قال رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة أن هناك املاً كبيراً معلقاً على الحكومة وعلى رئيسها وكي تنجح هذه الحكومة المطلوب من الجميع ان يساهم في التقدم باتجاه الحلول الامر الذي يتطلب جهدا من قبل الحكومة ومن قبل القطاع الخاص لتوجيه الجهود والامكانات وتشجيع الاستثمارات لتحريك عجلة النشاط الاقتصادي .

كلام الرئيس السنيورة جاء إثر إستقباله في مكتبه في الهلالية - صيدا (الجمعة) وفوداً صيداوية بحث معها شؤوناً تهم المدينة . فالتقى وفداً من مجلس أمناء الهيئة الاسلامية للرعاية تقدمهم نائب رئيس الهيئة عبد الكريم كزبر وضم عدداً من أعضاء المجلس والمدير التنفيذي مطاع مجذوب، حيث وضع الوفد الرئيس السنيورة في أجواء برامج وانشطة الهيئة التكافلية تربويا واجتماعيا وانسانيا ، وما يتعلق بدعم مشاريع الهيئة . كما تم التداول في شؤون تهم مدينة صيدا عموماً .

وكذلك استقبل الرئيس السنيورة وفدا من منسقية قطاع الشباب في تيار المستقبل في الجنوب تقدمهم منسق القطاع في الجنوب كرم سكافي حيث  قدموا له المعايدة لمناسبة حلول الأعياد المجيدة ، وعرض له أنشطة وبرامج قطاع الشباب في صيدا والجنوب. وكان اللقاء مناسبة للتداول في الشأن الصيداوي والشبابي عموماً.

 

 

وفي هذا الاطار وردا على سؤال حول مشاريع صيدا الإنمائية قال الرئيس السنيورة : أعتقد أن هناك تقدما في كل واحد من هذه المشاريع .  فبالنسبة لمشروع المستشفى التركي الأمور تسير على ما يرام. وفي موضوع مكب صيدا هناك أكثر من مسار على هذا الدرب ، هناك شيء له علاقة بإيجاد مطمر ، وهناك شيء له علاقة بالتثبت من امكانية المعمل ومن ان تكون هناك نتائج ايجابية من عملية تشغيله. وهناك شيء له علاقة بالمكب الحالي وكيفية معالجته.  وهناك شيء له علاقة ايضا بالحاجز البحري.. على جميع هذه المسارات هناك تقدم يتم ، واعتقد انه خلال الأشهر القادمة سنبدأ نلمس نتائج هذا الجهد الذي يبذل.. لكن لا يجب أن يكون لدى أحد وهم بأن هذا الأمر يحتاج الى ثلاثة اشهر لينجز.هذا يحتاج الى عدة سنوات  لينجز . وبالنسبة لموضوع المتحف الخاص بآثار صيدا أعتقد أنه تم وضع البرنامج وحسبما تم التوافق مع الجانب الكويتي يكون جاهزاً منتصف العام 2013 . وفيما يتعلق بالمدرسة النموذجية العمانية اعتقد أنه سيصار قريبا لوضع حجر الأساس . وهناك عدد من المشاريع الأخرى سواء فيما يتعلق بالطرق او بالمياه او بالصرف الصحي أو غيره ، هناك عمل . وان شاء الله خلال الفترة القادمة سيكون هناك تعزيز للنشاط لمتابعة هذه المشاريع في مدينة صيدا .

وفي الشأن السياسي الداخلي شدد السنيورة على ضرورة التعاون البناء والايجابي بين أعضاء الحكومة بعد نيلها هذه الثقة غير المسبوقة . وقال: لا شك أنه بعد مخاض جرى تأليف الحكومة ، وبعد مخاض جرى وضع البيان الوزاري لكن الحمد لله تمت جلسات الثقة على خير وكانت مناسبة لعودة المؤسسات الدستورية لأن تعمل ، والمكان الذي يمكن ان يستطيع ممثلو الشعب فيه ان يتحاوروا ويتناقشوا ويعرضوا وجهات نظرهم وتبايناتهم والقضايا التي يختلفون عليها للبحث فيها بطريقة حضارية ومسؤولة.  وانا اعتقد ان هناك حقيقة اساسية نراها الآن وهو الإدراك المتزايد لدى اللبنانيين بأن ليس هناك من خيار غير التلاقي والتحاور.. وهذا الكلام كنا نقوله منذ سنوات وما زلنا نقوله . والآن نرى ان هناك  هذا الإدراك المتزايد ، وهو الذي يدفع باتجاه التهدئة وهذا عمل طيب.  وهذا يتيح للحكومة ان تبدأ عهدها بهذه القناعة وان تنطلق جلسات مجلس الوزراء من الرغبة في التوصل الى معالجة حقيقية وفاعلة لكل القضايا المعلقة . لذلك نحن ننظر الى هذه المرحلة الجديدة بأمل أن يتصرف الوزراء من واقع الاستفادة من تجارب واخطاء الماضي وان يتجنبوا هذه الأخطاء ، وان يبادروا الى التعاون بصيغة بناءة تمكنهم من معالجة هذا الكم الكبير من المسائل والقضايا التي تتطلب معالجة . وهذه كلها لها علاقة بحياة المواطنين أكانت تتعلق بالبنى التحتية ام بالخدمات العامة من كهرباء من مياه من طرقات من مدارس وغيره. لذلك يعني هناك امل كبير معلق على هذه الحكومة وعلى رئيس الحكومة ولكن حتى تنجح هذه الحكومة المطلوب من الجميع ايضا ان يساهم في التقدم باتجاه الحلول، واعتقد ايضا انه كما قلت في كلمتي البارحة في مجلس النواب ان هذا يتطلب ايضا جهداً من قبل الحكومة ومن قبل القطاع الخاص لتوجيه الجهود وتوجيه الإمكانات وتشجيع الاستثمارات لكي تستطيع أن رفد وتساعد وتكون الى جانب الدولة وتتكامل معها لإيجاد المشاريع التي تستطيع تحرك عجلة النشاط الاقتصادي .

وأضاف: أعتقد انه يجب ان يبذل كل جهد من اجل ان يسود التعاون البناء والإيجابي بين أعضاء الحكومة، وان تكون التجارب الماضية دروساً يمكن الإستخلاص منها للنتائج.. يجب ان نبذل كل جهد من قبلنا سواء كنا في المجلس النيابي او كانت في الحكومة من اجل تحفيز كل المعنيين على أن يمدوا ايديهم.  وسمعنا كلاما  من كثير من ممثلي الهيئات السياسية في البلد والأحزاب يعبرون عن رغبتهم وعن استعداداتهم للتعاون .