مروان عبد العال في الاحتفال المركزي بمناسبة انطلاقة الجبهة الشعبية في صيدا

التصنيف: سياسة

2009-12-20 04:01 م 1564

الاحتفال المركزي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان بمناسبة الذكرى الثانية والاربعين على الانطلاقة، والذي اقيم في قاعة بلدية صيدا بمشاركة حشد كبير من انصار الجبهة الشعبية في المنطقة، بالاضافة الى الوفود السياسية التي تقدمها النائب السابق أسامة سعد رئيس التنظيم الشعبي الناصري ، و الأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي ، و عضو المجلس السياسي في حزب الله الأخ احمد ملي، و بسام نصرالله ممثل التيار الوطني الحر،ورئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري ، بالاضافة الى القوى السياسية الفلسطينية ، و الفاعليات الاجتماعية والتربوية والثقافية و الاتحادات واللجان الشعبية والاطر النقابية .

والقيت في المهرجان كلمات للتنظيم الشعبي الناصري القاها الدكتور اسامة سعد، الرفيق نزيه حمزة الامين العام للحزب الديمقراطي الشعبي،الدكتور عبد الرحمن البزري رئيس بلدية صيدا،كلمة حزب الله القاها الاخ احمد ملي عضو المجلس السياسي في الحزب ، وكلمة الجبهة الشعبية التي القاها الرفيق مروان عبد العال عضو المكتب السياسي للجبهةالشعبية .

قدم للمهرجان الرفيق الدكتور طلال ابو جاموس عضو قيادة منطقة صيدا، الذي بدأها بالترحيب الحضور و بتوجيه تحية اجلال وتقدير لروح المؤسسين ولكل قادة المقاومة وللشهداء في المقاومة الفلسطينية و الاسلامية والعراقية، ولكافة شهداء حركة التحرر و مقاومة الظلم والاستبداد، تلا ذلك النشيدين اللبناني والفلسطيني و دقيقة صمت اجلالا و احتراما لروح الشهداء .

ثم القى الرفيق مروان عبد العال عضو المكتب السياسي كلمة الجبهة الشعبية ، والتي استهلها بنثرٍ جبهاوي قال فيها" صباح الانطلاقة،ميلاد الجبهة،ميلاد القرنفلة الحمرا،زغرودةً فلسطينيةً والوطن والمنفى في المخيمات،عرس السنابل في البيادر ، هي الحنين لمرج العندليب في البيادر ، ميلاد النشيد لبرتقالها الحزين وزيتونها الذي يصير دماً في جبل النار".

وقال الرفيق أن "الجبهة الشعبية هي المدرسة التي مرت الأجيال على أبجديتها الثورية فنالت شرف أنها حزب الحكيم جورج حبش مؤسساً ومعلماً".واضاف ان "الجبهةالشعبة هي درس المقاومة التي تنبت في مقاعدها زنابق حمراءو على نهج عشق الوطن تهدي امينها العام ابو علي مصطفى، والى القائد الذي ما زال يواصل درس الحرية على الهواء مباشرة،بلا تزيين او مبالغة، فالدم لا يذهب هدراً والرأس بالرأس والارادة هي سلاح القادة، فيكون احمد سعدات نموذجا و مشعلاً و قائدا".

وخاطب الرفيق مروان عبد العال المحتشدين في قاعةالبلدية " نقول للمنقسمين : يا سادة الانقسام لقد قسمتم ظهرنا، لقد قسمتم ظهر الشعب الفلسطيني بانقسامكم ، لذلك نطالبكم بالعودة الى جادة الصواب من خلال تصحيح البوصلة الى العدو الصريح امامنا".

واشار الرفيق الى الواقع السياسي الفلسطيني و ما يعتريه من اختلالات حادة فقال " إننا ندعو لمراجعة بالعمق ، اين يكمن الخطأ؟. في المفاوضات؟ ام في خط التسوية نفسه، بثقافة الاستسلام و ثقافة الانقسام لن نحقق الغاية، بل بالوحدة والصمود والمقاومة. إن اوسلو هي منبع الاخطاء ، اوسلو المرحلة الانتقالية هي الثورة المغدورة" .

واستعرض الرفيق مروان موقف الجبهة الشعبية الذي يرى أن الحل يكمن في الوحدة الوطنية وفي استمرار المقاومة و تطويرها، و التخلي عن منهج التسوية الذي لم يعطي للشعب الفلسطيني سوى الانقسام.

اما عن لبنان فقد تحدث عن قضية اللاجئين وعدم جواز استخدامها كورقة للمقايضة، وقال " لن ننسمح باعتبار اللاجئين ورقة للمقايضة، وعلى اللاجئين ان يكونوا دوماً في صلب الحركة السياسية الفلسطينية" . و تناول موضوع المبادرة التي قدمها الرفيق في وقت سابق باسم الجبهة الشعبية والتي اعتبرت مبادرة انقاذية هدفها تنظيم الوضع الفلسطيني ، وقال " نحن جادون في المبادرة التي اقترحناها، لان علينا ان نلتقي مع الأخوة اللبنانيين في منتصف الطريق".

و تابع عبد العال " لنحيي فكرة المخيم وهيوة المخيم ، فالمخيم هو القضية، وفيه تحيا ثقافة المقاومة التي يجب العمل على تأصيلها و تعميمها. إن المخيم الذي زرعنا فيه في كل زقاق منه قرية فلسطينينة، المخيم الذي عشعشت فيه ذكريات الجليل و البيارة وايام الحصاد ، انه المخيم المؤقت او الاضطرار الوجود القسري بسبب الاقتلاق الصهيوني لذلك فإن استهداف المخيم هو استهداف لفكرة الهوية ".

ودعا القيادة الفلسطينية بقوله" تعالوا… لقيادة تضع المخيم في قلب الحركة السياسية".

و تناول الرفيق موضوع نهر البارد ومن صارت اليه مسألة اعادة اعمار المخيم ، و طالب بالاسراع بالخطوات التي من شانها اعادة اعماره و القضاء على الاثار التي نتجت عن تدميره لما في ذلك من مصلحة للشعبين اللبناني والفلسطيني.

وختم الرفيق كلمته بتوجيه الشكر لكل من شارك في الاحتفال الحاشد و بتأكيد العهد للشهداء على الاستمرار في النضال حتى تحقيق مطامح واماني شعبنا الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال.

بدوره اشاد الدكتور نزيه البزري في كلمته بنضال الجبهة الشعبية ودورها في النضال الوطني الفلسطيني و حيا شهداء الجبهة و قادتها الشهداء والأسرى ، معتبرا هذا الدور دوراً مميزا ، بما رسخته الجبهة من اعراف وتقاليد. و تطرق الى الوضع الفلسطيني فأشار الى ضرورة استعادة الوحدة الفلسطينية و استمرار المقاومة في مواجهة العدو الذي لا يريد السلام ، داعياً الى نبذ فكرة الرهان على المفاوضات التي لا تؤدي سوى الى المزيد من التأزيم ، معبرا عن فخره واعتزازه لكون مدينة صيدا هي عاصمة للمقاومة كما هي سند للقضية الفلسطينية و للشعب الفلسطيني ، وأشار الدكتور في كلمته الى ضرورة منح الفلطسينيين الحقوق المدنية والاجتماعية .

ثم القى الرفيق نزيه حمزة كلمة الحزب الشعبي الديمقراطي كلمة حيا في مستهلها الجبهة الشعبية و مؤسسيها وقادتها و كوادرها واعضائها في ذكرى الانطلاقة، و قال في كلمته " أن الجبهة الشعبية بانطلاقتها محطة نضالية هامة ، وقدمت العديد من الشهداء وفي مقدمتهم امينها العام ابو علي مصطفى ، وسجن امينها العام احمد سعدات".

و قال الرفيق نزيه حمزة انه " وعلى الرغم من كل هذه التضحيات فإنها لا زالت متمسكة بالفكر الثوري، و متمسكة باعتبار الكفاح المسلح كوسيلة رئيسية في مواجهة العدو الصهيوني".

واشاد في كلمته بالرفيق المؤسس جورج حبش الذي مثل نموذجا ثوريا و كفاحيا كبيرا ومميزاً في حركة التحرر الوطنية الفلسطينية والعربية والعالمية.

كلمة التنظيم الشعبي الناصري القاها النائب السابق الدكتور اسامة سعد رئيس التنظيم الشعبي الناصري ، استهل كلمته بتوجيه التحية للمناضلين في صفوف الجبهة الشعبية " للقادة الكبار جورج حبش ، وديع حداد، ابو علي مصطفى، غسان كنفاني". كما وجه الدكتور التحية للشعب الفلسطيني بمناسبة انطلاقة الجبهة الشعبية الثانية والاربعين.

واستعرض الدكتور اسامة سعد جانباً من التاريخ النضالي للقائد الوطني الشهيد معروف سعد و علاقته بالقضية الفلسطينية ، و قال" لقد كان للجبهة الشعبية مكانة مميزة في قلب ووجدان القائد معروف سعد وكذلك عند مصطفى سعد ، وسيبقى كذلك مع مع اسامة سعد".

وقال رئيس التنظيم الشعبي الناصري ، أن "التسوية قد سقطت، وان الركض خلف التسوية هو ركض خلف سراب"، وتابع كلمته بالاشارة الى استمرار العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في ظل عجز الامة العربية ، وخاطب القادة العرب بقوله ، " ان اميركا و اسرائيل هي من خانكم واطاح باحلامكم عبر تدمير التسوية".

وقال ان "المقاومة وحدها من أعاد الكرامة والعزة والاباء للامة العربية", واشار الى ان مصر محكومة باتفاقيات كامب ديفد و الاردن باتفاقيات وادي عربة و العراق كذلك ، وقال ان "الاستهداف الصهيوني في المرحلة القادمة هو تصفية القضية الفلسطينية تصفية نهائية، و ضرب لبنان و تدمير مقاومته وضرب سوريا" ورأي ان الحل هو في بناء استراتيجية دفاعية في مواجهة هذه الاستهدافات.

وتابع الدكتور " منذ ايام اطلقت الجبهة الشعبية مبادرة انقاذية تهدف الى توحيد الصف الفلسطيني ، ونحن ندعم هذه المبادرة".

واختتم الدكتور كلمته بتوجيه التحية للجبهة الشعبية و لقادتها وكوادها ومناضليها،مؤكدا على استمرار الدعم للقضية الفلسطينية ولشعبها في النضال العادل من اجل تحرير فلسطين.

كلمة حزب الله القاها الاخ احمد ملي عضو المجلس السياسي في حزب الله، حيث بدأها بتوجيه التحية لمدينة صيدا التي لم "تضيع بوصلتها"، ثم للجبهة على مسيرتها النضالية وقال" نستذكر الحركة التي امنت بانتمائها الى هذه الامة التي تمتد من المحيط الى الخليج، هذه الحركة التي انتمى الى صفوفها مناضلين من امم و اماكن مختلفة جاؤوا لمشاركتنا نضالنا ضد العدو الصيوني، نستذكر الصلابة التي مثتلها والتي استدعت من المختلفين معها ابداء الاحترام والتقدير".

واعتبر ممثل حزب الله ان الرهان على المفاوضات هو رهان خاطيء ولا يمكن ان يعطي اي نتيجة سوى المزيد من الانقسام، واشار الى التمزق والضعف في المستوى الرسمي العربي، مطالبا باستعادة البوصلة نحو فلسطين ونحو القدس التي تتعرض للتهويد والتدمير في ظل صمت النظام الرسمي العربي.

اعتبر ان المشروع الامريكي في حالة تراجع و اننا نعيش في لحظة تاريخية ، و رأى ان المشروع الامريكي يتراجع و الازمة الامريكية الي مزيد من التأزم ، وان زمن الهرواة الصهيوني التي " كنا نهدد بها سقطت و ان الكيان الصهيوني في حالة مساءلة تتناول الدور ولوظيفة والوجود". وطالب الاخ ملي في كلمته الحكومة اللبنانية بمنح الفلسطينيين الحقوق المدنية والاجتماعية.