×

كلمة الدكتور أسامة سعد في احتفال حركة حماس بذكرى انطلاقتها

التصنيف: سياسة

2009-12-13  05:08 م  855

 

 

بمناسبة مرور 22 عاما  على انطلا قة حركة حماس،  أقيم في بلدية صيدا احتفال جماهيري حاشد ضم فعاليات سياسية وحشود شعبية. وكان للدكتور أسامة سعد رئيس التنظيم الشعبي الناصري كلمة في هذه المناسبة، بالاضافة الى كل من رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري، والدكتور   علي الشيخ عمار ، والمسؤول السياسي لحركة حماس علي البركة .
 
 
ومما جاء في كلمة سعد:
 
    التحية لحركة المقاومة الاسلامية حماس في ذكرى انطلاقتها، وأتوجه من خلالها، من خلال قادتها الشهداء وكوادرها، الى الشعب الفلسطيني كل الشعب الفلسطيني في أرض فلسطين وفوق أرض الشتات ،لأطفال هذا الشعب ونسائه ، لشهدائه، لجرحاه، لاسراه، لمقاومي هذا الشعب الذين يزودون عن شرف هذه الأمة وكرامتها ومقدساتها، تحية الى شعب فلسطين في ذكرى انطلاقة حركة حماس .
 
أيها الأخوة والأخوات:
 
 إن اختلاف المنطلقات الفكرية والعقائدية لا يجب ان  يكون سببا يعيق حركة المواجهة مع أعداء الأمة لان الخطر الذي يمثله هذا العدوان المتمادي على فلسطين، وكل أقطار هذه الأمة، انما يستوجب الوحدة في مواجهة هذه الاخطار. والاختلاف العقائدي او الفكري لا يعيق حركة المواجهة هذه ، ولا يجب أن يعيقها. لذلك كنا ندعو، ولا زلنا، الى تجميع طاقات الأمة الوطنية والقومية والاسلامية، ووضعها جميعا في مواجهة الأعداء .
 إن تعثر ما يسمى بمسار التسوية، هذا التعثر الذي تتجلى صوره في أكثر من مكان واكثر من محطة في فلسطين وغيرها، يفرض علينا تعزيز خيار المقاومة كخيار استراتيجي، ليس فقط من أجل تحرير الارض في فلسطين ولبنان وسوريا، انما أيضا من اجل بناء مستقبل عزيز كريم مشرق لهذه الامة. خيار المقاومة هو خيار الأمة الاستراتيجي من اجل تقدمها وتطورها. وهو خيار لا غنى عنه لمواجهة التآمر الصهيبوني الاميركي الرجعي العربي ضد الحقوق الوطنية لشعب فلسطين، وضد وحدة هذه الامة.
 ندرك، وتدركون معنا، ان المشروع الاميركي الصهيوني الرجعي العربي يسعى الى تفكيك هذه الامة بهدف السيطرة عليها وعلى مقدراتها وعلى ارادتها، والمقاومة هي الخيار الصحيح في مواجهة كل هذا، لذلك ندعو الى وحدة وطنية فلسطينية تحت راية المقاومة، وليس تحت أي راية أخرى. وندعو الى التخلي عن اوهام بناء سلطة وانجاز تسوية تحت حراب الاحتلال.
 اما هنا في لبنان فإن اليمين الرجعي الانعزالي، وقسم منه  تحالف وساند الاحتلال الصهيوني للبنان في مراحل سابقة، هذا اليمين الرجعي الانعزالي يريد من لبنان ان يتخلى نهائياً عن موجبات الصراع مع العدو الصهيوني مقدماً لذلك حجج وذرائع كثيرة وعديدة. وهو أساسا ضد خيار المقاومة ليس فقط في لبنان، وانما في فلسطين والعراق وفي كل ساحة من ساحات المواجهة مع الاحتلال، إن كان اميريكيا او اسرائيليا. هذا الفريق لم يكن في يوم من الايام مع هذا الخيار. وهو يتذرع لتبرير موقفه   بهوية المقاومة ، مرة بكونها هوية مذهبية، ومرة أخرى دينية، ومرات لاعتبارات سياسية. وهو يزعم  ان المقاومة لا جدوى منها، علماً بأن ما ثبت هوأن مسار التسوية هو الذي لا جدوى منه. اما المقاومة فهي التي حررت الارض اللبنانية، وهي التى أسقطت أهداف العدو وهزمته في لبنان وفي غزة، وهي التي حققت الانجازات. وكان لها كل الجدوى في لبنان وفلسطين والعراق. وتارة أخرى يتذرع  الفريق المذكور بعدم شمولية المقاومة، وكأنها بحاجة لاذن من احد،أ وكأن من يريد أن  يقاوم يجب أن تفرش له الطريق بالورود. وهذا ليس صحيحا، بل هو محاولة للهروب من قبل هذا الفريق اليميني الرجعي الانعزالي، ليس فقط في لبنان انما في كل هذه الامة. فهذا الفريق يريد ان يريح نفسه  من موجبات هذا الصراع ، وقبل ذلك ان يريح العدو. وكما ذكرت قبل الآن، الفريق المذكور  لم يكن في يوم من الايام مع المقاومة، إن وطنية او قومية او اسلامية، هو منحاز الى خيارات الانهزام أمام العدو.
 ونرى تجليات مواقف هذا الفريق هنا على الساحة اللبنانية حيث نجده يتعامل بعنصرية شديدة مع الملف الفلسطيني في لبنان. وهذا ما انتج أوضاعا سياسية واجتماعية وخدماتية متردية ومزرية في مخيمات اللاجئين الفلسطنيين، نهر البارد نموذج ،ومخيم عين الحلوة نموذج اخر،و كل مخيمات لبنان هي نماذج لهذه السياسات العنصرية بحق الشعب الفلسطيني في لبنان، بل بحق كل فلسطيني اينما كان حيث هو ضحية لكل اشكال الممارسات التعسفية والاستبدادية .
الحكومة الجديدة تناولت موضوع العلاقات البنانية الفلسطينية في بيانها الوزاري، وما ورد فيه هو اقل من المطلوب. ومع ذلك نسأل هل تمتلك الحكومة اللبنانية الارادة ووحدة الموقف  لمعالجة معاناة الشعب الفلسطيني في لبنان؟؟
 أنا شخصياً لا أعتقد ذلك، انها لا تمتلك الارادة ولا وحدة الموقف، ولكن دعونا ننتظر لنرى.
 
 في المقابل إن المطلوب منا جميعاً كقوى لبنانية وفلسطينية ملتزمة ومؤمنة بالنضال الى جانب الشعب الفلسطيني، ومؤمنة بضرورة معالجة العلاقات اللبنانية الفلسطينية على اسس وطنية وقومية، هذه القوى التي تدعم نضال وكفاح وجهاد هذا الشعب، وتؤمن ان المواجهة مع العدو الصهيوني هي مواجهة شاملة، على هذه القوى جميعاً أن توحد طاقاتها ومساعيها من اجل معالجة ملف العلاقات اللبنانية الفلسطينية على هذا الاساس.
ايها الاخوة والاخوات:
 العدو واحد يحتل الجزء الأكبر والأعظم من فلسطين، ويحاصر أجزاء أخرى، و يحتل أراض لبنانية، ويهدد لبنان واستقراره وسلمه الاهلي، ويحتل الجولان ويهدد سوريا، بل يهدد كل الامة. كل هذا  يفرض أعلى درجات التنسيق اللبناني السوري  الفلسطيني في مواجهة الخطر الصهيوني على بلادنا، وعلى كل الامة العربية . ولعل الأمة تستفيق على وقع تضحيات وانجازات قوى المقاومة والممانعة وصحة خياراتها، ولعلنا ندرك ان الرهانات على الدعم الاميركي للبنان والعرب سياسيا كان أو تسليحيا هي جميعها رهانات قد سقطت.
 ونحن جميعاً مع حركة حماس ومع كل القوى المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق من أجل تحقيق النصر.
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا