بقلم: الدكتور خالد ممدوح الكردي/ درهم وقاية خير من قنطار علاج

التصنيف: سياسة

2009-12-18 04:16 م 1000

ما اروع هذه الحكمة حين تطبق، وهذا ما قامت به بلدية صيدا مشكورة عبر تجنيب مدينة صيدا للقطوع الكبير الذي تعرضت له العديد من المناطق اللبنانية من جراء العواصف والرياح القوية التي ضربت لبنان حين قامت البلدية بصيانة مجاري صرف مياه الأمطار والصرف الصحي، حيث اننا ولله الحمد لم نشاهد السيول الجارفة التي شهدتها العديد من المناطق اللبنانية وأدت الى احتجاز العديد من ركاب السيارات في سياراتهم لساعات طويلة وخاصة على الاوتستراد الدولي الذي يربط صيدا بالعاصمة وعند منطقة الناعمة تحديداً، ولقد كنت من الذين احتجزوا في سياراتهم على الطريق الساحلي ، وخلال تلك الساعات الطويلة خطرت في بالي فكرة قد تفيد تجار السيارات في لبنان بعد ان شاهدت منسوب المياه العالي وتحول الطرقات الى انهار ومستنقعات، وهي ان يبادر هؤلاء التجار الى استيراد سيارت برمائية واعتقد انها ستكون تجارة رابحة في ظل هذه الاوضاع المأساوية التي نشهدها .

واليوم، وبالرغم من الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة صيدا لم تغرق الشوارع بالمياه ولم تطوف مجاري المياه باستثناء بعض الاضرار الطفيفة التي لحقت بالمقاهي والخيم الموجودة على الكورنيش الغربي، لذلك لا بد من توجيه التحية إلى رئيس وأعضاء المجلس البلدي لمدينة صيدا على جهودهم المشكورة التي بذلوها، كما ندعو بلديات لبنان إلى الاقتداء بهذا العمل الذي قامت به بلدية صيدا، فدرهم وقاية خير من قنطار علاج.