وسط جمع سياسي واعلامي فلسطيني ولبناني حاشد، اعلن منتدى الاعلاميين الفلسطينيين في لبنان ـ قلم انطلاقته من مدينة صيدا وعين الحلوة ليكون خطوة امل في طريق توحيد وتكاتف جهود العاملين في الوسط الاعلامي الفلسطيني، وصوتاً وصورةً، وصدى للحقّ والحقيقة، في زمن التّزوير وتشويه الحقائق كجزء من حركة النّضال الوطنيّ الفلسطينيّ على طريق التّحرير والعودة.

وقد تحدث في الحفل الذي اقيم في قاعة بلدية صيدا، سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان ابو عماد الرفاعي، امين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات، رئيس "جمعية النور الخيرية الاسلامية" الدكتور الشيخ عبد الله الحلاق، ومنسق المنتدى الزميل محمد دهشة.

مشاركة لبنانية

شارك في الحفل لبنانيا: الدكتور عبد الرحمن البزري، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري، ممثل النائب بهية الحريري الزميل رأفت نعيم، ممثل امين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد محمد ضاهر، ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي المستشار الاعلامي الزميل غسان الزعتري، مستشار نقابة المحررين في لبنان الزميل احمد الغربي، ممثل مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان الشيخ محمد فؤاد ظاهر، المسؤول السياسي لـ "الجماعة الإسلامية" في الجنوب الدكتور بسام حمود، منسق "تيار المستقبل" في الجنوب الدكتور ناصر حمود وعضو قيادة المنسقية محيي الدين جويدي، عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" المهندس بسام كجك، مسؤول "حزب الله" في منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر، المسؤول السياسي للحزب الديمقراطي الشعبي غسان عبدو، مدير مجمع السيدة فاطمة الزهراء الحاج حسن النابلسي، الشيخ حسام العيلاني، الشيخ يوسف المسلماني، الشيخ عبد الله سالم، الشيخ حسين قاسم، ممثل رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف محمود حجازي، امين سر تجمع المؤسسات الاهلية في صيدا ماجد حمتو.

كما شارك فلسطينيا: القنصل في سفارة فلسطين في لبنان الحاج محمود الأسدي، رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ـ فرع لبنان امنة جبريل، قائد "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح اليوسف، مسؤول "حزب الشعب" الفلسطيني في لبنان غسان أيوب، مسؤول "الجبهة العربية الفلسطينية" في لبنان محيي الدين كعوش، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني منيب حزوري، عضوا قيادة الامن الوطني الفلسطيني العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو"، العميد خالد الشايب، ممثل حركة "حماس" في منطقة صيدا ابو احمد فضل، وممثلها في عين الحلوة خالد زعيتر، مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الاسلامي شكيب العينا وممثل الحركة في منطقة صيدا عمار حوران، امين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا محمود العجوري، امين سر حركة "فتح" في عين الحلوة العقيد ماهر شبايطة، مسؤول الجبهة الشعبية عبد الله الدنان، مسؤول الجبهة الديمقراطية في منطقة صيدا خالد يونس وعضو القيادة فؤاد عثمان، ممثل منظمة الصاعقة امين سر لجنة المتابعة الفلسطينية عبد مقدح، ممثل "انصار الله" الحاج ماهر عويد وعضو القيادة ابراهيم ابو السمك، ممثل "الجبهة الشعبية – القيادة العامة" أبو وائل عصام، ممثل "حزب التحرير" الحاج علي اصلان، امين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان ابو اياد شعلان، مسؤول المشاريع في اللجان ابو السعيد اليوسف، امين سر اللجنة الشعبية في منطقة صيدا محمد الموعد، رئيس مستشفى "الهمشري" الدكتور رياض ابو العينين، رئيس اتحاد العام للاطباء والصيادلة الفلسطينيين في لبنان الدكتور محمد حماد، رئيسا المجلس التنفيذي لاتحاد العاملين في وكالة الاونروا في لبنان موسى النمر، رجل الاعمال عدنان ابو سيدو، رئيس "منتدى الأعمال الفلسطيني اللبناني" في لبنان طارق عكاوي، رجل الاعمال فادي كيلاني، رجل الاعمال زياد بقاعي، الدكتور وائل ميعاري، عضو اللجان الشعبية الفلسطينية عدنان الرفاعي، العقيد جميل زيدان، العقيد سعيد علاء الدين "ابو نادر"، القيادي الفلسطيني احمد رابح "ابو اسماعيل" ومسؤول شؤون امن المخيمات العميد سليم ابو خضرا وحشد من الشخصيات والاعلاميين واعضاء المنتدى.

انتصار الدنان

بداية النشيدين اللبناني والفلسطيني، ثم كلمة ترحيب من عضو الهيئة التأسيسية للمنتدى الزميلة انتصار الدنان قالت فيها من رحم المعاناة الفلسطينية، ومرارة اللجوء، نكتب باقلامنا ترحيبنا بحضوركم الكريم في حفلنا المتواضع هذا لاطلاق "منتدى الاعلاميين الفلسطينيين في لبنان ـ قلم" ونرحب بكل من شرفنا ليساند انطلاقتنا، ويكون اليد المساعدة في مواجهة الصعاب التي قد تعترضنا.

والقى منسق منتدى الاعلاميين الفلسطينيين في لبنان ـ قلم الزميل محمد دهشة كلمة فقال:بين النون والقلم كانت الكلمة والصورة، ومن القراءة (اقرا باسم ربك الذي خلق) والقلم (والقلم وما يسطرون) كانت صاحبة الجلالة: الصحافة.. مسؤولية، وكانت المتاعب، في مهنة المتاعب، فإذا كانت الصحافة عند البعض مهنة لكسب العيش، فإنها في حضرة فلسطين واجبٌ وطنيٌّ ورسالة.. في فلسطين نقرأها وندعمها، وفي صيدا والجنوب زاولناها سلاحا فتاكا في وجه العدو الصهيوني فأزهرت دماء زملائنا وتضحياتُهم نصراً، وفي المخيمات الفلسطينية سنؤديها: أمانة على أكمل وجه..

هذا الكلام عن الصحافة، فكيف اذا كانت من عين الحلوة عاصمة الشتات الفلسطيني وصيدا، صيدا توأم غزة وروح الضفة وقلب فلسطين النابض بالحياة والحرية والمقاومة وبأمل العودة، صيدا عين عين الحلوة، وعين الحلوة.. عين صيدا الحلوة، وكلاهما عين ونون، تماما مثل القلم والنون، فتحية وفاء وتقدير للزملاء الذين مضوا على درب المهنة لبنانيين وفلسطينيين وشكرا لحضوركم جميعا وشكرا لبلدية صيدا على هذه الإستضافة الكريمة.

هي المرة الأولى التي أقف فيها متحدثا في حفل تحت الأضواء وقد اعتدت أن اكون خلفها، ولكنني لم أتهرب من المسؤولية أو أن أهاب غمارها، طالما العنوان الإعلام وفلسطين. سأحاول أن أكون بعيدا عن روتين الكلام ومختصراً جدا، فقناعتي أن الكلام في حضرة فلسطين مهما كان قليلاً وقصيرا يصبح كبيراً وذا معنى..

وللاختصار، فإن فكرة تأسيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان "قلم" ولدت في ظلّ غياب دور الإعلام الفلسطيني الفاعل، فاردنا ان يكون خطوة امل في طريق توحيد وتكاتف جهود العاملين في الوسط الاعلامي الفلسطيني، ليكون صوتاً وصورةً، وصدى للحقّ، في زمن التّزوير وتشويه الحقائق كجزء من حركة النّضال الوطنيّ الفلسطينيّ على طريق التّحرير والعودة.

والمنتدى أقسم أن يكون أحدَ الرّكائز الأساسيّة للإعلام الفلسطينيّ المتنوّع، ومصدراً للمعلومات الحقيقيّة، يستمدّ حبره من اسم الشّعب الفلسطينيّ ودماء الشّهداء الذين رسموا خارطة طريقٍ إلى الوطن، ليكتب بقلمه وحدة شعبه وعودته، ولن يضلَّ الطّريق إلى فلسطين طالما كانت الأرض والإنتماء عنوان بوصلته.

خلال الفترة التحضيرية لا أخفي أننا واجهنا بعض العقبات، وأهمها القيل والقال ـ تساؤلات، لماذا المنتدى ومع من، وحجارة من هنا وهناك رجم على الخيال، لا يهم، فان حضوركم اليوم هو دعم واضح لنا، وفي الزيارات التي قامت بها الهيئة التأسيسية للقوى السياسية اللبنانية والفلسطينية وجدت ايضا كل الدعم والتأييد، مقولة واحدة كانت تتردد على مسامعنا تأخرتم.. وكان جوابنا: نأتي متأخرين خيراً من أن لا نأتي أبداً.. علماً أن ما عوض هذا التأخير اندفاع الاعضاء الكبير، فخلال فترة قصيرة انجزنا الكثير ووضعنا القطار على السكة وسنسير، ولن يعرقل مسيرتنا بعد اليوم أحد.. بدعمكم.

وببساطة، المنتدى ليس من المريخ، أو جسم غريب، فهو يضم اعلاميين وناشطين فلسطينيين من مختلف الاتجاهات السياسية الوطنية والإسلامية، إضافة الى مستقلين التقوا على هدف.. الارتقاء بالخطاب الإعلامي الفلسطينيّ إلى مستوى مواجهة التّحدّيات، وما أكثرها، رافعين شعار"الوحدة والعودة".

مخيماتنا الفلسطينية التي انطلقنا منها ليست بؤرة امنية، هي رمز لقضية سياسية وبامتياز، سنحاول ان نضيء على عنوانها المشرق، سنعمل وهدفنا ان لا نخطأ وقد نخطأ فنحن لسنا معصومين عن الخطأ، المهم اننا بادرنا واتخذنا القرار: قرار العمل وسلاحنا القلم الكلمة الصادقة والصورة الحقيقية لما يعيشه شعبنا من معاناة وامال، من احباط ومبادرات وسنعمل على رصّ صفوف الإعلاميين الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم وعن مفهوم حرّيّة الإعلام ضدّ أيّ انتهاكٍ..

هدفنا ليس إلغاء أحدٍ أو التّنافس مع أحدٍ، أو أن يكون بديلاً عن أحد، بل التّواصل مع الآخرين وتوحيد الجهود على مبدأ التّكامل، فأيدينا ممدودة للتعاون، انطلقنا من عين الحلوة وصيدا سنقوم في المرحلة المقبلة بالاتصالات مع الزملاء في مختلف المناطق والمخيمات كي نكون صوتا موحدا في خدمة القضيّة الفلسطينيّة والمخيّمات.

المنتدى اختار الحياديّة والموضوعيّة والاستقلاليّة، كإطارٍ للتّعامل الدّاخليّ وهو اساس النجاح واذا صح القول الاستمرارا، لا يتبع لأيّةِ جهةٍ سياسيّةٍ او تنظيميّة، مع التّقدير لدورهم جميعاً، هو يتكامل مع أيّ جهدٍ يُبذلُ لخدمة القضيّة الفلسطينيّة، ويضع كلّ إمكانياته لأيّ تنسيقٍ مشترك، وهو في قلب الصّراع مع العدو الصّهيونيّ، مدافعاً عن الثّوابت الفلسطينيّة في التّحرير والحرّيّة والعودة، ورفض التّوطين والتّذويب والتّهجير، فمنتدى الاعلاميين الفلسطينيين وليد حديث، ولكن صداه سيكون كبيرا وسيملأ الفراغ الذي عشناها، سنترجم شعاراتنا من الاقوال الى الافعال، معكم نسير ونكبر ان شاء الله، معددا نشاطات المنتدى وعمله ومشاريعه المستقبلية.

يحضرني ما كان يردده جدي لوالدي، يا بني لا تبالِ، من جد وجد، ومن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل، سنسير الى اهدأفنا وسنصل إلى فلسطين مهما طال الزمن، فجدي الذي رحل وفي قلبه غصة وفي عينه دمعة كان يتمنى كما كل اللاجئين أن يعود ويُدفن ببلدته، بوطنه فلسطين، رحل ولم يحقق حلمه، ترك لنا وصية، صكوك ملكية طابو ومفتاحا صدئ، ولكننا ما زلنا نحتفظ به جيلاً بعد جيل، أمانة: من شهود النكبة إلى جيل العودة وسيفتح هذا المفتاح مهما كان صدأ ابواب العودة.. وسنعود بإذن الله تعالى وأخير فإننا نشكر من ساهم ودعم خطوات المنتدى سياسيا ومعنويا وماديا ونخص بالشكر رجل الأعمال الذي يعمل بصمت الوالد عدنان أبو سيدو  ابو فادي ومبادرة تواصل ورئيستها ريما ملحم.

الشيخ عبد الله الحلاق

ونوه رئيس "جمعية النور الخيرية الاسلامية" الدكتور الشيخ عبد الله الحلاق باسم القوى الاسلامية الفلسطينية بمبادرة المنتدى وتوحيد جهود الاعلاميين وبتنظيم كل الاعمال الاختصاصية في الساحة الفلسطينية وهذا يعني ان المجتمع المدني الفلسطيني يسير الى الامام نحو تأهيل وتنظيم كل الطاقات الاختصاصية فيه، قائلا "ان المجتمع الفلسطيني ليس مجتمعا امنيا انما هو مجتمع حضاري علمي اختصاصي فيه كل الطاقات التي نراها تنتظم في حين بعد حين، وفي هذا المجال اقول ان القضية الفلسطينية بحاجة لهذا المنتدى ولكل المنتديات الفلسطينية وخاصة على مستوى الاعلام لان القضية الفلسطينية شوهت وما زال الاعلام الغربي والصهيوني يشوه هذه القضية حتى انهم وصلوا الان الى تشويه حياة النبي (ص) ففي هذا الميدان ينبغي على هذه النخبة من الاعلاميين الفلسطينيين ان يقوموا بدورهم في مجال الدفاع عن القضية الفلسطينية واعادة الصورة الناصعة للقضية الفلسطينية وايضا ان يسعى هذا المنتدى وغيره من المنتديات على المستوى المحلي والاقليمي والاسلامي للدفاع عن الصورة الناصعة الحضارية للاسلام والنبي (ص) واقترح ايجاد استراتيجية محددة للرد على الاساءات عن النبي فالمطلوب ان يكون هناك تقارب بين المسيحيين والمسلمين لتوحيد الرؤية وتوحيد الخطاب باتجاه الغرب وثانيا ان نكشف دور الصهيونية المسيحية البروتاستنت الذين ياخذون المفاهيم اليهودية والرؤية اليهودية عن الصراع في المنطقة ينبغي كشف هذا الدور الخبيث للبروتستانت وثالثا ان يكون هناك بعض المؤتمرات بيننا وبين النخب المسيحية في الغرب حتى نتعرف على الاخر والاخر يتعرف علينا رابعا نسال اين مؤسسات الجامعة العربية الثقافية والعلمية والمعرفية لكشف مصادر ما يحدث في العالم باتجاه الاسلام وخامسا علينا الاستفادة من المسلمين في الغرب من المراكز الاسلامية والمساجد والسعي باتجاه تنظيم جهودهم حتى يبينوا الحقائق عن الاسلام بشكل عام وسادسا نسال اين دور الفضائيات العربية في كشف الحقائق وتبيين الفكر الاسلامي والثقافة الاسلامية انهم يتلهون بالفن الهابط وسابعا نسال اين دور السفارات العربية والمسلمة في العالم هناك ما يزيد على 5000 سفارة عربيية ومسلمة في العالم فماذا تفعل هذه السفارات في الغرب والشرق اين دورها.

والقى امين سر حركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات كلمة فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية"، فقال لقد اسهم الفلسطينيون عبر التاريخ في بناء الحضارة  والانسان وبصماتهم واضحة ومعروفة في هذا المجال وفي الحفاظ على الهوية العربية والاسلامية، فالفلسطينيون الاعلاميون شكلوا مدرسة اعلام هامة في مراحل الثلاثنيات والاربعنيات نافست المدرسة الاعلامية الغربية في ذاك الوقت وقد حددت دورها منذ النكبة ومفهومها للاعلام والغاية منه واهدافه وهو اعلام وطني يقوم على اساس توظيف الرأي العام بشكل منظم وللمساهمة في صنع القرار السياسي الذي يخدم القضية الفلسطينية في المجتمع المحلي والدولي لجعل القضية الفلسطينية محور الاهتمام الدولي والعالمي وقد نجحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في قيادة العمل الوطني الفلسطيني والاعلام في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وابرازها في كل مرحلة من مراحل النضال الوطني الفلسطيني التي عسكت تطور النضال العسكري والسياسي والاجتماعي والتي تتوافق مع المتطلبات لكل مرحلة والتي جميعها في مواجهة الصهيونية ومشروعها الاحتلالي الاستيطاني التوسعي عبر اقامة الكيان الصهيوني فوق ارضنا وتاكيد حق وشعبنا في تقرير مصيره على أرضه وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة استنادا الى قرارات الشرعية الدولية وفضح السياسات العدوانية الاستيطانية وسياسة القتل والتشريد والاعتقال والابعاد والتهويد وصولا الى مراحل عديدة من النكبة حيث شكل الوعي السياسي والنضال الفلسطيني – اعلام الثورة، وصولا الى الاجتياح الاسرائيلي والدولة الفلسطينية.

تبرز اهمية الاعلام اليوم من خلال دوره الكبير في صناعة الحدث العام حيث اصبح العالم اليوم نتيجة للتطورات السريعة في مجال التكنولوجيا بمثابة قرية صغيرة وتنامي دور الاعلام وتسميته بالسلطة الرابعة يحمله مسؤولية اضافية كونه المؤثر الهام في تحديد مجريات الامور في العالم، دوركم هام جدا في ظل مرحلة دقيقة وحساسة سيتحدد من خلالها مصير ومستقبل المنطقة وهذا يرتب علينا مسؤولية اضافية في مجال القضية الفلسطينية وحقوقه الثابت الغير قابلة للتصرف وحماية الثوابت الوطنية التي تتمسك بها اليوم القيادة الفلسطينية والرئيس ابومازن كما تمسك بها الزعيم الشهيد الراحل ياسر عرفات في مواجهة التهديدات العدوانية الجديدة والاجرامية وكذلك صيانة الوجود الفلسطيني في لبنان عبر اصدار قوانين وتشريعات تعطي اللاجئين حقوقهم المدنية الانسانية والاجتماعية على قاعدة الحقوق والواجبات وتدعم السلم الاهلي في لبنان من خلال الحوار والتعاون مع الدولة اللبنانية في اطار السيادة للدولة والعيش الحر الكريم للفلسطينيين حتى يعودوا الى ديارهم.

انتم تناضلون في اطار بعدين: البعد الوطني ووحدة شعبكم ودعم صموده من خلال القلم والصورة وابراز القضية المركزية للامة العربية والاسلامية ولكل الاحرار في العالم وفي البعد الثاني دعم الاعلاميين الفلسطينيين في ابراز صورة الاعلام الفلسطيني الملتزم بقضية المقدسة تجمع ولا تفرق تصون ولا تبدد توحد ولا تفرق، تصون الاعلامي الفلسطيني، تحافظ وتدافع عن حقوقه وترفع من مستوى ادائه وتحسين اوضاعه على كافة المستويات الحياتية والاجتماعية والعملية وتبني علاقات تواصل واخوة وتعاون مع الاعلامي اللبناني الداعم للقضية الفلسطينية ونحن في منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد نعمل على تعزيز روح التعاون والتكامل والوحدة وندعم ونشجع كل الجهود من اجل الوحدة والمشاركة في تعزيز الوحدة الوطنية بمشاركة جميع مكونات الشعب الفلسطيني ففي الوحدة القوة وفي الانقسام الضعف والوهن والموت ونحن نريد لقضيتنا القوة والمنعة والحياة.

تحية لكم ولرفاقكم الاعلاميين اللبنانيين، تحية لشهداء الاعلام والصحافة الفلسطينية واللبنانية وتحية لاسرى والمعتقلين وعاشت فلسطين واننا لعائدون.

ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان ابو عماد الرفاعي قال باسم "تحالف القوى الفلسطينية"، اننا نبارك وندعم خطوتكم في تشكيل هذا المنتدى وهي خطوة يجب ان تتحول نموذجا ومثالا يحتذى لكافة مؤسسات شعبنا التي تسعى الى توحيد الطاقات الكفوءة والمنتجة والمثقفة باتجاه واحد: هو اتجاه فلسطين وقضيتها خدمة لاهداف شعبنا العليا.

اننا ندعمكم بكل قوة وثبات ان تكون فلسطين كل فلسطين وهموم شعبنا في الداخل والخارج واينما وجد، هي محور عملكم وتحركاتكم.. ان تكون فلسطين هي المقصد وهي الغاية بعيدا عن الانقسامات والنزعات الفصائلية او الحزبية الضيقة او الانتصار لهذا الفريق او ذاك وانتم تملكون من الجرأة والشجاعة والكفاءة والقدرات ما يمكنكم من القيام بهذا الواجب الوطني.

وانتم قادرون على نقل معاناة اهلنا في المخيمات في لبنان بكافة اشكالها وصورها الى العالم اجمع ولا سيما الى الشعب اللبناني الشقيق بهدف التعريف بحجم المعاناة التي يعيشها ابناء شعبنا في المخيمات وكشف زيف التشويه الاعلامي الذي تتعرض له مخيماتنا، فمن اعظم ما يتوجب القيام به في هذه المرحلة هو دعم صمود اهلنا في المخيمات وافشال كل مخططات تصفية قضية اللاجئين عبر استغلال المعاناة المعيشية والصعوبات الحياتية لفرض اجندات خارجية لا تصب الا في خدمة العدو الصهيوني .

لابد ان يكون لشعبنا الفلسطيني في لبنان صوت يعبر عن حاله ويروي روايته.. وانتم قادرون على ان تكونوا هذا الصوت وعلى نقل الصورة الحقيقية للاحداث بعيدا عن التشويه ومحاولات الاصطياد في الماء العكر لتشويه صورة كل ما هو فلسطيني ولا بد من القيام بكل جهد ممكن لازالة التشويه الذي لحق بقضيتنا ومخيماتنا بسبب الاقلام المسيئة المرتهنة للاجندات الخارجية والمشاريع المشبوهة..لا بد من تسليط الضوء على الانجازات الفلسطينية في كافة النواحي واظهار التراث والتاريخ الحضاري لشعبنا وقيمه ونضالاته وتضحياته، اضافة الى هذه المهام الكبيرة، فان امامكم مهمة عاجلة لا تقل شأنا وهي ان تكونوا الجسر الذي يصل بين مكونات الحوار اللبناني – الفلسطيني الذي نامل ان يشهد تقدما ملحوظا في الفترة المقبلة، انتم تدركون حجم التعقيد في هذا الملف الشائك على المستوى اللبناني وتدركون اهميته بالنسبة لشعبنا واهلنا في المخيمات، هذه ليست بالمهمة السهلة لانها تتطلب رصدا وجهدا في نقل الخبر وتصويب الانحرافات والرد على الشبهات وتقديم وجهة النظر الفلسطينية المدعومة بالحقائق والارقام والوقائع بما يساهم في الوصول الى تحقيق تطلعات شعبنا في اقرار حقوقه وفي مقدمتها حقه في العمل والتملك والتوريث والسكن.

ايها الاخوة الاعلاميين.. انتم صوت فلسطين في الشتات وصوت الشتات صوب فلسطين.. لا ينبغي بحال من الاحوال ان تغيب فلسطين: الوطن والقضية عن عملكم.. فلسطين الارض المقدسة والمباركة، حيث المقدسات تنتهك والاعراض تمتهن والعدو يمضي في جرائمه التي تطال الحجر والبشر والارض والعرض حيث الاف الاسرى يقبون في زنازنين الاعتقال وحيث خطط تهويد القدس وتوسيع الاستيطان وتهويد الارض ونهب الثروات والخيرات والتهديد بطرد اهلنا الصامدين في الارض المحتلة عام 48 وحصار غزة وتدنيس المسجد الاقصى.. كل هذه القضايا لابد من رصدها ومتابعتها وفضح ممارسات العدو الصهيوني والمتواطئين معه.. وكشف كل مشاريع والمخططات التي تريد تصفية القضية الفلسطينية وتصفية حق عودة شعبنا الفلسطيني الى ارضه.

نحن ندرك ان مهنة الاعلام تتطلب معايير الشفافية والحيادية.. وقضيتنا الفلسطينية تملك بذاتها قوة في عدالتها بحيث لو تم عرضها بهذه المعايير لتبين للعالم اجمع الظلم الكبير الواقع على شعبنا.. لكن لابد من القول هنا ان الاعلامي الفلسطيني لا يكون فلسطينيا الا بمقدار ما تحيا فلسطين في قبله ووجدانه.. لا يمكن للمرء ان يكون اعلاميا فلسطينيا الا عندما تكون القدس قبلته وفلسطين مسرى فؤاده.. وانتم خير من يحمل الامانة .. واننا على ثقة بقدراتكم على القيام بها خير قيام.. اسال الله لكم التوفيق.

وقال سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور أدى قيام الانتداب الظالم لفلسطين الى تأسيس الكيان الصهيوني ودولته المزعومة وبمعاونة دول الهيمنة على المنطقة العربية انذاك وتقسيم وتقاسم وطننا العربي الى اقطار ودول كما يحلو لها وكانها جزء من املاكها الموروثة، ونتيجة للاحتلال لجأ جزء كبير من شعبنا الفلسطيني الى المنافي والشتات ولغاية الان يعاني من الظلم والاضطهاد.

وعلى الرغم من ان القرن العشرين شهد بروز ما سمى بنشر الديمقراطية والحرية للشعوب في تقرير مصيرها بنفسها الا انه حرم على الشعب الفلسطيني رغم كثافة القرارات الدولية الخاصة بفلسطين والتي لا تعد ولا تحصى، هنا لنا الحق ان نسال اين هي العدالة اليس من حقنا ان نعيش احرارا في وطن مستقل؟ والى متى ستبقى تمارس الضغوط علينا لثنينا عن التقدم لطلب العضوية في الامم المتحدة كباقي شعوب المعمورة.. كفى لهذا العالم.

ان الاعلام اليوم هو احد المكونات الاساسية المتحكمة في حركة الانسان كونه احد اهم الوسائل الحديثة في مخاطبة المجتمعات والتأثير عليها من خلال متابعة وتحليل مجريات الاحداث ونقل المعلومة السياسية والثقافية والقيام بالدور التوعوي والارشادي في كافة مناحي الحياة ولحرصكم على القضية والشعب والوحدة الوطنية الفلسطينية واخلاصكم للوطن الذي لا بديل عنه فلسطين وللتأكيد على الحق والالتزام بالثوابت الوطنية وبكل ما تحمله من معاني جاءت فكرتكم لتأسيس "المنتدى الاعلامي الفلسطيني في لبنان ـ قلم وكلنا ثقة بان المنتدى سيساهم ويكون له الدور الكبير والفاعل رغم الوضع الحالي لواقع الاعلام الفلسطيني وما وصل اليه نتيجة للعوامل الكثيرة والتي لا تخفى علينا جميعا ولكن بهمتكم وعزيمتكم القوية وعملكم ونشاطكم ستعملون على ابراز القضية والتعريف بالواقع المأساوي الصعب وحياة البؤس والحرمان التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني اللاجىء ونحن جميعا على ثقة كاملة بكم وبدوركم الهام، ابناء فلسطين الاعلاميين الملتزمين بالقضية والوطن والشعب والمشروع الوطني الفلسطيني.

 ان الانقسام الداخلي اخطر ما تتعرض له قضيتنا الفلسطينية ومشروعنا الوطني والذي يستغله العدو لذلك يتمادى في سياسته الممنهجة والمعدة سلفا لتهويد عاصمة دولتنا المستقلة القدس من خلال سياسة التطهير العرقي الذي يمارسه ضد ابناء شعبنا ويستكمل بناء جدار الفصل العنصري والقتل ويستمر الاستيطان ومصادرة الاراضي والقتل والحصار والاعتقال لابناء شعبنا دون رادع او حسيب وما همجيته الشرسة واعوانه على مشروعنا الوطني ورئيسنا والدس الرخيص والافتراءات الا تعميقا للخلاف والفرقة داخل البيت الواحد.. فالحذر الحذر.

عليكم المسؤولية الكبرى ايها الملتزمون بالخط الوطني في تحديد وتصويب البوصلة باتجاه واحد فقط هو فلسطين ووحدة ارضها وشعبها، واخوتنا اللبنانيين لنا كل الثقة بكم وبمناصرتكم اخوتكم ابناء الشعب الفلسطيني اللاجىء ووقوفكم الى جانبنا واننا متأكدون من انكم ستعملون بكل ما تعنيه لكم روح الاخوة والانسانية من معاني على اقرار حقوقه الاجتماعية وتحسين ظروفه الحياتية كما ونؤكد واياكم على تمسكنا بحق العودة الى وطننا ورفض التوطين والتهجير والتزامنا بسيادة لبنان وعدم السماح لاي من كان بالمساس بالعلاقات الاخوية التي تجمعنا معا وبدعم السلم الاهلي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية والوقوف صفا واحدا في وجه محاولات الزج بمخيماتنا في اية تجاذبات داخلية لبنانية لشعبنا الحق بالعيش بكرامة.

ودان السفير دبور الاساءة الى النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم، رافضا تبرير هذه الاساءة التي تمس كل رمز المقدسات الاسلامية تحت ذريعة حرية الرأي، فحرية الرأي يجب ان لا تسيء الى الاخرين فكيف بالانبياء والرسول والمقدسات الاسلامية والمسيحية، مستغربا طرح قضية اللاجيئن اليهود في الامم المتحدة لبحث التعويض عليهم، فيما يعاني اللاجئون الفلسطينيون من التشريد والظلم منذ عقود وقد اتخذت قرارات كثيرة ولم تنفذ وبقيت حبرا على ورق، نحن نريد العودة والتعويض معا وتنفيذ قرار الامم المتحدة الرقم 194 ولن نتنازل او نتراجع عنه.  

ولاسرانا البواسل، جنرالات الصبر.. عنوان المقاومة.. والعنفوان.. تقدمون اليوم كما انتم دائما المثال الاكبر للتضحية والصمود في وجه المحتل وتوجهون الرسالة للعالم أجمع ان الشعب الذي يقاوم حتى بأمعائه الخاوية حتما سينتصر، العهد هو العهد والقسم هو القسم، لفلسطين وللشهيد الرمز ابو عمار وكافة الشهداء الاكرم منا جميعا بان نستمر بالثورة حتى تحقيق اهدافنا الوطنية وحقوقنا المشروعة كاملة، المجد للشهداء والحرية للاسرى.. يرونها بعيدة ونراها قربية وانا لصادقون فلسطين وطننا والقدس عاصمتنا والعودة هدفنا وانها لثورة حتى النصر.