×

هدف شوقي شفيق زنتوت من تواصله مع المخابرات الاسرائيلية هاتفياً،

التصنيف: إصدارات مركز هلال

2012-06-02  11:35 ص  2149

 

 

متعامل أراد ابتزاز الإسرائيليين.. ورفيقه يتكتم لأنه "قيد التوقيف"


هدف شوقي شفيق زنتوت من تواصله مع المخابرات الاسرائيلية هاتفياً، الابتزاز المادي ليس أكثر، وفق ما صرح أمس أثناء استجوابه أمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم، لكنه لم يتوصل الى "غايته المنشودة"، رغم ان تواصله جاء على اعلى المستويات بإرساله رسالة نصية الى الملحق العسكري الاسرائيلي ليعرض عليه التعاون معه وصديقه وليد محمود محترم قدورة "للحفاظ على دولة إسرائيل".
ولم يبدُ زنتوت سوياً أثناء استجوابه. فهو زاد على تناقضه في افاداته السابقة، تناقضاً جديداً في اقواله أمام المحكمة، ليخرج بمحصلة ان رغبته انحصرت بالابتزاز فقط، ليختم رداً على سؤال ما إذا كان نادماً على فعلته بالقول: "أكيد"، متحدثاً عن وضع مادي ونفسي سيئين في تلك الفترة.
أما قدورة، فلم تكن حاله أفضل من حال "زميله" في التهمة وفي العمل في "شركة اوجيرو"، فبعد أن أيّد افاداته السابقة، تراجع عن اعترافاته فيها امام المحمكة ليؤكد بأنه "لا يشرّفني العمل معهم" في اشارة إلى الاسرائيليين. وعندما سأله رئيس المحكمة عن سبب عدم ابلاغه الاجهزة الامنية قال: "ما عندي خبر شي عن كل الموضوع"، مصرحاً بأنه رجل أمّي لا يعرف القراءة ولا الكتابة، ليعود ويقول: "هيك هيك نايم" في اشارة الى انه إن بلّغ أو لم يفعل فهو كان سيوقف.
وكانت المحكمة قد استجوبت زنتوت بحضور وكيله المحامي صليبا الحاج فأفاد بأن صداقة زمالة تربطه بوليد منذ العام 1985 حيث يعملان في "هيئة اوجيرو".
وقال رداً على سؤال انه تلقى رسالة نصية على هاتفه تتعلق بطلب معلومات عن الطيار الاسرائيلي رون اراد. وأضاف: كان وليد معي في السيارة عندما تلقيت الرسالة، وبعد ساعتين رنّ هاتفي فأعطيته لوليد ودار حديث بينه وبين المتصل.
وسئل بعدما أيّد افادته السابقة: تقول اولياً انك علمت بأن المتصل اسرائيلي وأخبرت وليد ذلك وعدت واتصلت، وعندما رد المجيب الصوتي سلمت الهاتف لوليد فأجاب: غير صحيح، أنا لم أتصل، إنما اخبرني وليد ان اسطوانة ردت باللغة العربية ثم تحدث شخص وسمعت وليد يقول له "انتَ الذي طلبتني". وكان وليد يرد عليه ممازحاً، وقال له انه يدعى محمد وإني انا ادعى ابراهيم.
اضاف زنتوت: عندما أقفل وليد الخط اعتقد ان صديقه يمازحه.
وبسؤاله قال إنه عندما بدأ المتصل يتحدث بالانكليزية اعطاني الهاتف، ولم أفهم منه بالضبط ماذا يقول لأن لغته الانكليزية كانت "قوية".
وبسؤاله عن سبب تحدث المتصل في البدء باللغة العربية قال: كان يسأل ما اذا كان يستطيع أحد أن يتحدث معه بالانكليزية.
وسئل: وماذا فهمت منه، أجاب: ولا شي.
وعندما كرر رئيس المحكمة على زنتوت السؤال أجاب: قال لي، انه يرغب بالتعاون معنا بالنسبة لطيارين فأقفلت الخط بسرعة، وبعد فترة عاود الاتصال بي وكنت أقفل الخط بوجهه.
وسئل عن رقم قال زنتوت انه رقم سري زوّده به المتصل، إنما لم يتصل به مرة.
سئل: ولكنك تقول سابقاً إنك فعلت بواسطة بطاقة تيلي كارت فأجاب: لا أعرف، ثم قال: أنا لم اتصل به من تيلي كارت انما بعد فترة لم يعاود الاتصال بي فأرسلت رسالة نصية الى الملحق العسكري وأبلغته اني ارغب ان نتعاون معهم وأعلمته ان اسمي هو ابراهيم وان صديقي يدعى محمد.
وتلا رئيس المحكمة جزءاً من تلك الرسالة وفيها: "نرجو من حضرتكم قبول تعاوننا معكم للحفاظ على دولة إسرائيل".
وبعدما أكد زنتوت ان وليد لا علم له بالرسالة، سئل عن سبب حصوله على جواز سفر فقال: كنت متعباً كثيراً وأردت الترفيه عن نفسي. أضاف أنا على خلاف مع زوجتي، فهي طردتني من المنزل وأخذت مني ابنتي وكنت أرغب بالسفر الى تركيا للترفيه.
سئل: ألم يطلبوا منك السفر الى قبرص فأجاب: نعم، انما قلت للمتصل اني سأسافر الى تركيا، فطلب مني تجهيز جواز السفر.
وعما اذا سأله المتصل عن نوعية عمله في اوجيرو قال: كلا، وأكد ان الاتصال الأخير بينهما كان في شباط من العام 2012.
وسئل: ألم يسألك عن حزب الله ومراكز القيادة فيه، نفى زنتوت متراجعاً بذلك عن اعترافاته الاولية زاعماً تعرضه للضغط، ثم قال: أنا أكرر افادتي جزئياً.
وعن موقعه على "تويتر" قال: هم أرسلوا شعارات موساد وسياسيين اسرائيليين وكذلك فعلوا على موقعي على "الفايس بوك".
وسئل عن هدفهم من ذلك فقال: صراحة، لا أعرف.
وسئل: لماذا كنت ترغب بالتعامل معهم، فأجاب: كي ابتزهم.
وسئل: وهل يتطلب الأمر ان تترجّاهم لتبتزهم فتقول لهم في الرسالة "نرجو من حضرتكم" فأجاب: "كان الهدف فقط الابتزاز".
وما هو المبلغ الذي قبضه قال: لم أقبض منهم شيئاً.
وسئل: هل انت نادم، فأجاب: "أكيد".
ثم استجوبت المحكمة وليد قدورة بحضور وكيله المحامي زياد جمعة فأفاد في مستهل استجوابه بأنه أمّي ويعمل سائقاً في "اوجيرو". اما عن شوقي زنتوت فقال انه صديقه منذ 25 عاماً، وبسؤاله اكد بأنه لا يملك هاتفاً خلوياً منذ عامين، واصفاً وضعه المادي بالعادي.
وبسؤاله قال: أنا لم أكن أريد أن أتحدث مع المتصل على هاتف شوقي، إنما عندما وردت رسالة عن رون اراد اخبرني بها شوقي. وبعد حوالى ساعتين من ذلك رنّ هاتفه، فأعطاني اياه لأجيب، وعندما سألني المتصل ما اذا كنت اعرف اللغة الانكليزية، اعدت الهاتف لشوقي.
ورداً على سؤال قال: كان المتصل يتحدث في البدء بلغة عربية مصرية، وأعتقد بأنه طلب الرقم عن طريق الخطأ، وعندما سألني عن اسمي قلت له محمد وان صديقي يدعى ابراهيم.
وسئل: ذكرت سابقاً انك قلت لشوقي انكما خطيتما الخطوة الاولى بالاتصال مع الجماعة، فأجاب: أنا لم أقل ذلك.
وبعدما أوضح له رئيس المحكمة ان شوقي ذكر ذلك، سأله عما اذا كان الاخير يعلمه باتصالاته التي حصلت فأجاب قدورة: كلا، كان ذلك الاتصال الوحيد الذي علمت به، عندما أجبت على المتصل.
وبعدما أيّد افادته السابقة سئل: طالما ان شوقي صديقك فلماذا سيقول بأنه كان يعلمك بالاتصالات والرسالة التي أرسلها باسمك، فأجاب: لا أعرف، أنا لا يشرّفني ان اتعامل معهم.
سئل: طالما انت رجل وطني فلماذا لم تبلّغ عن الموضوع، فأجاب: "ما عندي خبر شي عن كل الموضوع".
سئل: ولكنك تحدثت معهم على الهاتف، فأجاب: اذا كنت اريد التبليغ، فكنت سأنام مثلما أنا نائم حالياً (في اشارة الى توقيفه)، اضاف: هيّي ذاتها.
سئل: كان يمكن أن تحصل على جائزة او مكافأة في حال بلغت، فأجاب: انا صراحة خفت ان أبلّغ لأني لا أعرف أحداً في المخابرات.
وفي رده على اسئلة الدفاع قال زنتوت: كنت اعرف ان الرسالة التي تلقيتها هي من الاسرائيليين لان وضعي النفسي والعائلي كان صعباً.
وسأله رئيس المحكمة: ما علاقة وضعك النفسي بذلك، فأجاب: كانت لحظة طيش.
وعما اذا كان يعرف عواقب عمله قال: نعم.
وبعد ان طلب ممثل النيابة العامة تطبيق مواد الاتهام، ترافع المحامي الحاج عن زنتوت، فرأى ان للعدو أساليب في الدخول الى حياة الناس، واصفاً شخصية موكله بالضعيفة، مؤكداً بأن موكله لم يزود المتصل بأي معلومات، ولو كانت لديه نيّة التعامل لسافر الى قبرص بناء على طلبهم. واشار الى ان المعلومات التي طلبها المتصل تتمحور حول "عظام رون اراد". وهنا قاطعه رئيس المحكمة سائلاً: "مَن قال ان رون اراد توفي؟".
وتابع الحاج يقول إن المقصود من الاتصال هو ابتزاز المال، فلا نيّة جرمية لدى موكله، وانتهى الى طلب ابطال التعقبات بحقه والا منحه اسباباً تخفيفية بالاكتفاء بمدة توقيفه البالغة اربعة أشهر.
وتبنى وكيل قدورة مرافعة زميله، وبسؤال الموقوفين عن كلامهما الاخير طلب زنتوت العدل فيما طلب قدورة العدالة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا