×

الحكومة نالت الثقة باكثرية 122 نائبا وامتنع عن التصويت النائب عماد الحوت

التصنيف: سياسة

2009-12-11  05:22 ص  1311

 

نالت حكومة الرئيس سعد الحريري الاولى ثقة 122 نائبا من اصل 124 نائبا حضروا الجلسة، وامتنع عن التصويت النائب عماد الحوت وحجب الثقة النائب نقولا فتوش وسجل غياب النواب طلال ارسلان، دوري شمعون، نبيل نقولا وهاشم علم الدين.
بعد جلسة استمرت ثلاثة ايام بلياليها وعلى مدى ست جولات من الخطابات النيابية ل66 نائبا، وبعد انتهاء التصويت تقبل الرئيس الحريري التهاني من النواب ثم غادر متوجها الى الملعب البلدي حيث اقيم له احتفال للمناسبة.
وكان الرئيس الحريري رد على مداخلات النواب بكلمة قال فيها:
دولة الرئيس، بداية شكرا لك وللزملاء النواب على هذه الجولة الغنية من المناقشات التي قدمت بحمد الله مشهدا حضاريا عن نظامنا الديموقراطي البرلماني.فالبيان الوزاري كما تعلمون ليس مكانا وحيدا لبت كل القضايا الخلافية في البلاد.هناك قضايا اردنا ان يشكل البيان منطلقا لمعالجتها والتوافق عليها.وهناك قضايا اخرى ستبقى موضع حوار متواصل،ولكنها لا يصح ان تتحول الى سبب للانقسام الوطني.
البيان الوزاري يا دولة الرئيس ليس مجرد برنامج عمل، او رؤية تحدد توجهات الحكومة. البيان الوزاري يجب ان يشكل ارادة حقيقية للعمل في سبيل نهوض لبنان وتعزيز الاستقرار الوطني ووضع الاصبع على اماكن القلق في المجتمع اللبناني.
لا يعنينا ان يكون البيان الوزاري لائحة وعود.ما يعنينا هو ان يشكل البيان عهدا قاطعا ومسؤولا لكل اللبنانيين واللبنانيات، من كل الوزراء بالتضامن والتضامن والتضامن وعدم تكرار التجارب الماضية بالحكم والمعارضة تحت سقف واحد.
كلنا هنا في خدمة لبنان. ما من احد قادر على الغاء الاخر ولا خيار امامنا سوى النجاح في تجربة التضامن الوطني وتقديم نموذج جديد للبنانيين، بان قياداتهم السياسية قادرة على صون البلاد وتجديد الثقة بالدولة والمؤسسات الدستورية.
هذه الحكومة هي حكومة وفاق وطني او ائتلاف وطني او وحدة وطنية، وفي اللحظة التي تتحول فيها الى حكومة خلافات وطنية او الى حكومة متاريس طائفية ومذهبية ومعطلة عن القيام بدورها في معالجة هموم المواطنين، في هذه اللحظة تأكدوا سأكون اول من يطرح الثقة بنفسي وبها.
المناقشات مهما كشفت عن خلافات في وجهات النظر ، كانت جيدة ومفيدة يا دولة الرئيس، لانها اعادت بث الروح في نظامنا الديموقراطي وقدمت للراي العام اللبناني فرصة الحوار العلني والمسؤول حول كل القضايا الوطنية والاقتصادية والمعيشية.
ويهمني في ضوء هذه النقاشات التأكيد على النقاط الاتية:
اولا،لا يختلف اثنان على ان مواجهة تهديدات اسرائيل وانتهاكاتها لسيادتنا والدفاع عن حقوقنا الوطنية في الارض والمياه،شأن اللبنانيين جميعا وهو ما جرى التأكيد عليه في البند السادس من البيان، وهو البند الذي لا يشطب دور الدولة ومؤسساتها العسكرية من مهمة الدفاع عن الوطن وحماية السيادة الوطنية، فالجيش اللبناني هو المسؤول في المقام الاول عن هذه المهمة،ولا يصح التشكيك بقدرته على المواجهة والدفاع عن الارض والشعب والحدود في وجه العدو الاسرائيلي.والحكومة عند التزامها الكامل بتعزيز قدرات الجيش لتولي مسؤولياته الوطنية.
ثانيا، لقد اكدنا في البيان الوزاري ان انتهاج سياسة التضامن العربي بعيدا عن سياسة المحاور يحقق المصلحة الوطنية وعلى هذا الاساس سنعزز علاقاتنا مع الاشقاء العرب، ونتطلع بوجه خاص الى علاقات لبنانية سورية تفترضها الروابط الاخوية والمصالح المشتركة وتقوم على قواعد الثقة والمساواة واحترام سيادة الدولتين.
ثالثا، لن اكرر دولة الرئيس، كل ما جاء في البيان الوزاري وورد في عدد من المداخلات تأييدا او تعليقا، لكنني اود ان أشدد على دورنا جميعا في احترام الدستور واصول العمل الديموقراطي وتطبيق اتفاق الطائف.
رابعا،ان الاولويات التي تعني هموم الناس هي البرنامج الحقيقي الذي ستركز عليه الحكومة،هذا البرنامج وصفه البعض بانه طموح، لكنني لا يمكنني ان اصدق ولا الناس تصدق، ان البلد الذي قام من حروب اهلية طاحنة ومن ست اعتداءات اسرائيلية اجرامية ليصبح ما يراه العالم كله اليوم، لا تستطيع حكومته ان تحقق اولويات الناس.
الناس تريد التيار الكهربائي في منازلها، تريد بيئة نظيفة، ومياها نظيفة في بلد تهدر فيه الثروة المائية في البحر وعلى الطرقات.الناس تريد العدالة في التعليم والصحة والسكن،الناس تريد للقانون ان يسود فوق الجميع وفي جميع المناطق دون استثناء، وتريد ذاكرة وطنية ملتئمة الجراح لاقفال نهائي لصفحات التهجير وتعويض نهائي لدمار المعارك والحروب في كل لبنان.تريد حكومة تدير الشأن العام بكفاءة وليس حكومة لادارة الخلافات السياسية.الناس تريد تجديد شباب الدولة اللبنانية، وفتح الابواب امام مشاركة الشباب الحقيقية ومشاركة المرأة الحقيقية في ادارة الشان العام، والانخراط في قيادة المؤسسة السياسية والادارية.الناس تريد يا دولة الرئيس، الانماء الحقيقي المتوازن الذي يعالج القضايا الاجتماعية المزمنة للاطراف.وهذه مناسبة يا دولة الرئيس، لاقول ان علينا ان لا نكتفي بالانماء المتوازن بل علينا ان نسعى للانتماء المتوازن، ان نولد لطوائفنا لكن ننتمي للدولة اولا واخيرا.نفتخر بمناطقنا لكن ننتمي للدولة اولا واخيرا ، ننتسب لاحزابنا لكن ننتمي للدولة اولا واخيرا،.
وهكذا نكون قد حولنا حكومة الوفاق الوطني الى حكومة التوفيق الوطني باذن الله.على هذا الاساس نتقدم يا دولة الرئيس من مجلسكم الكريم طالبين مجددا الثقة من النواب الكرام، متوجهين الى الله سبحانه وتعالى القدير ان يحمي لبنان ويوفر الاستقرار والامان لشعبه.
عشتم وعاش لبنان.
زيارة الضريح
وبعد نيل الحكومة الثقة توجه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى جانب مسجد محمد الامين، وقرأ الفاتحة عن روجه الطاهرة وارواح رفاقه الشهداء.
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا