بقلم: زينب زعيتر وتصوير: فضل عيتاني يُعرف عنهم بانهم من عاشقي دراجات "هارلي ديفيدسون"، ومحبي رياضة قيادة الدراجات النارية التي تشهد اقبالاً وانتشاراً في مختلف المناطق اللبنانية. يجوبون الشوارع بانتظام، يقيمون السباقات، ويمارسون هواية تحولت الى سلوك حياة، فارتبطت حياتهم بدراجة. تحقق هواية اقتناء وقيادة تلك الدراجات المتعة والترفيه، ولكنها تبقى محصورة بأصحاب الأموال وذوي الدخل المرتفع، ومن يجدون اساساً الوقت الكافي لممارسة الهوايات. باتت هذه الرياضة شائعة وصار لها تنظيم خاص، وشروط للانتساب وممارستها، محققة بذلك هدفاً، من خلال التنظيم والابتعاد عن الفوضى والسياسات التي تتخلل معظم الرياضات الاخرى في لبنان. عنصر نسائي اخترق العنصر النسائي، هذه الرياضة اضافة الى اقتناء دراجات "هارلي ديفيدسون"، كما مختلف الهوايات والمهن الاخرى، التي لم تعد حكراً على الرجال، بالرغم من تخللها الكثير من الصعوبات والانتقادات، ولكن معظم السيدات اليوم، يثبتن جدارة وتفوقاً، اينما حللن. لا تزال السيدات اللواتي يقدن الدراجات يقابلن بنظرة استغراب، ولكن التجربة بالنسبة الى نساء كثيرات تستحق المجازفة، ولا يعني الاستغناء عن كعب عال وماكياج، في مقابل ارتداء الخوذة، استغناءً عن صفات الانوثة، ولم تكن الجرأة يوماً "استرجالاً"، ولعل سيدات اخريات يرغبن في خوض التجربة واطلاق العنان لرحلة حرية في الهواء الطلق. واليوم، بعد ان كان يُسمح للسيدات بركوب الدراجات خلف ظهور الرجال، أثبتن انهن يستطعن ان يكن ايضاً في الامام.