عاد الوضع الأمني في صيدا إلى الواجهة أمس، إثر ما شهدته المدينة من أحداث وضعت في خانة «الفردية» أهمها إطلاق النار ليلا قبل يومين قرب أحد المقاهي البحرية على كورنيش المدينة، وإصابة شخص بجراح، بالإضافة إلى أحداث أخرى متفرقة. إلا أن الأهم ما كان قد تردد من شائعات حول نية القوى الأمنية مداهمة بعض الأماكن والبيوت في محيط صيدا، بحجة وجود سلاح ومسلحين فيها. وتبين عدم صدقية تلك المعلومات، بعدما نفتها الجهات المختصة، مشددة على «عدم علمها بأي عملية مداهمة لأي مكان». وكانت صيدا قد انشغلت كذلك، ببعض البيانات التي وزعت ليل أمس الأول، موقعه باسم هيئات وتجمعات وهمية، تعرضت لشخص رئيس الوزراء السابق سعد الحريري بعبارات حادة.
وضع المدينة ومنطقتها عرضته النائبة بهية الحريري أمس، مع رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور، وقائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد طارق عبد الله في دارتها في مجدليون. وأكدت الحريري التمسك بالاستقرار، مشددة على أن الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية والرسمية هي المسؤولة الوحيدة عن أمن المواطن.
وكان الأمين العام لـ «التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد، قد حمل الجميع مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع في لبنان عامة، وفي صيدا خاصة، لأصحاب الخطاب الفئوي والمذهبي والمناطقي والطائفي. ودعا سعد خلال لقائه وفودا في مكتبه، إلى «خطاب وطني وسياسي جامع ينهض بالبلد والمديــنة ويواجه ما يعاني مـنه الناس على جميع الصعد».