×

ثقة غير مسبوقة لحكومة سعد الحريري

التصنيف: سياسة

2009-12-11  05:26 ص  1001

 

نالت حكومة الرئيس سعد الحريري الأولى، ليل أمس، ثقة غير مسبوقة في تاريخ حكومات ما بعد الطائف، بما فيها الحكومات الأربع التي شكّلها والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لتجد نفسها، وللمرة الأولى منذ العام 2005، على أوتوستراد توافقي لبناني مفتوح على أوتوستراد توافقي سعودي ـ سوري، ما يجعلها أمام فرصة جدية للإنجاز، اذا أحسنت التقاط الفرصة، ولامست هموم اللبنانيين المتشوقين إلى عودة النبض إلى المؤسسات، حتى تلتقط صرخاتهم وأوجاعهم... وما أكثرها في هذه الأيام.
نعم نالت حكومة سعد الحريري ثقة 121 نائبا مواليا ومعارضا، أو ما بينهما، ولم يحجب عنها الثقة إلا النائب نقولا فتوش، في إطار عملية تصفية حساب مفتوحة بينه وبين فريق الأكثرية وزعيمه، على خلفية وعود ما قبل النيابة وما بعدها، فيما قررت «الجماعة الإسلامية» بشخص نائبها اليتيم، عماد الحوت، أن تمتنع، محاولة التمايز، ولو أن ذلك لم يكن أبدا موضع تفهم من «تيار المستقبل» الذي تبنى ترشيح الحوت في لوائحه البيروتية.
كان يمكن للحكومة أن ترفع أرقام الثقة الى 124 نائبا لو حضر ثلاثة من النواب المعارضين الذين تغيبوا عن الجلسة، اثنان بداعي السفر (نبيل نقولا وحسن فضل الله)، وثالث لم يفسر سبب غيابه (طلال ارسلان)، وكان يمكن أن تصل الى 126 لو لم يغب النائب «المستقبلي» هاشم علم الدين بداعي المرض، والنائب دوري شمعون الذي التبس موقفه من الحكومة وعلى الأرجح سيظل كذلك حتى نهاية الولاية النيابية.
نعم، بعد ستة أشهر على انتهاء الانتخابات النيابية، وبعد أكثر من خمسة أشهر ونصف الشهر، على «التكليف الأول»، ولدت حكومة الحريري الثلاثينية، بتوازناتها الدقيقة وتفاهماتها العلنية وربما الخفية، وأمام رئيسها، برنامج حافل، أولويته، تطبيع العلاقة بينه وبين القيادة السورية، وهي مهمة عاجلة على ما يبدو، وربما لن تمر ايام قليلة جدا، ألا ويراه اللبنانيون، على أرض مطار دمشق، آتيا إليه إما من بيروت مباشرة أو من الرياض، من دون استبعاد أن يسبقه اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري كما تردد اعلاميا، وأن يلحق به رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط.
أكثر من ست وعشرين ساعة (1560 دقيقة) احتل خلالها 66 نائبا، المنبر النيابي، ومعه الشاشات الصغيرة، على مدى ست جلسات نهارية ومسائية، أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس... وصال كل هؤلاء وجالوا في ملعب الصياغات، العادي منها أو الاستثنائي على قلته، لكن رئيس الحكومة الضامن ثقة سياسية محلية وعربية ودولية، اختصر في رده، ولو أنه بدا لوهلة معينة، أن من سبقه مباشرة، كاد أن يتصرف وكأنه يتحدث ويرد باسم رئاسة الحكومة، غير مدرك أنها آلت فعلا لسعد الحريري وأن فؤاد السنيورة قد صار عضوا في نادي رؤساء الحكومات السابقين... حتى إشعار آخر.
ظل النقاش في اليوم الثالث متمحورا كما في اليوم الأول، حول «بند البنود الوزارية»، وهو البند السادس (المقاومة)، وفي الوقت نفسه، لم تتغير «الموسيقى التصويرية» التي رافقت جلسة الثقة الثلاثية، وهي من صنع الملحن الرئيس نبيه بري وعنوانها «طرح تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية».
وكما كانت البداية لرئيس الحكومة، كان الكلام الأخير له، وجاء مقتضبا ومحددا(نص من 672 كلمة)، والأبرز تأكيده أن «ما من احد قادر على إلغاء الآخر ولا خيار أمامنا سوى النجاح في تجربة التضامن الوطني»، وقال «هذه الحكومة هي حكومة وفاق وطني او ائتلاف وطني او وحدة وطنية، وفي اللحظة التي تتحول فيها الى حكومة خلافات وطنية او الى حكومة متاريس طائفية ومذهبية ومعطلة عن القيام بدورها في معالجة هموم المواطنين، في هذه اللحظة تأكدوا سأكون أول من يطرح الثقة بنفسي وبها».
ورد الحريري على ما أثير حول عنوان المقاومة، فقال «لا يختلف اثنان ان مواجهة تهديدات اسرائيل وانتهاكاتها لسيادتنا والدفاع عن حقوقنا الوطنية في الارض والمياه، شأن اللبنانيين جميعا وهو ما جرى التأكيد عليه في البند السادس من البيان، وهو البند الذي لا يشطب دور الدولة ومؤسساتها العسكرية من مهمة الدفاع عن الوطن وحماية السيادة الوطنية، فالجيش اللبناني هو المسؤول في المقام الاول عن هذه المهمة، ولا يصح التشكيك بقدرته على المواجهة والدفاع عن الارض والشعب والحدود في وجه العدو الاسرائيلي. والحكومة عند التزامها الكامل بتعزيز قدرات الجيش لتولي مسؤولياته الوطنية»، وهو أمر سبقه بالتأكيد عليه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي طالب بتحصين الجيش الوطني بالسلاح النوعي الذي يمكنه من مواجهة العدو الاسرائيلي لأن ذلك يطمئن شعبنا ويعزز ثقة جنودنا بأنفسهم وبالدفاع عن وطنهم.
وأكد الحريري في كلمته أن الحكومة تتطلع «بوجه خاص الى علاقات لبنانية سورية تفترضها الروابط الاخوية والمصالح المشتركة وتقوم على قواعد الثقة والمساواة واحترام سيادة الدولتين»، وشدد على احترام الدستور وتطبيق اتفاق الطائف، وختم بأن أولويات الحكومة هي أولويات الناس من كهرباء وبيئة ومياه وعدالة وتعليم وصحة وسكن الخ...
«عينة إخبارية»
وعلى سيرة الناس، تنشر «السفير» في حاضرة الحكومة ورئيسها، عينة صغيرة من قضايا الناس مأخوذة حرفيا من نشرة «الوكالة الوطنية للإعلام»، في عددها أمس، بالتزامن مع الكرنفال النيابي، لعلها تشكل جدول أعمال اليوم الأول، لحكومة قالت ان أولوياتها هي أولويات الناس.
[ أفاد مندوب «الوكالة الوطنية للاعلام» ان دورية تابعة لشعبة المعلومات في البقاع دهمت اليوم (أمس)، وبإشراف رئيس مصلحة الاقتصاد في البقاع فوزي سابا وطبيب من وزارة الصحة «ملحمة لبنان الحديثة» في محلة المدينة الصناعية في زحلة، حيث تمت مصادرة كمية 350 كلغ من اللحوم المبردة الفاسدة في البرادات، والتي انتهت صلاحيتها منذ سبعة اشهر وكان اصحاب الملحمة ينوون إعدادها لصنعها «مقانق وسجق» خلال فترة الاعياد القادمة.
[ استقبل وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن وفدا من نقابات تجار اللحوم المبردة والمجلدة ومستوردي اللحوم والاسماك والخضار المجلدة وشدد على ان «سلامة الغذاء والامن الغذائي خط أحمر لن يقبل بأي مساس به»!
[ أفادت مندوبة «الوكالة الوطنية للاعلام» أن عطلا طارئا في معمل شركة «هولسيم» في شكا أدى إلى تسرب الفيول من قساطل المعمل إلى مجرى نهر العصفور في شكا ومياه البحر!
[ أفاد مندوب «الوكالة الوطنية للاعلام» في بعلبك عن مقتل يوسف علي جمال الدين (24 عاما) واصابة علاء جمال الدين برضوض وكسور في ظهره ورجليه ليل أمس في بلدة وادي الصفا - الجمالية بينما كانا يعملان في محطة وادي الصفا خاصة حسن الطفيلي، حيث اقدم مجهولون على خطفهما بالتتابع وبفارق ساعتين ونصف الساعة عن بعضهما فتم خطف يوسف عند الثامنة والنصف مساء، وعلاء عند الحادية عشرة وقد تعرضا للضرب والتعذيب من قبل خاطفين مجهولين، وتوفي يوسف اثر التعذيب بينما نقل علاء عند الساعة الثالثة الا ربعا الى مستشفى دار الحكمة اثر اتصال قوى الامن الداخلي بذويه.
[ ذكر مندوب «الوكالة الوطنية» أن المواطنة (سارة د.) ادعت انه واثناء انتقالها قرابة الواحدة من فجر اليوم (الخميس) في محلة بشامون في قضاء عاليه فاجأها احد السالبين وسدد إليها ضربة بعقب مسدس على رأسها افقدها الوعي عمد بعدها الى سلب حقيبتها التي تحتوي على مبلغ من المال وأوراقها الخاصة... ولم تتمكن من معرفة ملامحه بسبب الظلام الذي كان يسود المنطقة اثر انقطاع التيار في اطار التقنين.
[ صدمت، مساء امس، على المسلك الشرقي من اوتوستراد نهر ابراهيم ـ مفرق «شلالات خيرالله»، سيارة نوع جيب رقمها 152172/ب المدعو جان ديب الترك (مواليد يحشوش ـ 1932) وتوفي على الفور ونقلت جثته الى مستشفى سيدة المعونات في جبيل.
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا