×

الرائد منصور توقيف 387 شخصا بجرم تعاطي وترويج المخدرات جنوبا خلال العام 2009

التصنيف: المرأة

2009-12-20  01:27 م  963

 

 

كشف رئيس مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي في الجنوب الرائد هنري منصور ان العام 2009 سجل توقيف 387 شخصاً في منطقة الجنوب بجرم تعاطي وترويج المخدرات ، من بينهم 295 موقوفا في منطقة صيدا، معتبرا ان ظاهرة تعاطي وترويج المخدرات هي ظاهرة متفشية بسبب عدم تعاون الأهالي في هذا الموضوع ونظرا للظروف الأمنية والسياسية التي تحول دون دخول القوى الأمنية الى المخيمات الفلسطينية ...
جاء ذلك خلال ندوة نظمها قطاع الشباب في تيار المستقبل ـ جنوب لبنان حول المخدرات وسلبياتها وكيفية حماية الشباب منها وذلك ضمن سلسلة ندوات توعوية حول الآفات الاجتماعية ينظمها قطاع الشباب في الجنوب بتوجيهات من منسق عام قطاع الشباب في تيار المستقبل في لبنان احمد الحريري .
 
 
حضر الندوة التي اقيمت في مقر تيار المستقبل في صيدا حشد كبير من أعضاء الهيئات الادارية لمنسقية قطاع الشباب ومكتبي الثانويات والجامعات في الجنوب يتقدمهم منسق القطاع في الجنوب كرم السكافي . وتخللها عرض لأنواع المخدرات ومخاطرها ومضارها على الانسان وسبل الوقاية منها والحماية في المدارس والجامعات.
بداية استعرض منصور بلمحة سريعة تاريخ تأسيس قوى الأمن الداخلي ومكتب مكافحة المخدرات التابع لها في الجنوب وكذلك القانون رقم 673 المتعلق بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف ( المواد الكيميائية) عارضا لخطوات التحقيق عند الإبلاغ عن احدهم او مداهمة منزله ثم اجراء فحص مخبري لإستكمال التحقيق .
ثم تطرق منصور لمفهوم المواد المخدرة وماهية هذه المواد والتي صنفها بالآتي : نباتات ومواد طبيعية او مواد تركيبية وحدد انواعها: نباتي كالأفيون والقات والكوكايين، مخدرات مصنعة وهي عبارة عن مواد طبيعية + مواد مكملة، مخدرات كيميائية وهي عبارة عن عقاقير البعض منها يدرج تاثيره في خانة المواد المهدئة والبعض الآخر في خانة مواد الهلوسة، فيما تعتبر الحشيشة والهيرويين والكوكايين المواد الأكثر وفرة وانتشارا في لبنان . وفيما يتعلق بأعراض ومخاطر تعاطي المخدرات اكد منصور ان لكل مادة عوارضها وتاثيرها على جسم الانسان ، فقال: الحشيشة على سبيل المثال تسبب خفقان في القلب وشعور بالخوف واحمرار في العينين ونشاف في الفم وتشويش ذهني وضعف في جهازي المناعة والتناسل، اما الحبوب المهدئة فهي تسبب تشويشا ذهنيا في حين ان الجرعة الزائدة (over dose) من الكوكايين والهيرويين تؤدي الى الموت. معتبرا في هذا الشأن ان الكثير من حوادث السير التي تقع في لبنان هي نتيجة تناول السائق جرعة زائدة من احدى هاتين المادتين.
 وفيما يتعلق بالجرائم والعقوبات حسب القانون اللبناني المتعلق بالمخدرات لفت منصور الى ان القانون وضع حكماً بالاشغال الشاقة + غرامة مالية فيما يتعلق بصناعة وزراعة والإتجار بالمخدرات ، في حين ان تعاطي المخدرات عاقب عليه القانون بسجن المتعاطي فترة زمنية تتراوح من شهرين الى سنتين + غرامة مالية تتراوح بين مليون وثلاثة ملايين ليرة لبنانية . واعتبر منصور انه لا يوجد في الجنوب زراعة مخدرات او اتجار بها وانما يوجد بعض المروجين لهذه المواد وخصوصا في المخيمات على خلاف منطقة البقاع حيث تكثر الزراعة والاتجار بالمخدرات على انواعها لا سيما الحشيشة .
وتوقف منصور عند ظاهرة تعاطي الهيرويين في منطقة صيدا لافتا الى انه تم مؤخرا توقيف ستة اشخاص في صيدا القديمة بتهمة التعاطي والترويج للمخدرات وان هناك بعض الأشخاص ضبطت بحوزته 160 غراما من الهيرويين ، وهي المرة الأولى التي يتم فيها ضبط هذه الكمية في الجنوب .
ثم عرض منصور احصائيات موثقة للأشخاص الذين تم توقيفهم في الجنوب عموما ومنطقة صيدا خصوصا من سنة 2000 وصولا الى 2009 فقال : سنة 2000 تم توقيف 83 شخصا في الجنوب غالبيتهم ذكور وغالبيتهم بجرم تعاطي المخدرات . وسنة 2001 بقي العدد نفسه اي 83 شخصا غالبيتهم ذكور ايضا بجرم التعاطي والترويج او مختلف ( متعاطي ومروج ). وسنة 2002 تزايد العدد ووصل الى 132 شخصا اوقفتهم قوى الأمن في الجنوب، وسنة 2003 : 113 شخصاً ، وسنة 2004: 76 شخصا ليتزايد العدد بشكل ملحوظ سنة 2005 حيث اوقفت قوى الأمن 276 شخصا بتهمة التعاطي والترويج . وسنة 2006 وصل العدد الى 246 شخصا ، وفي عام 2007 : 346 شخصا، اما في سنة 2008 وللظروف السياسية في منطقة الجنوب تحديدا قل العدد الى 232 شخصا ، ليعود ويتضاعف هذا العدد سنة 2009 ويصل الى 387 موقوفا بجرم الترويج والتعاطي او مختلف وغالبية الموقوفين من الذكور . اما فيما يتعلق بعدد الموقوفين في مدينة صيدا فبلغ عددهم 295 شخصا بمن فيهم موقوفون فلسطينيون من مخيمي عين الحلوة والمية ومية ومن المقيمين في صيدا .
واعتبر منصور ان ظاهرة ترويج وتعاطي المخدرات لا سيما في صيدا القديمة هي ظاهرة متفشية والدليل العدد الكبير الذي اشارت له الاحصائيات وان اكثر مادة يتم تعاطيها هي الحشيشة لرخصها وتوفرها . وعزا منصور سبب الإرتفاع الكبير لأعداد الموقوفين في صيدا وجوارها الى عدم تعاون الأهالي في هذا الموضوع .
 وميز منصور بين حالتي التعاطي والادمان معتبرا ان الأخير هو ارتهان وتعود يومي مستمر على المادة المخدرة ، في حين ان التعاطي هو طلب المادة المخدرة من فترة لفترة، معددا أسباب الإدمان التي تكون اجتماعية هربا من واقع الحياة او يكون دافعها حب التعرف والاستطلاع والتفكير او الظن بأن المادة المخدرة تمنح لذة او نشوة معينة.
وفيما يتعلق بطرق العلاج فقال انها تبدأ بفطام المادة السامة ثم وضع المدمن في مصح ومتابعته من قبل اخصائيين نفسيين واجتماعيين . ولفت منصور الى انه لا يوجد في الجنوب عموما وفي صيدا خصوصا مراكز او مصحات تعنى بعلاج المدمنين ، وانما هي تتوافر في مناطق في بيروت وكلفة العلاج عادة تكون عالية .
وتطرق منصور الى أبرز الصعوبات التي تواجهها قوى الأمن فيما يتعلق بتوقيف تجار او متعاطي او مروجي المخدرات في منطقة الجنوب وابرزها الأوضاع الامنية، وعدم قدرة القوى الامنية على الدخول الى المخيمات ، وعدم وجود مخصصات مالية للمخبرين وبشكل عام عدم وجود نقاط مراقبة على الحدود والمرافىء البحرية ، وعدم تعاون الأهالي اضافة الى عدم وجود مراكز متخصصة لمعالجة المدمنين .
هذا وتلى الندوة مداخلات لعدد من الحاضرين استفسرت حول بعض القضايا المتصلة بموضوع الندوة  .

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا