×

علي الشريف: نأمل تحسن الحركة الإقتصادية بفعل الانفراجات السياسية

التصنيف: إقتصاد

2009-12-30  05:45 ص  924

 

عادت الحركة التجارية الى أسواق صيدا مع قرب حلول عيدي الميلاد ورأس السنة، ولكن هذا التفاؤل لا يجسد الحالة التي يشهدها السوق التجاري على مدار العام، خصوصاً أن التجاذبات السياسية خلال الأعوام الماضية أرهقت التجار··

ووسط التفاؤل بعودة الاستقرار الى لبنان، وانطلاق عمل مؤسسات الدولة بعد نيل الحكومة الثقة برئاسة سعد الحريري وتحسن العلاقات السياسية العربية والداخلية، في الوقت الذي يستقبل فيه لبنان السائحين، تبقى المناطق بعيدة عن ذلك، وخصوصاً مدينة صيدا التي تفتقر للفنادق الكبيرة وتعتمد في حركة بيعها على المغتربين، لكن الأزمة العالمية تركت تأثيراتها أيضاً على أبناء الاغتراب··

ومع حلول الأعياد، وإن كان قطاع الملبوسات هو الأكثر رواجاً، لكن لا بد من اختيار بعض الهدايا، لأن فرحة الأعياد لا تكتمل إلا بالتزاور وتبادل المشاعر عبر الهدايا، يبقى أن الأوضاع الإقتصادية وهموم تأمين الأقساط التعليمية وتكاليف الاستشفاء وسائر المتطلبات يلقي بثقله على الأسر، غير أن ذلك لا يمنع من الإستمتاع بالعطلة وقضاء أجمل الأوقات، وكل على طريقته الخاصة

·· <لـواء صيدا والجنوب> جال على أسواق صيدا عشية الأعياد وعاد بهذه الإنطباعات··

الداخل الى السوق التجاري يلحظ كثافة في حركة الناس الذين استغلوا تحسن الأحوال الجوية خلال عطلة نهاية الأسبوع لشراء احتياجاتهم، ولكن ذلك ليس حال التجار··

الشريف رئيس <جمعية تجار صيدا وضواحيها> علي الشريف، أمل <أن يتحرك الوضع الاقتصادي نتيجة الأجواء المريحة التي تمر بها البلد، وأن نرى انعكاس ذلك في القريب العاجل، لأن الأوضاع لم تكن مريحة خلال هذا العام نتيجة التجاذبات السياسية التي أخّرت ولادة الحكومة، وبالتالي تحريك العجلة الاقتصادية في البلاد>·

وقال: نشهد خلال الإعياد حركة، لكن لا نستطيع أن نعوّل على ذلك لأنها تبقى مرتبطة بمناسبات محددة كالأعياد، غير أن المطلوب تفعيل الحركة على مدار العام، وهذا الأمر نأمل أن يتحسن في المستقبل بفعل الانفراجات السياسية التي يشهدها الواقع اللبناني، لكن تبقى هموم المواطن كثيرة من حيث تأمين مستلزمات الحياة··

انعكاس الأزمة ربيع علاء الدين (صاحب مجوهرات علاء الدين) قال: السوق التجاري وخصوصاً محال الذهب تتأثر بشكل مزدوج، كون الأسواق تُعاني منذ فترة من الركود، فضلاً عن ارتفاع أسعار الذهب وعدم استقرارها، مما يجعل تذبذب الأسعار مربكاً للبائعين والزبائن في نفس الوقت، ولكن نأمل أن يحمل العام 2010 بشائر الخير وأن لا نعود الى الحالة التي كنا عليها خلال العام 2009، كون الواقع السياسي أثر سلباً على عملنا·

وأضاف: غير أن تأثير الواقع السياسي والانفراجات تحتاج الى وقت طويل كي نلمس نتائجها وانعكاسها على الحركة التجارية، وبشكل عام الإستقرار الأمني كان له تأثيره الايجابي خلال موسم الصيف، فشهدنا اقبالاً من قبل المغتربين، لكن فترة الصيف كانت قصيرة بسبب حلول شهر رمضان المبارك، حيث تأثرت المدينة بهذا الشهر كون غالبية المغتربين سافروا قبل حلول شهر الصوم· والذي يجعلنا نستغرب أنه رغم أن المناخ الأمني والسياسي أصبح أفضل من السابق، لكن الأسواق التجارية ما زالت تعاني من ضعف الحركة، وربما بدأنا حالياً نشعر بوطأة الأزمة العالمية بطريقة غير مباشرة، لأن صيدا بشكل عام تعتمد على أهل الجنوب وأبنائها الذين يعملون في دول الخليج، التي تضررت كثيراً بالأزمة العالمية·

وختم علاء الدين آملاً <أن نشهد خلال الأعياد حركة تجارية ناشطة، لأن الدولة تعطي الرواتب مبكراً لموظفيها، لكن جميع الناس تعاني من الواقع الاقتصادي والالتزامات المتلاحقة سواءً كانوا من التجار أو عامة الناس، اضافة الى تقارب الأعياد الذي يؤدي الى مزيد من الركود، لكننا نأمل أن تكون لزيارة رئيس الوزراء سعد الحريري الى سوريا، انعكاس ايجابي على الاستقرار في لبنان على جميع الأصعدة>·

· عامل الطقس محمود قشوري (صاحب محلات قشوري للملبوسات) قال: دائماً على الصعيد التجاري تشكل الأعياد حركة تجارية قوية، حيث يأتي الزبائن من الجنوب وإقليم الخروب والشمال ومن عدة مناطق، كون مدينة صيدا تعتمد على القرى، ولا تعتمد على أبن البلد فقط، وهذا الأمر هو الذي يحرك الوضع الإقتصادي للمدن، ولكن ما نلحظه أنه خلال عيد الأضحى المبارك، كانت الحركة التجارية أفضل، كون الأهل يرسلون لأبنائهم بعض المعونات، فضلاً عن دور المؤسسات الخيرية التي تساعد العديد من العائلات، اضافة الى أن أصحاب العمل يعطون للموظفين زيادة خلال الأعياد لانفاقها على شراء الملابس والإحتياجات، ولكن نرى ذلك بشكل أقل في الميلاد ورأس السنة، وخصوصاً إذا دخلت ذكرى عاشوراء بهذه المناسبات، وهي ذكرى حزن، فبالتالي ينعكس ذلك على حركة السوق·

وأضاف قشوري: فضلاً عن أن تداخل الأعياد يؤثر على الشراء، فقرب عيد الأضحى من الميلاد كان له تأثيره على الواقع التجاري، كما أن عامل الطقس يلعب دوراً كبيراً في اختيار نوعية المشتريات، فكلما كان هناك برد أكثر تزيد المبيعات، ولكن ما نلحظه أن حالة الطقس معتدلة، وموسم الشتاء هو شهرين ونصف الشهر فقط، ومن ثم نضطر الى اجراء التنزيلات لتصريف البضائع، لكن الأوضاع السياسية الآن جيدة جداً، وهناك تفاؤل طالما الأطراف الداخلية متفقة وكذلك الأطراف الخارجية، وهذا ينشط الحياة الإقتصادية· وسيم نجم (موظف في محلات زوديك) قال: نلاحظ أن الحركة التجارية خلال الأعياد لهذا العام ليست كالمواسم السابقة، فهي تأخرت بسبب الوضع السياسي الذي مر به لبنان خلال السنوات الماضية، وخصوصاً أن العام 2009 شهد ركوداً سياسياً، واليوم نرى تحسناً في الواقع السياسي، ونأمل أن يتحسن الأمر خلال العام المقبل، ولكن لم يعد اللبناني يتفاءل بالمستقبل·

واضاف نجم: والأمر الملفت أن الحركة التجارية خلال عيد الأضحى لم تكن بالمستوى المطلوب، ولا حتى هطول المطر أثر على الحركة التجارية، فجميع الناس مشغولة بإنتظار الوضع السياسي الذي يشكل تداخلاً كبيراً مع الواقع الإقتصادي والحركة التجارية، كما هو الأمر بالنسبة لتداخل الأعياد والمناسبات التي يحمل بعضها معاني الفرح، والبعض الأخر معاني الحزن وينعكس ذلك على التجار··

سامر زعيتر sz@janobiyat.com
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا