×

حماس من صيدا: المقاومة اساس المصالحة

التصنيف: سياسة

2009-12-13  10:47 م  996

 

 

 
صيدا . نت
 
أحيث حركة المقاومة الاسلامية "حماس" الذكرى الثانية والعشرين لانطلاقتها واقامت مهرجانا سياسيا تحت شعار "ثابتون، صامدون، عائدون"، وذلك في قاعة بلدية صيدا شارك فيه حشد غفير من الشخصيات وممثلو الاحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية.
الدكتور سعد
والقى رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور اسامة سعد كلمة دعا فيها الى الوحدة الفلسطينية لتعزيز مواجهة الاحتلال الاسرائيلي على قاعدة تبني خيار المقاومة
وقال سعد ان اختلاف المنطلقات الفكرية والعقائدية لا يجب ان يكون سببا يعيق حركة المواجهة مع أعداء الأمة لان الخطر الذي يمثله هذا العدوان المتمادي على فلسطين، وكل أقطار هذه الأمة، انما يستوجب الوحدة في مواجهة هذه الاخطار. والاختلاف العقائدي او الفكري لا يعيق حركة المواجهة هذه، ولا يجب أن يعيقها. لذلك كنا ندع، ولا زلنا، الى تجميع طاقات الأمة الوطنية والقومية والاسلامية، ووضعها جميعا في مواجهة الأعداء .
 إن تعثر ما يسمى بمسار التسوية، هذا التعثر الذي تتجلى صوره في أكثر من مكان واكثر من محطة في فلسطين وغيرها، يفرض علينا تعزيز خيار المقاومة كخيار استراتيجي، ليس فقط من أجل تحرير الارض في فلسطين ولبنان وسوريا، انما أيضا من اجل بناء مستقبل عزيز كريم مشرق لهذه الامة. خيار المقاومة هو خيار الأمة الاستراتيجي من اجل تقدمها وتطورها. وهو خيار لا غنى عنه لمواجهة التآمر الصهيبوني الاميركي الرجعي العربي ضد الحقوق الوطنية لشعب فلسطين، وضد وحدة هذه الامة.
 ندرك، وتدركون معنا، ان المشروع الاميركي الصهيوني الرجعي العربي يسعى الى تفكيك هذه الامة بهدف السيطرة عليها وعلى مقدراتها وعلى ارادتها، والمقاومة هي الخيار الصحيح في مواجهة كل هذا، لذلك ندعو الى وحدة وطنية فلسطينية تحت راية المقاومة، وليس تحت أي راية أخرى. وندعو الى التخلي عن اوهام بناء سلطة وانجاز تسوية تحت حراب الاحتلال.
 اما هنا في لبنان فإن اليمين الرجعي الانعزالي، وقسم منه تحالف وساند الاحتلال الصهيوني للبنان في مراحل سابقة، هذا اليمين الرجعي الانعزالي يريد من لبنان ان يتخلى نهائياً عن موجبات الصراع مع العدو الصهيوني مقدماً لذلك حجج وذرائع كثيرة وعديدة. وهو أساسا ضد خيار المقاومة ليس فقط في لبنان، وانما في فلسطين والعراق وفي كل ساحة من ساحات المواجهة مع الاحتلال، إن كان اميريكيا او اسرائيليا. هذا الفريق لم يكن في يوم من الايام مع هذا الخيار. وهو يتذرع لتبرير موقفه   بهوية المقاومة ، مرة بكونها هوية مذهبية، ومرة أخرى دينية، ومرات لاعتبارات سياسية وهو يزعم ان المقاومة لا جدوى منها، علماً بأن ما ثبت هوأن مسار التسوية هو الذي لا جدوى منه اما المقاومة فهي التي حررت الارض اللبنانية، وهي التى أسقطت أهداف العدو وهزمته في لبنان وفي غزة، وهي التي حققت الانجازات. وكان لها كل الجدوى في لبنان وفلسطين والعراق وتارة أخرى يتذرع الفريق المذكور بعدم شمولية المقاومة، وكأنها بحاجة لاذن من احد،أ وكأن من يريد أن يقاوم يجب أن تفرش له الطريق بالورود. وهذا ليس صحيحا، بل هو محاولة للهروب من قبل هذا الفريق اليميني الرجعي الانعزالي، ليس فقط في لبنان انما في كل هذه الامة. فهذا الفريق يريد ان يريح نفسه من موجبات هذا الصراع ، وقبل ذلك ان يريح العدو. وكما ذكرت قبل الآن، الفريق المذكور لم يكن في يوم من الايام مع المقاومة، إن وطنية او قومية او اسلامية، هو منحاز الى خيارات الانهزام أمام العدو.
 ونرى تجليات مواقف هذا الفريق هنا على الساحة اللبنانية حيث نجده يتعامل بعنصرية شديدة مع الملف الفلسطيني في لبنان. وهذا ما انتج أوضاعا سياسية واجتماعية وخدماتية متردية ومزرية في مخيمات اللاجئين الفلسطنيين، نهر البارد نموذج ،ومخيم عين الحلوة نموذج اخر،و كل مخيمات لبنان هي نماذج لهذه السياسات العنصرية بحق الشعب الفلسطيني في لبنان، بل بحق كل فلسطيني اينما كان حيث هو ضحية لكل اشكال الممارسات التعسفية والاستبدادية .
الحكومة الجديدة تناولت موضوع العلاقات البنانية الفلسطينية في بيانها الوزاري، وما ورد فيه هو اقل من المطلوب. ومع ذلك نسأل هل تمتلك الحكومة اللبنانية الارادة ووحدة الموقف لمعالجة معاناة الشعب الفلسطيني في لبنان؟؟
في المقابل إن المطلوب منا جميعاً كقوى لبنانية وفلسطينية ملتزمة ومؤمنة بالنضال الى جانب الشعب الفلسطيني، ومؤمنة بضرورة معالجة العلاقات اللبنانية الفلسطينية على اسس وطنية وقومية، هذه القوى التي تدعم نضال وكفاح وجهاد هذا الشعب، وتؤمن ان المواجهة مع العدو الصهيوني هي مواجهة شاملة، على هذه القوى جميعاً أن توحد طاقاتها ومساعيها من اجل معالجة ملف العلاقات اللبنانية الفلسطينية على هذا الاساس.
العدو واحد يحتل الجزء الأكبر والأعظم من فلسطين، ويحاصر أجزاء أخرى، و يحتل أراض لبنانية، ويهدد لبنان واستقراره وسلمه الاهلي، ويحتل الجولان ويهدد سوريا، بل يهدد كل الامة. كل هذا يفرض أعلى درجات التنسيق اللبناني السوري الفلسطيني في مواجهة الخطر الصهيوني على بلادنا، وعلى كل الامة العربية . ولعل الأمة تستفيق على وقع تضحيات وانجازات قوى المقاومة والممانعة وصحة خياراتها، ولعلنا ندرك ان الرهانات على الدعم الاميركي للبنان والعرب سياسيا كان أو تسليحيا هي جميعها رهانات قد سقطت ونحن جميعاً مع حركة حماس ومع كل القوى المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق من أجل تحقيق النصر.
الدكتور البزري
أكد رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري "أننا لا نقبل ما يسمى بألعوبة تسليم الغجر من الإحتلال الإسرائيلي إلى قوات شمال حلف الأطلسي، على أهمية كل شبر من أرضنا اللبنانية أو العربية"، لافتا إلى "أن التحرير والسيادة يكونان بتسليم الغجر إلى السيادة اللبنانية الوطنية" .
وقال البزري نسمع عن مفاوضات تجري قد تصل إلى نتيجة في التحرير، وهذه المفاوضات تقول بأن العدو الصهيوني قد ينسحب من الغجر, وعلى أهمية كل شبر من أرضنا العربية وأرضنا اللبنانية, نقول بأن التحرير والسيادة لا يكونان بتسليم الغجر إلى قوات حلف شمال الأطلسي، وإنما إلى السيادة اللبنانية الوطنية، فنحن لا نقبل ما يسمى بألعوبة تسليم الغجر من الإحتلال الإسرائيلي إلى قوات حلف شمال الأطلسي لتشكل حاجزاً إضافيا في وجه التحرير والصمود وفي فصل لبنان عن فلسطين".
وأكد البزري"وقوف صيدا إلى جانب كل تقارب وتآخي فلسطيني ـ فلسطيني, شريطة أن تكون المقاومة وخيارها وعدم الإعتراف بالكيان الصهيوني هو السقف لهذا التقارب، فلا يجوز أن يكون هناك تقارب على حساب المبادىء والقضية".
وطالب البزري الحكومة اللبنانية بمنح الفلسطينيين حقوقهم الإنسانية المشروعة في لبنان، وقال " إن الحقوق الفلسطينية تعني جزءا أساسيا من الشعب اللبناني قبل أن تعني إخوانهم الفلسطينيين ، وبالتالي نحن في مدينة صيدا جزء أساسي من ثقتنا لأية حكومة يجب أن يكون مرهونا بإعطاء هذه الحكومة الحقوق الإنسانية المشروعة للشعب الفلسطيني في لبنان, فكفى عنصرية وشوفانية ضد أهلنا الفلسطينيين" .
وأضاف : "نريد أن نطمئن أن من يرفض التوطين أساسا وأولا هو الشعب الفلسطيني, وأن من يرفض التوطين أولا وأساسا هو من إلتزم بالقضية الفلسطينية لا من يحارب القضية الفلسطينية، وهو الذي يعمل ويناضل من أجل عدم تصفية القضية الفلسطينية لا من يحاول أن يصفي القضية الفلسطينية. ومن يحارب التوطين هو الذي يطالب بالحقوق المشروعة للفلسطينيين في لبنان لا من يحاول تهجيرهم بعيدا عن ارضهم. من هنا نقول كفى مزايدة وعنصرية، وليكن هناك موقفا واضحا من الحقوق المشروعة للفلسطينيين في لبنان".
وختم البزري منتقدا " لبدعة السياسية" الجديدة في لبنان التي أعتمدها بعض الساسة خلال تطرقهم للبند السادس في البيان الوزاري ومهاجمتهم له، ثم بعد ذلك يعطون الثقة للحكومة", مستغربا "كيف أن أحدا لم يناقش البنود الإجتماعية والمطلبية والخدماتيه الهامة للمواطنين".
عمار وبركة
والقى رئيس المكتب السياسي لـ "الجماعة الاسلامية" في لبنان الدكتور علي الشيخ عمار كلمة شدد فيها "ان المطلوب انهاء الانقسام الفلسطيني من اجل الحفاظ على القضية الفلسطينية وحماية المقدسات".
واكد مسؤول العلاقات السياسية في "حماس" علي بركة على اهمية الوحدة الفلسطينية، معتبرا "ان اساس المصالحة الفلسطينية يجب ان تكون التوافق على خيار المقاومة"، املا من "الحكومة اللبنانية الجديدة ان تبادر جديا الى معالجة المشاكل الفلسطينية في لبنان وتخفيف المعاناة واقرار الحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية ريثم تتم العودة".
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا