حياتنا الانتاجية الا بوجوده ووجود دولة ديمقراطية عادلة يكون الانسان فيها على رأس اولوياتها ورؤيتها للمستقبل . انه يوم نعرض فيه لحال العمال واصليادين والمزارعين وصغار الكسبة في هذا الزمن الانقلابي الذي تضيع فيه الحقائق وتنقلب الموازين بحيث تفرض السياسات والمشاريع المشبوهة على الناس مما يزيد حياتهم تعبا وبؤساً وتشكل الحال الاقتصادية عبئاً تنوء تحته الشريحة الأوسع من اللبنانيين في ظل حكومة تنأى بنفسها وتتهرب من أبسط واجباتها تجاه العمال والطبقات الفقيرة وتدخلنا في مساومات خطرة على الأمن الاجتماعي والاقتصادي والسلم الأهلي للبلاد .فرغيف الخبز مادة للمساومة والحد الأدنى للأجور والمحروقات والكهرباء والطبابة والتعليم وغيرها كلها أصبحت مادة للمساومة والسمسرة ، وقمعاً للمواطنين وإدخالهم في حلقة الفقر المفرغة لمصلحة مشاريع لا تعيش إلا على أزمات الناس ومعاناتهم . في الأول من أيار تجدنا نلتقط خشبة خلاص ونحن نزور هذا البيت الكريم بيت رفيق الحريري ، بيت السيدة بهية الحريري ، فأن تكون في هذا البيت هذا يعني أنك في المكان النموذجي للوطنية الصادقة والعروبة المتقدمة في رؤيتها المستقبلية ، والإلتزام الجدي بقضايا الناس ومستقبلهم لا نأي بالنفس ولا تهرب من مواجهة الأصعب ، من اجل تحصيل حق من الحقوق أو تنفيذ مشروع من المشاريع يحقق التنمية والتقدم ويخلق فرص عمل ، من أجل بلد يليق بأبنائه . ونحن نشهد أيتها السيدة الفاضلة أن ما قصدناك يوماً في قضية عمالية أو عامة إلا وأنت السباقة في إجتراح الحلول وتقديم النصح والمعونة بهمة عالية وإلتزام ومتابعة ، نادراً ما وجدناها في من يدعون العمل العام والخدمة العامة . نشكرك كل الشكر على مبادرتك في هذا اليوم ونعاهدك على الإستمرار في العمل الجدي من أجل وطن أفضل وحركة عمالية متطورة والعمل معكم يداً بيد حتى تحقيق ما ينتظره الناس لغد مشرق وطن حر سيد مستقل.

الحريري

ثم تحدثت النائب الحريري فقالت : لقد سألت إحدى الصّديقات ماذا ترانا نقول للعمال في عيدهم .. فتنهّدت بحسرةٍ شديدة وقالت نقول لهم عافاهم الله وإنّنا لم نستطع أن نحقّق لهم شيئاً.. كان قولاً صادقاً .. لأنّنا كنّا ولا نزال صادقين بأنّ أصحاب الحياة وقوّتها .. ومحرّك وجودها .. وصانع انتظامها .. ورفاهيّتها ..  وحاجاتها .. وطموحاتها .. وأحلامها .. هم أولئك العمال الذين هم منّا .. ونحن منهم .. وإنّها الحقيقة الوحيدة التي لا يمكن أن يقتلعنا منها أمرٌ أو موقعٌ أو ثروة.. إنّها الموقع الأكثر أماناً وشرفاً وصدقاً .. إنّها مجتمع العمال والعمل .. إنّهم كالفجر يتحرّكون مع الضوء .. ليواكبوا حركة الحياة .. ويعطوننا كلّ شيء .. ولا أغالي إذا قلت بأنّهم لا يأخذون شيئاً .. فطلب منهم أن يبنون مساكننا .. ويعبدّون طرقاتنا .. ويسهرون على سلامة احتياجاتنا .. ويؤمّنون عرباتنا وأدوات انتقالنا.. ويضربون في عمق البحر ليأتوننا بما نتنعّم به .. ويشقون من أجله .. ويكّدون ليل نهار .. ويسهرون على شجر الليّمون والموز .. ويعاملونها كأحد أطفالهم .. لنحملها إلى أولادنا وبيوتنا .. من أجل صحّتهم وسعادتهم .. إنّ كلّ ما نتنعّم به هو نتاج العمل والعمال .. ولو كان الواقع عكس ذلك .. لو كان الساسة مكان العمال .. لما أكلنا .. ولا شربنا.. ولا بنينا .. ولا تنعمّنا بما نتنعّم به ..

واضافت : ما أجمل أن نعود واحداً لنتذوّق معاً لقمة العيش المغمسة بالجهد والتعب .. إنّ العمال وحدهم هم الذين يتذوّقون طعم قوّتهم .. ويربّون أولادهم على الكدّ والجدّ.. والطّموح .. وتجاوز كلّ الصّعاب .. مشبعين بالأخلاق والقيم .. فمن العمال خرج أبناء نجباء في كلّ اختصاص ومجال .. حاملين تلك القيم الرّفيعة والمسؤولية العالية .. لتكتمل بالعمال وأبنائهم دورة الإنتاج الحقيقية في كلّ مجال واختصاص ..

وإنّني أعتزّ بهذه المدينة وهذه المنطقة التي عرف أهلها كيف يصنعون نهضتهم .. ولولا الإنتماء العميق للعمال وأبنائهم لما  نهضت هذه المنطقة .. ولما كبرت مؤسّساتها .. وتميّزت بعطاءاتها .. ونجاح أبنائها .. وتبقى صيدا والجنوب دائماً حضناً دافئاً .. وبيتاً كريماً يعود إليه الأبناء مهما ابتعدوا .. ومهما تغرّبوا .. لأنّهم جميعاً أبناء من عملوا .. واجتهدوا .. واتّقوا الله في عملهم .. وفي جيرتهم.. وفي أهلهم .. ونعتزّ أيضاً بأنّنا الأقرب إلى فلسطين .. وأهلها .. وعمّالها .. نرحّب بهم أخوة أعزّاء .. عملوا .. واجتهدوا .. وناضلوا من أجل كرامتهم وحفَظوها.. وساهموا في نهضتنا.. وما تخلّوا يوماً عن قضيتهم ..

إنّ هذا اليوم .. هو اليوم الأمثل لنتباهى فيه جميعاً بآبائنا العمال .. وأشقّائنا العمال .. وأبنائنا العمال.. والذين لولاهم لما كان لبنان .. ولما بقي لبنان .. ولما عاد لبنان بعد أن ضاع في متاهات السّياسة والسّياسيين .. والطّموحات المشروعة والغير مشروعة .. والأوهام الصّغيرة والكبيرة .. فلا خلاص للبنان إلاّ بوحدة أبنائه .. في دولة عادلة .. وحاضنة .. وقادرة .. تحترم حرية الرّأي والتّعبير .. وتصون الحقوق .. وتمنع طغيان القوي على الضّعيف .. ولا تترك فرداً دون مساءلة أو حقوق .. وإنّني إذ أدعو لكم ولأبنائكم بالصّحة والسّعادة .. وأشارك صديقتي حزنها العميق الذي زرع في نفسي القلق على لبنان واللبنانيين .. فلنقتدي جميعاً بعمال لبنان .. ولنتّقي الله في أهلنا ووطننا الحبيب لبنان..

ثم كرمت الحريري رائد من رواد الحركة النقابية في صيدا هو الحاج احمد محمد الحريري واعلنت عن سلسلة مبادرات تكريم مماثلة فقالت: انني أغتنم هذا اللقاء لأبدأ بتكريم سلسلة من أوائل العمال والنقابيين ، واخترت اليوم أن ابدأ بمن يعيدني بالذاكرة الى والدي المرحوم الحاج بهاء الدين الحريري، انتم تعلمون بأن والدي كان عاملاً بسيطاً مزارعا مملوءاً بالصدق والكرامة ومرفوع الرأس ، سنقوم بتكريم الأوائل لنكون اوفياء لمن عبدوا الطريق لكم جميعا ، نحن ننسى ان الذين بدأوا الحركة النقابية ناضلوا وتعبوا وجدوا وكدحوا وانتزعوا الحقوق التي لم تعد كافية الآن ، ولكنها كانت معدومة في الماضي . فطبعاً اطلب من الحاج أحمد الحريري بالتقدم لتكريمه وهو الذي اسس نقابة العمال الزراعيين ، واسمحوا لي ان انحني واقبل يده .. واسمحوا لي باسمكم جميعا ان اقدم اول تقدير لأياديه الخضراء ، ايادي الخير والعطاء الحاج احمد محمد الحريري . 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا