أحمد الحريري زيارة الرئيس الحريري الى سوريا لم تكن تنازلاً من تيار المستقبل
التصنيف: سياسة
2009-12-28 03:53 م 1385
في لقاء حواري مع منسقيات قطاع الشباب في تيار المستقبل في لبنان
أحمد الحريري :
زيارة الرئيس الحريري الى سوريا لم تكن تنازلاً من تيار المستقبلأو هزيمة له
بل هي قطاف لثمار نضال كثير من اللبنانيين للوصول الى علاقات صحيحة بين البلدين
الرئيس الحريري اعتمد مبدأ أن الذي يخاصم بشرف يستطيع ان يفاوض ويحاور بشرف
سلاح حزب الله اصبح على طاولة الحوار والإقرار بضرورة الاستراتيجية الدفاعية تحت اشراف الدولة هو انجاز
خياراتنا ستبقى دائما سياسية وخيارات تعزيز السلم الأهلي والاستقرار في البلد
-------------------------------------------------------------------------
اعتبر مقرر لجنة اعادة هيكلة تيار المستقبل أحمد الحريري ان زيارة الرئيس سعد الحريري الى سوريا لم تكن تنازلاً من تيار المستقبلأو هزيمة له، بل هي قطاف لثمار ناضل لأجلها كثير من اللبنانيين واصرينا فيها على حقوقنا وعلى استقلالنا وعلى وحدتنا وعلى صمودنا ، لنصل الى علاقات صحيحة ما بين لبنان وسوريا . وقال ان الرئيس سعد الحريري اعتمد مبدءاً وطبقه وهو أن الذي يخاصم بشرف ويحقق مكتسبات بشرف يستطيع ان يذهب ويفاوض ويحاور ويأتي بمكتسبات بشرف .
وجدد الحريري تمسك تيار المستقبل بضرورة التوصل الى وضع استراتيجية دفاعية قوامها الجيش اللبناني،وأن يتم التفاهم على ذلك على طاولة الحوار الوطني تحت رعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. وقال: ان هناك بنوداً على طاولة الحوار يجب أن تنفذ قبل موضوع سلاح حزب الله ، منها بند السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وبند بند تنظيم هذا السلاح داخل المخيمات .
كلام الحريري جاء خلال لقاء حواري مع مجالس منسقيات المناطق والمكاتب الطلابية في قطاع الشباب في تيار المستقبل على صعيد جميع المحافظات اللبنانية عقد في دارة مجدليون . واستهله الحريري باستعراض المراحل التي مر بها لبنان وتاريخ العلاقات اللبنانية السورية والعلاقة مع حزب الله قبل استشهاد الرئيس الشهيد وبعده، مرورا بحرب تموز وأحداث السابع من ايار ووصولا الى انتخابات السابع من حزيران وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وزيارة الرئيس سعد الحريري الى سوريا .
وقال الحريري : ان مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري قام في الأساس على استقلال هذا البلد وكان الهدف منه بناء المؤسسات وترسيخ الحريات التي تشكل ميزة هذا البلد، وكان هدف الرئيس الشهيد تصحيح العلاقات اللبنانية السورية انطلاقا من ثوابتنا العربية ومن عروبتنا ومن تحديدنا للعدو الوحيد الذي هو اسرائيل ، وانطلاقا من مصلحة البلدين في اعادة تنظيم هذه العلاقة .. وكلكم تعرفون الموقف الذي اتخذه الرئيس الشهيد بعد القرار 1559 عندما ذهب الى الرئيس الأسد وقال له أننا يجب أن نتعاون لكي نحمي هذه المنطقة من تبعات هذا القرار الدولي . وبعد ذلك تم اغتيال الرئيس الشهيد وكان لهذا الاغتيال ثلاثة أهداف : الإطاحة بمشروعه في قيام الدولة وبناء المؤسسات، الغاء المعارضة التي كانت قائمة آنذاك، وترهيب الناس ودفعهم لفقدان الأمل في بناء دولة حقيقية اسمها لبنان .
العلاقة مع سوريا
واضاف: بالنسبة المرحلة الحالية التي نعيشها والتي ستؤدي بنا الى المستقبل، هناك ثلاث نقاط اساسية : النقطة الأولى التي تعنينا كتيار مستقبل وتعنيكم ككوادر اساسيين في تيار المستقبل وهي موضوع العلاقات بين لبنان وسوريا . تعرفون أنه في العام 2005 وما بعده قام الشيخ سعد الحريري بخطوة جريئة كثيرا وشجاعة واساسية ورغم صعوبتها ، وهي فصل التحقيق الدولي آنذاك عن مسار العلاقات اللبنانية السورية ، وكان الهدف من وراء هذا الشيء مصلحة لبنان ومصلحة كل ابنائه رغم صعوبة هذا الموقف ، وكرر الشيخ سعد هذا الموضوع بعد فوزنا بانتخابات 2009 فطلب فصل مسار التحقيق عن مسار العلاقات الصحيحة بين لبنان وسوريا . وعندما أصدر الشيخ سعد هذا الموقف أول مرة وبعد الزيارة التي قام بها الرئيس فؤاد السنيورة الى سوريا في العام 2005 ، لم تمكن هذا الحوار من الوصول الى نتائج لأن الوضع في لبنان كان متوترا فحدثت الاغتيالات والتفجيرات التي طالت الوضع الاقتصادي في البلد ..والحصار السياسي وغيره . فعشنا طيلة 4 أو 5 سنوات في ردة فعل وصمود أدى الى النتائج التي ذكرتها ..وبعد الانتخابات الأخيرة وبعدما ثبتم أنكم الأكثرية ، وبعد الاستقرار في الوضع الأمني لأكثر من عام ، وبعد تبادل السفارات بين لبنان وسوريا، وبعد ابداء النظام السوري استعداده لفتح صفحة جديدة من العلاقات ، واستعداده للحوار في الملفات الأساسية العالقة بين البلدين ، وبعدما توافر جوء للمصالحات العربية التي أطلقها الملك عبد الله في الكويت ، كان لا بد بعد تسلم الشيخ سعد رئاسة الحكومة كان لا بد من الزيارة التي قام بها الى سوريا .
وتابع يقول : على المستوى العاطفي والنفسي ، هذه الزيارة كانت صعبة على وجداننا وعلى عواطفنا، وذكرتنا بكثير من الأمور التي مرت معنا طيلة السنوات الأربع الماضية . ولكن نحن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار اننا تيار سياسي ، المصلحة الوطنية فيه هي الأعلى ، ومصلحة الشعب اللبناني هي الأهم بالنسبة لنا ، ولذلك وجدنا أن الظرف اصبح مؤاتيا لهذه الزيارة .. نحن لم نتنازل ، ولم نتخذ مواقف عدنا عنها أو تنازلنا أو اعتذرنا فيها عن اي موقف اتخذناه في السابق .. نحن صمدنا وثبتنا ووصلنا الى مبتغانا ، وحاليا نطبق قناعاتنا للمرحلة المقبلة . وأهم عنوان يجب أن تضعوه نصب أعينكم أن زيارة سوريا ليست هزيمة لنا، بل هي قطاف لثمار ناضل لأجلها كثير من اللبنانيين واصرينا فيها على حقوقنا وعلى استقلالنا وعلى وحدتنا وعلى صمودنا ، لنصل الى علاقات صحيحة ما بين لبنان وسوريا . ودولة الرئيس سعد الحريري ذهب الى سوريا كرئيس لحكومة كل لبنان . ذهب كرئيس دولة يعنى بكل القضايا المتعلقة بالبلد. هناك مبدأ اساسي اتبعناه واتبعه الشيخ سعد ، هي أن الذي يخاصم بشرف ويحقق مكتسبات بشرف يستطيع ان يذهب ويفاوض ويحاور ويأتي بمكتسبات أكثر بشرف وبنفس الطريقة . هذا مبدأ اعتمده الشيخ سعد بطريقة العمل وبالمنهجية التي أدار بها سياسية البلد سواء قبل توليه الحكومة أو بعده .. نحن نعتبر ان الاستقرار السياسي في البلد يتيح لمشروع رفيق الحريري أن يستمر، مشروعه الاقتصادي ومشروعه في الاستقرار. وتوجهاتكم أنتم كشباب يريد الحرية والسيادة والاستقلال ، وطريقكم وتفكيركم لمستقبلكم يأتي بالاستقرار، هل نحن سنبقى ننتقل من نزاعات الى نزاعات الى نزاعات ... فما الذي سيحل بنا في النهاية ؟ .. نحن مشروعنا جاء على اساس انهاء نزاع أساسي كان قائما في لبنان وناجم عن حرب أهلية طويلة .. وطبعا بالنزاع والخلافات نحن لا نستطيع أن نشتغل. نحن لدينا كمّ من الانجازات التي حققناها يجب أن نحتفظ عليها ، لذلك انطلقنا بهذه المرحلة الجديدة وبهذا الخطاب الجديد .
واضاف: ان الملفات التي طرحت في زيارة الرئيس الحريري الى سوريا هي ملف المعتقلين وملف الأسماء الموجودة على الحدود السورية ، وموضوع تؤسيم الحدود ، وموضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات . وطبعا المحادثات امتدت الى عناوين أخرى . هذه الملفات التي بحثت بحثت بجدية ، ووضع لها جدول أعمال وخطة عمل من دون تحديد وقت لكن سترون نتائجها في المرحلة المقبلة .. هذه تجربة يجب أن نخوضها بشرف كما خضنا المرحلة الماضية بشرف ، يجب أن ننتظر لنرى النوايا كيف ستكون . وليست آخر الطريق اذا ذهبنا الى سوريا . هناك خطة عمل وضعت وهناك أولويات .. هذه النقاط اذا استطعنا أن نحققها يكون الشيخ سعد حقق للبنان ما لم يحققه أحد في تاريخ هذا البلد .. هذه الأمور التي سعى اليها الرئيس الشهيد رفيق الحريري واغتيل ، واستطاع الشيخ سعد من بعده أن يحققها .
ورأى الحريري أن الاستقبال الذي استقبل به الشيخ سعد في سوريا كان استقبالا فوق العادة واستقبالا لأكثر من كونه رئيس حكومة لبنان . وأن هذا يؤكد على مدى دور وموقع الرئيس سعد الحريري في لبنان وعلى ما استطاع تحقيقه خلال السنوات الأربع الماضية وعلى كيفية شعورنا بأننا يجب أن نحافظ على هذا المد الشعبي الذي حققناه خلال هذه السنوات. لأنه لا يحمي العلاقة مع سوريا الا التفاف الجمهور العريض لتيار المستقبل حول الشيخ سعد . وقال: ان اللحظة التاريخية التي أطل بها الرئيس سعد الحريري من السفارة اللبنانية في سوريا هي لحظة تعنينا جدا وتثسجل نقطة للشيخ سعد أنه أطل في المؤتمر الصحفي من السفارة اللبنانية تأكيدا على ان العلاقة لن تعود الى الوراء كما كانت ، وتأكيدا أن العلاقة هي من ضمن جوهر وفحوى الشعار الذي أطلقناه دائما وهو سيادة واستقلال وحرية بلدنا . وفي هذا المؤتمر الصحفي ، يسجل للشيخ سعد نقتين اساسيتين تنمان عن شجاعة فائقة ، وهي ذكره لموضوع المحكمة وهذا أمر اساسي وطمأن قسما كبيرا من الشعب اللبناني . والنقطة الثانية تأكيده ان زيارته الى سوريا هي على خط المصالحات العربية العربية، ولا سيما السعودية- السورية ، هذه الزيارة اتت لأن هناك معطيات داخلية واقليمية تغيرت .
سلاح حزب الله
وفيما يتعلق بموضوع سلاح حزب الله قال الحريري ، لقد مر موقفنا من هذا السلاح بعدة مراحل : فقبل التحرير كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري رأس حربة والمؤيد والمشرع الأول لعمل المقاومة في الجنوب وفي كل بقعة من لبنان تغتصبها اسرئيل . ومن ناحية ثانية كان الرئيس الشهيد رأس المقاومة السياسية للدفاع عن هذا الخيار . وبعد التحرير من عام 2000 الى 2004 ، كنا نعتبر كتيار مستقبل أن هذا السلاح أنجز مهماته ، وبات لزاما أن يكون هناك نقاش وحوار هادىء وجدي لمستقبل ووظيفة هذا السلاح ، وكما تعرفون بدأ هذا الحواء من خلال اللقاءات المكوكية التي جرت قبل اغتيال الرئيس الشهيد بينه وبين السيد حسن نصر الله . وتوقف هذا الأمر بعد اغتياله . والمرحلة الثالثة ما بين 2005 و2006 ما قبل حرب تموز، تغير موقفنا من موضوع سلاح حزب الله ، وفي تلك الفترة طرح موضوع الاستراتيجية الدفاعية كنقطة على جدول اعمال طاولة الحوار القائمة آنذاك وكان هناك جلسة مقررة ستبحث هذا الموضوع لكن اندلعت حرب تموز .. وطبعا الموقف الذي اتخذه حزب الله بعد اغتيال الرئيس الحريري ساعدنا كثيرا على تغيير وجهة نظرنا في هذا السلاح .ثم جاءت حرب تموز والتي أكدت بالنسبة لنا أمورا عديدة ، أولا موضوع قرار السلم والحرب ، حيث كان لدينا سؤال ان هذا القرار بيد من سيبقى ، هل سيكون مع الدولة أو سيبقى مع حزب الله . والموقف الذي اتخذناه خلال الحرب كان موقفا مشرفا ووطنيا ، والتفاصيل والمحاضر الموجودة تؤكد مدى جديتنا بموقفنا الوطني ضمن المفاوضات وصولا الى القرار 1701 ونذكر هنا بما قاله الرئيس نبيه بري أن هذه حكومة المقاومة الوطنية . وطبعا رغم موقفنا من موضوع سلاح حزب الله عندما شنت اسرائيل حرب تموز وضعنا هذا الموضوع جانبا وتعاطينا على اساس ان البلد كله مستهدف بالعدوان الاسرائيلي. ثم كانت محطة السابع من ايار 2008 ، حيث وجد حزب الله في ذلك الوقت أن الجو الاقليمي مؤاتيا لكي يقوم بانقلاب على الدولة ومؤسساتها ، وهنا طبعت في ذهن كل واحد منا وترسخت مسألة أنه يجب أن يكون هناك معالجة جدية وسريعة لهذا السلاح الذي بات يشكل خطرا على السلم الأهلي في البلد .
واضاف: اليوم سلاح حزب الله اصبح على طاولة الحوار ، ومجرد وصولنا للإقرار بوجوب ان يكون هناك استراتيجية دفاعية يكون الجيش اساسها وتكون تحت قيادة الدولة اللبنانية هذا انجاز ربما لا نحس به اليوم لكن الى الأمام ستظهر مدى فعالية طرح هذا الموضوع . موقفنا تعرفونه ، قاله الرئيس سعد الحريري في واشنطن وفي باريس وفي كل المحافل الدولية أن موضوع سلاح حزب الله سيذهب الى طاول الحوار .. ودعونا نكون منطقيين ، هناك بنود على طاولة الحوار يجب أن تنفذ قبل ذلك ، هناك بند السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ، وهناك بند تنظيم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات ، وبعدها نحكي بتفاصيل السلاح الموجود في أياد لبنانية ومع حزب الله . فلنعطي طاولة الحوار مداها ودورها . واول موقف من القيادة ومن الشيخ سعد أننا متمسكون بالموقف المبدئي من موضوع سلاح حزب الله ، ولكن في نفس الوقت متمسكون بأننا يجب أن نصل الى استراتيجية دفاعية قوامها الجيش اللبناني . ويجب ان نصل الى هذا التفاهم عبر طاولة الحوار الوطني تحت رعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان . وسنعطي فرصة للتوصل الى هذا الحل ، ولكن هذه الفرصة لن تمتد الى عشرين سنة وانما لها حدود ، ونحن خياراتنا بهذا الخصوص هي خيارات سياسية دائما ، وخيارات تعزيز السلم الأهلي والاستقرار في البلد . نحن وحلفائنا في 14 آذار كل واحد يعبر بطريقته عن موقفه من موضوع السلاح ، لكن الأمر الأساسي الذي نؤكده أن البند رقم 6 من البيان الوزاري والمتعلق بموضوع سلاح حزب الله هو من ضمن مبدأ حكومة الوحدة الوطنية ، وطالما ترحل الى طاولة الحوار فهو بالتأكيد اصبح مادة للبحث ويجب أن يوضع لها حلول .
وتابع الحريري: بالنسبة للعمل التشريعي والسياسي والحكومي ، كما تعرفون أن البيان الوزاري أكد وعملنا أكد منذ العام 1979 وحتى اليوم أن أهم شيء هو الأولويات الاجتماعية والاقتصادية للناس ، وهذه خطة أراد الشيخ سعد ان تكون في أول البيان الوزاري لتعرف الناس أن لها حقوقا على الدولة وانه بعد النضال والتضحيات التي قمتم بها على مدى السنوات الخمس الماضية ، لكم ان تأخذوا حقوقكم من الدولة ، سواء كنا نحكي على صعيد الشعب اللبناني أو على صعيد تيار المستقبل . ولكي يتم هذا الأمر كان لا بد أن يكون هناك خطة اقتصادية واضحة ذكرت في البيان الوزاري عمادها تطبيق الاصلاحات التي جاء بها باريس 3 والتي ستبدأ نتائجها بالظهور .
الموضوع الفلسطيني
وقال الحريري ان القضية الفلسطينية تمر اليوم بمرحلة دقيقة في ظل وجود حكومة اسرائيلية متطرفة، هذه الحكومة لا زالت تغتصب حقوق الفلسطينيين وتوسع الاستيطان وتكرس الاحتلال وتقمع الشعب الفلسطيني أكثر وأكثر. ورأى ان الخلاف والانقسام الفلسطيني شكل ضربة كبيرة للقضية الفلسطينية . داعيا كل الفرقاء الفلسطينيين والشعب الفلسطيني الذي يستطيع الضغط على السياسيين أن يذهبوا لوضع مشروع وطني متكامل فلسطيني يتفقوا عليه ان كان في موضوع المفاوضات أو موضوع المقاومة أو المواضيع الأخرى . وقال: اذا لم يتحقق التوافق الفلسطيني نكون نعزز الشرخ للقضية الفلسطينية ويكون الشعب الفلسطيني ينهيها بيده ، لذلك نحن ندعو الى اعادة ترتيب البيت الفلسطيني لكي لا نخسر هذه القضية.
وفيما يتعلق بالوجود الفلسطيني أكد الحريري تبني تيار المستقبل لمسألة اعطاء الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني في لبنان مع التمسك بحق العودة للفلسطينيين ورفض توطينهم، وفي نفس الوقت ضرورة اعادة ترتيب وضع المخيمات وتنظيم السلاح داخلها. وقال ان تيار المستقبل عمل ونجح في تحييد الوجود الفلسطيني عن الصراع الداخلي في لبنان وعدم استخدام الورقة والقضية الفلسطينية كسلم للوصول الى مكتسبات . نحن لا نريد الا تعزيز الاستقرار والوحدة في بلدنا ، والتأكيد على ان الشعب الفلسطيني هو شعب عربي شقيق ويحق أن نستضيفه بشكل لائق لحين عودته الى بلده .
المصالحات العربية
ورأى الحريري أن المصالحات العربية التي انطلقت بمبادرة من الملك عبد الله بن عبد العزيز في الكويت ، كان الهدف منها استراتيجي وهو ترتيب وضع البيت العربي الذي يواجه العديد من التحديات . وقال: كانت هناك رؤية واضحة أن هناك أزمة ستنشأ بين ايران وبين المجتمع الغربي والدولي حول موضوع سلاح حزب الله ، وكانت الرؤية لدى الملك عبد الله آنذاك تحييد الدول العربية من استخدامها ساحات لهذا الصراع كما هو واقع الحاتل في فلسطين ولبنان والعراق واليمن . كان الهدف الأول من المصالحات العربية حماية الدول العربية من استغلالها ساحات لمآرب خاصة بالمشروع النووي الايراني . ووفقا لهذا المعطى بدأ الحوار بين سوريا والسعودية وكان اساسه التضامن العربي والعلاقة الصحيحة بين الأخوة العرب بعد الجفاء الذي كان . وطبعا هذا انعكس ايجابا على ملف العراق وملف لبنان وملف فلسطين .
وضع التيار
وفيما يتعلق بوضع تيار المستقبل الداخلي قال الحريري : لقد اتخذ الشيخ سعد الحريري قرارا ببناء تنظيم سياسي حزبي وقطعنا حتى الآن نصف الطريق وأنجزنا كتابة نظام داخلي كامل سيعرض على القيادة قريبا ومن ثم يوزع عليكم وتناقشوه .
أخبار ذات صلة
لقاء تكريمي للمناضل الراحل محمود طرحة ( أبو عباس ) في الذكرى الأولى لرحيله
2025-01-24 04:08 م 59
بن فرحان: ثقتنا كبيرة بالرئيس عون بالشروع بالإصلاحات وتطبيق القرا
2025-01-23 08:18 م 39
ولي العهد السعودي يجري اتصالا هاتفيا بترامب
2025-01-23 06:03 ص 36
أول خلاف بين ماسك وترامب.. لماذا شكك في مشروع الـ500 مليار؟
2025-01-23 06:00 ص 53
وزير الخارجية السعودي في لبنان لأول مرة منذ 15 عاما
2025-01-22 07:58 م 51
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
زواج بلا جنس.. قرار قضائي فرنسي يغضب المحكمة الأوروبية
2025-01-24 09:54 ص
برسم المعنيين ..بعض الدراجات النارية تبتز السائقين بتصنع الاصطدام
2025-01-19 04:03 م
ما سر انقسام نواب صيدا في انتخابات رئاسة الجمهورية والحكومة!!
2025-01-15 06:07 ص
بالصور.. كيف تبدو حرائق لوس أنجلوس من الفضاء؟
2025-01-12 10:22 م
إن انتخب د. سمير جعجع رئيساً للجمهورية ما هي علاقة صيدا ونوابها معه!
2025-01-02 10:12 م
أبرز بنود الاتفاق: بين لبنان و إسرائيل
2024-12-28 02:33 م
اطباء نصيحه عواقب صحية مقلقة للامتناع عن ممارسة الجنس
2024-12-19 09:37 م
الرواية الكاملة لهروب الأسد.. وسر اتصال مفاجئ بالمقداد
2024-12-19 09:21 م
تحركات شبابية في صيدا للمشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة