وأكد السينارست وحيد حامد لصحيفة "المصري اليوم" أن "المسلسل حصل أخيراً على تصريح من الرقابة بالتصوير، موضحاً أن التصريح جاء "خالياً من أي ملاحظات".

وقال أحمد سيف الاسلام البنا لـ"العربية.نت": "إن السيناريست وحيد حامد رفض تسليمه نسخة من سيناريو مسلسل عن الجماعة"، مؤكداً "أن هذا الأمر من حقي قانوناً لأنه سيتعرض لحياة والدي، وكل ما نطلبه هو عدم تشويه صورة الإمام".

وأكد البنا الابن "سأرفع دعوى قضائية عاجلة لوقف تصوير المسلسل، وقد لجأت الى هذا الإجراء بعد رفض المؤلف والمخرج مطالبنا كأسرة للامام".

وقال سيف الإسلام "طلبت الحصول على نسخة من سيناريو المسلسل للاطمئنان على الدور الخاص بوالدي حتى لو كان المسلسل عن الجماعة، والاطمئنان على صحة الوقائع التاريخية التي سيتضمنها المسلسل"، مضيفاً أن "حامد سيقع تحت طائلة القانون إذا قام بتنفيذ المسلسل دون أن يطلع أسرة البنا على السيناريو".

وقال كاتب المسلسل إنه "تم التعاقد مع أكثر من ٢٥ ممثلاً حتى الآن، وهم الأردني إياد نصار، الذي سيجسّد دور حسن البنا، وأحمد الفيشاوي لدور الملك فاروق، ويوسف شعبان لدور النقراشي باشا، وجمال سليمان لدور داعية إسلامي، والفنان السوري عابد فهد لدور اللورد لمبسون، والفنانة الأردنية صبا مبارك لدور الملكة نازلي، وأحمد راتب لدور النحاس باشا، وأحمد فؤاد سليم لدور أحد المرشدين، وعزت العلايلي لدور المستشار عبدالله كساب".

وأوضح أنه "تم التعاقد أيضاً مع كل من أحمد حلمي ومنى زكي وعمرو واكد وهند صبري وهيثم أحمد زكي لتقديم أدوار شرفية، بينما هناك ٢٠ شخصية أساسية لم يتم التعاقد مع من يجسدونها حتى الآن"، وأضاف أنه تم اختيار مهندس الديكور أنسي أبوسيف للإشراف الفني على المسلسل، والموسيقار ياسر عبدالرحمن، للموسيقى التصويرية، ومدير التصوير وائل درويش، ودينا نديم للملابس، ودينا فاروق للمونتاج.

وقال إنه تم حجز استديو ٢ بمدينة السينما، ابتداءً من ٩ يناير 2010، ولمدة 6 أشهر، ليشهد ديكورات المسلسل، خاصة أن الجزء الأول منه، الذي تمت كتابته في ٣١ حلقة، حسب قوله، تدور أحداثه في الفترة من عام ١٩١٢ إلى ١٩٤٩، لافتاً إلى أنه بدأ في كتابة الجزء الثاني من المسلسل، والذى سيرصد الفترة من ١٩٥٠ إلى الوقت الراهن".

من جانبه، قال محسن راضي عضو الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين لـ"العربية.نت": "نحن نتضامن مع نجل البنا لرفع الدعوى القضائية لوقف تصوير المسلسل لأنه صاحب حق، خاصة أننا نعرف أن وحيد حامد يخفي عداء للإخوان المسلمين، وكل أفلامه وأعماله الفنية تتعرض للتيار الإسلامي لخدمة أجهزة معروفة في الدولة المصرية".

وأضاف "نحن نؤكد أن هذا المسلسل جزء من مؤامرة كبيرة من أجل تشويه صورة الإخوان المسلمين، خاصة في هذا التوقيت السياسي الحرج".

وتساءل راضي "لماذا وافقت الرقابة على المصنفات الفنية على تصوير المسلسل في هذا التوقيت؟ فحسب ما صرح به المؤلف فإن المسلسل عبارة عن جزأين وسيتم الانتهاء من تصويره خلال 6 أشهر، وهو ما يعني عرضه خلال العام القادم الذي يسبق عام الانتخابات الرئاسية والبرلمانية".

وأردف محسن راضي قائلاً "إن الواضح من هذا المسلسل هو تشويه صورة الجماعة للتأثير في الشارع المصري أثناء هذين العامين بالتحديد، وإذا لم يكن المسلسل يشوّه صورة الجماعة فلماذا رفض وحيد حامد عرض السيناريو على أسرة الامام حسن البنا".

ومن جهته، أكد المخرج محمد ياسين لصحيفة "المصري اليوم" أنه قرر تصوير المسلسل بكاميرا ديجيتال واحدة، على طريقة السينما، وقال "لديّ إيمان كبير بالنص، وأرى أن هذا التوقيت مناسب جداً للعمل، لأن هناك أشياء عديدة مغلوطة حول الجماعة، وأعتقد أن المسلسل قادر على تصحيحها، لأن الجمهور لابد أن يتوقف أمام هذه الأشياء ويتأمل التاريخ بشكل مختلف، لذلك فهي مهمة في هذا التوقيت، وسأقدم المسلسل بالطريقة التي أراها مناسبة، والتي أؤمن بها حتى أستطيع ان أدافع عنه".

وقال ياسين "صعوبة هذا العمل تتوقف على المصداقية، لأنه لابد أن يحمل مصداقية حقيقية حتى نستطيع أن نوصل الرسالة بشكل صحيح، لكي يتفاعل الجمهور معها، ونحن حاولنا تحقيق ذلك بصرياً من خلال الممثلين، حيث نحرص على أن يكون هناك تشابه كبير بين الممثل والشخصية التي سيؤديها في المسلسل، وكذلك الديكورات والإكسسوارات والملابس".

وأشار ياسين إلى أنهم استعانوا بخبراء من إنجلترا وإيران للإشراف على الماكياج، وكذلك خبراء من جنوب إفريقيا لمشاهد الأكشن، كما سيستعينون -حسب قوله- بثمانية ممثلين محترفين من إنكلترا لتقديم بعض الأدوار الأساسية".

وأكد أنه سيقوم ببناء ديكورات حارات وشوارع ترجع إلى الثلاثينات والأربعينات، بالإضافة إلى أجزاء من القرى لتشهد بعض المشاهد من المسلسل، بينما سيقوم بتصوير مشاهد عديدة في مواقع خارجية، ومنها الإسماعيلية والإسكندرية والبحيرة والمنوفية.