في حفل سحور أقامه رئيس رابطة آل رباح على شرفها

التصنيف: مشاركات

2009-09-09 01:28 م 5823

أملت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري أن لا يتأخر تشكيل الحكومة العتيدة ، مؤكدة على أهمية التركيز على المناخ التوافقي والتواصلي حتى لو كان هناك اختلاف ، لأن هذا لبنان ، وشددت على ضرورة أن نبقى حريصين على الاستقرار ومتماسكين لبناء دولتنا تحت سقف التفاهم وتحت سقف عروبتنا وتحت سقف الطائف وتحت سقف والوحدة . وأكدت الحريري اكدت أن صيدا ستبقى حاضنة وداعمة للقضية الفلسطينية وللنسيج اللبناني الفلسطيني الذي تتميز به ، وستبقى صيدا عاصمة الشتات الفلسطيني حتى العودة .

كلام الحريري جاء خلال حفل سحور رمضاني أقامه على شرفها رئيس رابطة آل رباح جمال رباح في دارته في الهلالية – صيدا بحضور حشد من الشخصيات تقدمهم : النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي عوني رمضان، منسق قطاع الشباب في تيار المستقبل في لبنان أحمد الحريري وخطيبته لمى، آمر مفرزة الجنوب القضائية العقيد يوسف ابو خليل، وأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني "خالد عارف، صلاح صلاح، سميرة صلاح، محمود الأسدي، ابو احمد زيداني ، ونظمي حزوري"، مؤسس ورئيسة مؤسسة ابو مرعي " مرعي أبو مرعي وعقيلته السيدة هويدا"، رئيس الندوة الإقتصادية وجيه البزري، رئيس مركز لبيب الطبي معين أبو ظهر، رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين ، وعضوا المجلس البلدي لمدينة صيدا " سعيد عكرة ومحمد كوثراني" وممثلون عن فصائل منظمة التحرير وقوى التحالف والقوى الاسلامية الفلسطينية ، وعدد من المهندسين والأطباء والمحامين ورجال الأعمال وجمع من المدعوين . وكان في استقبالهم صاحب الدعوة جمال رباح وعقيلته

لارا وافراد العائلة.

جمال رباح

استهل الحفل بكلمة ترحيبية من صاحب الدعوة جمال رباح الذي أثنى على دور الوزيرة الحريري ورحب بالحضور فقال: يسرني ان أرحب بكم وفي المقدمة ارحب بوزيرة التربية والتعليم العالي السيدة بهية الحريري في دارتها هنا ، دارة المستقبل. اي اننا اذا عدنا الى بلادنا ان شاء الله تبقى هذه الدار برعايتها ، واذا بقينا هنا فنحن نستظل بهذه الشجرة العملاقة التي غرست جذورها في الأرض حية ترزق بإذن الله ، رحم الله شهيدنا أبا بهاء . جذعها شامخ في السماء ، حماك الله الشيخ سعد الحريري .. يحتضن أغصانا وثمارا وأوراقاً ، ونحن كضيوف كرام في لبنان ، كفلسطينيي الشتات نستظل ونحتمي تحت هذه الشجرة العملاقة حماها الله.

الوزيرة الحريري

ثم تحدثت الوزيرة الحريري فقالت: بداية اشكر السيد جمال رباح على هذا اللقاء الذي يعبر فعلا عن نسيج هذه المدينة الفلسطيني اللبناني ، فتحية له على مبادرته ونبارك له بهذه الدار وان شاء الله تبقى عامرة.. ان نسيجنا اللبناني الفلسطيني هو تكوين ، ونحن نعتز بدعمنا الدائم للقضية الفلسطينية ، وهذه المدينة كانت دائما وستبقى الى جانب القضية الفلسطينية حتى تتحقق العودة ان شاء الله . وكما نحن موجودون في هذا السحور الذي يدل على رفعة في التواصل والتقارب ان شاء الله نلتقي في القدس بعد اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ، خاصة ونحن على أبواب ذكرى اربعين سنة على احراق المسجد الأقصى ، هذه الجريمة التي تدل على همجية اسرائيل وعلى محاولتها الدائمة لمحو آثار كل ما يمت بصلة الى العروبة والى الاسلام والى الديانات كلها داخلها ، لكننا لن نتنازل أبداً عن حق العودة ولن نتنازل عن تطبيق القرار 194 وعن اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .

واضافت : لا شك أن هذه المدينة تقاسمت مع الأخوة الفلسطينيين كل شيء ، تقاسمت الأيام الحلوة ما قبل النكبة لأن فلسطين كانت متنفساً لأهل المدينة يعملون فيها ، وكثير من الناس حصلوا على الجنسية الفلسطينية وعادوا بعد التهجير وقاموا بحضن كل أخواننا الفلسطينيين ، ولنا الشرف أن تكون صيدا عاصمة الشتات الفلسطيني . وفي السنوات الأخيرة برهنت المدينة عن رفعة في التعاطي مع الأزمات ، وهذا ما كان ليتم لولا الوعي الموجود عند الفلسطينيين واللبنانيين ، ونحن سنتابع هذا الموضوع ولن نتنازل عن هذا التواصل ، ومع احترامنا الكامل لخصوصية القضية وخصوصية الفلسطينيين ، ولكنهم هم ضيوف حتى العودة تحت سقف الدولة اللبنانية . وان شاء الله نبقى مجتمعين، وفعلا هذا الشهر في المدينة شهر خير وشهر محبة وتواصل وتسامح ، وشهر الحفاظ على القيم التي نعتبر أن هذه المدينة حاضنة لهذه القيم، وان شاء الله تبقى دائما على تلاقي مع كل ما فيه خير بلدنا ، وحتى قيام الحكومة العتيدة وان شاء الله لا تتأخر . طبيعي حرصنا دائما على الإستقرار على الأرض اللبنانية كلها ، مع التركيز والتأكيد على هذا المناخ التوافقي والتواصلي حتى لو كان هناك اختلاف، لا مشكلة ، هذا لبنان ونحن فخورون به وان شاء الله نبقى متماسكين من أجل بناء دولتنا تحت سقف التفاهم وتحت سقف عروبتنا وتحت سقف الطائف وتحت سقف الوحدة مع اعتزازنا بهذه الهوية التي تؤكد يوما بعد يوم الحضن العربي للبنان .

وتخلل الحفل لوحات فولكلورية من التراث الشعبي الفلسطيني .