افتتاح المرحلة الثانية من مشروع تطوير مدرسة تأهيل وتوجيه الصم في جمعية رعاية اليتيم

التصنيف: Old Archive

2009-12-13 02:48 م 1227

رعت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري حفل افتتاح المرحلة الثانية من مشروع تطوير مدرسة تأهيل وتوجيه الصم في جمعية رعاية اليتيم في صيدا وتجهيزها بمعدات وآلات حديثة ومتطورة وذلك عبر تزويد الطلاب بسماعات خاصة متطورة، وتجهيز الصفوف بأجهزة ارسال وتلقي "إف إم" تمكن من التواصل الأفضل بين أبناء المركز والعاملين الإختصاصيين فيه.

حضر الحفل الذي أقيم في قاعة المسرح في الجمعية ، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، ممثل تيار المستقبل المحامي محيي الدين الجويدي، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود، رئيس رابطة أطباء صيدا الدكتور هشام قدورة، مدير مؤسسة الحريري في صيدا محيي الدين القطب،الرئيس السابق لبلدية صيدا المهندس هلال قبرصلي وعدد من رؤساء وممثلي الهيئات الأهلية والإجتماعية في المدينة، وكان في استقبالهم رئيس الجمعية الدكتور سعيد مكاوي ومديرة الدار فاتنة جردلي فاخوري وأعضاء الهيئة الادارية .

استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ، ثم كانت كلمة ترحيب من فرح الددا ، ألقى بعدها رئيس الجمعية الدكتور سعيد مكاوي كلمة استحضر فيها دور واحتضان الرئيس الشهيد رفيق الحريري لجمعية رعاية اليتيم ، وتبنيه قبل استشهاده لمشروع تأهيل الصم في الجمعية وتجهيزه وتطوير فريقه العامل . وقال: لكن يد الغدر اغتالته رحمه الله قبل حوالي الشهر من افتتاح المركز ، ورغم ذلك لم تتوقف مسيرة عطائه، بل تتابعت بعده مع شقيقته النائب بهية الحريري. وعرض مكاوي لتطور القسم في مجال تاهيل السمع والنطق ووبدعم من الحريري وخاصة لجهة تزويد الطلاب بسماعات خاصة متطورة وتجهيز الصفوف بأجهزة "اف ام" للتواصل بينهم وبين المشرفين عليهم، اضافة الى اجهزة تخطيط حديثة لمتابعة تطور الطلاب، وتدريب فريق خاص للمساهمة في مسح شامل لتلامذة الروضات في مدارس صيدا والجوار .

الحريري

ثم تحدثت النائب الحريري فتوجهت بتحية تقدير لجمعية رعاية اليتيم في صيدا على مثابرتها في متابعة رسالتها كما توجهت لأبناء المدرسة ودعتهم لأن لا يدعوا اي سبب يحول بينهم وبين تلقيهم العلم والمعرفة ليكونوا شركاء كاملين في مسيرة نهوض مجتمعهم واستقراره وتقدمه . وقالت: لقد تأخّرنا كثيراً على هذا اللقاء الذي كان يجب أن يكون قبل ما كان .. حيث عطّلت أبصارنا وأسماعنا وأصبنا في من نحب وما نحبK وهُدّدت كلّ أسباب استقرارنا وأُريدَ لمسيرتنا أن تُسلخَ من الذّاكرة ومن الواقع .. يومها كنّا على موعد مع هذه المدرسة الإستثنائية والمميّزة والتي تكتمل بها رسالة صيدا وأهلها في العلم والمعرفة لكلّ أبنائها لأنّنا نؤمن بأنّ المعرفة حقٌّ لكلّ إنسان، وأنّ الله عزّ وجلّ بحكمته وإرادته حين يمتحننا في حاجةٍ أو في نقصٍ إنّما يعطينا في مكان آخر بالقدرة على الخلق والإبتكار.. لنسدّ ذلك العجز ولتكتمل الإرادة الإلهية في تماسكنا وتراحمناولتعمّ المعرفة وأسبابها وأدواتها وتقنياتها لتشمل كلّ إنسان على هذا الوجود، وعلينا أن نقرّ بأنّنا تأخّرنا أيضاً في تأمين هذه المسلتزمات التي تجعل من المعرفة أمراً سهلاً علينا يصعب عليهم الوصول إلى المعرفة بمعزلٍ عنها .. وإنّني بهذه المناسبة أتوجّه بالتّحية والتّقدير لجمعية رعاية اليتيم في صيدا على مثابرتها في متابعة رسالتها .. كما أتوجّه أيضاً من أبناء هذه المدرسة وأدعوهم بأن لا يدعوا أي سبب يحول دون تلقيهم العلم والمعرفة ليكونوا شركاء كاملين في مسيرة نهوض مجتمعهم واستقراره وتقدمه .. وإنّني على ثقة بأنّهم قادرون على تحقيق ما نصبوا إليه وما يستحقون ، وسنبقى مع جمعية رعاية اليتيم في صيدا ومع هذه المدرسة وطلابها لنؤمّن لهم كلّ ما هو حديث ومفيد ليبقى الإنسان في لبنان كما أراده الرئيس الشهيد رفيق الحريري آمناً مستقراً متعلّماً قادراً على الخلق والإبداع ..

ثم قدم الدكتور مكاوي درعا تقديريا للنائب الحريري التي تسلمت درعا آخرا من اطفال مدرسة تاهيل وتوجيه الصم تقديرا لعطاءاتها . بعد ذلك تم عرض فيلم يستعرض اهمية المعدات والتجهيزات الجديدة في التواصل بين الطلاب البكم والصم وبين العاملين الاختصاصيين معم .وفي الختام افتتحت الحريري ومكاوي وسوسان المركز المؤهل وجالت والحضور في أرجائه مطلعة على طريقة استفادة طلابه من الأجهزة المقدمة التي تسهل تواصلهم مع معلميهم .