×

الشيخ حمود: سعود الفيصل هو خارج دائرة القرار السياسي السعودي

التصنيف: سياسة

2009-12-18  10:22 م  1051

 

 

 
 
قال امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حود في خطبة الجمعة "على ما يبدو فان الأمير سعود الفيصل هو خارج دائرة القرار السياسي السعودي في هذه الأيام، ولولا ذلك لكنا نخشى من كلامه السيء عن المقاومة والسيادة على الوفاق الداخلي اللبناني، الذي سعدنا به كثيرا والذي كان نتيجة مخاض عسير وتوافق عربي ودولي وعملية معقدة استغرقت وقتا..
واضاف من المعلوم أن فريقا سياسيا سعوديا كان يتولى القرار السعودي فيما يعني الشأن اللبناني يحمله فريق لبناني رئيسي أوزار المرحلة الماضية، وعندما اقصي عن موقع القرار، وجد التوافق السوري – السعودي طريقه إلى الحياة، وكانت النتيجة في لبنان ايجابية.
ومهما كانت التصاريح  التي تدين سلاح المقاومة قاسية وظالمة، ومهما كانت الافتراءات كبيرة، ومهما كانت الأوهام حول هذا السلاح كثيرة، فان الوضع سيبقى في لبنان مستقرا وهادئا وآمنا طالما أن الافرقاء الرئيسيين متفقون على المقاومة وسلاحها وفق البيان الوزاري ووفق التصويت على الثقة بالحكومة الذي كان سابقة في تاريخ لبنان الحديث.
ووفق ما تقدم فان اللبنانيين ينتظرون بشغف زيارة الرئيس الحريري إلى سوريا والتي ستكون نهاية مرحلة مؤلمة في العلاقات السورية – اللبنانية لتفتح صفحة جديدة، مبنية على الحقائق والوقائع وليس على الأوهام والعواطف وردات الفعل غير المدروسة، إضافة إلى تدخلات خارجية مغرضة ومؤسفة أوصلتنا إلى بلوك سياسي استمر طويلا.
ستكون من دون شك زيارة الرئيس الحريري إيذانا بنهاية تلك المرحلة المؤلمة، خاصة إذا تم تجاوز موضوع الاستنابات القضائية والتعامل معها كقضية مستقلة عن الزيارة وعن دورها السياسي الكبير..
وللتذكير يجب أن نؤكد ان احدا في لبنان لا يدافع عن ممارسات مؤسفة حصلت باسم الوصاية السورية قبل العام 2005، بل أن ما يسمى حلفاء سوريا في لبنان يتحدثون عن أخطاء وخطايا حصلت باسم السوريين ولعلهم لا يعلمون ماذا كان يرتكب باسمهم، ولقد أصبح منطق هؤلاء اقوي عندما تبين أن الرئيسيين الذين كانوا يشرفون على السياسة السورية في لبنان أصبحوا متهمين أو مطرودين أو انهوا حياتهم بشكل يعبر عن الندم وانغلاق الافاق، فالأخطاء التي ارتكز عليها فريق لبناني إضافة إلى المجتمع الدولي واتخذها مبررات لمطالبة السوريين بالخروج من لبنان لا يدافع احدٌ عنها.. إنما الحديث عن الرعاية السورية العامة التي أبقت لبنان موحدا وأشرفت على إعادة تنظيم الجيش اللبناني وأشرفت أيضا على إعادة الحياة السياسية إلى لبنان فتح المناطق بعضها على بعض الخ.. من يستطيع أن ينكر هذه الايجابيات التي يعترف بها العدو قبل الصديق، والخصم قبل الحليف.. كما أن كثيرا من سلبيات الدور السوري في لبنان يُسأل عنه اللبنانيون أنفسهم وليس العكس، ولا ضرورة لإعادة سرد كثير من الممارسات السياسية اللبنانية الخاطئة التي كانت تبحث عن غطاء سوري كيفما اتفق..
إذن إلى فتح هذه الصفحة، عسى أن يرتاح لبنان وترتاح الحياة السياسية في لبنان فترة من الوقت يلتقط فيها الجميع أنفاسهم ويراجعون حساباتهم  وعسى أن تنفعنا التجارب والأخطاء و.. المغامرات.
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا