×

ويطالب بعقد لقاء يجمع النائب بهية الحريري بكل د أسامة سعدو دعبد الرحمن البزري

التصنيف: سياسة

2009-12-22  09:41 ص  1278

 

 

محمد صالح

يسود الاعتقاد بين مختلف القوى السياسية والاقتصادية في صيدا والجنوب أن انتخابات غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب التي ستجري في 30 الجاري لانتخاب 12 عضواً لمجلس الادارة لولاية جديدة مدتها 4 سنوات لن تخرج عن السياق التوافقي العام في لبنان، وبالتالي فإن حظوظ التوافق فيها اكبر من حصول معركة وانه في نهاية الأمر سيتم التوصل إلى لائحة تزكية تمثل مختلف القوى السياسية والاقتصادية.
وعلمت «السفير» أن عدد الأعضاء الذين سددوا اشتراكاتهم حتى تاريخه وصل إلى نحو 5370 عضواً يحق لهم الانتخاب من أصل نحو 16 ألف عضو منتسب إلى الغرفة، مع العلم أن آخر مهلة لتسديد الاشتراكات تنتهي في 26 الجاري، وان غالبية المسدّدين الحاليين لاشتراكاتهم هم من التجار والاقتصاديين الجنوبيين (نحو 4000 عضو)، في حين أن جبهة المسددين لاشتراكاتهم من التجار والاقتصاديين الصيداويين تعتبر باردة جدا وهي في الأصل لم تفتح بعد.. وكأنها لن تفتح.
مصادر اقتصادية صيداوية تؤكد أن الرئيس نبيه بري كلاعب أساسي في انتخابات الغرفة يصر على التوافق الصيداوي حول اسم واحد لرئيس الغرفة حتى يبني على الشيء مقتضاه، ويطالب بعقد لقاء يجمع النائبة بهية الحريري بكل من النائب السابق الدكتور أسامة سعد وبرئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري من أجل الاتفاق في ما بينهم على هذا الاسم.. وانه في حال عدم حصول هذا التوافق الصيداوي فإن للرئيس بري خيارات أخرى وهو أعلن عنها خلال اجتماع عبر لقاءين منفصلين في عين التينة بكل من الحريري وسعد أو من خلال الموفد الذي التقى البزري في دارته في صيدا.
وتلفت المصادر إلى أن الرئيس بري عندما التقى النائبة الحريري الأسبوع الماضي بادرها مستفسرا عما إذا كان قد حصل اللقاء بينها وبين أسامة سعد المتعلق بهذا الأمر.. وان الحريري ردت بابتسامة وقابلها بري بابتسامة مماثلة.
وكما هو معلوم في صيدا فإن هناك شبه استحالة مطلقة لجمع الأطراف الصيداوية الثلاثة ضمن اجتماع واحد وتحت سقف واحد في ساعة واحدة، وذلك لغياب أية قوة أو طرف سياسي صيداوي أو فعاليات وشخصيات للعب هذا الدور المستقل في المدينة وتقريب جهات النظر بينهم والمتباينة حول كل شيء وفي مختلف الأمور وآخرها تداعيات الانتخابات النيابية الأخيرة.
وترجح المصادر بأن يتريث الرئيس بري بعض الشيء في الإعلان عن أية خطوة انطلاقا من حرصه على التوافق الصيداوي أولا وأخيرا ونظرا لما تمثله صيدا من ترابط سياسي مع الجنوب، إضافة إلى حساسيته هو شخصيا من المسألة الصيداوية التي يتمنى التوافق بين فعالياتها حول كل شيء.
في المقابل تؤكد المصادر أن الطرف الصيداوي الأجدر والأقدر على خوض معركة الانتخابات في غرفة التجارة هو تيار المستقبل الذي تمثله في صيدا النائبة بهية الحريري وهذا التيار لا ينقصه المال للتسديد ولا المنتسبون.. لكن وفق ما ينقل عن أجواء هذا التيار بأنه متهيب من هذه المعركة ومتهيئ لها.. وانه يفضل عدم خوض أية معركة في مواجهة الرئيس بري ومن يمثله في الغرفة نظرا للعلاقة الجيدة التي تربط بين بري والحريري هذه الأيام وانسجاما مع أجواء المصالحات القائمة في البلد، وانه، أي تيار الحريري، ليس بوارد أي توتير أو تشنج مع الرئيس بري تحت أي ظرف أو معطى.. مع العلم أن هذا التيار يعد ويهيئ بعيدا عن الأضواء اللوائح بأسماء المنتسبين للطلب إليهم عند الضرورة بتسديد اشتراكاتهم قبل الموعد المحدد لإقفال باب التسديد.
ويتردد في صيدا أن الحريري لن تقدم على أية خطوة ولو من باب الانتخاب تكون نتيجتها نصراً مجانياً على طبق من فضة لخصمها المحلي الصيداوي لا في الغرفة ولا في غيرها.. فكيف اذا كانت نتيجة المعركة إن حصلت محسومة سلفا...
لذا تؤكد المصادر ان غرفة صيدا قد لا تشهد انتخابات لاختيار مجلس إدارتها الجديد في 30 الجاري، وان التزكية قد تكون الخيار الوحيد انطلاقا من رؤية الرئيس بري لغرفة صيدا والجنوب.. في المقابل يتردد في صيدا أن رئيس الغرفة محمد الزعتري ليس بوارد خوض أي معركة تحت أي عنوان، وانه قد يقبل أن يترشح لولاية جديدة شرط توافر الإجماع المطلق على تسميته بالتزكية من كل الفعاليات السياسية والاقتصادية والتجارية على صعيد صيدا والجنوب معا: «لأنني خدمت غرفة صيدا والجنوب نحو 40 عاما من عمري وقدمت المستحيل حتى أضحت على هذا المستوى وهذا يكفي»، وذلك وفق ما ينقل عن الزعتري. يذكر انه حتى تاريخه قدم فقط خمسة أعضاء طلبات ترشحهم لعضوية مجلس الإدارة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا