محاكمة مسلّح من عصبة الأنصار بجريمة قتل في عين الحلوة

التصنيف: إصدارات مركز هلال

2010-01-01 10:26 ص 907

حاكمت محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضية هيلانة اسكندر وعضوية المستشارين وليد القاضي وهاني عبد المنعم الحجار الفلسطيني سامر الحاج محمد بتهمة مساعدته مع آخرين اثنين حوكم احدهما بقتل مواطنته عفاف أبو سلطان وذلك قبل نحو ثمانية أعوام في مخيم عين الحلوة.
والقي القبض على محمود في آذار الماضي بعدما كان فرّ من مخيم نهر البارد ولجأ الى عين الحلوة حيث انتمى الى عصبة الأنصار وساعد وسام عثمان وصديقه المحكوم عليه محمد الحاج بقتل المغدورة أبو سلطان بمرافقته لهما وتسهيل مهمتهما.
وكان عثر على المغدورة جثة داخل مخيم عين الحلوة وهي مصابة بخمس طلقات نارية في الرأس وكانت مكبلة اليدين الى الخلف وفمها مغلقاً بلاصق وحول عنقها جوارب عسكرية مشدودة بقوة الى الخلف.
ومن خلال الاستقصاءات والتحريات، توافرت معلومات تشير الى ان وسام عثمان ومحمد الحاج اقدما على خطف المغدورة قبل ان يقدما على قتلها.
وأقرّ الحاج باشتراكه مع عثمان في قتل المغدورة، وان الشخصين اللذين كانا بانتظارهما في الطريق هما سامر الحاج محمود والمحكوم عليه غيابياً عصام فريجي، وافاد انه خاف من الادلاء باسميهما في البدء لانهما من أصحاب السيرة السيئة ومن عصبة الأنصار.
ثم عاد الحاج عن أقواله لجهة اشتراك وسام الحاج محمود وعصام الفريجي في قتل المغدورة، غير ان المحكمة لم تأخذ بذلك بعدما اعتبرت ان تراجعه من قبيل الدفاع عن نفسه اذ كان يهدف الى ابعاد الشبهة عنه.
ورأت المحكمة في حكمها الاخذ بافادة المحكوم عليه محمد الحاج لتجريم وسام الحاج محمود الذي عمد بعد اخلاء سبيله الى السفر للخارج بحجة العلاج، وكان سفره بطريقة غير شرعية، حيث غادر تهريباً وعاد لاحقاً ما اتاح توقيفه مجدداً، ولو كان فعلاً مقتنعاً ببراءته لتعالج في لبنان وانتظر الفصل بالدعوى لإعلان براءته.
وبعد ان منحته أسباباً تخفيفية نظراً لظروف القضية، جرّمت المحكمة وسام الحاج محمود بإنزال عقوبة الاعدام به وتخفيضها الى الاشغال الشاقة عشر سنوات وتخفيضها تخفيفاً الى السجن ثلاث سنوات.