بحث وزير الصحة العامة الدكتور محمد جواد خليفة قبل ظهر اليوم مع وفد منظمة "الأنروا" برئاسة سلفاتور لومباردو يرافقه نائبه روجر دافيز ورئيسة قسم الصحة الدكتورة سهى إسماعيل والمستشارة الصحية الدكتورة منى عثمان الخدمات الصحية المقدمة للأجئين الفلسطينيين.
بعد اللقاء قال لومباردو :" ناقشنا مع وزيرالصحةالعلاقة بين الأنروا ووزارة الصحة لتقديم خدمات إستشفائية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.وأكد لومباردو أن الإجتماع كان ناجحا وتم الإتفاق مع الوزير خليفة على توقيع إتفاق خاص مع المستشفيات الحكومية لتقديم خدمات إستشفائية افضل لللاجئيين، واعلن أن الأنروا ستقوم بدفع تكاليف لحصول على خدمات جيدة ومميزة بأسعار تفضلية وتسمح للأونروا بخدمة عدد أكبر من اللاجئين.كماشكر لومباردو الوزير خليفة على تعاونه المميز والإنساني".
أما الوزير خليفة فقال:" لقد بحثت الأمر مع وزير الصحة الفلسطيني ، لكن الموضوع يتابع منذ فترة اي منذ زيارة اللجنة الوزارية للمخيمات الفلسطينية وله علاقة بالوضع الصحي والإنساني للأخوة الفلسطينيين، و نحن نعلم مسؤوليات الأونروا تجاه اللاجئين وهي تواجه في الفترة الأخيرة مشاكل مربكة للنظام الصحي في لبنان ،موضحا أن ما توصلنا إليه اليوم بعد إجتماعات مطولة مع الأنروا هو إعتماد وسيلة لتأمين التمويل المالي المعقول لتأمين الطبابة في المستشفيات الحكومية، والإتفاق الذي توصلنا إليه هو أن تقوم وكالة غوث اللاجئيين بتغطية كلفة الإستشفاء على ان تقوم وزارة الصحة بالتسهيلات اللازمة".
اضاف:" كذلك بحثنا موضوع آخر يتعلق بمرضى السرطان والأمراض المزمنة وتمكين الفلسطنيين من الحصول على نفس الأسعار والحسومات التي تحصل عليها وزارة الصحة اللبنانية على أن تدفع الأنروا ثمنها ويتم معالجة المرضى بواسطتها.
وهذه الخطوة مهمة جدا لأنها توفر 25% من كلفة الفاتورة الإستشفائية في هذا المجال.
وتابع هذه الأمور هي لتحسين الوضع الانساني والوضع الصحي، ونقوم بهذه الخطوة لأننا نواجه حالات كثيرة تضطرنا أحيانا وبشكل استثنائي أن تتخذ وزارةا لصحة بعض الخطوات تتعلق بأمور أخلاقية محضة".
وتابع:"ان المشروع هو خدمة للقضية الفلسطينية عبر تحمل الاونروا لمسؤولياتها تجاه اللاجئين وعدم تركهم، لأنها مرجعية ملزمة ومؤسسة أساسية للاشراف على اللاجئين، وعدم التعاون بالمفهوم السياسي كان سيؤدي إلى اضعاف دورها تدريجيا.
وعن البدء بالاتفاق قال خليفة:"الاتفاق حصل والمستشفيات الحكومية ستبدأ منذ 1/1/2010 ستستقبل المرضى عمليا عبر تحويلهم من الاونروا. والتوقيع الرسمي على الاتفاق سيكون في الأسبوع الأول بعد أن أكون قد اطلعت رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة على مضمونه.
وعن نسبة مساهمة وزارة الصحة بالمشروع قال خليفة: لا تتحمل وزارة الصحة اي نسبة مالية، نحن نساهم فقط بالتسهيلات عبر المستشفيات الحكومية. علماً بأن الأونروا ستقوم بدفع أكثر من سعر الكلفة، وستقوم المستشفيات بتقديم كل الخدمات الصحية دون أن تبغى الربح في هذا المجال.
وأكد وزير الصحة من الناحية السياسية إن المراهنة كانت وضع الفلسطينيين في المخيمات وتحجب عنهم جميع الأمور كالصحة والتعليم والعمل كحافز لعدم نسيان قضيتهم ويؤمن بالتالي عودتهم بصورة اسرع إلى فلسطين. تبين أن هذا الاجراء لا جدوى له: فالقضية الفلسطينية تجاوز عمرها ال60 سنة، وبدل أن نوجع العدو التهينا بمعاقبة الأخوان الفلسطينيين وهذه ليست الطريقة المثلى لعودتهم. هناك طرق عديدة للعودة إن كانت سلماً أو حرباً أو مفاوضات . والأسلوب الذي اتبع أدى إلى فقر وحرمان وإلى تدني الخدمات الاجتماعية.